أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند شهيد شمخي - العراق .. بين مطرقة النضال والعمالة .. وسندان المقاومة والإرهاب !!!!














المزيد.....

العراق .. بين مطرقة النضال والعمالة .. وسندان المقاومة والإرهاب !!!!


مهند شهيد شمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1793 - 2007 / 1 / 12 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل من أكثر العقد التي تعاني منها القضية العراقية ، هو التناقض في رؤى وأفكار ومواقف العراقيين أنفسهم من توصيف الحال الذي يفرض نفسه على الأرض العراقية ، شخوصا" وأحداث على حد سواء ، حتى بات التناقض هو السمة الطاغية على تلك المواقف .

لقد كانت ظروف عملية الإطاحة بنظام صدام من جهة ، وطريقة التأسيس لنظام سياسي جديد في العراق من جهة أخرى ، كافية لخلق هذا التناقض ، فللحقيقة دائما وجه واحد ، ولكننا نشق الطريق إليها من خلال قراءتنا للوقائع ، وبما إن الوقائع تتغير حسب ظرفي الزمان والمكان ، فقد لا نصيب الحقيقة ، لأنه قد تأتي الوقائع متناقضة .

فصدام نفسه مثلا" ، ألقى في تجمع جماهيري كبير عام 1980 ما سماه ببنود الإعلان القومي ، وفيه نص ما معناه إذا قامت دولة عربية باحتلال دولة عربية أخرى فعلى الجيوش العربية أخراجه منها ، ليكون بعد عشرة أعوام صاحب السابقة الأولى بعد أن اجتاح جارته الكويت ، وحررت الكويت بالطريقة التي افترضها هو ، لكن تحت قيادة أمريكية بإرادة أصحاب الشأن ، لكن صدام تحول إلى بطل قومي ، فمن أين نقرأ الوقائع التي تقودنا إلى حقيقة توصيف صدام ، صدام قاتل الجيوش الأميركية فهل هو مناضل ؟! ، لكنه السبب في مجيء هذه القوات واحتلال الخليج فهل هو عميل ؟! ، هل صدام مقاوم لأنه وقف ضد الإرادة الأمريكية ؟! ، أم انه إرهابي أذاق شعبه وشعب الكويت المر الزؤام ؟! ،.

هذه حقائق ، لكنها متناقضة ، كحياتنا المتناقضة ، وعراقنا المتناقض .

إذا كان موقفنا من صدام يتسم بهذا التناقض ، فكيف هو الحال من موقفنا من ما يجري في العراق ؟! .

بماذا نوصف الأحزاب والقوى والحركات والشخصيات السياسية ( شيعية وسنية وكردية ) والتي عارضت أقوى نظام امني في العالم ، وكان يلاحقهم لبلاد المنفى ، هل نصفهم بالمناضلين ؟! ، أم أنهم عملاء لأنهم ارتضوا لأمريكا احتلال العراق ؟! .

وألسنا نحن الذين اختلفنا في توصيف أبو مصعب الزرقاوي ؟! ، والذي كان يتبنى عمليات قتل المدنيين علنا" لأنه يعتبرهم ( كفار ) ، وفي نفس الوقت فانه كان يقاتل القوات الأميركية ، وفينا من وصفه بالإرهابي ، وآخرين أقاموا له مجالس عزاء على انه مقاوم وشهيد ومجاهد !!.

مدينتا الفلوجة والرمادي قلعتا ( المقاومة ) ضد الأميركيين ، هي ذاتها من تقطع فيها الرؤوس ، ولا يؤمن المسافرين إلى سوريا أو الأردن على حياتهم وأموالهم عند مرورهم فيها ، ويتم قتلهم على الهوية في صحاريها !! .

المثلث السني ( الانبار ، صلاح الدين ، ديالى ) الذي كبد الأمريكان اكبر الخسائر ، محافظاته ذاتها تم دخولها من هذه القوات أبان حرب خلع صدام بالاتفاق مع رؤوس عشائرها ودون أية معركة !!! .

محافظات الجنوب والتي يمثل أهلها اشد الناقمين على حكم صدام ، هي ذاتها التي شهدت أضرس المعارك في أم قصر والناصرية وكربلاء !!

.بماذا نوصف فيلق بدر الذي ناضل مؤسسات صدام الأمنية والاستخبارية ، والذي تورط باغتيال المدنيين لا لجريمة إلا لأنهم كانوا ينتمون لحزب البعث ؟!! .

بماذا نوصف جيش المهدي ، ذلك الجيش الذي قاوم الأميركيين مقاومة عنيفة ، والمتورط بزعزعة الأمن الأهلي من خلال فرق الموت ؟!! .

بماذا نوصف السياسيون الشيعة المتزمتون والمتشنجون كالصخور الصماء ، وبماذا نوصف السياسيون السنة الذين لا يعجبهم العجب العجاب ؟!! .

بماذا نوصف السياسيون الكورد والذين لا يهمهم سوى مصالح كردستان ، وحدودها الآمنة ، وليذهب العراق للجحيم ؟!! .

أليست كل هذه وقائع ؟!! ، أليس كل هذا تناقض ؟!!

فلماذا يزايد بعضنا على بعض ؟! ، وكلنا لا ندرك الحقيقة ، لأي شيء نطبل ونزمر ؟!! ، ولأي شيء نعوي ونبكي ؟! ، فتناقضنا افقدنا مصداقيتنا ، وجعلنا أقواما" ومذاهب وطوائف ، لا كلمة فيه إلا للسلاح ، لا يهمنا إن كنا مقاومين أو إرهابيين ، ما دمنا إننا لا نعرف أنفسنا عملاء أم مناضلين ؟!! .



#مهند_شهيد_شمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة الشبابية العراقية الليبرالية .... سلاح التغيير الفعال ...
- انتكاسة الديمقراطية في العراق .. ويبقى الأمل الجزء الثاني
- انتكاسة الديمقراطية في العراق .... ويبقى الأمل


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند شهيد شمخي - العراق .. بين مطرقة النضال والعمالة .. وسندان المقاومة والإرهاب !!!!