أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الرزاق حرج - أهل السلطه ....2














المزيد.....

أهل السلطه ....2


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1776 - 2006 / 12 / 26 - 08:18
المحور: سيرة ذاتية
    


حجية ....بدره
لهم العقل الجمعي يسير وفق نظرية الآلغاء ...لكن قبائلهم وعشائرهم وأفخاذهم وعوائلهم ..دائما يحتضنوا الجريمه ...انهم يدفنون ماضيهم بجرائم اليوم !!!!..حين يزحف رذاذ المدافن على أشلاء الضحايا ..يرقصوا الى الصباح مع طبول الغجر في بساتينهم ومزارعهم التي أستولت عليها جحافلهم وصولاتهم البدويه على هذه الآرض الخضراء ...هكذا هم ..تستوحي أفكارهم من الباديه ...
كانت في البيت .البيت في مدينة السيديه التي خربت جمالها أرباب السلطه !!!..تتنقل بين غرف البيت الصامت في وشاحها الحريري الاسود وبوزها كالقبر البارد يراقب كلابها الثلاث الصغار من النافذه المدهونه بالضلال الآسود ...كلابها الآجنبيه تلعب في حديقة الدار الكبيره القريبه من كرفان الحرس ...الحرس هم ثلاث شبان من الشرطه المحليه تحرس بيت حجية ...بدره ...هؤلاء الشرطه فرحوا عندما وضعوا في هذا المكان بعيدا عن الحروب القائمه ..لكن جاعوا من الحصار القائم ورواتبهم قليلة المنفعه ..عيونهم تتحسرعلى أكل الكلاب التي تعطى لها من قبل الخدم ..الكلاب الصغيره والمبرقعه باللون الآسود والآبيض وعلى أذنيها هذه الآلوان ..كانت تأكل مايطيب له النفس ...حجية بدرة تسير بغرفتها الصامته والمفروشه بعجائب السجاد الفارسي ببوزها السبعيني كحيوان مستهتر وفاقد التربيه ...الخدم والمضيافين والممرضات وقارئات الفنجان وطشاشات الحجر المستوردات خصيصا الى هذه المهمه ...أتوا عبر أميال طويله من غرب البلاد ...كلهم منحي الرأس وكلمة نعم تلازمهم بين كل جمله وكلام ...كانت تقرأ الطشاشات وعيناهن تنظر الى بوز الحجيه والعلامات والرسوم والبقع الخضراء مابين حاجبيها وحنكها يعطي أصولها البدويه ..هكذا ترتزق من فالها الصباحي او المسائي من هؤلاء السحره ...عادتة الفال يوعدها بالجنه الكاذبه ...في لحظات الحوار مع هؤلاء السحره كانت تنزل هيئة والدها أمام عيناها الميته وحلمه الذي لم يحققه في بيع الملح على بعيره وسط الولايه الكبيره ...مات والدها ولم يحقق شرف المهنه !!!..لكن تظل تضحك عندما يسردوا لها حكاية قبيلتها وعشيرتها قبل أشهر ...كيف عشيرتها فرضت على أحد العشائر الجنوبيه بالمعركه بسبب احد أفراد العشيره الجنوبيه فجرا أصطدمت سياراته بأحد السيارات وأردفت سائقها قتيلا ...وعمل المعول فيه هي تسليم نفسه الى مركز الشرطه بعدما بلغ عن الحادث ..أتضح هذا القتيل أنه من أفراد عشيرة الريس ..سارعت العشيره الجنوبيه في مقابلت عشيرة الريس لكن عشيرة الريس رفضت المقابله وأعتبرت هذا الذي حدث ليس قضاء وقدر بل هذا العمل هو مقصود لقتل أحد أفراد عشيرتنا ..لذلك سوف نهجم بأي وقت على أفراد عشيرتكم أما الهجوم ..قد يكون بري أو جوي أو نهري ..فحاذروا من ذلك ..مما حدا بهذه العشيره بالزوال من بيوتها وأراضيها واملاكها وأعمالها وأختفت عن بكر أبيها ...تظل تضحك على ذكر هذه الواقعه وهي تصفق بيديها كأرجل الصقر ..وهي تقول أمام كل الجالسين ..هؤلاء رجال ..ليس كل رجل عنده شارب يسمى رجل !!! ...تنتهي هذه الجلسات الليليه ويغادر وجهه الملفوف بالظلام حين تبلع الشمس وجهه الدامس ويغطس في عيونها الذهبيه ..تستيقظ صباحا عمة الريس..بدره ..على حركة الخدم وهم يطعموا الكلاب في الحديقه الكبيره ...يحضر طابور الغجر ومطببات ومركبات الآسنان بقشرة الذهب بعد الفطور ...يفرشوا قماش السحر ..تنكث يدهم بالحصى المختلف بالآحجام والآلوان وتأخذ المقسوم من أفواه مركبات الآسنان الذهبيه !!!..نهضت ووقفت ونظرت من النافذه السحريه الى كلابها الصغار التي تلعب وتمرح على ثيل الحديقه بسعاده ...كانوا الشرطه الثلاثه يحدقوا على الكلاب المترعه بالسمنه وسعادتهم بالطعام الفاخر وبطونهم خاويه من الجوع و قلة الراتب الذي يساوي دولارا واحدا في الشهر الذي لايسدد طبقة بيض !!! ...عوائلهم الفقيره تعبت من أكل الباذنجان ..تارة يتم سلقه أو طهيه في قدور عاثت بها العفونه او شويه مع الطماطه الرخيصه المتروكه مساءا في الآسواق المحليه ...هكذا العوائل الفقيره أطلقت على أسم الباذنجان ...وحش الطاوه ...لذلك حمل الآسم بأقتدار وشموخ !!..حين يحلوا هؤلاء الشرطه الى بيوتهم الغافله عنها الخدمات الآجتماعيه.... يأكلوا وحش الطاوه !!!.. يالها من عقوبه على رقاب الناس الفقيره ...كان ذلك اليوم حارا عندما حلت ظهيرته ..أحد الشرطه واقف مع بندقيته الروسيه بجانب الكرفان والآخران ينظروا الى الكلاب الغانجه بالدلال وملابسهم وأنطقتهم العسكريه مفتوحه ..كانوا يتناقشون حول جوعهم المستديم ...كانت الخادمه تمشي وفي يديها أطباق الطعام ...أنحنت الخادمه بأدب وهي تقدم الطعام الى الكلاب التي كفت عن الحركه ..تركت الخادمه أطباق الطعام أمام الكلاب وذهبت ...في الآطباق البيضاء شرائح من اللحم الجاف ..حسموا نقاشهم الشرطه وتوقفوا عن الحديث عندما أستفزهم الطعام الجاف ..ذهب أحدهم وأخذ أحد الآطباق ..وأكلوا من هذا الطعام ..صرخت عمة الريس وهي تصفع وجناتها بباطن راحت يدها ..ضاع ملامحها وأصبحت كجمل فقد ظله بالصحراء !!!..جاء كل خدم وطابور الحبربشيه يتراكضون على صوت العمه... طلبت منهم أن يتصلوا فورا الى قيادة السلطه ...أخذوا الشرطه الثلاث الى وزارة الداخليه ..وأعتقلوا فيها مدة سنه في زنزانات الداخليه ..الدعوه او القضيه المرفوعه من قبل الحاجه ..هي الآستيلاء على طعام الكلاب ...كانت الحاجه تطالب المحاكم الخاصه بأعدامهم ..لكن عندما قدمت هذه القضيه امام الحاكم ذهل لايعرف كيف يتصرف أمام هذه القضيه الغريبه !!!..عوائل الشرطه باعت مقتنياتها وسياراتهم التي يعتاشوا منها ..عندما أصبحت أموال جاهزه قدرها 9 ملايين ..دفعت تعويضا ورشوه الى وزير الداخليه وطبان ..تم أطلاق سراحهم في عام 94 ...يالها من أكله دسمه



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل الرئاسه .......1
- صور ومدن ويسار ....الجزء الآخير
- صور ومدن ويسار ....الجزء الآول
- ثلاث حكايات ساخره ....الجزء الآخير
- ثلاث حكايات ساخره ...الجزء الثاني
- ثلاث حكايات ساخره ... الجزء الآول
- العزوف السياسي ....الجزء الآخير
- العزوف السياسي ...الجزء الثاني
- العزوف السياسي ... الجزء الآول
- رسالة قارئة..... من خراب الوطن
- صور أسلاميه
- شخصيات والكوميديا السوداء .....الجزء الخامس
- شخصيات والكوميديا السوداء ....الجزء الرابع
- شخصيات والكوميديا السوداء .....الجزء الثالث
- شخصيات والكوميديا السوداء .... الجزء الثاني
- شخصيات و الكوميدا السوداء...الجزء الآول
- مجانين ومساجين أبي غريب
- حكايات وطرائف
- رساله من قارئه حول .. المرأة والدين
- رساله من أ مرأة مجهوله


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الرزاق حرج - أهل السلطه ....2