أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - مجلس الدواب العراقي














المزيد.....

مجلس الدواب العراقي


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1772 - 2006 / 12 / 22 - 11:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
افرزت الانتخابات الفتوچية التي جرت في ديسمبر الماضي مجلس "نواب" عراقي اختلف على تسميته في البداية: مجلس وطني، ام برلمان، ام جمعية وطنية. وبما ان مثيله يسمى مجلس النواب في ايران سمي كذلك في العراق. لان "مجلس الشعب" عبارة مخيفة للقوى الفائزة.الجماهير التي تابعت جلسات المجلس، واعتقدت واهمة انه سيحل كل مشاكل البلاد، لها راي اخر بالتسمية. بعد مشاهدة طريقة التصرفات( العنتريات) والنقاشات (المهاترات) والخطابات (التهديدات) والاضافات (التهجمات). سوق الدواب هذا: داخل طالع، لانظام، ولا احترام. تسبيح، وتحميد، وتهميس الشوارب، وتعديل الزلوف، وتصفيف الگذل، ومسح اللحى، وشرب الچاي، ودگ سوالف، وگص، وهمز، ولمز، وغمز، وكاننا في سوق مطيرچية. عگل، وچفافي، وعمايم، وسدارات، وطرابيش( المتحف البغدادي) كروش، وبطون، وعضلات مفتولة، وحواجب معقودة، وملقوطة، وخدود محفوفة، وشفاف مكتنزة متبرجة تبرج الجاهلية الاولى. زواگ اسلامي. البدلات الثمينة، والاربطة البراقة، والعباءات المذهبة، والصايات الانيقة، والزبون العدل، والمؤخرات المكتنزة، وما تعرف اللي جدامك، امراة، لو رجال، على فد عباية. البرنامج اليومي يحدده مزاج "النواب" والاحداث، والاخبار، وكانهم هيئة تحرير جريدة، او مجلس طلاب مدرسة ابتدائية، وليس سلطة تشريعية للبلد. لم تشرع أي شئ مفيد للشعب لحد الان. مقاطعات لكل من لا يعجبك حديثه، او نقطة نظام، والاغلبية لا تعرف معنى نقطة نظام، ولا متى تستخدم، او لماذا. ولا ندري أي مغفل وضعها ضمن النظام الداخلي لعمل المجلس! فالنائب يعلق من اجل التعليق، ويعارض من اجل المعارضة. وكاننا في نادي للسكارى، او جمعية مستجدين. فلا يوجد في أي برلمان معاصر يحترم نفسه، ما يسمى نقطة نظام. فهذه من تقاليد اجتماعات، ومؤتمرات الجمعيات الطلابية. المفروض ان هناك برنامج عمل لكل جلسة. والمتحدثين معروفين ومن يريد ان يعقب، او يضيف، او يرد، يسجل نفسه مسبقا. لكل متحدث، ولكل موضوع، اونقطة بحث، وقت محدد. لايجوز تجاوزه. ورئيس الجلسة هو من يدير النقاشات، وابداء الملاحظات، والاضافات، والتعقيبات. وليس سفطة من ممثلي الطوائف يتسطرون عبالك غربان على غصن شجرة خريفية. ورئيس الجلسة عادة هو رئيس البرلمان المنتخب. فأن غاب ينوب عنه مساعده الاول، او الثاني حسب الظروف. وهم في الغالب ممثلي اكبر الكتل الفائزة في البرلمان. ولا يشاركون في التقاش، والتعقيب، والعركة، والخبصة، كما يجري في العراق. فهو، او، هي شخص محايد "يحط حزبة على صفحة" ويدير النقاش حسب الوقت المخصص، والترتيب المنظم، والموضوع المحدد. اما ربعنه فاذا الواحد ما طلع ذاك اليوم بالتلفزيون. وقف وطلب نقطة نظام حتى تدار الكاميرات صوبه. وكل واحد داگ ركبة للثاني. اذا حچه ابو التوافق لازم يعارض ابو الائتلاف، والعكس صحيح. حتى لو واحد ذكر اية من القران. حتى داخل الكتلة الواحدة لا يوجد انسجام، ولا تنسيق(محدش له دعوة بالثاني). خوش وحدة وطنية هاي!! يهاجمون الارهاب، ونصفهم ارهابيين، ويبررون مذابح مليشياتهم ضد بسطاء الشعب وعلمائه.

النسوان ماخذات الهن صفحة، ودگ فچ للصبح: شراح اطبخين اليوم؟ شكلتو البارحة؟ ويمتة نزور مرة ثانية؟ هاي البدلة منليچ؟ هاي الشيلة ايرانية، لو من سورية؟ مجرد اجساد تملأ المقاعد ليقال ان الاسلاميين يحترمون المراة، ويقدرون دورها. كلمن جايب مرته، ومرت اخوه، وبت عم السيد، واخت المله. تردون نسوان هاي نسوان، وحسب النسبة "بس تكرم عن طاريهن" معاشهن يفيد، وتقاعدهن زايد خير. واذا حاججت احدهم، او حاسبته، او انتقدته، يقول لك انهم ممثلي الشعب وان 12 مليون عراقي خرج لانتخابهم. مسكين هذا الشعب، الذي لم ينتخب لا اسماء، ولا اشخاص، ولا برامج. بل قوائم لا يعرف مضمونها "لاسباب امنية". وفرض السيد بفتوته انتخابهم، والا فانه تحرم على المرأ زوجته "أي منهن؟" وهيئة علماء المسلمين فرضت ان تنتخب القائمة الفلانية، والا يصبح المرأ رافضي يحل قتله.

ولكن علينا الاعتراف ان النواب لهم ذوق رفيع في اختيار الفنادق، والشقق، والمناطق الراقية في دمشق، والقاهرة، وعمان، وبعضهم في طهران، واسطنبول، واخرين في لندن، وغيرها، لكي يمثلوا الشعب من هناك. هم وعوائلهم في ارقى الفنادق على حساب الشعب. كما انهم نجحوا وبسرعة خارقة في تشريع قوانين تضمن تقاعدهم، ومصالحهم، وامتيازاتهم، ورواتبهم الضخمة، ومخصصات سكنهم، وقطع اراضي لهم، ولاقاربهم، وتعيين حماية ضخمة لهم كي لا يقتلوا مثل بسطاء العراقيين في ساحة الطيران. ممثلي الشغب هؤلاء يجيدون اثارة الشغب، والعتب، والهجوم، والسباب، والشتائم، والصولات البهلوانية، وتوتير الجو، وزيارة الولائم، والتوسط لعقد الصفقات، واقامة العلاقات، ورفع العلاوات، وتعيين الاقارب، والاحباب، وذوي الارتباطات، والزواج من اكثر من واحدة من الحلوات. ممثلي الشعب لا علاقة لهم بهموم الشعب. يقال ان بعضهم لم يحضر ابدا، ولا يعرف حتى مكان المجلس، والكثير لم يؤدوا حتى القسم. نسوا القسم فاغلبيتهم جنسياتهم اجنبية. وهذا يتعارض مع الدستور الذي "وافق" عليه الشعب. بسبب هذا وغيره مما لاتكفيه مجلدات، سمى الشعب مجلس ممثليه "بيا فيلم طالعين؟" مجلس "الدواب" وهو اسم على مسمى.

مع الاعتذار للمخلصين، والاشراف، والجادين. بس مع الاسف مصدگين انهم گاعدين بمجلس، نواب، مو مجلس دواب. لو كنت رساما كاريكاتيريا لرسمت زلماي خليل زادة بملابس الكابوي على ظهر حصان، وهو يضرب بسوطه(الباسطون بالعراقي الفصيح) ليسوق اعضاء مجلس الدواب الى حظيرتهم (الاسطبل، او البارگة حسب تعبير الكاوبوي العراقي).



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود عباس يريد اجهاض انتفاضة الصمود متلما اجهض انتفاضة الحج ...
- جمهورية لطمستان المسلحة
- حرب الزعماء ضد الشعب
- تثبيت الامن وحل المليشيات هل هو شعار للاستهلاك والدعاية ام ض ...
- مسيحيو العراق من التقتيل والتهجير الى التكريد
- الصداميون يذبحون العراق والطائفيون يتقاتلون على تقطيعه
- المشهد السياسي العراقي قراءة واستنتاجات
- ما الذي تغير في امريكا -الجديدة- حتى يدافع عنها -التقدميون- ...
- المندائية: سنديانة الماء العراقية
- اكاذيب ومغالطات الساسة والمسؤولين العراقيين الجدد
- مظاهرات السليمانية وفدرالية الحكيم
- امة عربية بائدة ذات قيادة فاسدة
- اين فتاوي الجهاد ومقاطعة الجبنة الدنماركية من الحرب الاسرائي ...
- لماذا يصمت عبد العزيز الحكيم على قتل اتباع اهل البيت في لبنا ...
- العقال والاعلام العربيان يدعمان كوفية العدوان الاسرائيلي
- زعماء الطائفية يحضرون لحرب اهلية
- ما علاقة الاسلام بالديمقراطية؟؟
- مؤتمر اتحاد كتاب السفارة العراقية
- اثخنوك الجراح يا بصرتي الجميلة
- من حق ايران امتلاك الطاقة النووية ولمختلف الاغراض


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - مجلس الدواب العراقي