أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فجر يعقوب - ناس الغيوان والفضائيات














المزيد.....

ناس الغيوان والفضائيات


فجر يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 1783 - 2007 / 1 / 2 - 07:24
المحور: الادب والفن
    


» ليست فرقة «ناس الغيوان» الغنائية المغربية ابنة هذه الأيام. تبدو صورتها اليوم كما لو أنها لم تكن. هكذا بدت الفرقة من خلال «نوافذ» تلفزيون «أبو ظبي» أخيراً.

«ناس الغيوان» فرقة غنائية من زمن آخر لم يعد متوافراً الآن، أو هو قد أصبح بعيداً جداً حتى أن فرصة الإمساك به لم تعد متوافرة أيضاً. من يذكر أغانيها التي تسربت إلينا من أماكن مختلفة لا يفترض إطلاقاً إن الزمن الحالي يمكنه الاعتراف بصورة أعضائها (بوجميع - باكو - علال - عمر)، ليس لأن زمن الستينات من القرن الفائت هو من شهد على ولادة «ناس الغيوان»، أو الناس البسطاء، بل لأن زمن الألحان الملغومة الذي ميزها وعرَّف بها قد ولَّى تماماً!

فضائيات اليوم لا تعترف بهذه النوعية من الألغام. لها ألغامها ولهم ألغامهم وكل ما هو مسكوت عنه أو عليه. ليس الأمر بهذه البساطة طبعاً، فالمنتج الفني الذي قامت عليه صورتهم لا ينتمي إلى منتج اليوم الذي ترسله الفضائيات الغنائية أو الإخبارية.

من المؤكد ان نبش أخبار الفرقة سوف يغرقها في تعريفات لا حصر لها، إذ سيحاول البعض إذكاء نار صورتها الأخرى، كما حاول أعضاء جمعية أصدقاء «ناس الغيوان» الإيحاء بأن النظام قد تنبه لخطورة ألحانها وأغانيها فعمل على محاربتها ومحاربة انتشارها في ربوع المغرب ولم تسلم من أذيته أبداً.

ليس الموضوع أيضاً بهاراً من أي نوع. الفرقة لم تعد موجودة وأعضاؤها قضوا تباعاً، وكأن يد القدر كانت تترصدهم في صورهم من قبل أن تصبح جديدة، فظلت على حالها مسكونة بالبعد والأشجان.. والألحان الملغومة وغير الملغومة!

ما من أحد في المشرق ا

لعربي الذي تعّرف إلى أغاني هذه الفرقة يشكك بالأداء الملهم لها. من المؤكد أنها كانت بالأعراف فرقة خنافس من طراز مغربي آسر، ربما ظهرت لتحاكي البيتلز الذين خسروا صورهم أيضاً في زمن العولمة، ولم يبق منهم إلا أطياف ماضٍ جميل، ربما يذكر به بول ماكارتني حتى وهو يسمع الموسيقى بأصوات كائنات أخرى من الفضاء. ليس الأمر مجرد قدر ملعون، فيقضي أحد أعضاء الفرقة اغتيالاً بطريقة جون لينون نفسه.

عمر السيد يذكِّر بصور أعضاء فرقته ويدمع، فيما يقول المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي في كتابه «مسَّراتي كصانع سينما» إن موسيقى «ناس الغيوان» هي من ألهمته في فيلم (الإغواء الأخير للمسيح). حقاً سكورسيزي يضيع من دون الموسيقى – كما يقول – ولكن سؤال الخنافس يبدو مستحيلاً، ليس بسبب غيابهم الأبدي، بل لأن الصورة تغيرت كما لم تتغير من قبل.

«ناس الغيوان» مجرد إحساس بالألم... والإلهام.



#فجر_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشيد مشهراوي يقتفي أثر الغائب في (أخي عرفات):حين تصبح الذكري ...
- الدراجة النارية في السينما:نزوات السائق في مقدمة التابوت الط ...
- الأقمار بعد الحرب في -فلافل-ميشال كمون:القتل في المخيلة
- فيلم سوري ينتصر للشعر ضد السينما
- همبورغر عراقي في معسكر قوة التحمل الأميركي
- الشقيقان جلادو على متن التابوت الطائر
- أفواه وأرانب
- صنع الله ابراهيم يستسلم لروحانيات الآلة الكاتبة
- تلك القائمة
- الصورة الانكشارية
- في فيلم رشيد مشهراوي الجديد
- انفلونزة كونية
- دمشق في السينما
- الماكييرة الصلعاء
- الصورة أصدق انباء من الكتب
- عنف أقل
- وجوه معلقة على الحائط للبناني وائل ديب:الغائب الذي يعذبنا با ...
- الآثار العراقية في فيلم وثائقي
- جان جينيه والارتياب على آخر نفس
- لأدوية البطولية بحسب بودلير


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فجر يعقوب - ناس الغيوان والفضائيات