أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - !! أيمن نور : خذلوك ومن قبلك خذلوا الوطن














المزيد.....

!! أيمن نور : خذلوك ومن قبلك خذلوا الوطن


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 09:12
المحور: المجتمع المدني
    


هي الفتن التي تصنعها الأنظمة الفاسدة وتساعدها في الصناعة العقول الفقيرة إلا من الغباء والتخلف والجهل وحب الذات والأنا العليا المهيمنة علي مركبات النقص المسيطرة علي تلك العقول المريضة التي تسيطر عليها أنظمة الفساد بخلق المتناقضات وصناعة الأزمات لتنتصر في النهاية إدارة صناعة الأزمات التابعة لسلطة الفساد العام .
أيمن نور الشاب المصري صاحب الحلم الذي رسمه لنفسه وخطته أنا مل عقله وأهداب فؤاده ليصنع لمصر مستقبل تتحدي به القهر والفساد والإستعباد وذل المواطنين وسرقة الأوطان والخيانة والعمالة والعار .
كان يحلم حلماً جميلاً رائعاً أراد أن يخرجه من حيز الأحلام إلي نطاق الواقع ومن هنا كانت بداية الأزمة للوطن ولأيمن نور في حين واحد فكانت إرادة التحدي لأزمات الواقع , وقبوله للتحدي بترشيح نفسه رئيساً للجمهورية , وتحديه للفساد , وكانت المصيبة أن ينتصر الفساد , ويظل أيمن نور وحيداً يواجه التحدي علي خلفية غياب الدور السياسي المناوئ لسلطة الفساد وتم تركه وحيداً يواجه السجن والمرض والعزلة التي هي أقصي من السجن والمرض !!
والمشكلة لاتكمن عند حدود شخص أيمن نور أو عند من يتفقون معه أو يختلفون , ولكن المشكلة كامنة في رؤساء الأحزاب السياسية الورقية الديكورية القابعين علي كراسي مقارات الأحزاب برفقة عسس الأمن وعملاء النظام , ومن ثم لم يكن لهم دور ولم يظهر لهم رأي في إنقاذ أيمن نور , ليس من السجن والعزلة , بل إنقاذه من المرض ومساعدته في تحدي الألم فقط , فلم يكن لهم رأي و لم نسمع لهم صوت وكان سكوتهم مذلة ونطقهم عار !!
نحن لانستجدي من النظام , ولانطلب مطالب شخصية من سلطات الفساد , إنما مطالبنا موافقة للقانون والدستور الذي دائماً تنتهك حرماته من قبل سلطات الفساد والإستبداد وترفض تطبيق القانون وتفعيل الحقوق الدستورية لصالح من يخالفها في الرأي والوجهة والإتجاه , والإفراج عن أيمن نورلأسباب صحية له مايؤيده في القانون والدستور , فلماذا العناد ولماذا التحدي ؟!!
ولماذا يصمت من كنا نعتقد أنهم رجال من رؤساء الأحزاب وأعضاء مجلس الشعب والشوري ومنظمات وجمعيات حقوق الإنسان ومؤسسات وهيئات المجتمع المدني , والجمعيات الحقوقية والنقابات وأساتذة الجامعات والطلبة والعمال وأين الصحافيين ورجال الإعلام , أين القضاة والمستشارين الذين ضربوا بالأحذية وسحلوا من سلطة الفساد , وأين علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي أين الكاريزمات والمفكرين والمثقفين والفنانين والكتاب ؟!!
لماذا صمتوا عن أيمن نور وطلعت السادات والآلاف من سجناء ومعتقلي الحرية وحب الوطن , ولماذا صمتوا عن ممدوح إسماعيل , وقتلي العبارة وقتلي القطارات , وحرقي المسرح , لماذا صمتوا صمتاً قبورياً عن التعديلات الدستورية التي ستعدل علي مسطرة بقاء الإستبداد والفساد وتوريث الحكم والسلطة ؟
لماذا السكوت عن معتقلي ومسجوني حب الوطن ولماذا الإهمال الذي يبدوا وكأنه متعمداً في حقهم دون المطالبة الفعلية والحقيقية التي تمثل ضغطاً علي سلطة الإستبداد والفساد ؟
لقد توالت المصائب والأزمات علي الشعوب فقط , والحكام المعزولين عن الشعب والمجتمع لهم مجتمعاتهم الخاصة بهم والتي تغاير مجتمعاتنا التي نعيش فيها ووسطهم المخالف للوسط الذي نقهر ونستذل ونستعبد فيه بإرادة سلطة الفساد المنفردة , فكان سجن أيمن نور , وطلعت السادات , وإعتقال قيادات من حركة كفاية وشباب من أجل التغيير , وإعتقال أعداد كبيرة من قيادات وشباب الإخوان , بل ويظل عدد المعتقلين في حب الوطن في إذدياد مستمر , ومن هم خارج السجون والمعتقلات صامتين صمت المقبورين بعد أن تم هتك العرض وبيع الأرض , فماذا ننتظر ؟!!
من العار علي كل مصري أن يسكت ويصمت لأن الواجب والكرامة تقتضي البحث والكشف عن كل آلام الوطن والمواطنين والبحث عن الدواء والعلاج وأعتقد أن العلاج يكمن في روشتة خلاص الوطن والمواطنين من سلطة الفساد الحاكم برحيلها النهائي من أرض الوطن لتبحث لها عن وطن آخر تحبه وترجوه لها وطناً قبل فوات أوان الندم , ولكن حتي يتحقق ذلك أعتقد أن التاريخ سوف يذكر المكلومين والمجروحين وشهداء الوطن , وسيكون لهم أسماء في سجل الخالدين , أما العملاء والخونة وأذيال الفساد فلا مكان لهم إلا في المزبلة فقط !!
فلا تحزن يا أيمن , فأنت نلت شرف المحاولة , وما زلنا أساري خارج السجون والمعتقلات وأنت ورفاقك أحرار داخلها !!
وإنا علي موعد في حب الوطن ملتقون !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمفتي رأي في موته : عن صدام والحكام العرب
- سألت الحاكم يوماً : هل تعرف معني الإنسان ؟
- ?عن إعدام صدام حسين شنقاً : لماذا صمت الحكام العرب
- !! في ظل حكم مبارك الأب : مصر لم تعد أمي : مصر زوجة أبي
- هل منكم من إنسان ?!! : عن إعدام صدام حسين
- علي جبل عرفات : هل يتذكر الحجيج الدعاء علي حكامهم
- قبل أن تعلق روؤسكم علي أعواد المشانق
- عقيدة الولاء والبراء ورفض الآخر : بين مفهوم الدين ومفهوم الو ...
- التعديل الحرام للمادة الحرام في الدستور المصري : المادة 77
- النص الخائن : الأزمة في فقه التبرير والتلفيق
- بين الإخوان المسلمين و سلطة الفساد: الحجاب والميلشيات العسكر ...
- الجماعات الدينية : بين عقيدة الفرقة الناجية وفكرة المستبد ال ...
- أزمة البحث عن نص : العقلية التلقينية والعقلية الإبداعية
- الإخوان المسلمين : سلطة الفساد : الميلشيات العسكرية للإخوان ...
- !! عن مفهوم الدعارة السياسية
- بعد إهانة مصر: ماذا ينتظر مبارك الأب ؟!!
- من وحي سورة المَسَد
- الحجاب : بين الحرائر والإماء : تغاير مفهوم النظرة
- !! عن اللباس الديني : حجاب الرجل
- أزمة الحجاب : الإخوان المسلمين وخرافة الإيمان بالديمقراطية


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - !! أيمن نور : خذلوك ومن قبلك خذلوا الوطن