أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام محمد علي - ثلاث قصص قصيرة جداً من مجموعة أمم خيال الظل....ثقافة الفئران وحضارة القطط...! لا يزال السلطان يشير إلى صكوك الغفران..! ركاكة الشعوب وأستهتار الملوك.!














المزيد.....

ثلاث قصص قصيرة جداً من مجموعة أمم خيال الظل....ثقافة الفئران وحضارة القطط...! لا يزال السلطان يشير إلى صكوك الغفران..! ركاكة الشعوب وأستهتار الملوك.!


هشام محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 09:18
المحور: كتابات ساخرة
    


ثقافة الفئران وحضارة القطط...!
أراد قطٌ أن يصبح صديقاً للفئران، فأصطاد احدهم وعلقه من ذيله دلالةً على انه اصبح من "مُناهضي اكل الفئران".
وصلت فعلةُ القطِ مسامع كبير الفئران، فتقدم بورقةٍ إلى مجلس امن الحيوانات مفادها انه يشجب فعلة القط، موضحاً مايلاقيه الفأرُ من عذاب، فأستنكر المجلس تصرف القط ليعود كبير الفئران متفاخراً أن عهده الوحيد الذي شهد استنكاراً لفعلةٍ من أفعال القط الذي اظطَرَ الرضوخَ تحت وطأةِ الضغط الدولي، فأنهى عذاب الفأر في ان انزله في القِدر، لتعود المياه إلى مجاريها.


لايزال السلطان يشير إلى صكوك الغفران
تخاصم ضِباعٌ وثعالب على فضلةٍ من بقايا طعام الأسد، فوصل الخلاف إلى ان يُجَنِدَ كلٌ منهم مايستطيع من حيوانات الغابة إستعداداً لحربٍ ستدوم طويلاً.
حشدوا الجيوش فبداءت المعارك العاتية، زُهِقت الأنفس وتطايرت الروؤس، وبعد حينٍ من الدماء، قررا التفاوض، فتوصلا إلى أتفاقيةٍ تم من خلالها إعلاءُ شأن الطرفين كُلٌ حَسبَ مَفهومه، ثم تَشَكلَت لِجنةٌ من مجموعة حيوانات لإحصاء عدد القتلى والأسرى، فوجدوا ان ضحايا الفريقين من الأرانب.



ركاكة الشعوب وأستهتار الملوك
تغلغل الصخب الى كل ركن من اركان دولة الحشرات بعد اختفاء ابن الملك الخنفس، وهيئى الجيش للحرب بعد ان اعلنت الزواحف مسوؤليتها عن خطف الامير، فأصبحت الجماهير على خطبةٍ تتوعد بسحق الافاعي، وتبيتُ على اخرى تُنذِرُ التماسيح بالحرق.
ردت السحالي بعملية التهامٍ جماعي لحشرات لاحول لهم ولا قوة، فتصاعدت السنة النار وتجمعت الحشود الحشراتيه امام قصر الملك منتظرين بيانِ إعلان الحرب، فخرج الملك وخرجت ابيات التبجيل من الحناجر ارتجالا، بداء الملك: شعبنا الصامد، امتنا المجيدة.. لقد تمادى العدو بوحشيته، وقد آنَ موعد دحره وايقافه امام مرأته ليعرف نفسه من يكون. صفق الشعب وتعالت الهتافات، وفي هذه الأثناء دنا الوزير من الملك وهَمَسَ في أذنه: عاد مولاي الامير وهو في القصر الأن.. أكمل الملك: نحن التاريخ، نحن الحضارة، لذلك ياشعبنا العظيم، وحقناً للدماءِ ليس إلا، ليكون ولديَ الأميرُ قرباناً لكم. تعالت هتافات الجماهير، وأستأنف الملك: لننظر للإلتهام الجماعي على انه أستشهادٌ أختياري، قام به أبطالنا لأجل تحيسن أقتصاد أمتنا، فالأمة لن تنهضَ إلا بدماء أبنائها الزكية. تعالت الهتافات مع التصفيق، أستطرد الملك: ليعود كُلٌ إلى داره، ولتناموا قريري الأعين، فلن أستريح وهناك مُتعب. عاشت امتنا، عاش الجيش. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فتفرقت الجموعُ بالهتاف ومديح الملك!



#هشام_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (الأخيرة)
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (4)
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (3)
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (2)
- نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (1)
- إلى كل من يدعو نفسه قيادياً
- الكرد والإنسلاخ عن الإسلام
- بحث حول الايزدية - اليزيدية
- صراع المصالح في كوردستان العراق
- ثقافة السلطة والثقافات الصغيرة...نعمة ام نقمة؟
- أستشراء العنف


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام محمد علي - ثلاث قصص قصيرة جداً من مجموعة أمم خيال الظل....ثقافة الفئران وحضارة القطط...! لا يزال السلطان يشير إلى صكوك الغفران..! ركاكة الشعوب وأستهتار الملوك.!