أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - أحمد الفيتوري - محاكمة صدام الأسد














المزيد.....

محاكمة صدام الأسد


أحمد الفيتوري

الحوار المتمدن-العدد: 1777 - 2006 / 12 / 27 - 10:25
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


غب الحرب العالمية الثانية وقعت القوى الوطنية الليبية في نتائج ما أنتجت الحرب ومشاركتها بفاعلية في تلك الحرب لقد تم طرد المحتل الفاشي الإيطالي بالقوة، عند ذلك ظهرت جماعة سياسية وطنية فاعلة تحت مسمى جمعية عمر المختار وكي تحسم الموقف وتحقق الوحدة الوطنية اختزلت برنامجها السياسي في توحيد البلاد بأقاليمها الثلاث برقة ، طرابلس ، فزان ، ثم الانضواء في الجامعة العربية وأن يكون الأمير إدريس السنوسي ملكا لملكة ليبية متحدة.
بفضل نضال هذه الجمعية – في شرق البلاد – وغيرها من القوى السياسية الوطنية وبمعاضدة عربية ودولية تحقق برنامج الجمعية.
هذه الجمعية التي حين اقتحمت قوات الأمن – بعيد الاستقلال مباشرة – مقارها كانت قد حلت بالقوة، ولم يكن الاقتحام إلا تحقيقا للحل بالفعل.
هكذا ظهر لي حزب الله اللبناني الذي كان برنامجه تحرير لبنان؛ وقد حقق ذلكم منذ انفراده بالساحة اللبنانية، بعد انتصار الثورة الخمينية في إيران وتحالفها مع النظام البعثي العلوي السوري في مواجهة النظام البعثي التكريتي .هكذا إذا حمل حزب الله موته في ميلاده؛ حين حصر مهمته وبرنامجه السياسي فيما عمل من أجله وحققه بالقوى والفعل.
كذلك كان مصير حليفه الاستراتيجي النظام العلوي السوري في لبنان، الذي دخل الحرب اللبنانية في البدء كحليف ومنقذ للقوى المسيحية اليمينية وعلى رأسها حزب الكتائب بقيادة الجميل، وقد تم تقديم قربان لذلك تمثل في مذبحة تل الزعتر واغتيال زعيم القوى الوطنية اللبنانية كمال جنبلاط.
لم تنته الحرب الأهلية اللبنانية إلا وقد دخل طرف ثالث هو العدو الصهيوني في المعركة، على اثر التحالف الفلسطيني والوطني اللبناني. عند ذلك غير النظام البعثي العلوي تحالفه مع الكتائب زعيمة اليمين اللبناني آنذاك، ليكون الأسد الزعيم العربي القومي في هذه الحرب، وليشكل الرأس لمثلث قاعدته زعامة وطنية لبنانية لوليد جنبلاط وزعامة فلسطينية لياسر عرفات.
عقب احتلال إسرائيل لبيروت، وإخراج ياسر عرفات وقواته من لبنان من قبل التحالف الجديد لسوريا ومناهضي عرفات من الفلسطينيين، فقد وليد جنبلاط حليفه الأهم وكان الأسد قد دخل في حلفه العلوي الشيعي عقب انتصار الخميني وظهر على الساحة حزب الله.
لقد اندحر حزب الكتائب واغتيل الرئيس بشير الجميل، وتضعضعت القوى المسيحية اللبنانية . وعقب خروج عرفات وإسرائيل من لبنان تغيرت التحالفات والشعارات، التي اختزلت المهمة السورية والشيعية اللبنانية في تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة من قبل العدو الصهيوني.
لقد أعطى الجيش السوري بظهره للوطن والجولان المحتل، وأوجد لنفسه مهمة تحرير أراضي الجار المحتلة، وبذا أمن النظام العلوي البعثي أوضاع البلاد الداخلية بتصديره للأزمة . ووجد النظام الفار من أزمته الداخلية حليفا جديدا متمثلا في حزب الله؛ واجهة الشيعة اللبنانية الناهضة بفعل الروح الخمينية ودعمها المادي والمسلح بثقل.
وضع البيض في سلة واحدة مما أثقل السلة عقب تحقق الهدف .
لقد ساهم أو بالأحرى قام الجيش السوري بتحرير أرض الجار. هكذا تكشف أن الخلل في البنية الداخلية للقوتين الفاعلتين في لبنان . ومن بوابة فاطمة خرج العدو الخارجي وتعرى المنتصر الذي انتهت مهمته.
عقب الحرب يبدأ البناء والتشييد الذي بحاجة لسلاح آخر هو المال ، الطفل الذي أشار لعرى الملك الشيعي العلوي؛ كان الطفل في حجم الطائف، رفيق وحريري وعضيده فهد خادم للحرمين وسني الملة، لقد استردت السنّة اللبنانية جمالها رائد القومية العربية في ثوب الحقبة السعودية. هكذا تغيرت الموازين لكنها سقطت بسقوط السوفيت الهادئ والباهت.
كذلك توج حزب الله ملكا في لبنان إميل لحود؛ بإرغام إسرائيل على الانسحاب عقب حربي الخليج، التي مون الأولي منها ريغان وقام بالثانية منها جمهوري آخر هو بوش الأب .
ان سقوط بغداد بفعل بوش الثاني عنى مما عني سقوط البعث ونهاية النظام القومي العربي، وبهذا فإن سقوط البعث التكريتي قد دوى في عقر دار البعث العلوي.
وإذا كان البعث الإسلامي ( البن لادني ) قد انتحر في 11 سبتمبر فإنه بذلك قد قدم سكين الرحمة لإنهاء البعث العربي، الذي كان منذ 5 حزيران يعاني سكرات الموت.
هكذا هي لبنان ساحة المعركة العربية منذ عام 1958م.
وهكذا يسدل الستار بجريمة.
لم يأت تحقيق ميليس إلا ليقطع شعرة معاوية المشئومة، ولم يصدر تقرير ميليس ولم تعقد الجلسة الأولى في محاكمة صدام ، في وقت واحد - تقريبا- عبثا.
لقد حفر صدام على السكين في مكبس الكويت، بعد استشارة السفيرة الأمريكية، وجهز الأب بوش لبوش الابن الساحة، التي يظهر فيها حربه المقدسة ضد الإرهاب التسمية المحافظة الجديدة للعدو – بين ظفرين - ( الإسلامي ).
فهل حفر ( البعثي العلوي ) النظام التؤم ( للنظام البعثي التكريتي ) الحفرة في ساحة هوتيل سان ستيفان ؟ ، ولكن النظام العلوي البعثي السوري من استشار هذه المرة ؟.
يبدو لي أن نحر غازي كنعان لنفسه يضع في الأكمة ما يضع ، فهل كان الغازي هذا الذي استلم مهمة إدارة اللعبة اللبنانية عقب انسحاب إسرائيل من بيروت هو المشير، أم المشير المعترض عقب زحزحته عن مزرعته اللبنانية بفعل استلام الطبيب بشار للمهمة وساعده الأيمن رستم ؟.
ان علامة الاستفهام أكبر من أن يبلعها أسد جريح فما بالك بأسد ميت.
لكن الصراع على السلطة في سوريا، قد أبعد خدام من الخدمة فتحول إلي شاهد ملك.
بهذا بدأ وكأن أمريكا قد أخرجت من الطاقية الأرنب، فلم يعد مستنقع بغداد ساحة المعركة الوحيد، ففي دمشق تم حفر حفرة بحجم ما فعله طن الديناميت الذي انفجر في بيروت ودوى في دمشق. أما حزب الله فقد صار أبي أو شاء من التاريخ؛ بحكم تكوينه وبنيته الداخلية، مثله في ذلك مثل جمعية عمر المختار ، التي حين اقتحمت قوات الأمن مقارها كانت قد حلت بالقوة ولم يكن الاقتحام إلا تحقيقا للحل بالفعل.
لكن ما فعله عمر المختار لا تحله المتغيرات السياسية، وان حلت الجمعية التي حملت اسمه.



#أحمد_الفيتوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبران تويني أو مديح النهار.
- جمعيات ليبية لحقوق الإنسان ؟
- مرثية الزوال - أخر ما تبقي من شيء أصيل في الصحراء
- القفص الزجاجي
- الزعيم نصر الله ورقة وحيدة وأخيرة بيده لا بيد عمر
- المحروق المنسي في جوف الطين
- غرابة الزمان التي لا ريب فيها
- من قتل ناجي العلي ؟
- تجربة المتشائل إبداع تحت الشمس
- كم شجرة تكون غابة ؟
- دروس الأكاديمية:لا تقول بغ ، ممنوع التصوير ، الكتابة ، الكلا ...
- قصيدة حب متأبية بطريقة خ ، خ
- تعيش جامعة العرب
- زلة عرجون اليأس
- فرج الترهوني : ترجمان كثبان النمل
- ..وكذا حبيبتي في الشعر.
- ذئبة من بعيد ترنو ، ذئبة تندس في غابة عينيه
- بغداد أفق مسفوح في بحر اللامتناهي
- شارع الإذاعة : سر من رآه ، سر من لم يره
- بورتريه الثعلب


المزيد.....




- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - أحمد الفيتوري - محاكمة صدام الأسد