أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - الوحي زار حاكم العراق في المنام














المزيد.....

الوحي زار حاكم العراق في المنام


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1795 - 2007 / 1 / 14 - 13:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن كنت يا صاحبي حائراً لماذا يحكم المالكي العراق بهذا الشكل فاستمع الى هذه القصة التي حدثت في اليلة الأولى لإستلامه الحكم في العراق, فلربما زال بعض حيرتك:

بعد نهار طويل مرهق مليء بالمفاجآت رأى الله سبحانه وتعالى حيرة عبده المطيع نوري المالكي وقلقه فقرر ان يزيل الهم عنه ويثبت فيه عزمه ليخزي اعداءه المتكالبين عليه ويرشده الى السراط المستقيم لتطبيق القانون بعدالة على جميع العراقيين بلا استثناء, ابتداء من اول يوم حكمه, فارسل له الوحي في المنام ويرشده الىالطريق القويم وينصحه بما يجب عمله.

بعد البسملة والإستغفار والشكر لنعم الله, رفع الوحي رأسه ونظر في عين رئيس الوزراء وقال:
" وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْل" وأما بعد فوجب على حاكم العراق المبايع من الناس, تطبيق القانون بصرامة وعدل وبلا تمييز على الرعية. ولتعلم يا نوري بن المالكي ان الناس سواسية كأسنان المشط, فلا تكل بمكيالين واتق الله.

لذا حق لك وعليك ان تسجن جميع اللصوص وتحاسب جميع المشجعين على الطائفية والإرهاب وتحقق في كل من شككت في سوء عمله او قوله, ولتنفذ امر الله: "فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره."

لكن وجب تنبيهك وانت تقوم بما يأمرك الله به لتقيم القسط وتحق الحق وتبطل الباطل ان تتبين ما يلي:

ان تتجنب اعدام او سجن او محاسبة اي سني من شعبك وإلا كنت طائفياً ظالماً. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وكذلك يأمرك الله ان تتجنب اعدام او سجن او محاسبة اي شيعي وإلا كنت خائناً مشاركاً في المؤامرة الأموية للقضاء على آل البيت فاستحققت غضب الله ولعنته الى يوم القيامة.

واجتنب كذلك محاسبة ومعاقبة المسيحيين واليزيديين والصابئة وإلا كنت متعصباً دينياً, فخالفت امره تعالى "لكم دينكم ولي ديني" وحق عليك حكم المخالفين.

ودع عنك محاسبة اي كردي او تركماني اواشوري أو ارمني وإلا كنت قومياً شوفينياً, والقومية والشوفينية بدع وكل بدعة ظلالة وكل ظلالة في النار.

واجتنب محاسبة اي سياسي من الاحزاب الأخرى وإلا صرت متحزباً ضيقاً تعمل على "اقصاء الآخر" فإن انت فعلت عاقبك الله فملأ وجهك وجنبك بالخطوط الحمر يوم القيامة.

واياك اياك ان تكلم بعثياً ممن "لم يثبت عليه الجرم" ونخص بالذكر من كان اختصاصه في الأمن العامة فتقطع ارزاقه, فإن كنت فاعلاً كنت اجتثاثياً وكسبت ذنوبه, لا اراك الله اياها. فأن دعوةَ البعثي الذي لم تثبت عليه تهمة، ليس بينها وبين الله حجاب.

ولتبق بعيداً عن اؤلئك الوزراء الذين حذروا يوماً من ايران فاكتسبوا عصمة رباعية: السيادة الوطنية والمكانة القومية والحصانة الطائفية والثقة الأمريكية. المعصومون لايسرقون حتى ان كانوا لصوصاً, لكنهم قد يأخذون! فمن حاسبهم إنما اراد الإساءة اليهم لإغراض سياسية "معروفة" بسبب تصريحاتهم ومواقفهم فقط.

أما اكبر الكبائر فمحاسبة او التحقيق مع الأمريكان او البريطانيين فاجتنبها مهما فعلوا ولا تقرب العراقيين الحاملين لجنسية امريكية, فهذا طيش لايأتيك إلا بما لاتحمد عقباه, فإن انت فاعل اخزاك الله في الدنيا دون الآخرة, كما فعل بالذين من قبلك, ولكم يا ألي الألباب في غيركم عبرة وعظة لعلكم تفقهون.

وإن كان لك ان تحاكم احداً فلا تفعل لأهل الجاه والسطوة ومن كان عظيم الأذى, لأنك ان فعلت ونفذت حكمك كان ذلك حقداً انتقاماً فتكثر عليك اللعنات, وان عفوت كان منك ضعفاً وسقوطاً فتكثر عليك السكاكين.

واخيراً إن انت أغفلت اهل الجاه فإياك ومحاسبة الضعيف قليل الأذى فتصبح منافقاً فتهلك ومن معك: " إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد"

وفيما عدا هؤلاء ممن نهى الرحمن عنهم, فلك ان تطبق العدل في طول البلاد وعرضها وعلى من تشاء من عباد الله في ارض العراق فلا تأخذنك في الحق لومة لائم!

استيقظ المالكي فزعاً فرأى نوراً يتجه نحو السقف فيختفي. استغفر ربه وحمده وشكره على هديه ونعمته واقام الليل يقرأ القرآن ويتفكر في أمره حتى لاحت تباشير الفجر فصلى وخرج ليحكم بما امره الوحي به.

وباقي قصتنا تعرفها يا صاحبي...ارجو ان قد ازلت بعض حيرتك, ولك مني سلام.



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية الإعدام ودفع العراقيين لخيار بين الجنون واحضان الإحتل ...
- إعدام ومقاييس مختلة -1
- محاكمة العراق الناقصة، قمة عالمية في العدالة يصعب تكرارها
- مقطعان ملفتان للنظر من رسالة صدام حسين الوداعية
- الخوف من محاكمة الحقائق- رد على سامر عينكاوي
- ارهابيي الرياضة والرمز: وعي متقدم لاطائفي
- دفع المالكي الى الإنتحار
- القابض على الجمر: مراجعة للتهم الموجهة الى جيش المهدي
- ثلاثة افكار من اجل رد ثقافي على الطائفية والإرهاب
- عادل امام يصالح السنة والشيعة
- الإعتقال المطول السابق لتوجيه الإتهام نوع من التعذيب
- ذكرى مقتل جون لينون, الخنفس اليساري الذي ارعب اقوى رجل في ال ...
- البعث يدافع عن مجتثيه
- إنتقم من الخطأ
- عن وردة سعدون وارض الخوف وميلاد المقاومات الثلاثة
- قتل الأمل
- الإنتخابات الهولندية: عواصف شديدة فوق الأراضي المنخفضة
- خطة طوارئ للدراسة الجامعية في زمن الإرهاب
- كيف يتخذ الإنسان العراقي موقفاً من كل هذا؟ -2: ضرورة القراءة ...
- كيف يتخذ الإنسان العراقي موقفاً من كل هذا الضجيج؟


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - الوحي زار حاكم العراق في المنام