أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - صراع حماس وفتح سبب الانقسام ...















المزيد.....

صراع حماس وفتح سبب الانقسام ...


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 1794 - 2007 / 1 / 13 - 10:39
المحور: مقابلات و حوارات
    


والحل بالعودة للوفاق الوطني الشامل، وتطبيق آليات وثيقة الوفاق الوطني

 تشكيل حكومة وحدة وطنية، انتخاب مجلس وطني جديد وموحد لمنظمة التحرير داخل الوطن وخارجه لكل الشعب بالتمثيل النسبي الكامل
 تطبيق الآليات الأربعة لوثيقة الوفاق الوطني طريق الوحدة الوطنية والخلاص من صراع فتح ـ حماس الانقسامي المدمر
حاوره: عباس موسى ـ الدوحة

قال نايف حواتمة الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الخلاف بين حركتي حماس وفتح هو السبب الرئيسي في وصول الشارع الفلسطيني الى هذا التأزم والصراع مشير الى ان المحاصصة والسعي وراء المكاسب والاحتكار الثنائي قد أوصلت الشارع الى كارثة وحرمت الشعب من تثبيت وجوده طيلة الستة أشهر الماضية.
وأكد حواتمة ان العودة الى وثيقة الاتفاق الوطني التي تمت الموافقة عليها بالاجماع في يونيو الماضي هي الحل الوحيد للخروج من الازمة موضحا ان الجبهة اتخذت مبادرة بالدعوة الى الحوار من جديد في سبيل حل مختلف القضايا العالقة. وأشار الامين العام الى ان الحوار سيبدأ خلال الاسبوع المقبل بعد انتهاء فترة الاعياد وان حكومة الوفاق الوطني ضرورة وطنية الى جانب آليات اخرى وحدها الكفيلة بتثبيت الحل.
وطالب حواتمة بإعادة انتخاب مجلس وطني جديد لمنظمة التحرير على أساس الشراكة في العمل مؤكدا ان الجبهة لا تسعى لأي منصب سياسي بل تعمل على مساعدة الشعب في تحقيق مساعيه في التحرر والاستقلال وبناء الدولة.
س1: بداية .. كيف تقيم وضع الجبهة الحالي في الداخل ومدى تأثيرها في القرار الفلسطيني وما يدور من خلافات على الساحة الفلسطينية ؟
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قوة رئيسية في صفوف شعبنا و المقاومة على امتداد عشرات السنين وهي واحدة من القوى الخمس الاساسية على الساحة الفلسطينية الآن وفي سياق الازمة الحالية للجبهة شرف المبادرة في صياغة قرارات اعلان القاهرة في مارس 2005 في اطار مؤتمر الحوار الفلسطيني الشامل والجبهة ساهمت بقوة في صياغة الحوار في وثيقة الوفاق الوطني تم التوصل اليها والتوقيع عليها من الجميع في يونيو من هذا العام 2006.


س2: لكن الوثيقة لم تحترم كما هي والكثير من بنودها تم التخلي عنه؟
الوثيقة تشكل اعلان مبادئ برنامجي للوحدة الوطنية الفلسطينية وفي المقدمة تنص على تشكيل وحدة وطنية ائتلافية وقد تم التوقيع عليها من جميع القوى والفصائل ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات متعددة. كما من المفترض ان تأخذ الوثيقة طريقها الى الحياة والى التمثيل خلال الاشهر الستة التي مرت لكن من الحزن الشامل ان أقول ان كلا من الاخوة في فتح وحماس ارتدوا الى الخلف ودخلوا في دهليز الحوار الثنائي بينهما من اجل الوصول الى حلول تقوم على ثنائية احتكار السلطة وعلى المحاصصة في الوزارة. وبعد جهود ستة شهور كاملة وصلوا الآن الى الطريق المسدود مرة اخرى وعليه دعونا وندعو من موقع النقد الاخوي بين الجميع الى ضرورة مغادرة سياسة البحث عن حلول محاصصة في الاطار الثنائي والعودة الى مائدة الحوار الفلسطيني الشامل.
س3: هل كان لكم أي تحرك في هذا الاطار للعودة الى الوثيقة والعمل بمبادئها بعد الاحداث التي عصفت بالشارع الفلسطيني؟
بالتأكيد كان للجبهة مبادرة اولى تمت وقدمت بالتعاون مع الجبهة الشعبية والجهاد الاسلامي لوقف الفلتان الامني في قطاع غزة والضفة ووافقت كل من فتح وحماس على ذلك وتم تشكيل هيئة أركان ثلاثية من الجبهة الديمقراطية والشعبية والجهاد لضرورة وقف اطلاق النار وسحب العناصر المسلحة من الشارع تم تشكيل عدد من لجان التحقيق يشارك بها قضاة ومحامون وشخصيات وطنية وتم تشكيل لجنة خماسية من هذه القوى مجتمعة لوقف اطلاق النار وتنفيس الاحتقان ووقف الاقتتال.
بالاضافة الى ذلك قدمت الجبهتان الديمقراطية والشعبية وثيقة تدعو للحوار الفلسطيني وتطبيق وثيقة الاتفاق الوطني بكل آلياته وتحمل عنوان «مبادئ عامة لإنهاء الفلتان الأمني واستئناف الحوار لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية» وان يبدأ الحوار بشكل مباشر وبسقف زمني يأخذ مدة اسبوعين وان يتم حل كل القضايا المختلف عليها على أساس القواسم المشتركة. وبالنسبة للوزارات التي كانت وما زالت موضع صراع بين فتح وحماس اقترحت الوثيقة ان يكون على رأس هذه الوزارات شخصيات وطنية مستقلة لا تنتمي الى أي من الفصيلين ووافق الجميع على "اعتبار هذه الوثيقة ارضية صالحة للحوار".
س4: متى سيبدأ هذا الحوار؟
كان من المفترض أن يبدأ الحوار فورا والموافقة تمت يوم 24 ديسمبر لكن ظروف الاعياد والحجيج اجلت الحوار حتى الاسبوع الثاني في يناير القادم ولمدة اسبوعين وهذا يثبت أن القوى الديمقراطية في الحركة الفلسطينية في المقاومة والانتفاضة هي التي تمثل النهج والخط التوحيدي الوطني القائم على القواسم المشتركة ولهذا جاءت المبادرات من الفصائل الأساسية الثلاث.
س5: مغزى كلامك أنك تحمّل فتح وحماس مسؤولية كبيرة فيما وصل اليه الوضع الفلسطيني حتى الآن؟
بالتأكيد .. وهذا صحيح لأن الحوار الشامل هو الذي أنجز إعلان القاهرة الذي يستند الى القرار الفلسطيني الشامل والشرعية الدولية والقرارات تدعو الى انتخابات تقوم على التمثيل النسبي الكامل للمؤسسات المختلفة ومن المحزن أن قرارات القاهرة لم تأخذ طريقها الى التنفيذ ويتحمل مسؤولية اساسية عن عدم التنفيذ كل من فتح وحماس ولكن ليس بنسب متساوية فمثلا تعطيل اجتماعات اللجنة الوطنية العليا لتفعيل وتطوير منظمة التحرير بانتخابات جديدة لمجلس وطني فلسطيني داخل الارض المحتلة وفي الشتات جاء من قبل فتح، بينما جرى تعطيل حماس لسن تشريعات قانونية انتخابية جديدة تقوم على التمثيل النسبي الكامل لمؤسسات المجتمع المدني داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، والحوار الوطني الفلسطيني - الفلسطيني عمره ست سنوات مع بدء الانتفاضة وهذه الوثيقة الحالية هي الوثيقة الرابعة، الوثيقة الاولى في اغسطس 2002 جرى تعطيلها من قبل قبل حماس عندما أحجموا عن التوقيع في الدقيقة الاخيرة وقدموا مشروعا مختلفا بعد أن كانوا من اصل اللجنة الخماسية التي صاغت الوثيقة (ديمقراتطية، فتح، شعبية، حماس، جهاد)، ووجد الاطراف في فتح إحجام حماس مناسبة لإحجامهم أيضاً، وتعطلت وثيقة مارس 2004 في رام الله وتعطلت جوانب اساسية في اعلان القاهرة، والآن اتضحت وثيقة الوفاق الوطني بعد إنجازها في يونيو 2006 بموافقة الجميع ولكن الاخوة في فتح وحماس جنحوا الى الحوار الثنائي المغلق القائم على المحاصصة بينهما في الوزارات ومؤسسات السلطة الاخرى وتم هدر 6 شهور كاملة حتى الآن الى أن أعلن كل من محمود عباس واسماعيل هنية ان الحوار الثنائي وصل الى طريق مسدود، ونحن كنا تنبأنا بذلك منذ يونيو.
س6: ما هي أهم آليات أو بنود وثيقة الاتفاق الوطني المطروحة ؟
الآلية الأولى: تشكيل حكومة وطنية ائتلافية من جميع القوى التي وقعت على هذه الوثيقة فنحن في مرحلة تحرير وطني ولسنا في مرحلة استقلال لتتشكل فيه سلطة ومعارضة ويجب ائتلاف جميع مكونات الشعب الفلسطيني داخل الاراضي المحتلة لتوحيد الشعب بكل تياراته وقواه في مواجهة الاحتلال وتحصيل الحقوق، والآلية الثانية هي تشكيل جبهة مقاومة متحدة بمرجعية قيادية متحدة في الاذرع الخمس للفصائل التي تحمل السلاح، وثالثاً تشريع قوانين انتخابية جديدة على أساس التمثيل النسبي 100% لكل مؤسسات المجتمع المدني والبلديات والنقابات وغيرها، ورابعاً عقد اللجنة الوطنية العليا لإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينينة لانتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد وموحد للشعب داخل الارض المحتلة وفي الشتات وفق التمثيل النسبي الكامل كما تنص وثيقة الاتفاق الوطني. وهذه الآليات تعطلت بسبب ما ذكرت في محاصصة وخلاف بين فتح وحماس، وعلى الحوار الشامل ان ينعقد من أجل تنفيذ هذه الآليات.
س7: هل تعتقد الآن أن فتح وحماس سيتخطيان المطالب بالمحاصصة في حكومة وحدة وطنية مقبلة بعد أن فشلا في المرة السابقة بسبب خلافات على مناصب وحقائب وزارية، والشخصيات المستقلة لم ترض لا فتح ولا حماس؟
من الضرورة الوطنية ان تتراجع كل من حماس وفتح عن برنامجها الخاص والاحتكار والمحاصصة وأن يتقدم كل منهما خطوة الى الأمام والعودة من جديد لوثيقة الوفاق الوطني لأن الحلول التي استخدمتاها اثبتت فشلها وثانيا ان الوثيقة الجديدة التي تقدمت بها الجبهتان الديمقراطية والشعبية تنص على العودة الى الوثيقة ومن هنا لا بد من الالتزام بما تنص عليه الوثيقة وفي هذا المجال فإن الوزارات المتنازع عليها يجب أن تكون بأيدي شخصيات مستقلة ووافقت جميع الفصائل على" اعتبار هذه الوثيقة ارضية صالحة للحوار".
واذا لم نصل الى مبدأ الشراكة السياسية وفق مبدأ شركاء بالدم شركاء بالقرار، فهذا يعني بلغة واضحة ان من يتحمل المسؤولية هما فتح وحماس لأن الذي يسعى الى تشكيل وزارة من لون واحد أو حتى لونين تقوم على المحاصصة فشل تماما.
س8: ولكن كيف تقرأ تحركات أبو مازن الاخيرة الداعية الى لقاء أولمرت عبر قناة خلفية فهذا يخلق تناقضا بين المشروع السياسي لأبو مازن القائم على التسوية السياسية وبين البرنامج المطروح القائم على المقاومة ؟
نرفض دعوة أبو مازن "للقناة الخلفية"، حيث لا دور للشعب فيما يدور وراء الأبواب المغلقة، لقد جلبت هذه السياسة كوارث أوسلو، "الوثيقة الأوروبية" بين أحمد يوسف مستشار رئيس حكومة حماس الأخ هنية.
الآليات الاربع التي ذكرتها تم التوافق عليها بين الجميع والتوقيع عليها بما فيها فتح ولذلك على الجميع ان يعمل وفق الوثيقة التي هي وثيقة الوحدة لا أن يرتد الى الخلف الى مشروعه الخاص السياسي وهنا نلاحظ ان الأخ أبو مازن وفتح وأيضا حماس وكل فصيل له رؤية سياسية لكن علينا ان نعتمد وثيقة القواسم المشتركة التي تحتوي 18 بندا ووافقنا عليها جميعا في 27 يونيو 2006 فعندما نجلس على مائدة الحوار الشامل ونصل لحكومة وحدة وطنية على أساس برنامج سياسي جديد وموحد يقوم على القواسم المشتركة تصبح كل الأفكار التي يطرحها أي أحد أفكارا خاصة بهذا الفصيل. بينما الجامع للجميع هو البرنامج السياسي المشترك وعليه تلتزم حكومة الوحدة بهذا البرنامج كما تلتزم به مؤسسة الرئاسة. وأقول هنا طالما ان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الغائب الأكبر بينما حكومات إسرائيل والادارة الأميركية لها مشروعها والرباعية الدولية والعديد من الدول الشرق أوسطية لها مشروعها والشعب الفلسطين وحده فاقد للمشروع الموحد منذ 1993 حتى يومنا لأن اتفاقات اوسلو ادت الى انقسام عميق على الرؤية السياسية الموصلة لحقوق الشعب.
س9: نقرأ في أكثر من مكان الدعم العربي الرسمي لأبو مازن ومشروعه الذي لا يتماشى في عدد من النقاط مع الوثيقة فما موقفكم من ذلك؟
طالما أن المشروع الفلسطيني الموحد هو الغائب وطالما أن الوحدة الفلسطينية متمثلة في حكومة الوحدة التي تحمل البرنامج الوطني الموحد غائبة والآليات الواردة في الوثيقة غائبة وطالما أن الاخ ابو مازن يطرح مشروعه الخاص والعديد من العواصم العربية والدولية تسانده ودون العودة للحوار لإعادة بناء الغائب الاكبر ستبقى الحالة ضائعة والاوضاع الفلسطينية منقسمة على نفسها، والعملية الانتخابية الرئاسية والتشريعية التي جرت في الارض المحتلة جرت بأقل من 40% من الشعب الفسطيني بينما 60% من الشعب في اقطار اللجوء والشتات لم يستشره أحد ولم ينتخب أحد، والقول ان رئاسة السلطة الفلسطينية هي رئاسة للشعب الفلسطيني غير صحيح والقول ان حكومة السلطة هي حكومة الشعب قول لا يمتلك الحقيقة، وبالتالي المؤسسات القائمة هي مؤسسات سلطة مبنية تحت سقف اتفاقات أوسلو ووفقا لقوانين اوسلو وبالتالي من الخطأ التعبير عندما نقول رئيس الشعب الفلسطيني أو حكومة الشعب الفلسطيني لأنه يهمش الشعب اللاجىء (أكثر من 60% من مجموع الشعب) والذي يتجاوز 5.5 مليون من البشر اللاجئ دون أدنى اهتمام.
س10: إذن هل انت مع انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة تشمل الفلسطينيين خارج الأراضي المحتلة؟
لا لست معها الآن، لأن السلطة والحكومة مقيدة بالقانون الاساسي للسلطة الفلسطينية وهذا القانون متسق مع الاتفاقات وتداعياتها التي تمت بين السلطة وحكومات اسرائيل منذ 1993. نحن في الجبهة مع انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد لكل الشعب الفلسطيني وفق قانون التمثيل النسبي داخل الارض المحتلة اي 5‚3 مليون في الداخل ينتخبون بالنسبة عدد الاعضاء للمجلس الجديد الموحد و5‚5 مليون في الشتات ينتخبون بنسبة السكان فيتشكل مجلس وطني فلسطيني موحد يبحث كل قضايا الشعب ويضع البرنامج السياسي لكل الشعب ويصبح ملزما لمؤسسات السلطة وعن هذا المجلس تنبثق اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التي هي بمثابة الحكومة الائتلافية الموحدة لكل الشعب داخل وخارج الارض المحتلة.
س11: لم تحققوا الكثير في الانتخابات السابقة وموقفكم ودوركم في الخارج أفضل منه في الداخل، هل تحضرون جديداً في هذا الإطار؟
في الأرض المحتلة، نحن من القوى الخمسة التي يرى فيها الشعب أنها أساسية. وفي هذا السياق الانتخابات التشريعية السابقة جاءت بحجم أكبر لكل من حماس وفتح. ونعلم نحن وفصائل أخرى اننا ارتكبنا مجموعة من الأخطاء في الترتيب والتركيب للقائمة النسبية والدوائر الانتخابية الأخرى، لأن الانتخابات جرت على أساس قانون غير الذي تم التوافق عليه في القاهرة تمثيل نسبي 100%، بعد اعتراض فتح عليه، أقصى ما تم هو المناصفة بين التمثيل النسبي والأكثري. اعتقدت فتح أنها كانت ستفوز بالانتخابات وتعود إلى السلطة والحكومات الاحتكارية، فانهار ذلك الاحتكار وأخذت حماس الحجم الأول لأنها خاضت الانتخابات بقائمة واحدة في التمثيل النسبي وقائمة واحدة في كل دائرة من الدوائر، بينما الفصائل الأخرى خاضتها بأكثر من قائمة وتشتتت الأصوات وهكذا لم تأت النتيجة مرضية لنا نتيجة أخطاء ارتكبناها في عدم توحيد القوى وتركيب القوائم وهناك نسبة كبيرة انتخبت حماس احتجاجاً على فساد فتح والفساد الذي استشرى بمؤسسات السلطة.
وأضيف إلى ذلك أمراً مهماً ذكرته فوراً في المراجعة النقدية لتقصيراتنا في جوانب من محاور عملنا ونضالاتنا قصرنا بحجوم أعمالنا في المقاومة المسلحة والخدمات المؤسساتية التي تقدم للحالة للجماهيرية وفي بعض خطابنا للناس.
س12: ما سبب هذا التقصير بالتحديد؟
أسباب عديدة في الواقع، منها ما يتعلق بالأداء ومنها بالمال نحن في حالة حصار حاليا منذ الغزو الإسرائيلي الشامل للبنان عام 1982 بينما توجد فصائل متخمة بالمال لم يقع عليها الحصار طيلة هذه السنوات، وهذا دخل من الباب الواسع على الانتخابات بالدعاية والإعلام والحشد وشراء المفاتيح الانتخابية وبعشرات ملايين الدولارات. والعمل الوطني الفدائي والجماهيري اليومي والخدمات داخل البلاد بات مكلفا جدا، الحصار على الأرض المحتلة حاليا حصار حديث من عام 2003 عندما اعتبرت الإدارة الأميركية وحكومة شارون أن عرفات ليس شريكا في أي عملية سياسية تفاوضية وعليه تم اجتياح مناطق السلطة وتم الحصار. أما الحصار المالي على حماس وفتح فهو غير موجود بينما مفروض على فصائل أخرى نتيجة تداعيات غزو لبنان وغزو الكويت من قبل حكومة العراق، الأمر الذي ادى إلى انهيار التضامن العربي والتوازنات، بالإضافة إلى تفكك الاتحاد السوفياتي وزوال التوازن الدولي، مما أوجد مناخا لدى العديد من العواصم العربية الداعمة لفصائل الثورة أن تترقب وتحجم عن تقديم أشكال المساندة خاصة للقوى الديمقراطية بينما استمر الدعم لفصائل اخرى تعمل بطريقة العديد من العواصمإقليمية ومنحازة إلى محاور وهي مصابة بالتخمة فعلياً.
س13: كيف تصف علاقات الجبهة الديمقراطية مع المحيط العربي في ظل التطورات التي ذكرت؟
علاقاتنا مع كل الاقطار العربية معافاة وسليمة ونحن حريصون على ذلك لاننا نؤمن ان قضيتنا مشتركة مع الشعوب والدول العربية ومع كل قوى الحرية والتقدم والسلام في العالم، نتمتع بعلاقات واسعة مع جميع العواصم واشكال عديدة من التشاور والتحاور في كل القضايا الوطنية والقومية قائمة بيننا.
نؤمن بالترابط العميق بين الوطني والقومي ونؤمن بالترابط بين القضية الفلسطينية وعمقها العربي والدولي مع جميع قوى التقدم والحرية والاستقلال والسلام.



#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواتمة في حوار العام الجديد
- حواتمة: حوار شامل سيُعقد في غزة بعد عيد الأضحى
- سنبذل كل جهد ممكن من أجل عدم قطع الطريق أمام معاودة الحوار ا ...
- حواتمة يجيب على أسئلة حول الوضع الفلسطيني الراهن
- المسؤولون عن تعطيل الوفاق الوطني هم ذاتهم من يحتكرون السلطة ...
- حوار الصراحة والمراجعة النقدية والوحدة الوطنية
- حواتمة حكومة الوحدة الوطنية ضرورة مصيرية للشعب الفلسطيني
- 11 أيلول/ سبتمبر ... تداعيات الشرق الأوسط والعالم
- حواتمه يجيب على الأسئلة الساخنة
- انتزاع زمام المبادرة يتطلب وضع وثيقة الوفاق الوطني موضع التن ...
- هدف الحرب الاسرائيلية تعطيل برنامج الوفاق الوطني
- مقابلة مع نايف حواتمة
- وثيقة الوفاق الوطني ..إعادة الاعتبار للبرنامج الموحَّد والعم ...
- رسالة إلى حواتمه من اللاجئين الفلسطينيين في العراق
- رسالة إلى الغالية هدى
- فلسطين المحتلة - بين صراع سلطة الرأسين.. وبين قوانين الخلاص ...
- فلسطين المحتلة بين صراع سلطة الرأسين.. وبين قوانين الخلاص ال ...
- قضية القضايا الفلسطينية: لا لإحتكار السلطة … والائتلاف الوطن ...
- حوار مع الأمين العام نايف حواتمه مبادرة إعادة بناء منظمة الت ...
- يترجل الفرسان وتبقى رايات النضال من اجل العودة خفاقة


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - صراع حماس وفتح سبب الانقسام ...