أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - قولوا الحقيقة للشعب !














المزيد.....

قولوا الحقيقة للشعب !


حزب العمال التونسي

الحوار المتمدن-العدد: 1779 - 2006 / 12 / 29 - 12:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


آفاق الشعب التونسي صبيحة يوم الأحد 24 ديسمبر الجاري على خبر المواجهة المسلحة بين قوات البوليس والجيش التونسي وعناصر مسلحة ظلت حتى اليوم مجهولة الهوية. كما ظلت الأحداث نفسها محاطة بالغموض جراء التعتيم الإعلامي الذي اتبعته السلطة بما ترك المجال مفتوحا للإشاعة والروايات المختلفة. وقد اضطرت السلط التونسية إلى نشر الخبر بطريقة صحفية جافة ملمحة إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون سوى مواجهة بين قوات الأمن وعصابة مخدرات خطيرة أمكن التغلب عليها بسرعة، وهو ما رددته جرائد التعليمات ضاحكة على ذقون المواطنين وفاتها أن الشعب يمكن أن يستجلي الحقيقة رغم التعتيم والكذب.

فالحقيقة أن دورية للشرطة بضاحية حمام الأنف جنوب العاصمة التونسية استرابت في أمر شاحنة من نوع "إيسيزو" يمتطيها ستة أشخاص فأمرتها بالوقوف لكن سائق الشاحن عنّ بالهروب رافضا الانصياع لأوامر الدورية. عندئذ لاحقتهم سيارة الشرطة وانطلقت عملية مطاردة في شوارع الحي ما بين منطقة الشعبية وحمام الشط. وأمام إصرار الدورية على ملاحقتهم أطلق ممتطو الشاحنة النار صوب سيارة البوليس التي سارعت بطلب تعزيزات أمنية للسيطرة على الوضع. وتواصلت المطاردة باتجاه نصب تذكار العدوان الصهيوني على مقر القيادة الفلسطينية في حمام الشط حيث حاول ممتطو الشاحنة التحصّن بإحدى المنازل قيد البناء. وهناك جرت عملية مواجهة مسلحة بين الطرفين سقط فيها قتيلان من العناصر المسلحة وألقي القبض على عنصرين آخرين منهم فيما تمكن اثنان آخران من الانسحاب والفرار باتجاه الحي السكني المتاخم لجبل بوقرنين، وعلى ما يبدو تمكنا من الإفلات من مطاردة أعوان البوليس والحرس في منطقة الحي الجامعي بتلك المنطقة.

ومن جانب قوات البوليس قتل أحد أعوان البوليس من فرقة البوليس السياسي برتبة مأمور شرطة يدعى محمد رشاد وجرح ملازم شرطة نقل إلى مستشفى ضاحية المرسى شمال العاصمة حيث لفظ أنفاسه مساء يوم الثلاثاء 26 ديسمبر.

وقد جيء بعدد كبير من العساكر لمحاصرة وتمشيط المنطقة الجبلية الواقعة بين الطريق الرئيسية عدد 1 والطريق السيّارة الرابطة بين تونس العاصمة وسوسة من الجانب الآخر لجبل بوقرنين.

وتجددت المواجهة المسلحة بين فرق الجيش التونسي ومسلحين في جبل الرصاص المتاخم لقرية مرناق، وتروج أخبار بأن عدد هؤلاء المسلحين يقدر بـ 10 فرّوا وتحصنوا بهذه المنطقة الجبلية الوعرة والغابية. وقد أفادنا شهود عيان من المنطقة بان قوات الجيش ضربت حصارا على المنطقة وأقامت ثلاثة خطوط حواجز لمراقبة وتفتيش الوافدين عليها والخارجين منها. وسُمِعَتْ مساء يوم الثلاثاء 26 ديسمير أصوات الطلق الناري هناك بما يفيد أن المواجهة المسلحة قد تجددت وما تزال جارية.

ولوحظ من جهة أخرى حضور مكثف للبوليس ولأعوان الحرس حاملين للأسلحة النارية على غير العادة في مناطق مختلفة من العاصمة تونس وحتى في جهات أخرى من البلاد. وهو ما يني أن الأمر لا يتعلق فقط بمواجهة مع عصابة مخدرات خطيرة,

وتؤكد بعض أوساط عليمة من الجيش التونسي أن المواجهة جرت وتجري مع عناصر من عصابة مسلحة من جماعة "السلفية الجهادية" قد تكون تسرّبت إلى البلاد من الخارج.

هذه هي حقيقة الأحداث التي جرت في تونس مؤخرا والتي تصرّ السلطات على إخفائها على الشعب حتى ترسخ الانطباع السائد حول استقرار الوضع وسيطرة النظام عليه.

إن ظهور مثل هذه الأحداث إنما يؤشر على مدى ما بلغته الأوضاع في بلادنا من تردّي وأن الغضب الشعبي الذي أمكن للسلطة إخماده بالحديد والنار والقبضة الأمنية يمكن أن يؤدي رغم كل شيء إلى مثل هذه الأحداث الأليمة وإلى ظهور مثل هذه الجماعات المتطرفة والموغلة في الرجعية والتي تريد استغلال النقمة الشعبية في غير وجهتها الصحيحة.

لقد آن الأوان لكي يرفع عن الشعب التونسي كابوس القمع والتسلط والفساد والقهر والاستغلال وإلا فإن لبلاد مهددة بفوضى السلاح والاقتتال الدامي الذي يتحمل مسؤوليته نظام السابع من نوفمبر الاستبدادي.





#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعرف عن العلمانية ؟ 4
- خطاب 7 نوفمبر: لا تنتظروا تغييرا...فكل شيء على ما يرام
- حملة أمنية واسعة على -المتحجبات
- الحق في الشغل، حق مقدس
- الجبهة الوطنية ضرورة ملحة في مواجهة الهجمة الامبريالية والصه ...
- البابا يمنح تفويضا دينيا لسياسة بوش العدوانية
- بعد مرور 50 سنة على صدور مجلة الأحوال الشخصية: المساواة القا ...
- سنة سياسية جديدة بمشاكل قديمة
- الإجرام ملازم للنظام الرأسمالي
- لا طريق أمام الطبقة العاملة سوى طريق النّضال
- تونس إلى أين؟
- الاتحاد العام لطلبة تونس: التوحيد النقابي، مهمة عاجلة
- التناقضات الأساسية والتناقض الرئيسي
- ماذا تعرف عن العَلمانيّة؟(1) لماذا العودة إلى طرح العَلمانيّ ...
- ماذا يجري في الاتحاد العام التونسي للشغل؟ ما هكذا يكون الاحت ...
- الرسوم الكاريكاتورية الساخرة: بين العنصرية الاستعمارية الغرب ...
- الذكرى 28 لأحداث 26 جانفي 1978
- لنلتحم بالشعب ونفك العزلة
- الذكرى العشرون لتأسيس حزب العمال:عشرون سنة في خدمة قضايا الع ...
- بعد انتهاء إضراب 18 أكتوبر: كيف نحافظ على وحدة العمل من أجل ...


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - حزب العمال التونسي - قولوا الحقيقة للشعب !