أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جميل محسن - علي الوردي ... قرأه الكبار هل نستعيد افكاره ونقدمها علامات طريق للصغار ؟














المزيد.....

علي الوردي ... قرأه الكبار هل نستعيد افكاره ونقدمها علامات طريق للصغار ؟


جميل محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1786 - 2007 / 1 / 5 - 12:27
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


المتابع لسوق المؤلفات العراقية وإحصاءات تداولها يجيبك ببساطة , إن كبار السن هم عادة من يبحث عن الكتب القديمة وما يعاد طبعه منها لعالم الاجتماع الكبير المرحوم الدكتور علي الوردي . وكأن الحكمة وحدها هي ماتحتويه تلك الأسطر والتعليقات الساخرة وسرد الحوادث التاريخية لما حدث ويجري لشعب العراق عبر الزمن وتقادم السنين .
يبحث المسنون عن العبرة والمتعة والتحليل السليم لما مر بهم وآبائهم من قبلهم , بصيغة السهل الممتنع وسلاسة الأسلوب والحيادية ثم يختتمون الصفحات ويغلق الكتاب ويعود إلى الرفوف العالية !! ثم ماذا؟ .
لمن كتب علي الوردي ؟ وهل ماسطره قصص تراثية ومقاطع مسلية تنفع للذكرى وأحاديث المساء ؟ أم جدليات فلسفية وضع فيها أصابع على الجرح العراقي النازف وأسبابه في الماضي من القرون والسنين والحاضر كما سنرى , وربما المستقبل إذا لم تصحح المسيرة .
تاريخ العراق المضطرب والمتداخل يبدأ عنده وقت معركة صفين بين أنصار الإمام علي وجيش معاوية وما حدث قبلها بقليل , وما تراكم بعدها , مشاكل وانقسامات وصراعات لاتزال آثارها وانعكاساتها المدمرة تمنع المجتمع العراقي من التهدئة والعيش المشترك بتنوعاته الدينية والقومية والطائفية والمذهبية .
- في لمحاته عن تاريخ العراق الحديث نراه يركز في عدة مجلدات عشرات السنين من الهم العراقي وبدايات القرن العشرين ونشوء الدولة الجديدة متحدثا عن ازدواجية الفرد العراقي ضمن مجتمعه المحيط المختلط بين قيم البداوة والمدنية , ولا تهمه أي الوردي السياسة وتقلباتها بقدر تطبيقاته لمفاهيم علومه الاجتماعية على طبائع وتصرفات الأفراد في علاقاتهم بالآخرين ونظرتهم الى السلطة أي كان الحاكم , الجائر تاريخيا , مهما تغيرت مسمياته , أو انتقل الى الحداثة .
- الى حد الخمسينات والستينات من القرن العشرين ومؤلفات ومساجلات الدكتور الوردي مع الرأي الآخر المختلف , واحتدام الجدل بين النخب الفكرية العراقية والانتقال الى عامة الناس بين مؤيد ومعارض هو الأكثر إثارة وانتشارا وتباينا في ردود الأفعال , ويتحول الفيلسوف العراقي الأكثر قراءة وتداولا بخطه الإصلاحي في مجتمع التطرف وأحادية الرأي والنضرة من مختلف الفئات لتنصب عليه التهم حتى من اقرب الناس إليه بالرجعية والجمود الى ماتجود به قرائح الأعداء والكارهين من مساوئ وصفات غير محمودة معادة في كل زمان ومكان لأصحاب الحداثة من سقراط إلى غاليلو الى الوردي , ناهيك عن المسبات والشتائم والتكفير .
- في أسطورة الأدب الرفيع ذهب الى العامة وسلمهم مفاتيح الكلمات والحروف ليشكلوا منها مايشائون من جمل وأحاديث يفهمونها وشعر ونثر بعيدا عن القوالب الجاهزة لتجار الشعر والقافية وحذلقة الفصحى عالية المستوى , التي لاتليق إلا بالملوك والأمراء ومن يتملقهم من الشحاذين ويقبض الثمن .
- واختصر في مؤلفات مثل خوارق اللاشعور ومهزلة العقل البشري ووعاظ السلاطين , الكثير من مراحل تطور وتمازج وتداخل وتصادم منابع الفكر العالمي وصولا إلى الإغريق , والعرب عند الجاهلية والإسلام , وامتدادات ذلك كله في الجسد العراقي زمن الخلفاء الراشدين والدولة الأموية والعباسية والعثمانية مرورا بالاحتلال البريطاني ثم إرساء دعائم دولة عراقية حديثة وما تلاها من نعاقب حكومات وأحداث .
- معركة صفين , التحكيم, رجوع جيش الإمام الى الكوفة , انتشار الجدل والتخوين بين العراقيين , انقسام المجتمع والفتن الداخلية , الالتجاء للسلاح بين المتحاورين , حركة الخوارج , مقتل الإمام علي , بداية التشيع حول الإمام الحسن , فاجعة كربلاء واستشهاد الحسين , ظلامية العهد الأموي ازدهار المدارس الفكرية والاجتهاد داخل الصف الإسلامي في العراق , المعتزلة والتصوف والمذاهب , انتصار العباسيين تحت راية المعارضة العلوية , اتجاه العباسيين للحكم وفق الخط الأموي بعد سحقهم إياهم , انتقال التشيع والعلويين نحو المعارضة الدائمة , الغزو العثماني والصراع الدائم مع دولة فارس على ارض العراق , الأتراك يقربون سنة العراق ليساعدوهم في الحكم والسيطرة , والفرس يحاولون احتواء الشيعة للغرض نفسه ,
تبادل احتلال العراق بين الإمبراطوريتان العثمانية والفارسية يعمق الاختلاف الداخلي في المجتمع بين السنة والشيعة .
ويبدأ الوردي بطرح الأسئلة !؟
هل صراع الطائفتان في العراق لسبب فكري اجتهادي خدمة لمصلحة عامة ام تعلق بأفراد ؟
هل هو صراع علي وعمر , ام علي ومعاوية ؟
مع من يقف عمر عند الاصطفاف ؟ مع علي او مع معاوية ؟
ولماذا ؟
هل هنالك فرق في السياسة والحكم والنظرة الى الإسلام كما جاءت به رسالة النبي محمد بين عمر وعلي ؟
- ماسبق ليس الغاز تسلية , او تساؤلات ينال أصحاب الحلول فيها الجوائز , بل قضية دماء تسيل في ارض العراق , التربة الخصبة لزرع كهذا من الشمال الى الجنوب , ويجيش فيها الآلاف للقتال , مع من ؟ وضد من ؟ .
تجيب مؤلفات الوردي بوضوح , ويسطر مايعتقده إجابات شافية قد تقدم البديل للغلو ورغبة الانتقام , لمن لم يعد يرى في الآخر غير عدوه ! .
- علي الوردي لاتبحث عنه الأجيال الجديدة وربما لم يسمع به غالبيتها ,كاتب قديم في علم الاجتماع! ثم ماذا ؟ .
- متى يعلمون انه لايتحدث عن الماضي بل عن الحاضر والمستقبل .
- كتب عن التناقض في شخصية الفرد العراقي , وأجاد في تبيان الفرق والمسافة بين مايتقوله من مثاليات وقيم , وما يتصرف به البعض من أنانية وتسلط وعدوانية وحب الذات ! .
- ذلك بعض من كثير يحسب للدكتور الوردي , دراسة وفحصا وتحليلا لأمراض المجتمع العراقي , يستوجب من الإعلام المتعامل والموجه لفئات هذا المجتمع إعادة نظر وشرح ونشر بطريقة تتلاءم وتقبل استيعاب هذا الإرث الثمين .



#جميل_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوابيس البروفسور (ص)
- هل سنتحدث مع انفسنا؟
- حنون والامريكان واليسار
- نحو المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- الاول من ايار .. بين الخصوصية الوطنية والقومية
- حوار(رفاقي) مع الشيوعي العمالي العراقي
- الطريق نحو اليسار العراقي 1
- ليلة البصراوي
- عودة السندباد
- فكرنا الديني والفكر السياسي المعاصر
- الاسود والابيض
- تاريخ الحركة الشيوعية في العراق من يكتبه؟؟
- يوميات عاطل عن العمل
- ستالين تروتسكي والسلطة
- مسرحية محكمة السيدة العجوز
- ( حول ( مشاكل الحزب الشيوعي العمالي
- الظلام


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جميل محسن - علي الوردي ... قرأه الكبار هل نستعيد افكاره ونقدمها علامات طريق للصغار ؟