أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - عندما يجعل عبد الباري عطوان.... صدام مرفوع الرأس .














المزيد.....

عندما يجعل عبد الباري عطوان.... صدام مرفوع الرأس .


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1780 - 2006 / 12 / 30 - 12:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في جريدة القدس اللندنية الصادرة يوم الأربعاء27 -12 2006 . كتب عبد الباري عطوان الغني عن التعريف مقالة يدافع فيها كعادته عن صدام وحكمه ملتمساً لخطاياه وجرائمه التبريرات والأعذار وشاتماً خصومه ومطالباً بمحاكمتهم.... جاء ذلك رد اً على تصديق دائرة التمييز لمحكمة الجنايات العراقية العليا لقرار حكم الإعدام الذي أصدرته المحكمة ، كان عنوان المقالة جائراً في وقعه على ضحايا صدام ومناكفاً في مراميه( سيذهب الى المشنقة مرفوع الرأس) لكنه متهاوياً في بعده، ودلالته، ومستهلكاً في مضمونه وهو مؤشر جلي على عمق أزمة الضمير، والكلمة، وانحطاط مزمن لثقافة صحراوية راكدة في الوجدان العربي المتجلد الذي ماانفك التغزل والتباهي بطغاة تاريخه وجلادي أمته. ليس غريباً ومستهجناً أن يجد عبد الباري في صدام (بطلاً شامخاً)،بل الغريب أن يحول قسوة ونذالة ودموية، صدام الى اشراقة بطل يبني له مجداً مكللاًًً بدم وعذاب العراقيين ليسير به نحو المشنقة بشرف وهو (مرفوع الرأس) وهو يقول عنه في المقالة: ارتكب مجازر..نعم ..انتهك حقوق الإنسان..نعم أذن أين الخلل والخطيئة ياسيدي في معاقبة صدام وإعدامه؟. من هذا الباب أقول مهما بدت اتهامات عبد الباري وغيره صحيحة إزاء من يحكمون العراق ألان، وأيا كانت خطاياهم وانتهاكاتهم فهذا لايغير من الامرشيئاً سواءً كانوا أنذالا اوشرفاء أوحسنات عهد صدام أكثر من سيئات الوضع الحالي... فالأمر برمته يتعلق بقصاص يستحقه صدام ويجب أن يناله، ومهما كانت دواعي التشكيك بعدالة المحكمة وظروف تكوينها، فالتهم ضد صدام لم تكن تلفيقاً ولاضحاياه كانوا مصطنعين؟ فأي شرف وفروسية تنسبها الى قاتل ارتكب.. المجازر... وانتهك.. حقوق الإنسان..، ومن إي منطلق وأية فلسفة يتحول المجرم الى بطل تتباهى به، هل هنالك معايير لانعرفها؟ لماذا يصر كاتباً ومثقفاً مثل عبد الباري عطوان في جعل بطلاً مزيفاً وشخصية لئيمة وغادرة كصدام حسين فارساً مرفوع الهامة..أنها غرابة الأرض العربية وجدبها وعجزها في تقديم أبطال حقيقيين وهي عقدة المنكسرين والتائهين الذين يجدون تعويضاً في صور المستبدين وعنفهم وقسوتهم وهمجيتهم، كبديل عن التهاوي الداخلي الذي يستغرقهم ويحطم أنفاسهم انه ذل العبيد القابع في نفوس المستذلين، انه ارث ثقافة بدوية خاوية تلك الثقافة التي جعلت من خالد بن الوليد سيف الله. وعمر بن العاص داهية، والحجاج بن يوسف الثقفي حازماً ومؤمناً ومقداماً وبن لادن شيخا ومجاهداً، أن صناعة البطل في هذا الوجدان المتعصب بقيت في منطلقاتها وخطابها عقيمة ومكابرة ومستبدة!!، بل وأصرت هذه الصناعة البالية على تقديم الكثير من الأسماء التاريخية والمعاصرة بوصفها رموزاً مقدسة وعظيمة، وهي في حقيقة الأمر لاتستحق إلا اللعنة والازدراء وهي رموز مخجلة ومن العار التفاخر بها والانتساب لها. وإذا كان السيد عبد الباري يطلق على القاتل الذي ارتكب مجازر وانتهك حقوق الإنسان بطلاً سيذهب (مرفوع الهامة) الى المشنقة كمايقول هو ولست أنا فماذا نسمي ياسيدي؟ الضحايا المظلومين الذي قتلهم بطلك ظلما وعدواناً هل ترضى أن نسمي شهداء العراق ومظلوميه من كل الأجناس والألوان ضحايا البطل ،شهداء البطل ذو الرأس المرفوعة بيد عبد الباري عطوان؟؟، أنها حيرة واستشكال عميق ياسيد عطوان.. كيف نقنع أهل الضحايا بأن قاتل أبنائهم هو بطل قومي ووطني شهم؟؟! لان شخصاً من طينة عبد الباري عطوان فصل له ثوب البطولة والشهامة وعليكم أن تفخروا أيها العراقيون، فقاتل أبنائكم هو بطل... بطل من هذا الزمان، زمن صدام حسين وزمن ألزرقاوي، وابودرع وأبو عمر البغدادي ومن إشكالهم وأترابهم أنهم أبطال بمواصفات عبد الباري عطوان ومقاييسه المختلة......



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير بيكر هاملتون وعقدة الاستعلاء الامريكي
- . !بقاء القوات الامريكية في عراقنا ضمانة ومصلحة وطنية
- اربع عوائل تتحكم بمصير العراق- القسم الثاني والاخير...
- أربع عوائل تتحكم بمصير العراق-القسم الاول
- السيد مسعود البارزاني يحسم خيارات العراق بثلاثة فقط لاغير
- الطائفية مأزق العراق القاتل
- أي غريم نصالح؟
- في الزمن العراقي الردئ قادة التخلف يتحكمون؟
- أين الخلل في حكم الشيعة للعراق
- العراق يحترق وقادته مازالوا يتباحثون
- الأنتهازيون والمرتزقة قاعدة وسند لكل انحراف واستبداد
- غربة الخطاب السياسي العراقي ومرتكزاته المفقودة
- لتعد العمائم الى مساجدها
- الحكم بثلاثين سنة سجن فقط على كلمة متمردة
- صدام ومحاكمته شهادة توجز محنة وطن
- الانتخابات العراقية حذاري أن يستغرقنا التفاؤل
- الانتخابات العراقية وثقافة اقصاء الاخر
- الرئيس الطالباني وعقدة اللأب القائد!!على هامش مؤتمر القاهرة ...
- البعث وشروطه الستة منطق قطاع الطرق لايتغير
- محاكمة صدام اشكالية المشهد والفصل المفقود


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - عندما يجعل عبد الباري عطوان.... صدام مرفوع الرأس .