أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فرات إسبر - غزلان في غابة الذئاب














المزيد.....

غزلان في غابة الذئاب


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 1788 - 2007 / 1 / 7 - 10:54
المحور: الصحافة والاعلام
    


المسلسل السوري "غزلان في غابة الذئاب " انتهى عرضه مؤخرا على قناة عمان الفضائية . كتب نصه بدقة متناهية "فواد حميرة " .كان بارعا في رصد جانب مهم من الحياة السورية الاجتماعية والسياسة .
العمل درامي مؤثر، يثير الغضب والعتب في النفوس والسؤال كيف صور الكاتب هذه الوقائع الحية المستمرة هل كان صديقا ؟؟
أم كان مراقبا عن بعد؟
أم على لسان الراوي والشاهد.؟؟ والحركة الذكية أنه وضع نفسه في قفص الاتهام كحالة شاذة يمارسها البعض في الخفاء لتحقيق عقده المتناهية في البشاعة الانسانية .
الاتهام ليس فقط لما يحيط بالحاكم والحاشية .الاتهام موجه لذواتنا في ضعفها .
الشخصيات حية ومازالت تنعم وتترفه من باريس إلى لندن وامريكا وأروبا بقصورها الباهرة في الداخل والخارخ بيمنا البشر العاديين يصارعون الجبال للحصول على سقف ياويهم .
المخرجة رشا شربتجي الراصدة للأحياء الممتدة على اطراف جبال دمشق الفقيرة ولكن الكاميرا رصدت الجبل باتجاه "المزة " بعيدا عن الاطراف المترامية با تجاه قاسيون وللاشارة دلالات خفية تقصدتها المخرجة.
الكاميرا لا تكذب ولكن يد حاملها قد تهتز وتتأرجح فتاتي الصورة غيرمطابقة للاصل أن تصويرالمساكن الشعبية في هذ الجبال المترامية على أطراف دمشق صورت البشر القادمون من قراهم وفقرهم، صورتهم مرضى ،عبر العائلة التى تترأسها الأم التى لم تنعم بحياتها من وفاة الزوج ، والولدالانتهازي ،والابن الحشاش والحرامي ،وابنة دفعت ثمنا باهظا أدى بها للبحث عن اي شخص ليداري ما حل بها من لعنة ولكن قرارها كان مرعبا مرعبا .
الفكرة وجرئية وصادقة هذا ما يحدث في كل المجتمعات وبكل أطيافها ، شخصية "سامر" يمكن اسقاطها على عدد كبير من الشخصيات المتواجدة في سورية والمستفيدة بشكل كبير ولكن يبدو، الكاميرا لا تتجرأ .وتحت محاربة الفساد يجب علينا تصوريه ،وعندما نصور الفساد، فهذ الصورة ستكون لفئة معينة بالمجتمع وهي الفئة الاكثر التصاقا بالسلطة، والاكثر ابتعادا عنها وأغاني "على الديك "كانت الهوية الحقيقة للعمل كي يترك بصمته .
من الظلم أن نحجب الوجوه أو نرسمها كما نريد ونترك باقي الوجوه خلف الظلال والمساحيق

الكاميرا التي جاءت تسعى في اقصى هذه الجبال المتهالكة التعبانة ايضا فيها بشر من كل ألوان الطيف الانساني .راقية، ومتعلمة،
لماذا يولد الخطأ في الاحياء الفقيرة ؟؟
لماذا يصور الخطأ دائما بانه قادم من ألاحياء الفقيرة
البنت الفقيرة لاتنال القسط الوافي من التعليم أو الفقير يبيع نفسه ليصل إلى السلطة ،الفقراء وحدهم يبيعون ضمائرهم للحصول على الفرص التى يرغبون بها كما حصل للوزير في المسلسل هي هكذا الكامير ا بعين حاملها والفكرة بعين كاتبها .
كلنا محكمون بالخطأ ولكن أن تسود الفكرة وتطغى على الجميع ،هذا ظلم للجميع .
الكاتب مع المخرجة أتجها إلى ترسيخ فكرة فساد الفئة الحاكمة باشارات واضحة إلى المسكن واللهجة والانتماء .
لا احد منا ينكر هذا الفساد الجميع استفاد منه و من مختلف الطوائف والانتماءات وباعتقادي أن ابناء الريف هم الاقل حصة من الغنيمة .
على الكاميرا أن تلعب على المكشوف ، أن تفضح المجتمع باي وجه كان دون الاشارة الى أي انتماءات. المجتمع بحد ذاته هو خليط من الطيف البشري الانساني بغض النظر عن أنتمائه الطائفي أو العرقي فحارات دمشق الفقيرة ، كما حارات اطراف سورية يعيش فيها بشر من كل الوان الطيف وايضا السلطة ينعم بها هذا الطيف إذ ليست محصورة على طيف واحد من جنس واحد
قلوبهم على بعضهم البعض، اصدقاء بالفطرة ، اصدقاء بحبهم لبلادهم بعيدا عن السياسة والانظمه والكاميرات. حارات كانت تجمعنا من اقصى الجنوب إلى اقصى الشمال إلى اقصى الشرق والغرب كلٌ يحب الاخر ويعتز بصداقته، بعيدا عن السياسة والانظمة والاحزاب والاديان، هذه الفيروسات التي تدخل دماء الابنا ء وتعشش بهم، كمرض خطيرة، نحن المسؤولون عنها
ماذنب الاجيال أن تتوارث هذ الفيروسات ؟؟
لنفتح عقولنا ونربي اجيالنا على المحبة والانسانية بعيدا عن هذا التسمم الرهيب الذي يجتاح أجسادنا وعقولنا وهو اخطر امراض العصر .



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأبيض والأسود
- الشعر لا يتعكز على الآخرين _خايمي سابينس
- تعبت ألحاني من بكاء أصابعك
- حوارات أحمد طايل _البحث عن الجذور
- جسدك عواصم للنهار مجموعة شعرية
- في الكأس البارد
- كذاب أسمه.. التاريخ
- يا حكام العرب .. يا جرب
- كرة قدم إرهابية
- على أطراف هذه الغابة
- يوم اللاجئ :غاب العرب وحضرت دموعي
- البياض يحب الأعالي
- أنثى يطّيرها الغرام
- هي .. الضمير الغائب
- سأقطفُ لك زهرة من أعالي الجبال
- المذكر والمؤنث _صرخة في وادٍ
- الحجر الكريم
- الحركة الشعرية في جديدها ماهية الشعر وتحول الأزمنة
- سأمشي حتى تنام الأرض
- تحت شجرة ظلكِ


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فرات إسبر - غزلان في غابة الذئاب