أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالوهاب حميد رشيد - أكراد العراق يتحولون ضد حلفائهم الأمريكان















المزيد.....

أكراد العراق يتحولون ضد حلفائهم الأمريكان


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 11:04
المحور: القضية الكردية
    


لماذا أعلن القادة الأكراد سابقاً دعمهم للولايات المتحدة وتعهدوا التحالف معها، بينما يرون الآن وجود احتمال أن تبادر أمريكا إلى ببيعهم؟
لقد رحّب أغلبية الأكراد بالغزو الأمريكي. احتفلوا ورقصوا في الشوارع عند إلقاء المحتل القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وبعد الغزو/ الاحتلال اعتبرتْ كردستان العراق المجموعة الأكثر حظاً في العراق. تمتعوا بقدر ملحوظ من الازدهار الاقتصادي، مع عودة العديد من المهجرين إلى منطقتهم للمساهمة في المشاريع الكثيرة لإعادة بناء البلد الذي مزّقته الحرب.
كوفئ الأكراد العراقيون بسخاء من قبل البيت الأبيض لدعمهم الاحتلال. تم اختيار القائد الكردي جلال الطالباني رئيساً لجمهورية العراق. بينما استقبل مسعود البارزاني في البيت الأبيض باعتباره رئيس إقليم كردستان العراق- منطقة الحكم الذاتي.
عندما تم نقل سيادة العراق إلى حكومة مؤقتة برئاسة أياد علاوي، بقيت القوة power بيد سلطة التحالف CPA ولم تملك الحكومة تشريع قوانين جديدة بدون موافقتها. وفي فترة تالية، وبعد انتخابات يناير/ ك2 عام 2005 تم تبديل الحكومة المؤقتة بمجلس نيابي منتخب توّج عمله بتاريخ 6 إبريل/ نيسان 2005 باختيار القادة، من بينهم رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري ورئيس الجمهورية جلال الطالباني.
ونتيجة المعارضة الشديدة من السنة والأكراد للحكومة، تمت إزاحة الجعفري في 22 إبريل 2006 ليحل محله نوري المالكي رئيس الوزراء الحالي في العراق.
كذلك تم تعيين أحد الأكراد وزيراً للخارجية. والأكثر أهمية أن المراكز الرئيسة في الجيش العراقي ذهبت للأكراد، حسب موقع Turkey s’ Zaman on line.
استمر الأكراد على التزامهم وعهدهم تجاه الهدف الأكثر أهمية: توسيع سلطة الأكراد لتشمل منطقة كركوك الغنية بالنفط في سياق استفتاء تحدد موعده في نهاية هذا العام.
الأكثر من ذلك، فقد أعلنها الأكراد- المدعمين من الولايات المتحدة- بصراحة أن تأييد السنة والشيعة لا يعني الكثير لهم، بل حتى تأييد الأتراك لا يعني شيئاً لهم، طالما يحصلون على تأييد ضخم من الولايات المتحدة.
ولكن مؤخراً، وكما أصبح واضحاً في مقالة نُشرتْ حديثاً في الواشنطن بوست من قبل مسرور برزاني، رئيس المخابرات والأمن في الإقليم، أن الأكراد يتحولون ضد الأمريكيين. وهناك تخوف من خسارة أمريكا لتأييدهم السخي.
وهذا الأمر يمكن أن يعود إلى أسباب عديدة من بينها استقالة رامسفيلد. هزيمة الجمهوريين في الانتخابات الأمريكية النصفية، علاوة على توصيات صدرت مؤخراً عن تقرير بيكر- هاملتون.
أظهر برزاني في مقالته قلق الأكراد الذي تجسّد في نقدهم الشديد لتقرير بيكر- هاملتون، حيث أوصى بتأخير الاستفتاء في كركوك واقترح على إدارة بوش إشراك دول الجوار للعراق بما فيها إيران لمعالجة الوضع المتدهور في العراق. وهنا سئل برزاني وبوضوح إدارة بوش أن لا تأخذ بتوصيات التقرير والتضحية بمصالح الأكراد من أجل مصالح جوار العراق.
وفي إحدى مقابلاته المبكرة، قال برزاني "إن تقرير بيكر- هاملتون غير منطقي وغير واقعي... أخيراً، نحن لا نتفق كلياً مع ذلك التقرير لأنه يهمل إنجازات الناس في العراق وفي كردستان. وبدلاً من حل مشاكل العراق من خلال الآخرين، على العراقيين أن يفكروا جدياً في المصالحة الوطنية. ويتوجب اتخاذ خطوات جادة لمعالجة هذه المشاكل. وبذلك نتخلص من التوصيات الخاطئة المقدمة من الجهات الإقليمية والدولية." (ظهرت في KurdishMedia,Dec,8)
كذلك ذكر الرئيس الطالباني أن التقرير "ليس متوازناً وليس عادلاً. وتتضمن فقرات خطيرة جداً تحط من سيادة العراق ودستوره." كما منح دعمه لتصريح برزاني، وعارض أيضاً توصيات التقرير بشأن المشاركة في الثروة النفطية، وإعادة أنصار صدام إلى مواقعهم.
رغم أن بعض المحللين يرون أنه من غير المحتمل تنفيذ توصيات بيكر- هاملتون، فإن تحولاً جوهرياً أصبح الآن متوقعاً في العلاقة بين الأكراد وبين الولايات المتحدة، حسب مقالة الزمان المذكورة.
وحسب مصادر الولايات المتحدة، فإن بعض التغييرات في علاقات الولايات المتحدة والأكراد يمكن أن ترتبط بالجيش العراقي، حيث يشكل الأكراد 50% من هذا الجيش. وأن التغييرات الجديدة في الجيش العراقي ستتضمن نشر قوات من الجيش الكردي في جنوب ووسط العراق.
مسألة أخرى تقلق الأكراد هي كركوك- المدينة التي تطالب بها أكثر من مجموعة اثنية في العرااق. وحتى إذا ما استطاع الأكراد وضع يدهم على المدينة من خلال الاستفتاء، عليهم أيضاً وضع اليد على الموصل، ديالى وتلعفر.. والتي تعني التورط في القتال ضد معارضة المجموعات الاثنية الأخرى، إذ لن يتمكنوا أبداً من الحصول على دعم الولايات المتحدة حيث تكافح حالياً لإعادة النظام/ القانون إلى عهده السابق لما قبل الحرب في البلد الذي دُمّر بسبب الحروب.
في مقالته المنشورة في KurdishMedia بتاريخ 11 ديسمبر، حذّر الدكتور حسين طاهري الأكراد بقوله "أصبح الأكراد في البسعينات والثمانينات مرة أخرى أداة مساومة في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وبين الاتحاد السوفيتي سابقاً. رمتْ الولايات المتحدة شاه إيران- الذي ساعد المقاومة الكردية في العراق- خارج السلطة. كانت الاستراتيجية الأمريكية إضعاف أي بلد له علاقة مع الاتحاد السوفيتي. وفي عام 1991 أثناء... حرب الخليج، خدعت الولايات المتحدة الأكراد مرة أخرى.
"لتخفيف الأزمة في العراق، أوصى تقرير بيكر- هاملتون إشراك قوى الجوار والقوى الإقليمية... إيران، سوريا وتركيا. الهدف النهائي لحل هذه الأزمة هي جعل السنة سعداء ولكن دون إزعاج الشيعة. بمثل هذا التعامل من الواضح أن الأكراد سيكونون الضحايا. إن القادة الأكراد بحاجة إلى أن يكونوا على قدر عال جداً من اليقظة... يحتاج الأكراد أن يتعلموا من تاريخهم. وربما لن يستطيعوا النهوض من فشل آخر."
عبّر عن القلق ذاته الدكتور محمد م.أ. أحمد بقوله "تشير الأحداث الأخيرة في العراق إلى أن الرسميين في الولايات المتحدة وبريطانيا مستمرون في التلاعب بالأكراد، كما فعلوا سابقاً، من أجل تحقيق مصالحهم الوطنية. إذا كان الأكراد يطمحون في إقامة الدولة الكردستانية، عليهم أن يتعلموا كيف يشقون طر يقهم بأنفسهم وأن لا يسمحوا للولايات المتحدة أو بريطانيا استخدامهم أداة مساومة..." KurdishMedia, Dec,17
كذلك عقّب الدكتور رشيد كارداغي على تقرير بيكر- هاملتون وادعاءات التهديدات التي تواجه أكراد العراق، قائلاً "إن مجموعات اللوبي في واشنطن العاملة لصالح تركيا، العربية السعودية، العرب والعراقيين الوطنيين/ القوميين المتطرفين يجب أن يكون لديهم قدر كبير من التأثير في التحضير لهذا التقرير لأنه برنامج عمل blueprint لشياطين هذه الدول في العراق وكردستان. إن هذا التقرير أفقد أمريكا مصداقيتها مع الأكراد، وبالعلاقة مع حقيقة أن أمريكا لا تفتقر إلى أصدقاء في المنطقة هذه الأيام، فحسب، بل كذلك لديها الكثير من الأعداء. وعلى الناس في كردستان أن يتحدوا في رفضهم لتقرير بيكر- هاملتون لأنه لا يأخذهم بنظر الاعتبار في كل حساباته. وبقدر ما ينم هذا التقرير في الحقيقة عن تظليله لأمريكا فإنه مظلل أيضاً للأكراد." Dec,17
شارك كمال ميرودلي بنفس المخاوف بقوله " إن بيكر يصوّر العراق وكأنما خُلق كلياً من خلال الغزو الأمريكي وبالتالي يمكن إعادة استرجاعه/ شرائه إذا لم يترك الأمريكان العراق وبالتالي قدرتهم على تحويل كل ما حققه شعب العراق في الاتجاه الآخر. ماذا يقول بيكر للأكراد؟ آسف، يا ...، نحن لا نعرف معنى الفضيلة/ المثل الأخلاقية: التحالف، الصداقة، الشرف والمصداقية، الخ. والآن يعود الرجل الديناصوري (جيمس) بيكر من مخلفات الحرب الباردة وأتون نفط العرب لمكافئة القتلة، ليُهَدئ الفاشست ويقول مع السلامة لكل ما تعهدت به أمريكا من التزامات أخلاقية ومبادئ الحكمة والديمقراطية." KurdishMedia, Dec,10
ما هو مطلوب حالياً أن يبادر أحد القادة الأكراد ممن يتمتع بالنفوذ القوي لمراجعة الدعم الكردي غير المشروط والسياسة الكردية قبل فوات الأوان.
ممممممممممممممممممممممممممممممممـ
Iraq s’ Kurds turning against their American allies, Aljazeera.com- 3 January, 2007.
ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا عن القتلة الآخرين في العالم المدعمين أمريكياً والقتلة ا ...
- الولايات المتحدة تفتح جبهة قتال أخرى في العالم الإسلامي
- 108000 عراقي هربوا من منازلهم الشهر الماضي
- 2007: عام سيئ آخر للعراق
- ذروة عشر أساطير بشأن العراق*
- تحليل: تهريب النفط العراقي*
- تطورات البرنامج النووي الإيراني
- حرب العراق قتلت من الأمريكيين عدداً أكبر من قتلى 11 سبتمبر*
- تقرير: مشروع أمريكي سري للإطاحة بالنظام السوري*
- لم أصنع في حياتي أبداً هذا العدد الكبير من التوابيت*
- اليورانيوم المنضب وراء تصاعد انتشار السرطان في العراق*
- إسرائيل تتهيأ لشن الحرب ضد حزب الله وسوريا*
- بيئة محاكمة صدام: مأساة لظلم الغزاة*
- استقالة رامسفيلد طريقة متأخرة جداً*
- آثام بوش تنقلب عليه*
- شومسكي يكشف جذور الإرهاب*
- حكومة الاحتلال في بغداد تُزيد نار الفرقة والتقسيم في البلاد
- بوش: مصدر تهديد للسلام العالمي*
- استشهاد فلسطينيات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي *
- أين ذهبت الأسلحة الأمريكية المرسلة للعراق؟*


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالوهاب حميد رشيد - أكراد العراق يتحولون ضد حلفائهم الأمريكان