أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - هلكوست اسلامي














المزيد.....

هلكوست اسلامي


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1768 - 2006 / 12 / 18 - 09:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وما الخدود وقد ادمين من خجل
ابهى الى ناظري من خدها التربِ
هكذا وصف الشاعر ابو تمام شعوره وهو ينظر الى خراب مدينة عمورية على يد المعتصم، صورة مخيفة ليس فيها حس ولا وجدان انساني. صورة من التشفي والحقد الاعمى، فمنظر الخراب والدمار والبشاعة ينقلب في عين الشاعر الى منظر للجمال والروعة والسرور. هذه الصورة البعيدة في حوادثها وتاريخ وقوعها لا زالت تولد الحنين في نفوس المسلمين المؤمنين، يتمنون حدوثها ووقوعها وتكراراها كلما علت وتيرة الايمان في دواخلهم وتحمست مشاعرهم وفاضت بالحنين الى الماضي قلوبهم.
ترى لماذا يشذ المؤمنون المسلمون عن غيرهم من الناس فبدل الشعور بالاسى تمتلا مشاعرهم بالفرح والغبطة عند حدوث كارثة انسانية لغيرهم من اقوام يخالفونهم بالمذهب والعقيدة.؟
بعد حوادث 11 سبتمبر المفجعة راينا كيف يوزع بعض المسلمين الحلوى والجكليت تشفيا وفرحا بموت الاف البشر. في فاجعة تسونامي قالوا انها عقاب الهي وزوروا صورة مسجد قالوا انه الوحيد الذي بقي سالما بعد الكارثة، في هزة مدينة بم الايرانية اقترح بعض الوهابيين دس جرثومة الايدز بالدماء التي تقدم تبرعا للايراين المجوس على حد زعمهم لاحداث المزيد من القتل باوساط المنكوبين. تنصب خيام الاعراس لتلقي التهاني والتبريكات في كل مره يفجر بها بهيم اسلامي مفخخ نفسه ليقتل عشرات من الابرياء. فيهب برلمانيون ورجال دولة كبار ورؤساء احزاب وقبائل لتقديم التهنئة على زفاف ابنهم البهيم على 72 حورية في الجنة الموعودة للمجرمين.
الامر وصل الى روساء الدول الاسلامية، فها هو المعتوه احمدي نجاد ودولته الاسلامية ينفقا اموالا طائلة للدفاع عن المانية الهتلرية ويعقد مؤتمرا لتبرئة براثن النازية من دماء ملايين اليهود. والرئيس المصري مبارك يتهم شعبا باكلمه بخيانة وطنه ويعلن ان ولاء الشيعة ليس لبلدانهم بل لايران.
ويجند الاف المحامون انفسهم من اردنيين ومصريين وليبيين الخ للدفاع عن مجرم سفاح مثل صدام لتبرئته من جرائم ضد الانسانية ، ولانه يعرف ان القاتل سيكون برئ ما دام يرتدي جبة الايمان فقرر حمل القرآن معه حتى في قاعة المحكمة.
حالة من الشعور باللذة والتشفي والارتياح رافقت المسلمين منذ تاسيس هذا الدين، بل ان بعض الحوادث الهمجية يضفى عليها ثوب من القداسة والايمان واطاعة الله، فخالد بين الوليد، سيف الله المسلول، قطع راس مالك بن نويرة وطبخة على نار هادئة والتهمه بعدها بشراهه اثارت غرائزه الجنسية فاغتصب زوجة الضحية ومعدته مملؤوة من لحم راس زوجها. وكم يفتخر المسلمون بالغزوات الاسلامية التي اجتاحت البلدان المجاورة وغير المجاورة فسببت الاما وفزعا ورعبا مثل ما تسبب قطعان الوهابيين والسلفين في اي مكان يضعون ارجلهم القذرة فيه في ايامنا الحاضرة. لقد كانوا كلهم زرقاويين وابن لادنين وارهابيين، لم يكذب بن لادن ولا الزرقاوي في تبريره الاسلامي لافعاله الشنيعة التي يقوم بها، هكذا كان المسلمون يفعلون بل ربما اكثر من هذا بعشرات المرات.
البارحة قرات ردا للشيخ جمال البنا على مقالة كتبها الدكتور شاكر النابلسي، لقد كرر البنا نفس الصورة، صورة النشوة عند رؤية منظر بشع، مؤلم، صورة شاذة عن الروعة المنبثقة من الرعب الانساني، فيقول الشيخ البنا واصفا احداث 11 سبتمبر
"" كانت مجموعة من الشباب المسلم ترقب هذه السلسلة من المؤامرات الأمريكية التي انتهت بالهيمنة الأمريكية الكاملة على المنطقة العربية، وأرادت أن تعطي أمريكا درسًا فأحكمت هذه الخطة "المريعة الرائعة""
هذه الحالة ليست شعورا بدويا ولا عربيا، لا يختص بها شعب او قومية، هي حالة دينية اسلامية، يحتفظ بها الدين الاسلامي ويورثها رجال الدين الى الجيل القادم عير محاضرات اعادة الحياة الى تاريخ المجازر الاسلامية المقدسة. لقد رايناها في العراق ذبح حي امام الكامرات وتراقص حول الجثث المحروقة، رايناها في مصر و في الجزائر وفي الشيشان وفي باكستان وفي اندونسيا وفي الفلبيين وفي افغانستان.
واذا كان هتلر قد اقام محرقة لليهود، فان المؤمنين المسلمين يقيمون محارق وهلوكوستات يومية ليس فقط بالتفجير والقتل والذبح، انما ايضا للمشاعر الانسانية وللالام البشر وذلك بالسخرية منها واظهار الشماته بها والتشفي بضحاياها ولعنهم والتمني لاحيائهم مصيرا اسوء واكثر يلاما من مصير من قتل على يد ارهابيهم.



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة بلا دين هي الحل الامثل
- ماذا يريد الاسلاميون ؟؟!!
- خلقناكم شعوبا وقبائلا لتتذابحوا
- مجتمعات النفاق الاسلامية
- من اعطى لله وجها اخر.؟
- تعبنا من الاسلام السياسي ومن الدين كله
- المرأة البرلمانية والملا محمود المشهداني
- احتجاج على الله
- هل قال الله ايها النبي حجب اطفالك البنات.؟
- الاسلام بين لمسات التجميل ومبضع الجراح
- العراقية..والوطنية و مصالحة المالكي.
- في كردستان ليس لعلم البعث مكان
- التقديس والتدنيس
- حرب لبنان في فتاوى المسلمين ومواقفهم الشاذة
- سقوط الاسلام السياسي في العراق
- المهمة جعل الاسلام انسانيا وليس ديمقراطيا.
- !قل للمسؤولين المجرمين اخرجوا من السجون آمنين
- هل هم جادون حقا بمحاربة الارهاب.؟
- الامة العربية و الاسلامية حجر عثرة في طريق تكوين دولة المواط ...
- انبياء ام رجال دين


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - هلكوست اسلامي