أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - مرثية للعام الذي رحل ..!؟














المزيد.....

مرثية للعام الذي رحل ..!؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1780 - 2006 / 12 / 30 - 12:35
المحور: الادب والفن
    


مرثيّة للعام الذي رحل ..!؟
أرضنا .. أرضنا ..
أرضنا لها حدود .. وجيران
وذكريات في ذاكرة العشب .. والأزهار .
كتاب ثمين .. يحمله أطفالنا للمدارس
في صباح الأياّم .. والأعياد .

بيتنا , بيتنا .. بيتنا هناك
له أصحاب .. له أوراق .. ومفاتيح
وسندات تمليك !؟
يخبّئ عرق , وتاريخ الأجداد
وأغاني الفلاّحين .

هناك الأنهار تجري ..
ولا يزرعون الكمثّرى والتفّاح
يقتلع السرو .. والزيتون
وشطوط النخيل
وبيّارات الموز .. والليمون ؟

جهل في العقول , لا معقول
أقفلوا العقول
غسلوا العقول
ودجّنوا الأجيال !؟
عاث في الأرض أكثر من سفّاح
الأرض .. اغتصبها أعوان السفّاح
هناك .. خنجر يغور في لحم إخوتي
في شتّى الأصقاع , والأرجاء
ونظام فاسد لا يزول
يسكر على الأشلاء
والضحايا الأبرياء
مع ابتسامة صفراء !؟

الأشجار تبكي
والأمّهات ..
على جنى البيادر الفارغة
والمواسم القاحلة
من مؤونة الشتاء –
وزنازين ( النزلاء ) ملاّنة , لعقود وسنين ؟
الغابات محروقة .. والكروم جافّة
سائبة للدخلاء .. للغرباء –

هي الأرض تصرخ وتصرخ
في كل مساء
وفي كل فجر عطاء ,
أصحابها في المنافي
يأكلون الفطير الأسمر
عسير على الهضم خبز الشعير
مع غبار الطرقات ؟

خبز الوجع المرّ .. مؤلم مؤلم
وذاك المصير .. وذاك السقوط
في شلل السير القديم , البطئ
طوبى للإنسانية الثكلى
يا لعار الدول الكبرى
والمؤامرات القصوى
كيف انحازت في الصراع المركزي
( العربي – الصهيوني ) لصفّ المعتدي !؟

لأنه زمن العار
زمن السقوط .. وردّة إلى الوراء
لأنه زمن الهيمنة , ومصادرة القرار
نظام للعالم جديد .. !؟
نظام القتلة , والسفّاحين
نظام الإستعمار الحديث
نظام شركات السلاح والأساطيل وكميّة الحديد
والصواريخ ؟
لأنه زمن , ليس ككل الأزمان
يشنق البرئ .. ويحكم ويستأسد , ويتفرعن القاتل
وتعلّق الأوسمة , للإنتهازي , والخائن
وينفى الوطني , والشريف
يطرد صاحب البيت , يهدّم البيت ..

عصر الجرّافات أتى
نحن في " عصر الجرّافات " –
عصر الإقتلاع .. والإغتيالات
وقوانين الغاب على البشر تسود
وأما الكلاب ..؟
فيقام لها المهرجانات .. وعرض الأزياء !؟
وشهادات السلوك !؟
لأنه . .. زمن احتقار الإنسان , وذل الإنسان
زمن السجون والمعتقلات
زمن الكلاب , والمفترسة الحيوانات
والأسوار الجدران , والمخيّمات
لأنه زمن المنافي في كل القارّات
واقتلاع الشعوب وبناء المستوطنات
إنه زمن " جزر " الحركة التحرّرية الوطنية وأحزابها ومجتمعاتها المدنية
زمن الكاّبة , وأعراس الحداد
والضياع , واللامبالاة ,
والمجازر في كل المدن والجوامع والمراقد والساحات
زمن النفط .. والدولار .. والشركات
والفساد والإفساد .. والسرقات , والمافيات
زمن التجّار والجشع والإمّعات
زمن التعصّب , والتطرّف , والميليشيات
حكايات .. وأساطير عن أمراء المال ..
والحرب سواء !؟

المشاريع تؤجّل , والوظائف تعطّل
والعمّال تسرّح
الكل في فقر و عطالة وبطالة
والجوع ينهش ويسرح ويمرح
في كل كوخ وبيت ومطرح .

حريّتنا تؤجّل .. حياتنا تؤجّل
والموت يلاحقنا مع الخطوات
والعيون تراقبنا , والأجهزة مستنفرة
في الطرقات .
وجودنا على الرصيف
الديمقراطيّة , وحقوق الأكثرية
في الدروج , وعلى الرفوف
والرياح العاصفة تبعثر الأوراق
تخلط الأوراق مع الأعاصير
إلى أعماق البحار تغور
تقبع في متحف الماء النظيف –
يا لزمن الوحل , والغبار
والفحم , والفجّار
زمن التعفّن والدجل
لأنه زمن اللصوص
وسمك القرش مسيطر على البحار
يا للعار
أين العقل والعلم .. والتجارب
والمعارف
وتراكم الدروس والأشياء ؟
أين دروس التاريخ والعصر والأزمان
والأمبراطوريّات ؟

الأشرار .. لا زالوا قابعين
جاثمين
على مصاطب القرن
يلوّحون بانتصار
وأيّ انتصار ....! ؟
أي انتصار
يالعار التاريخ
بماذا نكتب
وعن أي شئ نكتب ؟
قصّة الحقوق ( حقوق الإنسان ) , والخوف
والأرض ..
القمع , واضطهاد الشعوب
وحريّة تقطّر شهداء
ملء الخنادق
ولا تموت
ولا تموت ....!؟

*

( الحارث ) .... قادم
على طول السهل وعرضه .. شاهدته قادما
هو اّت , اّت
على صهوة جواده شاهرا رمحه
والحقّ على كتفيه
والجواد يعدو .. كالريح يعدو
يردّد كلمات نثرية , شعرية
من كتاب الشهداء
الحق سيعلو سيعلو .. سينتصر الإنسان
قيامة الأوطان ستعلن عما قريب
مخاض سيبدأ , ليولد الفجر الجديد
مخاض قريب قريب
ستغنّي أشجار الغار ,
سيزهر البرتقال والليمون
ستركع أشجار الزيتون
سيأتي فجر .. ويمتدّ موج
نبني عقدا فوق عقد
لنرى البرج شامخا بالديمقراطية الحقيقية
في عصر الشعوب
وأسمال الألم المتجذّر .. سيزول
يطل على العالم – نرى العالم
لوحة من الشمس .. من البهاء
أجراس .. وماّذن تدعو للفرح .. والسلام .. والمحبّة
وأعلام تخفق للمجد .. والعدالة .. والحرية
معاشة , نظيفة , كالهواء ..

نرجع إلى تراثنا
نرجع إلى قديمنا الجميل
نتمسّك في صحن نحاس
وصندوق مرصّع بالصدف , والموزاييك
وحجر منحوت
ومعول من حديد
محراث .. وساعد أسمر
يشقّ الأرض
ولا .... يتعب
ولا يتعب ... ! ............ مريم نجمه . لاهاي 28 – 12 ...... كل عام وأنتم بألف خير مع كل الحب .. والفرح



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات
- التّماس ..
- صفحة من نضال المرأة في الثورة الفرنسية 1789 ..؟
- بإسم حقوق الأطفال .. توقّفوا عن الإقتتال .. عن الحروب العبثي ...
- إنني إبنة ذاك التراب .. كتبت في كل اللغّات
- خمس شمعات نضيئها للفرح .. وباقة ورد أممية .. للحوار المتمدّن
- - كل خبزك بفرح - .
- إلى الرفيق .. والمعلّم .. ماوتسي تونغ
- تراتيل .. وطنيّة
- ( أغفر لهم يا إلهي .. يا أبتي ) .
- شهداء الإستقلال في لبنان ؟
- على ضفاف الفجر
- المرأة في الإنجيل ؟ أضواء .. على العهد الجديد - 3
- العنصرية الصهيونية لا تعيش إلا بالدمّ ؟ .. ضمّات ورد ودمع ال ...
- الجواد الأبيض
- من يسيطر على المياه يسيطر على اليابسة - 2
- ناتو العصر .. والنازيّة الجديدة ..؟
- المرأة في الأنجيل ..؟ أضواء .. على العهد الجديد - 2
- الحوار المتمدّن : برلماننا الديمقراطي الشعبي , وراية الأحرار
- المرأة في الإنجيل ؟ أضواء .. على العهد الجديد .


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - مرثية للعام الذي رحل ..!؟