أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عثمان محمد على - أمن العالم يبدأ من القاهره














المزيد.....

أمن العالم يبدأ من القاهره


عثمان محمد على

الحوار المتمدن-العدد: 1770 - 2006 / 12 / 20 - 09:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لم يكتفى فيرو س التطرف الإرهابى لأصحاب الإسلام السياسى من بسط نفوذه على المنطقة العربيه فحسب بل تعداه إلى بلدان العالم الآخرى التى تنعم بألأمن والعدل والسلام .ومنها على سبيل المثال .دولتى كندا وسويسرا اللتان إكتشفتا بعض بعض خلايا الإرهاب التى إستيقظت على ارضهما. ومن المؤسف حقا ان جذور هذه الخلايا يعود إلى أصول وفروع عربيه لم يتجاوز عمر بعض افرادها السابعة عشر ربيعا ..ولو عدنا إلى تحليل جذور الظاهرة سريعا ونتائجها ..لوجدنا ان مصر تقع عليها مسئولية كبيره تجاه تلك الظاهره . لأنها تمثل قلب العالم العربى والإسلامى الفكرى .. ولوجود اكبر مؤسسة دينية تعليميه إسلاميه رسميه بها وهى مؤسسة الأزهر وملحاقاته من مراكز تعليميه ومعاهد وجامعته وفروعها التى تخطت حدود مصر الجغرافيه إلى دول مجاوره مثل فلسطين (معاهد وجامعة الآزهر فرع فلسطين) وبعض دول القوقاز. ودعاته المنتشرون والمعتلين لمنابر مساجد غالبية دول العالم .والذين يساهمون بشكل مباشر او غير مباشر فى نشر الفكر الإرهابى المتطرف حول العالم من خلال ما يبثونه فى خطبهم ومحاضرتهم من اقوال لا تعرف سوى تقسيم العالم إلى دارين دار السلم ودار الحرب .وتقسيم مواطنى دار السلم إلى أحرار وموالى مثلما يحدث مع أقباط مصر وشيعة دول الخليج واكراد سوريا وبعض مواطنى الكويت الذين يسمونهم (بدون ) اى بدون جنسية .ويتركز هذا الفكر التراثى المتطرف على تدريس كل ما يخالف مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء من عدل ورحمة وسلام وتساو بين الناس .وإستبدلوه بتراث لا يعرف قيم العدل والحرية والسلام والمساوة بين الناس .ولكنه يكرس ويجذر لقيم شيطانية تدعوا إلى الإستبداد والطغيان وإنتقاص لحقوق الإنسان مثل حقه فى الحياه و بدعوتهم فى مناهجهم ان من حق الحاكم ان يقتل ثلث الرعية من أجل إصلاح الثلثين . وحقه فى العدل والحرية فى دعوتهم انه ليس من حق الفرد ان يعترض على الحاكم وملأه ولا ان يخرج عليه حتى ولو جلد ظهره ومن خرج عليه مات ميتة جاهلية .وإنتقاصهم من حق المرأة حيث جعلوها فى مناهجهم التعليمية ناقصة عقل وجسدا ولا وظيفة لها فى الكون الإلهى الفسيح سوى وعاءا لنطفة ذكرية فحسب وبنوا نظرياتهم فى ذلك لروايات تجعلها(ناقصة عقل ودين) وانها (اكثر اهل النار) فى الآخره .اى انهم ,صدوا امامها الطريق فى الدنيا والأخرة. ولا نريد ان نفصل فى طبيعة هذا الفكر التراثى الآن .ولكن يهمنا نتائجه التى إنتشرت بأثارها السلبية والسيئة على العالم أجمع وعلى نشاط اصحابه .فبسبب تلك العلوم سيئة الذكر إنتشرت جماعات الإسلام السياسى المتطرف الممتطية كل رخيص للوصول إلى أهدافها فى إعتلاء كرسى الحكم على طريقة تركيع شعوبهم اولا وتربيتهم على فقه الذل والخضوع لأمير الجماعه اولا ثم لأمير المؤمنين ثانيا .ثم الزج بهم فى حروب مع الآخر تحت مسمى الجهاد تارة او نشر الإسلام تارة آخرى او قتل المخالفين لهم والمتصدين لتفنيد مزاعمهم تارة آخرى تحت حجة جواز قتل المرتد أو المنكر لما هو معلوم من الدين بالضرورة (فى تدينهم ) على يد السلطان او أحدا من رعيته .وتعدت هذه الفكرة الأثمة جغرافية وحدود الوطن العربى وتعدته إلى مناطق أخرى حيث نادى بها زعماء تنظيم القاعده فى عملهم على إقامة حكومة إسلاميه عالميه فجيشوا الجيوش وكونوا الخلايا ونشروها فى كل بقاع العالم وايقظوها فى تدميرات جابت كل دوله من أمريكا إلى بريطانيا إلى اسبانيا إلى بدايات فى كندا وسويسرا .ولم تنجو منهم دولا مثل مصر والمغرب والاردن والسعوديه ايضا وتركيا ...ولو عدنا ايضا للوراء لوجدنا ان نفس الفكره هى ما نادى بها ونفذها تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الذى بدأ فى مصر بدعم مادى سعودى وتدين وهابى بغيض ، و أنتشر فى بقاع الأرض وأوجد فيها حركات التطرف والدمار والخراب .مثلما حدث فى اليمن والجزائر وإمتد إلى دول أخرى نمى وترعرع فيها مثل باكستان ...ولمعالجة هذا الفيضان الإرهابى الذى يهدد الأمن والسلم العالمى كله فلا نستطيع ان نتجاهل العوده إلى جذور مشكلته وهى مناهج التعليم فى العالم الإسلامى اولا. ولايمكن ان نبدأ بعيدا عن مناهج التعليم الأزهرى فى مصر حيث انه قاطرة مناهج التعليم فى العالم الإسلامى وخريجيه هم اصحاب التأثير على العالم كله فى هذا الشأن ..فيجب ان يعلم الناس ان مناهج التعليم الأزهرى هى مناهج بشرية تراثية ليست مقدسة وليست فوق النقد والتفنيد والمراجعة .وان هناك من يستطيع تفنيدها والرد عليها بل ووضع مناهج بديلة لها تتماشى مع روح مقاصد الشريعه الإسلاميه الحقه مثل العدل والحرية والأمن والسلام والرحمه .وحقوق الإنسان وحقوق المرأه وحقوق الأقليات غير المسلمه فى المجتمعات الإسلاميه التى تفوق حقوق الأكثريه فيه لو عرفت وظهرت من خلال منهج القرآن الكريم وحده بعيدا عن مناهج التراث والبشر التى يدرسها الآزهر فى مناهجه.....وأن تعمل الحكومه المصريه على إعطاء الحريات لأصحاب الرأى والفكر ى لمواجهة هذا التيار الفكرى المتطرف الموجود فى مناهج التعليم الأزهرى بدلا من إقصاءهم والزج بهم فى غياهب السجون مثلما فعلت مع القرآنيين وقادة الفكر والرآى فى مراكز وجمعيات المجتمع المدنى المختلفه ..وعلى مصر اولا والعالم كله ان يعلم ان حرب الإرهاب والتطرف هى حروب فكريه لا يجدى ولا ينفع معها الرد باليات الحرب المعتاده من طائرات ودبابات او سجون او إعتقالات ..ولكن الرد والإنتصار عليها لن يؤتى ثماره إلا بمواجهتا بحروب فكريه معتدله ونشر ثقافة السلام بديلا عن ثقافة الكراهيه وإعطاء مزيد من الحريات لأصحاب الفكر والرأى ودعاة حقوق الإنسان والحريات والديمقراطيه ودعمهم بكل الطرق والعمل على نشر دراساتهم فى كل وسائل النشر المقروءة والمسموعه والمرأيه....ونعود ونقول ان أمن العالم وسلامه من خطر الإرهاب والتطرف الفكرى لن يحدث إلا إذا اصلحنا مناهج التعليم فى مصر عامة و الآزهر خاصة لآنها قاطرة فكر العالم العربى والإسلامى ..فهل نستفيق قبل فوات الأوان؟؟؟؟



#عثمان_محمد_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر فى خطر يا مبارك
- تعقيب على تصريحات البابا
- مصر بين مبارك ومهدى عاكف
- مصر بين الخليفه الثالث والخليفه الثالث
- مين يشترى الورد منى
- فضيلة المفتى وتمثال حبيبى
- التياران المتصارعان
- دول الشمال .وتخلف المسلمين.وضياع دويلة فلسطين الوليده
- محكمة الأسرة المصريه تناقض مبادىء الشريعة الإسلاميه
- تدوين القرآن بين حقائق القرآن واباطيل البخارى
- الإخوان...ومشركى قريش....والمسلمين المسالمين
- ايها الإخوان :وصلتنا الرسالة
- فقه الذل والخضوع والخنوع
- محاكم دولة الإخوان الدينية البخارية
- من الأقباط إلى الأقباط


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عثمان محمد على - أمن العالم يبدأ من القاهره