أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد نفاع - لحشد كل الطاقات والجهود الفلسطينية ضد الأعداء وليس ضد الأبناء














المزيد.....

لحشد كل الطاقات والجهود الفلسطينية ضد الأعداء وليس ضد الأبناء


محمد نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 09:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


الأحداث الدامية في المناطق الفلسطينية المحتلة، مرفوضة رفضا باتا، جملة وتفصيلا، وهي ضربة موجعة لكفاح شعبنا الأبيّ المناضل، وصدمة لاصدقاء هذا الشعب ومحبيه والمتضامنين معه، وهي فرحة لاعدائه من قوى الاحتلال الاسرائيلي ومؤيديه وداعميه، ونربأ بهذا الشعب بكل قواه السياسية ان يقع في الشرَك الذي نصبه ما يسمي نفسه "العالم الحر" عالم الرجعية والاستعمار، عالم مساندة الظالم على المظلوم والمحتل على ضحايا الاحتلال.
ان موبقات الاحتلال وجرائمه من قتل وهدم وافقار وخنق اقتصادي، وبغضّ النظر عن نوع وطبيعة الحكومة الفلسطينية هي الامر الاساسي، هي العدو الاساسي التي يجب ان يوجه الكفاح ضده، وما تسمى الدول المانحة ومن يدور في فلكها من رجعية عربية وبمنعها المساعدات عن الشعب الفلسطيني لا تحل المشكلة بل تعقدها.
فمن ناحية جرت انتخابات دمقراطية وأفرزت وأنتجت حكومة كهذه وهي شرعية جدا وبكل المعايير الدمقراطية المعمول بها ايضا في الدول المانحة، ومن ناحية اخرى هنالك برنامج سلام فلسطيني فرضته الظروف العالمية والمنطقية وقد يكون فيه الكثير من الغمط والتنازل امام المحتل وحلفائه ومع كل ذلك يجب التمسك به والسير في الطريق الذي سار عليه السلف والعمل على تطويره.
لاسرائيل يحق تغيير حكومات بانتخابات، حتى لو جاءت قوى فاشية، اما لفلسطين فهذا ممنوع، وللاسف هذا هو المعيار الذي تفرضه اسرائيل وامريكا وبقية المجرورات، في اسرائيل يُحترم حق الناخب حتى لو وصل ليبرمان الى سدة الحكم، في فلسطين هنالك شروط وعقوبات، بغض النظر عن موقفنا من هذه الحكومة او تلك، ليست هذه هي القضية، القضية ليست في نوعية الحكومة الفلسطينية المنتخبة القضية في استمرار الاحتلال وهذه الضغوط من العالم الحر على الجانب الفلسطيني الضحية وليس على المحتل.
ويسأل السؤال: كانت فتح في السلطة، وبقي الاحتلال وجرائمه، وحتى لو كانت في الحكم قوى تمثل الجبهة الشعبية او الدمقراطية او حزب الشعب فهل تتغير سياسة اسرائيل؟؟
وأكرر لولا سمح الله وصل عملاء اسرائيل الى الحكم في فلسطين فهل اسرائيل مستعدة للانسحاب الى حدود الرابع من حزيران 67 وبقبول دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية العربية؟؟
أنا افهم ان الاصول الدبلوماسية لا تطرح بهذا الشكل الفظ ولكنه الصحيح، بل هنالك اعتبارات تتعلق بتوازن القوى والامكانات وغير ذلك الكثير. ونحن من اجل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وبالتغلب على كافة العقبات في سبيل ذلك وهذا ممكن ومطلوب اذا كان البديل ما يحدث الآن. واذا كان الحل اجراء انتخابات فليكن، وماذا لو كانت نتيجة الانتخابات العتيدة ستكون نفس النتيجة اليوم!!
اما ان يصل الامر الى النقاش بالسلاح وسفك الدم فهو ضربة لكل قيم الكفاح العادل والمشرّف لهذا الشعب، هذه هدية لاسرائيل واحتلالها، وهذا تشويه للصورة الناصعة لكفاح هذا الشعب والذي كسب بصموده وتمسكه بحقه تقدير كل قوى الخير والسلام في العالم بما فيها اسرائيل.
ان قمة الوطنية والمسؤولية اليوم وفي هذا الظرف بالذات هي في التوصل حالا الى وضع ينتهي فيه الاقتتال، وتجتث الاسباب لذلك مرة والى الابد مهما كانت هذه الاسباب، يكفي هذا الشعب ما تحمله ويتحمله من درب الآلام، ومعه درب الصمود ودرب التضحيات ودرب الكرامة والذي اصبح مضرب المثل في التمسك بحقه بالرغم من كل التضحيات، يكفي هذا الشعب ما له من اعداء تعاونوا على سفك دمه، او صمتوا عن سفك دمه وابتلاع حقه، اما ان يمتشق السلاح الفلسطيني في وجه الفلسطيني فهذه جريمة لا تغتفر، فهذا ما يغيظ الصديق ويسّر العدا. نحن نعلم ان هذه الاحداث المؤسفة والمرفوضة ليست ما يميز هذا الشعب وكفاحه ووحدته، ولكنها ثقب في النسيج السياسي والاجتماعي والاخلاقي والكفاحي لهذا الشعب المعطاء.
القضية ليست في صلح عشائري شكلي مؤقت عابر وقابل للنكث كالجرح الذي لم يلتئم، القضية في التمسك بمعايير انسانية واخلاقية ودمقراطية وخلق مثل هذه المعايير المضمخة بمنتهى المسؤولية والدقة، التي يجب ان تصبح من البديهيات المفروغ منها، وكل تطاول عليها هو في خانة الخيانة للمصالح الاساسية لهذا الشعب. اعداء هذا الشعب واعداء الشعوب توجه لهم الضربات المباركة المشرفة في العراق ولبنان وافغانستان وامريكا الجنوبية، وكفاح هذا الشعب جزء من الكفاح العام ضد الاحتلال والامبريالية والرجعيات في كل مكان، فليكن على قدر المسؤولية وقدر الامل والتطلعات والكفاح من اجل كنس الاحتلال والوصول الى السلام العادل والدائم.
اسرائيل تستهدف وتقتل وتسجن من مختلف القوى والفصائل الفلسطينية بدون استثناء، فلتوجه كل الطاقات لكل القوى ضد الاحتلال وجرائمه بالصمود والوحدة ولغة الحوار وليس بلغة البنادق والدم، والمطلوب العمل على زرع الامل والايمان بالمستقبل وليس زرع اليأس والاحباط والمرارة، هذا الشعب اهل للتقدير والاحترام والاعتزاز، وليس أهلا لهذه الشرور، وكلنا امل في ان تصبح هذه الاحداث المؤلمة في خبر كان وحالا وبلا عودة.



#محمد_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألاصيل والدّخيل في الحزب الشيوعي
- تزييف التاريخ وسرقة المواقف ضد الشيوعيين
- ألثوابت الأساسية للحزب الشيوعي
- ليُرفع عاليًا صوتُ اليسار العربي ضد الإجرام الإسرائيلي الأمر ...
- ألفكر الماركسي موقف وممارسة وليس شعارا للتلويح
- المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي صعوبات، آفاق وتطلعات
- تجمعات قومية، يسارية سياسيا ومعادية للشيوعيين
- اختتام اعمال لقاء أثينا للأحزاب الشيوعية والعمالية
- دفاعا عن صدّام ضد الأمريكان
- نقاش مع انجلز وماركس حول المجتمع البشري ومملكتي النحل والنمل
- الدكتاتورية قتل للوطنية وضرورة النقد الذاتي قبل الهزيمة
- كيف تكون شيوعياً جيداً


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد نفاع - لحشد كل الطاقات والجهود الفلسطينية ضد الأعداء وليس ضد الأبناء