أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ريبوار احمد - تحديد الحكومة المستقبلية للعراق، حق بلا منازع لجماهير العراق














المزيد.....

تحديد الحكومة المستقبلية للعراق، حق بلا منازع لجماهير العراق


ريبوار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 539 - 2003 / 7 / 10 - 03:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بلاغ  حول بيان الحريات السياسية:

تحديد الحكومة المستقبلية للعراق، حق بلا منازع لجماهير العراق.

أيها الأحرار والمضطهدون في العراق!
إن تحديد الحكومة المستقبلية للعراق بعد سقوط النظام البعثي الوحشي والفاشي قد اصبحت مسألة مهمة و مصيرية اليوم و لمستقبل العراق. لقد أكدنا و باستمرار، و هذا ما تثبته الاحداث اليوم، ان جماهير العراق سوف لن تصل إلى أمانيها و أهدافها بمجرد سقوط النظام البعثي الفاشي. الآن و قد سقط النظام البعثي، الا ان الجماهير الكادحة وأحرار العراق متعطشة أكثر للحرية و المساواة و الرفاهية. في ظل الظروف التي سادت بعد سقوط النظام البعثي و السيناريو الذي خلقته أمريكا و القطب اليميني داخل المجتمع، لا تلوح في الافق أية إشارة لتحقيق أي من تلك التطلعات.   

أان امريكا في الوقت الذي احتلت فيه المجتمع العراقي بالقوة العسكرية و سيطرت عليه، فأنها تسعى الآن لأبقاء قواتها، لكي تفرض بالنتيجة حكومة تابعة و خاضعة لها، عن طريق لملمة اتباعها من الأحزاب والقوى التابعة للجناح اليميني، مهمشة و متجاهلة ارادة جماهير العراق. فإذا لم تدخل الجماهير العريضة الميدان، بوعي و رؤية سياسية واضحة و بقوتها الملتفة حول بديلها المنشود في هذه المرحلة المصيرية، فسيتم تحديد مصير المجتمع للسنوات القادمة من دون أن يكون لها أي دور أو مشاركة، وسوف لن يتم تأمين أي من تطلعاتها و امانيها.

أن المجتمع العراقي يقف الآن امام مفترق طرق، أولهما ينهض بالاستعداد الجماهيري العريض  للتدخل في ميدان سياسة المجتمع و يضمن أوسع المديات للحريات السياسية و ينهي تدخل الدين و القومية و الرجعية في حياة الناس، و يفسح المجال أمام الجماهير لممارسة دورها في اختيار نظامها السياسي. و ثانيهما لا يدع أي مجال لمشاركة الجماهير، كما نرى في الخطط و المحاولات الأمريكية و القوى اليمينية، حيث يسعون و عبر صفقات سياسية إلى فرض نظام مؤلف من أتباعهم، أو في أفضل الأحوال تنظيم مجموعة من المؤتمرات" المسرحية" مكونة من التابعين لهم، و تقديمهم  كـ" ممثلي للجماهير" و كـ" تمرين" للديمقراطية، بغرض إضفاء الشرعية عليهم، وبالتالي فرضهم على الجماهير.

إن الحزب الشيوعي العمالي الذي ناضل دوما" من أجل تفعيل و ترسيخ الإرادة الجماهيرية في الميدان، قد اختار الطريق الأول. أما أمريكا و الجناح اليميني و كل القوى التي يغضبها الحضور الفاعل للإرادة الجماهيرية في الميدان، و التي حاولت دوما" الوقوف بوجه اهداف و مطالب الجماهير، و السعي لإرضائهم بأقل ما يمكن، قد أختاروا الطريق الثاني. و عليه فإن أمريكا و كل الأحزاب والزمر القومية و الإسلامية و خدم وزارة الخارجية الأمريكية و بقية الأحزاب التي تدور في فلك ذلك القطب، يسيرون في ذلك الطريق إما كل واحد على حدة أو على شكل ائتلاف فيما بينهم. إن الحزب الشيوعي العمالي الذي خاض الصراع  دوما" من اجل الدفاع عن المصالح و الأهداف والأماني الجماهيرية والدفاع عن الحرية و المساواة و الإنسانية، يقف اليوم أيضا" بوجه هذا السيناريو المظلم و الرجعي، و يناضل بلا كلل من أجل تفعيل الإرادة الجماهيرية و صد السيناريو الأسود و زج المجتمع في المعارك و النزاعات القومية و الدينية و العشائرية و انعدام الحقوق.

أما اليوم و بعد 35 عاما" من الحكم البعثي الدموي، فإن العراق يمر بظروف حساسة يتم فيها تقرير مصيره للمرحلة القادمة، و عليه، يجب أن تواجه جماهير العراق هذه المرحلة بشكل فاعل و واع، و لا تفسح المجال امام اية قوى او اطراف، تحت  اية ذريعة او مبرر، و عبر اية " مسرحيات" خادعة، من فرض نظام اخر على المجتمع. يجب أن تتخذ الجماهير في العراق من تجربة 35 عاما من الاستبداد البعثي و انتهاك حقوق و إرادة الجماهير، محكا"  لتقييم مدى بعد و قرب كل حزب عن أهدافها و أمانيها، و أن تضع جميع الأحزاب والقوى السياسية بشكل مباشر و صريح أمام مسؤولية احترامها تلك الحقوق المنتهكة، و  أن تثبت للاحزاب بانها تدرك حقوقها، وخصوصا" حق التدخل و المشاركة في السلطة و إدارة المجتمع، و بأنها لا تقبل بأقل من ذلك، و لا تسمح تحت أية تسمية أو سيناريو أو شعار مضلل أن يفرض نظام آخر عليهم.
إن بيان الحريات السياسية، وثيقة، إذا تم تحقيقها و إلتزمت بها كافة الأحزاب و القوى في ألعراق، فإنها ستضمن قبل كل شيء،  إمكانية حق الجماهير في تحديد و انتخاب حكومتها المستقبلية، و هو الهدف الذي جاء من اجله اعلان هذا البيان، إن تنفيذه سيسد الطريق على محاولة اية قوى أو أطراف من فرض أي شيء من خلف ظهر الجماهير.

إننا نناشدكم للألتفاف حول هذا البيان و نؤكد على ضرورة تصعيد نضالكم من أجل تنفيذه، و لجعله محكا لإثبات مدى احترام كل حزب أو قوة سياسية لإرادة الجماهير. و عليه فإن أي حزب يلتزم بهذا البيان، يعني التزامه باحترام إرادة الجماهير، و خلاف ذلك يعني سحق الإرادة الجماهيرية، و لا يجوز القبول بذلك تحت اي طائل أو سبب أو عذر. اجعلوا النضال من أجل تطبيق جوهر بيان  الحريات السياسية و بنوده ميدانا" رئيسيا" لنضالكم من أجل الخبز و الامن و الحرية و مستقبل أفضل، و بهذا الشكل يمكن أن تكون الحكومة المستقبلية في العراق ممثلة لإرادة و مصالح الجماهير و أن تحقق الجماهير أهدافها في ظلها و يسود مستقبل سعيد و إنساني، مجتمع ينعم بالحرية و المساواة و الرفاهية في العراق.

ريبوار أحمد حزيران 2003



#ريبوار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة المستقبل في العراق يجب أن تكون مباشرة- سلطة الجماهير
- بلاغ إلى قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني ا ...
- حول فضيحة الجلبي في كندا
- تحرر المجتمع العراقي مرهون بقيام الجمهورية الاشتراكية
- العالم بعد عام من الحادي عشر من أيلول
- الاسلاميون يعلنون رسالة عبودية المرأة وأغتصابها


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ريبوار احمد - تحديد الحكومة المستقبلية للعراق، حق بلا منازع لجماهير العراق