كلام الناس : نظريات كرزايية ..!!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 51 - 2002 / 1 / 31 - 09:17
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

أسمه حامد كرزاي .

لا يحتاج لمترجم عند لقاءاته مع الرؤساء فهو يتقن اللغة الإنكليزية تماماً ..!

بعض الصحف العربية " تعرّب " أسمه فتدعوه حامد قرضاي ..!

عمره 45 عاماً . كثير النشاط يمتلك حيوية وشباباً يؤهلانه لزيارة العديد من دول العالم المتباعدة في شهر واحد دون كلل أو ملل ..! الواجبات كثيرة ، والحكومة ما زالت مؤقتة ..!

آخر زيارة له كانت للولايات المتحدة أنهاها يوم أمس ، أطلع فيها على أحوال أقاربه الذين أقاموا منذ سنوات عديدة في أمريكا . كما زار البيت الأبيض ضيفاً على جورج بوش .

علاقته بالأمريكان ليست جديدة . فقد كان مقيماً فيها مع عدد من أقاربه الذين يملكون عددا من مطاعم الخدمة السريعة في بوسطن وسان فرانسيسكو .

لم يعد الى بلاده إلاّ بدوافع " جهادية " عندما حصل الانقلاب " الشيوعي " وبعده " الاحتلال " السوفياتي .. ومنذ أول يوم عودته كان يسعى لهدفين :

الأول تحرير أفغانستان من السوفيات .

الثاني عودة النظام الملكي إليها .

من شدة " جهاديته " أختلف مع حكومة رباني في بدء تشكيلها . وحين سيطرت طالبان على حكم أفغانستان عام 1996 هرب إلى العيش في باكستان بعد أن أتهم قادة طالبان بأنهم عملاء للمخابرات المركزية الأمريكية ..!

لم يعد إليها إلاّ عندما بدأت الصواريخ الأمريكية تقصف أفغانستان ، وبعد أن سيطرت الطائرات الأمريكية على سمائها واستيلاء تحالف الشمال على كابول ..! وصار نجمه لامعاً في ما بعد في مؤتمر بون بالرغم من عدم مشاركته بأعماله لبقائه في ساحة القتال ضد فلول طالبان ..!

مباحثاته مع الأمريكان لم تعرف تفاصيلها بعد . لكن الجميع يعرف أن كرزاي يبحث عن المال لأعادة أعمار أفغانستان المهدمة وتوفير الرغيف لشعبها المجوع . حصل حتى الآن على وعود كثيرة بأموال تكفي ، بأحسن الأحوال لبناء مستشفيات أمريكية وموبايلات أوربية وأجهزة إلكترونية يابانية وبعض المعدات الزراعية من هذا البلد الأوربي أو ذاك ، لكنهم جميعاً أجمعوا على البدء أولاً بإنشاء فروع ماكدونالد ، وهمبركر كنك ..!

على ذكر " همبركر كنك " نتذكر ملك أفغانستان الواقف بإيطاليا على برنامج " مدار الانتظار " للعودة الى وطنه الأم ..!

أصبح طريق العودة معبداً . حامد كرزاي والملك ظاهر شاه من نفس القبيلة . من البشتون. الأول يريد أن يكون رئيساً " دائمياً " والثاني يريد أن يحتفى به ملكاً عائداً..! والفضل كل الفضل للأمريكان ..!!

أنصار الملك مارسوا في مؤتمر " بون " ضغوطاً ولعبوا أدواراً لاختيار كرزاي رئيساً للحكومة المؤقتة . ولابد من رد " الفضل " إليهم بالتمهيد لعودة ظاهر شاه مكللاً بالنصر ..! واحدة بواحدة والفضل الأكبر للأمريكان ..!

الأحداث لم تكتمل بعد . في الطريق احتمالات أزمة عنيفة أو استبداد أو مجازفة بالاستقلال والحرية ..! في الطريق أيضاً احتمالات صراعات مسلحة فيها فوضى اختلاف أو عودة الملكية بمغامرة فيها فوضى ائتلاف ..!

لم يكشف النقاب حتى الآن عن " نِعم " مباحثات واشنطن ..!!

كلام الناس : الرغيف حاجة أفغانستان .. لكن الرغيف حيلة الأمريكان ..!

ـــــــــ

جاسم المطير
بصرةلاهاي في 31/1/002

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات