أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - طارق حربي - مالمنظمة(هيومان رايتس ووتش) وقرار مصادقة محكمة التمييز بإعدام الطاغية صدام!؟؟















المزيد.....

مالمنظمة(هيومان رايتس ووتش) وقرار مصادقة محكمة التمييز بإعدام الطاغية صدام!؟؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1779 - 2006 / 12 / 29 - 10:55
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


كلمات
-147-
طارق حربي
مالمنظمة(هيومان رايتس ووتش) وقرار مصادقة محكمة التمييز بإعدام الطاغية صدام!؟؟
لم أفاجأ كغيري من العراقيين (بإنتقاد!!؟) منظمة (هيومن رايتس ووتش)1 قرار مصادقة محكمة التمييز العراقية، على حكم الاعدام الصادر بحق الطاغية صدام، وأدواته الإجرامية برزان والبندر، ولطالما وقفت هذه المنظمة ضد محاكمة هؤلاء منذ فترة طويلة، ونادت (وناضلت!) وتسابقت مع منظمات دولية أخرى، لغرض إعادة تلميع صدام وأنسنته، وهو الوحش الذي افترس مئات الآلاف من الضحايا العراقيين، ودفع بالشعب والوطن إلى حروبه العبثية، وجعلنا (ندور خبز باليمن...حسب مقطع مؤسف وكئيب من الزهيريات للشاعر المبدع موفق محمد)، لابل إن صدام سخَّر حتى الأشباح ضد شعبنا بقولته الشهيرة (( ولازم دائما يشعر كل من يعمل ضد الثورة بأن تلاحقو الأشباح حتى في نومه!!))، وكان ذلك خلال خطاب متلفز قبل أن يدخلنا (أبوالفطيستين)، في حرب ضارية ضد إيران سنة 1980 فأحرق الحرث والنسل، مايجعله يستحق ألف ميتة مثل ميتات الكلاب المسعورة، بدون محاكمة ولادفاع واقف ولاحتى قاعد أو نايم!
بلاأدنى خجل ولامعرفة بتأريخ دولة المنظمة السرية، ولاأوضاع العراق بالغة التعقيد، فقد نطقت منظمة(هيومان رايتس ووتش) اليوم كفرا، ويالها من سخرية أن لم تكن لديها من دالة على حقوق العراقيين وسعادتهم بإعدام صدام، سوى تصريح صحفي للدكتور موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي، بإعلان قرار هيئة التمييز قبل صدوره من المحكمة، وتلميحه إلى أن الهيئة ستؤيد الحكم، وكأن الربيعي كفر بالعهد الدولي، أو مزق اتفاقية جنيف أمام دعاة حقوق الإنسان في العالم المتحضر، أو شتم على رؤوس الأشهاد مصلحا أرثوذوكسيا!؟
لكن لماذا كل هذا الضجيج والعجيج!؟
كل مافي الأمر أن هذا الدكان/المنظمة تريد بعدما أسفرت عن وجهها القبيح (كما أسفر الصليب الأحمر عن وجهه في مخيم رفحاء من قبل)2 أن تفوت علينا نحن العراقيين، فرصة اليوم الموعود بإعدام طاغية دموي، وأن يكون لحكومتنا إصرار وقرار وطني إستباقي، وأن نثأر لضحايانا بإعدام من كفر بالعراق شعبا وأرضا.
أقول استباقي كيلا تسول لها نفسها حكومة رجعية مثل السعودية، فيرفع شيخ الغفر من الرياض، رسالة حنان ومحبة وعواطف جياشة بألوان الفيديو كليب، مطالبا بإطلاق سراح برزان بدعوى سرطانه المزعوم أو كبر سنه!!، وكذلك قبل أن يخرج علينا زعيم إسلامي يرطن بالعربية ليدعونا إلى تذكر قوله تعالى (عفا الله عما سلف ومن عاد فينتقم الله منه)، وكأن الأمر هو شجار في شارع السعدون بين سكارى منتصف الليل، أو تزايد على آلام شعبنا وجروحه منظمات تدعي الإنسانية، لكنها تمد أيديها تحت الطاولة، فتتلقى أموال السحت الحرام من الحكومات ضد الشعوب، ولابد أن (هيومان رايتس ووتش)، فعلتها والله يعلم كم قبضت ثمن تصريحها الإنتقادي المعيب وماقبله!؟
بالمناسبة لم تقل لنا (هيومان رايتس ووتش) : كيف أن المحكمة كانت [تشوبها عيوب كبيرة!؟]، وقد توفرت على هيئة دفاع عن المجرمين، عراقيين مأجورين وعربا من سقط المتاع من طراز الحمارنه والطراونه والخصاونه!، وبثت المحكمة على الهواء وكان فيها من الشفافية والوضوح، مالايستحقه مجرم مثل صدام حسين، الذي حكم العراق 35 سنة في ظلام دامس!
ترى كم من الشعوب العربية المقهورة ستفعل مع طغاتها في أقفاص الإتهام لاحقا..كما فعل العراقيون!؟
من جانبها أعادت هيئة التمييز العراقية النظر في كل الجوانب القانونية للحكم قبل إصدار قرارها النهائي، وهو مالم يفعله صدام وذراعه المجرمة في قتل العراقيين عواد البندر، رئيس ماتسمى محكمة الثورة سيئة الصيت في العهد البائد، حيث لم يستطع أي من ضحايا الدجيل وسواهم يرحمهم الله جميعا، أن يطلب محاميا أويستدعي شهودا، وأزيد من ذلك : جرد الجميع من حقوق المواطنة بما فيها الحق في طعن القرار الصادر بالإعدام، وهو مالم تتجشم عناء ذكره أو البحث عنه منظمة (هيومن رايتس ووتش)، فلم نسمع مثلا أنها دافعت عن ضحايا الدجيل أو الأنفال والحروب العبثية والمجاعات، بإختصار : إنهم لايخافون من الله ولايستحون من ضحايا الشعب العراقي!؟
وإذا كانت ((هيومان رايتس ووتش)) ضد عقوبة الإعدام بالمطلق، كما صرح ريتشارد ديكر مدير برنامج العدالة الدولية التابع للمنظمة، فإن تطبيق حكم الإعدام بصدام وجلاوزته ليس خاطئا كما يقول السيد ديكر، فليس هنالك إجراءات غير عادلة بالمرة، سواء التي تم بها إعتقال المذكورين أو محاكمتهم الإصولية بما هو منصوص عليه في الدستور وقانون المحكمة الجنائية.
سيعدم العراقيون صدام وجلاوزته خلال شهر واحد لاغير، ولتسكت كل الأصوات النشاز التي سوغت للطاغية، إزهاق أرواح مئات الألوف من العراقيين الأبرياء في الحروب والمطامير وجوع الحصار والمنافي، وتستجدي اليوم البراءة له من كل تلك الجرائم المروعة.

28.12.2006
[email protected]
http://www.summereon.net/
http://www.summereon.net/tarikharbiweb.html

(1) هيومن رايتس ووتش منظمة تعني بمراقبة حقوق الانسان تاسست عام 1978 وتسعى الى كسب تاييد الراي العام العالمي وتعزيز حقوق الانسان واعلاء شانه، لكن يبدو أن كل هذا أصبح حبرا على ورق بعد دفاعها المحموم عن المجرم صدام ووقوفها العلني ضد إعدامه وإثنين من جلاوزته!
(2) [صرح لنا أحد موظفي الصليب ( فرنسي الجنسية يدعى سيمون ويتحدث اللغة العربية بطلاقة) ذات يوم، التصريح العجيب التالي: المملكة العربية السعودية وكما هو معروف دولة غنية جدا، وتدفع نصف ميزانية الصليب، لذلك لانستطيع نحن السباحة ضد التيار، أي اننا لانستطيع الكتابة الى رؤسائنا في جنيف، عن تجاوزات الحكومة السعودية ضدكم، ولكي نوضح الأمر أكثر : دعونا نقوم بزيارتكم زيارات منتظمة وروتينية، قبل أن تركلنا1 الحكومة السعودية الى مكاتبنا في جنيف!..وقد مثَّل لذلك بحركة من قدمه!!] (عن كتاب جمهورية رفحاء لكاتب السطور)




#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناموا بالعسل ياعراقيين... نحل أمريكي يطارد الإرهابيين !!
- بوش القادم إلى عمان اليوم بمشروع جهنمي لتدمير ماتبقى من العر ...
- تشيني للسعوديين: نعلم بوجود دعم مالي خليجي للإرهابين في العر ...
- أغسطس وبرابرة
- عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر*
- عاشت الفيحاء وسقطت الجزيرة!
- إله السوق
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية 2
- عجبا!!..وهل أن محامي الشيطان خصم شريف لضحايا الشعب العراقي!! ...
- الحكومة تؤثث مساجد الفلوجة (5 نجوم) لإسكان الإرهابيين وتأهيل ...
- إغلاق أنبوب النفط عن بغداد..هل بدأت المنازعات بين الفيدراليا ...
- قبل انسحاب القوات الإيطالية : انفجار في محل لبيع الموسيقى في ...
- لكينه ابنك لكيناه..مالكيناه خللي عينك بعين الله!!
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية (1)
- بلد رفاعي!
- بن لادن جندي أمريكا الوفي!
- السمك مقابل الوقود!
- !!تمن أبو الكَمُل - من استراليا..البيض والدجاج التالف من ولا ...
- الشعوب العربية المضطهدة والزرقاوي وعقدة البطل القومي!!
- هلك الزرقاوي إلى جهنم وبئس المصير


المزيد.....




- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...
- أستراليا - طَعنُ أسقف كنيسة آشورية أثناء قداس واعتقال المشتب ...
- العراق ـ البرلمان يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام ا ...
- 5 ملايين شخص على شفا المجاعة بعد عام من الحرب بالسودان


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - طارق حربي - مالمنظمة(هيومان رايتس ووتش) وقرار مصادقة محكمة التمييز بإعدام الطاغية صدام!؟؟