أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - هؤلاء الذين بكوا على صدام














المزيد.....

هؤلاء الذين بكوا على صدام


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1788 - 2007 / 1 / 7 - 10:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد إعدام الدكتاتور صدام في الثلاثين من كانون الأول عام 2006 ، بكى عليه بعض من العراقيين والعرب الذين فقدوا ماكنة المال والدعم والمساعدة الصدامية ، حتى لو كانت على حساب لقمة عيش بنات وأبناء العراق ، والذي بعضهم قد حصل على هذه الأموال من خلال الكوبونات النفطية الشهيرة .
بكى البعض من العراقيين الذين كانوا أزلاما وأدواتا وسياجا للنظام الدموي المنهار ، وهم بالحقيقة لا يشكلون شيئا بالنسبة للملايين من عوائل الشهداء والضحايا والمعذبين والمهجرين ، بل إنهم قلة لاتذكر ولا تحسب .
أما البعض من العرب كمنظمات وأحزاب وأشخاص ، فكل واحد منهم معروف جيدا للعراقيين عندما كان الدكتاتور وأعوانه يستقبلونهم في مهرجاناتهم ومؤتمراتهم القومية والتحررية الزائفة ، ويستضيفونهم في أرقى الفنادق في العاصمة العراقية بغداد ، بعد أن يغرقوا جيوبهم بالأموال وحقائبهم بالهدايا .
هكذا الصورة العربية الرسمية بعد إعدام مجرم العصر صدام ، حداد لمدة ثلاثة أيام في جماهيرية ليبيا القذافي ، إستهجان من المملكة العربية السعودية بسبب إعدام صدام في أول أيام عيد الأضحى ، رفض مصري وسوري وسوداني بحجة طريقة عملية الإعدام ، إحتجاج يمني وجزائري ومواقف عربية رسمية إخرى ، لا تختلف كثيرا عن مواقف مثل هذه الأنظمة .
أما على صعيد الأحزاب والمنظمات ، تأتي الجماعات الفلسطينية في مقدمة قافلة البكاء من يمينها الى يسارها إلا بعض الإستثناءات المعروفة ، وتأتي بعدها قافلة أزلام صدام في الإردن ، و بعض أصحاب القلم والكلمة المصرية ومحاموها ، وأتباع صدام في تونس والمغرب والجزائر واليمن وقناة الجزيرة الفضائية في قطر وكل من تمتع ويتمتع بالدولارات الصدامية في المنطقة العربية والعالم .
كل هؤلاء وغيرهم لا يبكون على نهاية صدام فقط ، بل عسى أن يجدوا من خلال دموعهم ولطمهم وصراخهم برغد بنت الدكتاتور صدام ، أن تكون بديلا لضخ الأموال من جديد لهم ، كما فعل أبوها صدام سابقاعندما كان يبذر أموال الشعب العراقي لمثل هؤلاء من المداحين والمطبلين له ولنظامه الإستبدادي .
كل عيون هؤلاء ودموعهم تتوجه اليوم نحو رغد صدام ، لأنها لا زالت تملك الملايين الذي تركها لها نظام أبوها لمثل هذه الأيام ، قبل هزيمته في التاسع من نيسان عام 2003 ، لكي تحرك بها من جديد بعد غيابه ، أدوات ماكنة الكذب والرياء والنفاق العربي والإعلام الإستهلاكي العاطفي ودعم الأحزاب والمنظمات الكارتونية والشخصيات الهزيلة وما أكثرها في أيامنا هذه .
هؤلاء القلة القليلة الذين بكوا على الطاغية بعد إعدامه ، ولكن الذين إستعادوا حقوقهم القانونية المشروعة بعد المحاكمة العلنية العادلة ، من العراقيين والعرب هم الأكثرية الساحقة من عوائل الشهداء والضحايا والمفقودين بما فيهم عوائل الشعب الكويتي الشقيق وكل عوائل العرب الذين تضرروا من نظام صدام .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاجزون
- حجاج مجلس النواب العراقي
- وجوه مختلفة وكلمات متشابهة
- لا للتحالفات الطائفية مرة إخرى
- الحوار المتمدن .. شمعة في الظلام
- هكذا قال الرئيس !
- الصديق وقت الضيق !
- العراق يحترق
- هل سمعتم عصابات أقوى من حكومة ؟
- البعثيون يشترطون على العراقيين التوبة !
- هل أن وثيقة ميثاق مكة ستنقذ العراق ؟
- ضحكات النواب ودموع العراقيات
- جيوش العراق الطائفية
- من يحكم العراق ؟
- قال القاضي لصدام .. لا تحرجني !
- أين المرأة في كتاباتنا ؟
- أهلا وسهلا بالنواب
- المطلوب إثبات شهادة وفاة
- دمعة الضحية وضحكة الجلاد
- لغز المليشيات في العراق


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حمزة الشمخي - هؤلاء الذين بكوا على صدام