أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - الماركسية اللينينية والماوية















المزيد.....

الماركسية اللينينية والماوية


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 1794 - 2007 / 1 / 13 - 10:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب لي قارئ عزيز رسالة الكترونية جاءت فيها العبارة التالية:
"رايك في من يدعون بوجود ماركسية لينينية ماوية"
لا شك ان هذا القارئ الشاب اثار موضوعا هاما جدا ومعقدا وشائكا خصوصا وان في العالم اليوم حركات ماوية واسعة النطاق تقوم بدور فعال وهام في الحركة الثورية العالمية في مختلف بلدان العالم. ولكني على عادتي ساقوم بابداء رايي في الموضوع بصراحة وبدون لف ودوران وبكل اخلاص وكل اعتزاز وتقدير لجميع الحركات الثورية الحقيقية في العالم.
لنبدأ اولا في نشوء الماركسية. اطلق كارل ماركس على ابحاثه اسم الاشتراكية العلمية تمييزا لها عن عدد كبير من الحركات الاشتراكية التي ظهرت في ايامه. وقد اشار كارل ماركس وانجلز في كتاب الايديولوجيا الالمانية الى الكثير من هذه الحركات الاشتراكية واشارا الى الحركات الاشتراكية الطوبائية مثل حركة روبرت اون في بريطانية وسان سيمون في فرنسا وغيرها. ولكن انجلز اطلق على الاشتراكية العلمية اسم الماركسية تخليدا لكارل ماركس الذي كان يعتبره اعلى دماغ في البشرية. فالماركسية اذن كلمة مرادفة للاشتراكية العلمية. رغم ان التحريفيين حاولوا التمييز بينهما واعتبار ان اشخاصا مثل صدام حسين اعتنقوا الاشتراكية العلمية ولكن ليس هذا بحثنا الان.
لا شك ان انجلز اضاف الكثير الى الماركسية وكانت اضافاته بالغة الاهمية بل انه ساهم مساهمة كبرى في تعريف العالم على الماركسية اذ هو الذي قام بنشر الجزأين الثاني والثالث من كتاب الراسمال اضافة الى مؤلفاته الكبرى كأصل العائلة والدولة وضد دوهرينغ وديالكتيك الطبيعة وغيرها. ولكن اضافاته كانت اضافات الى الماركسية ولم يوافق هو نفسه على تسمية النظرية ماركسية انجلزية. وليس انجلز الوحيد الذي اضاف الى الماركسية وانما العديد ممن عاصروا كارل ماركس وشاركوا في نضالاته اضافوا هم الاخرون الى الماركسية وكان ابرزهم كاوتسكي قبل ارتداده اذ هو الذي نشر الجزء الرابع من الراسمال في ثلاثة مجلدات وكانت له كتابات ماركسية رائعة اقتبس منها لينين في الرد على كاوتسكي المرتد عن الماركسية. فالماركسية هي النظريات التي تتناول مرحلة من مراحل تطور الراسمالية هي مرحلة سيادة الراسمالية الصناعية على سائر قطاعات النظام الرسمالي. وهي ما يصطلح عليه مرحلة الراسمالية التنافسية. وقد مرت الراسمالية في مرحلة سابقة لهذه المرحلة كانت السيادة فيها للراسمالية التجارية حيث كانت التجارة هي الشكل البارز للراسمالية التي كانت تستغل بالدرجة الرئيسية الصناعات الحرفية في المدينة والريف. وهذه المرحلة سميت مرحلة المانيفكتورا. نشأت هذه الراسمالية وترعرعت في رحم النظام الاقطاعي ولما اشتد عودها فجرت الرحم الذي نشأت فيه في الثورات البرجوازية واعظمها ثورة ۱٤ تموز الفرنسية. نرى من هذا ان مراحل تطور الراسمالية تتميز بالقطاع الاقتصادي الراسمالي الذي يسيطر على سائر القطاعات الاخرى. فالماركسية اذن هي الماركسية وليست الماركسية الانجلزية ولكنها نظرية ماركس وانجلز. وهناك فرق جوهري في هذه التسمية. فالماركسية هي النظرية التي تعبر عن قوانين مرحلة من مراحل تطور الراسمالية، مرحلة الراسمالية الصناعية او مرحلة الراسمالية التنافسية. ولكنها نظرية ماركس وانجلز لانها النظرية التي وضعها بالدرجة الرئيسية هذان المعلمان العظيمان للطبقة العاملة.
ولكن الراسمالية مرت بمرحلة ثالثة مرحلة الراسمالية المالية. في هذه المرحلة اصبحت الراسمالية المالية هي القطاع المسيطر على سائر القطاعات الراسمالية. هذه المرحلة هي المرحلة الامبريالية. فالمرحلة الامبريالية تختلف اختلافا جوهريا عن المرحلتين السابقتين، مرحلة المانيفكتورا وسيطرة الراسمالية التجارية ومرحلة الراسمالية الصناعية او المرحلة التنافسية. لم تكن المرحلة الامبريالية قد تطورت بشكل واضح في زمن كارل ماركس فكان على لينين تمييز المرحلة وتحديد النتائج الاقتصادية والسياسية الناجمة عن هذا التغير. وتوصل لينين الى استنتاجات تختلف عن الاستنتاجات التي توصل اليها كارل ماركس في دراسته للراسمالية الصناعية. توصل لينين في دراسته لهذه المرحلة الى استنتجات مثل سيطرة الراسمال المالي وتصدير رؤوس الاموال بدلا من تصدير السلع الصناعية واتمام اقتسام العالم بين الدول الراسمالية الكبرى وعدم استواء التطور الراسمالي وضرورة اعادة اقتسام العالم وفقا لذلك وحتمية الحرب العالمية بين الدول الراسمالية وامكانية الثورة الاشتراكية في بلد واحد وفي اضعف حلقة في السلسلة الراسمالية وامكانية بناء الاشتراكية في قطر واحد. كل هذه استنتاجات تختلف عن الاستنتاجات التي توصل اليها كارل ماركس والناجمة عن تحول السيطرة الراسمالية من الراسمالية الصناعية الى الراسمالية المالية. وكانت نظريات لينين هذه للمرحلة الامبريالية تختلف عن نظريات ماركس للمرحلة السابقة. ولهذا سميت باللينينية. فاللينينية هي ماركسية المرحلة الامبريالية. وكل تطور يطرأ على اللينينية ايا كان مصدره يشكل جزءا من اللينينية كما كان الحال في الماركسية.
وكما هو الحال في الماركسية اضاف الكثيرون من رفاق لينين وقادة الحركة الاشتراكية الديمقراطية وبعد تغيرها الى الحركة الشيوعية الى اللينينية واغنوها باستنتاجات جديدة. وكان ابرز هؤلاء ستالين خصوصا وانه كان القائد الذي قاد شعوب الاتحاد السوفييتي في بناء المجتمع الاشتراكي. واضافات ستالين الى اللينينية اضافات عظيمة لم يعد وجود لللينينية بدونها. ولكنها جزء من اللينينية لانها مازالت تتناول قوانين المرحلة الامبريالية من الراسمالية مرحلة سيطرة الراسمال المالي على الراسمالية. فاللينينية هي ماركسية المرحلة الامبريالية وتبقى ما دامت المرحلة الامبريالية قائمة. وهنا نأتي الى الفرق بين الماركسية اللينينية ونظرية ماركس انجلز لينين ستالين. فالماركسية اللينينية هي ماركسية المرحلة الامبريالية للراسمالية ولكنها نظرية قام بتطويرها بدرجة رئيسية معلمو الطبقة العاملة ماركس انجلز لينين ستالين. ولهذا لا توجد من الناحية العلمية نظرية ستالينية لان ما اضافه ستالين الى النظرية الماركسية على عظمته يدخل ضمن الماركسية اللينينية.
ولكن قادة اخرون ايضا اضافوا الى الماركسية اللينينية كان منهم رفاق لينين وستالين في الحزب البلشفي مثل مولوتوف وجدانوف وسفردلوف وغيرهم الكثير وخارج الحزب البلشفي مثل ماوتسي تونغ وانور خوجا وديمتروف وراكوشي وغيرهم. فكل هؤلاء اضافوا واغنوا الماركسية اللينينية ولكنهم لم يضعوا نظرية جديدة، نظرية تعالج مرحلة غير المرحلة الامبريالية من الراسمالية. وكما انه لا توجد نظرية ستالينية كذلك لا توجد علميا نظرية ماوية او نظرية خوجية او نظرية ديمتروفية. لا توجد سوى نظرية ماركسية لينينية.
ولكن قد تكون اضافات ماوتسي تونغ الى الماركسية اللينينية اكثر من الاضافات التي اضافها لينينيون اخرون. ورغم ان ماوتسي تونغ كان ماركسيا لينينيا قد يتوصل البعض الى ان ما اضافه ماو تسي تونغ الى اللينينية هو من الاهمية بحيث ينبغي اضافة اسمه الى النظرية وتسميتها نظرية ماركس انجلز لينين ستالين ماو. وهذا يتطلب دراسة مفصلة للاضافات التي اضافها ماوتسي تونغ للماركسية اللينينية وليس من حقي ان اقرر ذلك لانه موضوع دقيق يتطلب بحوثا عالية المستوى. ولكن حتى في هذه الحالة لا توجد نظرية ماوية وانما توجد اضافات هامة اضافها ماوتسي تونغ الى الماركسية اللينينية.
وللتاريخ اذكر انه كما اطلق علي التحريفيون لقب ستاليني حين دافعت عن ستالين منذ خطاب خروشوف السيء الصيت ضد ستالين ظنا منهم بانهم يهينونني بذلك ولكني رأيت في هذه التهمة وساما يقلدونني به لاني كنت وما زلت اعتبر ستالين احد معلمي الطبقة العاملة الاربعة ومن دواعي الشرف ان انسب اليه، كذلك اطلقوا على لقب ماوي حين ايدت موقف الحزب الشيوعي الصيني وماو تسي تونغ في النقاشات بينهم وبين التحريفيين الخروشوفيين في اوائل الستينات من القرن الماضي فكان اتهامهم لي بالماوية وساما اخر قلدوني به لاني اعتبر ماوتسي تونغ وما زلت قائدا لينينيا عظيما.
يحاول البعض الادعاء بان لينين اخطأ في اعتباره الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية وانه لم يدرك ان الراسمالية قد تطورت الى مرحلة اخرى اعلى من المرحلة الامبريالية هي مرحلة العولمة او عصر العولمة. وهذا دليل على جهل هؤلاء للاقتصاد السياسي ولمفهوم المرحلة. فان تحول الراسمالية من مرحلة المانيفكتورا الى المرحلة الصناعية ومن المرحلة الصناعية الى المرحلة الامبريالية تحول جوهري له اسبابه ونتائجه الاقتصادية والسياسية. ولكن العولمة لم تتضمن اية تغييرات اقتصادية في الرسمالية تدل على وجود مرحلة جديدة. فالمرحلة الامبريالية ما زالت هي القائمة حاليا والدول الراسمالية الكبرى هي الدول الامبريالية واتمام تقسيم العالم بين الدول الامبريالية هي الظاهرة القائمة في عصر العولمة. وكل ما تغير هو تفاقم الاستغلال الامبريالي بعد تحطم اول نظام اشتراكي في التاريخ وظهور الدولة العظمى، الولايات المتحدة، التي تريد تنفيذ ما لم تستطع نازية هتلر تحقيقه من الاستيلاء على العالم كله اقتصاديا وعسكريا اي اعادة اقتسام العالم لصالح الولايات المتحدة على حساب زميلاتها من الدول الامبريالية وتفاقم دور الراسمال المالي بحيث نشأ ما يسمى الخصخصة اي تحويل ممتلكات الدول جميعا بما فيها الدول الامبريالية الى سلع تستطيع الولايات المتحدة شراءها وزيادة استعباد شعوب هذه الدول. ان العولمة تصعيد هائل في السياسة الامبريالية وليست مرحلة جديدة من مراحل الراسمالية. وليس في القطاعات الراسمالية قطاع جديد يستطيع ان يغير الاسلوب الامبريالي الى اسلوب جديد لكي يشكل مرحلة جديدة. فقطاعات الراسمالية ثلاثة، تجارية وصناعية ومالية ولا رابع لها يستطيع ان يسيطر على القطاعات الثلاثة القائمة. ان مرحلة الراسمالية الامبريالية باقية وستبقى الى ان تفلح البشرية بالاطاحة بها وبناء المجتمع الاشتراكي الخالي من الاستعباد الامبريالي. وما زال استنتاج لينين بان الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية هو الاستنتاج الصحيح وما زالت ماركسية المرحلة الامبريالية هي الماركسية اللينينية.
لم تتح لي مع الاسف اية فرصة للقاء احد قادة المنظمات الماوية للاستفسار منه عن الاسباب التي دعتهم الى اطلاق الماوية على حركاتهم السياسية. ولكني استطيع ان اخمن سببا لذلك. بعد المجازر التي اقترفها نظام جان كاي جك ضد الحزب الشيوعي في بكين وشنغهاي سنة ۱٩۲٧ اضطر الحزب الشيوعي بقيادة ماوتسي تونغ الى تغيير تكتيكه واللجوء الى الريف حيث كانت المسيرة الكبرى الشهيرة وحرب المغاور والكهوف حيث كان الشيوعيون يحاربون قوات جاي كاي جك والقوات اليابنية الغازية وهم حفاة يسكنون المغاور والكهوف وجل احتياطهم البشري من الفلاحين حيث كانوا يحققون الاصلاح الزراعي في القرى التي يفلحون في الاستيلاء عليها خلال هذا النضال العسير. دامت هذه الحالة حتى سنة ۱٩۳٦ وتشكيل الجبهة مع حكومة جان كاي جك لمحاربة اليابانيين الغزاة.
قبل ان اواصل الحديث عن هذه الفترة واسباب تسمية الحركات السياسية بالحركات الماوية اود التحدث بايجاز عن هذه الجبهة. فكثيرا ما يلجأ التحريفيون الى الاشارة الى هذه الجبهة بين نظام جان كاي جك وبين الشيوعيين الصينيين بقيادة ماوتسي تونغ لتبرير لجوئهم الى التحالف وعقد الجبهات مع انظمة الحكم القائمة كما حدث مثلا في جبهة الحزب الشيوعي العراقي مع نظام صدام الفاشي. كانت هذه الجبهة في الواقع اعظم جبهة وطنية عرفها تاريخ النضالات الثورية حتى يومنا هذا. فقد شعرت حكومة جان كاي جك بامكان الاستفادة من الشيوعيين في محاربة الغزاة اليابانيين من اجل تحرير الاراضي الصينينة منهم ثم ضرب الشيوعيين كالعادة المالوفة لدى الانظمة الرجعية. وجرت المفاوضات بين الطرفين وتم الاتفاق على عقد الجبهة. وكانت هذه الجبهة لصالح الشيوعيين. فقد تم الاتفاق على ان يكون الجيش الشيوعي من الناحية الرسمية جزءا من الجيش الصيني فيتقاضى جنوده وضباطه الرواتب والاسلحة وكامل المعدات من الدولة ولكنه في الوقت ذاته يبقى جيشا مستقلا عن الجيش الصيني النظامي من الناحية السياسية والعسكرية والقيادية. وتم الاتفاق ايضا على ان الحزب الشيوعي الصيني يصبح هو السلطة في المناطق التي يستطيع تحريرها من الغزاة اليابانيين. واذا تجرأ جيش جان كاي جك النظامي بالتحرش بهذا الجيش او بمناطق نفوذه فلن يتورع الجيش الشيوعي عن الرد على الاعتداء بكل ما لديه من قوى. فمن مجموعات ضئيلة من الثوار سكان الكهوف والمغاور تحول الشيوعيون الى جيش جرار بلغ سكان المناطق التي استولى عليها الحزب الشيوعي وحقق فيها الثورة البرجوازية وقضى فيها على الاقطاع حوالي مائتا مليون نسمة. وحين حاولت حكومة جان كاي جك تحالفها الولايات المتحدة حل هذا الجيش كما هي عادة النظم الرجعية تصدى الجيش لها وحقق الانتصار عليها بكامل الاراضي الصينية مما اضطرها الى الهرب الى تايوان وتشكيل دولة صينية هناك. لم يعرف التاريخ جبهة وطنية مع حكومة فاشية كهذه الجبهة العظيمة. وليس في هذه الجبهة ما يجمع او يماثل الجبهات التي تقوم بين التحريفيين مع حكوماتهم الراسمالية او الفاشية. وما اشارتهم لها لتبرير تحالفاتهم مع الحكومات القائمة الا ذر الرماد في عيون الطبقة العاملة والكادحين. فالجبهات التي تعقد مع الطبقات الحاكمة البرجوازية فاشية كانت ام ديمقراطية هي جبهات تعقد ضد الطبقة العاملة بالتحالف مع الطبقة التي ينبغي على الطبقة العاملة اسقاطها من اجل تحقيق الثورة الاشتراكية.
اعود الان الى فترة ما قبل الجبهة. ففي هذه المرحلة من نضال الحزب الشيوعي الصيني كان النضال الثوري محصورا في الريف وكان جيش الثورة مستمدا بالدرجة الاولى من الفلاحين وسكان الريف. ولكن هذا النضال هو الاخر نضال ماركسي لينيني لانه يستغل الظروف القائمة لتحقيق الثورة تحقيقا لينينيا واثبت ماوتسي تونغ في هذا النضال انه كان ماركسيا لينينيا عظيما.
قد يكون اقتصار النضال في هذه الفترة على الريف وعدم تمركز الثورة في المدن هو الذي جعل الحركات الحالية تدعو نفسها حركات ماوية. فقد تكون ظروفها الثورية قد حتمت عليها تركيز النضال الثوري في الريف بالدرجة الرئيسية الى ان تتاح لهم فرصة احتلال المدن وتحريرها والسيطرة عليها. ولذلك يسمون انفسهم ماويين استنادا الى تلك الفترة من الحركة الثورية الصينية. وانا لا اجد سببا اخر يدعو الى تسمية الحركات الثورية بالماوية. ولكن التسمية ليست بهذه الاهمية. فالاساس الثوري الحقيقي، اي ان تقوم هذه الحركات بقيادة الحركات الثورية في بلادها قيادة ماركسية لينينية تهدف الى تحقيق الاهداف الثورية وفقا للمرحلة التي تمر فيها بلادهم وهدفهم الاساسي هو تحقيق الثورة البرجوازية بقيادة الطبقة العاملة اذا كانت لم تتحقق بعد في بلادهم وتحقيق الثورة الاشتراكية في حالة اجتيازهم مرحلة الثورة البرجوازية. والتسمية شيء ثانوي خصوصا بعد ان اصبح اسم الشيوعية اسما غير مرغوب فيه نظرا لتحول اكثر الاحزاب الشيوعية تحت تأثير التحريفية الخروشوفية الى احزاب شيوعية بالاسم وتحريفية معادية للطبقة العاملة في الواقع. ونرى الان كيف ان الاحزاب تتحاشى تسمية احزابها احزابا شيوعية واخذت تبتكر لها اسماء تميزها مثل الحزب الشيوعي الثوري والحزب الشيوعي الماركسي اللينيني الحزب الشيوعي الكادر والحزب الشيوعي العمالي وغيرها من الاسماء.
ان الاساس الذي يحدد طبيعة اي منظمة مهما كان اسمها هو توجهها الماركسي اللينيني، وكونها فصيل من الطبقة العاملة يناضل في صفوفها وفي صفوف سائر الكادحين ويقود نضالهم ويرفع من مستواهم الثقافي ويعرفهم باهدافهم القريبة والبعيدة. الاساس هو ان يكون الحزب حزبا لينينيا حقا ولا مقياس غيره.
حسقيل قوجمان



#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية
- تعريف اليسار عموما واليسار العراقي خصوصا - اخيرة
- تعريف اليسار عموما واليسار العراقي خصوصا 6
- بيكر بطل المصالحة الوطنية الاميركية في العراق
- تعريف اليسار عموما واليسار العراقي خصوصا 4
- تعريف اليسار عموما واليسار العراقي خصوصا 3
- تعريف اليسار عموما واليسار العراقي خصوصا 2
- تعريف اليسار عموما واليسار العراقي خصوصا 1
- علاقة المقاومة اللبنانية بالماركسية
- الحزب الماركسي الحقيقي هو حزب الطبقة العاملة
- هل مهمة حزب العمال ان يدافع عن مصالح الطبقة العاملة؟
- التعددية ليست شعارا عماليا
- حول بداية ونهاية الثورة البرجوازية
- عودة الى موضوع كيف يصبح الانسان ماركسيا
- حول مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي للمؤتمر الثامن
- مشاركة في الحوار حول نداء الماركسيين والاحزاب الماركسية
- أتعزيز لليونيفيل ام مسمار جحا؟
- التمييز ضد الطائفة اليهودية في العراق
- الاخ العزيز ابو نبراس العراقي
- ماذا وراء تعزيز اليونيفيل


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسقيل قوجمان - الماركسية اللينينية والماوية