أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم علوان - أنا انتخبني شعبي














المزيد.....

أنا انتخبني شعبي


قاسم علوان

الحوار المتمدن-العدد: 1768 - 2006 / 12 / 18 - 09:44
المحور: كتابات ساخرة
    


ظاهرة تغيب أعضاء البرلمان العراقي
تكررت ظاهرة تغيب النواب العراقيون عن حضور جلسات اجتماع مجلس النواب الدورية بشكل ملفت للنظر، كما تناقلت ذلك وسائل الأعلام والقنوات الفضائية عن الجلسات الأخيرة للبرلمان العراقي مثلا في الأسابيع الأخيرة.. لا ندري إذا كانت هذه الظاهرة فريدة من نوعها في العالم أو أنها موجودة في معظم البرلمانات في الدول ذات الأنظمة الديمقراطية...؟ لكننا لم نسمع عن هذه الظاهرة سابقا أو لاحقا عند أي بلد من بلدان الأرض حيث تنتخب مجالس النواب، كما لم نسمع أيضا عن أي برلمان في أي حكومة في العالم لم يكتمل نصابه ولم يتم عقد جلساته بشكل أصولي مثلما يحدث ويتكرر.. كما هو الحال في بلدنا المسكين الجريح العراق...!!
فغالبا ما يظهر أحد أولئك (السادة المنتخبون..) ليتبجح بصلافة قل مثيلها.. على شاشات أحد الفضائيات عندما تتاح له فرصة لذلك ليقول.. (أنا انتخبني شعبي..) إذ يعلم هو علم اليقين في قرارة نفسه أن شعبه لم يعرفه أصلا.. ولم يتسن لأحد من أولئك الناخبين المساكين التطلع إلى صورته، أو حتى معرفة بعض فقرات سيرته الشخصية وماذا كان يعمل.. أو أن المؤهل العلمي الذي يحمله حقيقي أو مزور كما هو شائع عند الكثير ممن تبوءا مناصبا في الدولة العراقية الجديدة...!!! بل أنتخب كل من أفراد ذلك الشعب القائمة الانتخابية التي تمثل طائفته أو مذهبه أو عرقه.. كما هو معلوم للجميع، وكما دعاه إلى ذلك الداعين إلى تلك الانتخابات المتعجلة في حينها... هكذا سارت عندنا العملية السياسية.. وهذه نتائجها على أرض الواقع.. ولم يترك لمن وقفوا خارج تلك الطوائف والمذاهب والأعراق إلا النزر اليسير من مقاعد ذلك البرلمان الذي لم يقف على قدميه إلى هذه اللحظة...
سمعنا وشاهدنا الكثيرون من أعضاء البرلمانات في العالم عندما يتحدثون أمام وسائل الأعلام فإنهم يتكلمون دائما باسم الكتل السياسية أو التحالفات التي يمثلونها أو ينتمون إليها.. ولم يقل أحدا منهم أبدا.. (أنا انتخبني شعبي...) ويبدو من هذا الخطاب الساذج أن أغلب نخبنا السياسية المتصدرة للعمل السياسي لازالت تشتغل أو تنتج خطابها السياسي تحت مؤثر آخر خفي غير معلن.. لكنه فاعل وواضح.. يرفضه بعضهم علنا وبشدة إلى حد إطلاق الشتائم.. لكن هوية ذلك الخطاب تعلن عن نفسها دائما وبشكل صريح جلي.. ألا وهو الخطاب السياسي لـ (نظامنا السابق وحزبه الحاكم) عندما كان يتكلم أو يقرر رئيسه، أو أبسط عضو في مؤسسته الحاكمة آنذاك.. فهو باسم الشعب دائما...!!! بما في ذلك حروبه العبثية.. كما يعرف ذلك الجميع، وهذا ليس من صلب موضوعنا فقط ارتأينا الإشارة له والتأكيد عليه..
ويبدو أن القرار الذي اتخذته رئاسة مجلس النواب قبل فترة قصيرة.. حيث قررت عقوبة قطع الراتب بنسبة عشرة بالمائة للاجتماع الواحد.. للنائب الغائب لم تؤدي فعلها، ولم تحد هذه العقوبة كما يبدو من تكرار هذه الظاهرة.. لقد نسوا أو تناسوا أولئك (السادة المنتخبين...) الأصوات التي دفعت ثمنا لكراسيهم تحت قبة ذلك البرلمان من أصوات العراقيين في يوم الانتخاب ذاك، فجلهم يعتبر ذلك الفوز لا أكثر من كسب أو مجد شخصي حصل عليه بشطارته أو بمحض الصدفة أحيانا.. فهو لا يتمثل بغير ذلك الراتب الفاحش الذي يتقاضونه بدون استحقاق الآن أو في تقاعدهم بعد خدمتهم القصيرة غير المجزية.. والذي لم يكن أحدا منهم يحلم به من قبل... الطامة الكبرى أن عددا كبيرا منهم كما يقال أكثر من النصف سوف يذهبون حجاجا إلى بيت الله الحرام في هذه الأيام العصيبة من تاريخنا السياسي المظلم.. حيث يسفك الدم العراقي باستمرار وبدون مبرر...!! ولا ندري من يخدعون أولئك النواب بهذه الحركات الساذجة.. هل ينوون خداع الله سبحانه وتعالى وهم يعلمون بأنه ابعد من أن يناله ذلك..؟ أم يخدعون الناس الذين انتخبوهم ليقولوا لهم أنهم يؤدون فروض الله وواجباته...؟ والجميع يعلم بأن جلهم لم يؤد واجبه المكلف به شرعا إلا وهو حضور جلسات اجتماع البرلمان التي يتقاضى مقابلها أعلى راتب في العالم..
لذا نقترح على رئاسة مجلس النواب أن تقرر بالإضافة إلى عقوبة قطع الراتب السابقة نشر أسماء الأعضاء الذين يتغيبون أو يتكرر غيابهم باستمرار إضافة إلى أسم القائمة التي ينتمون إليها.. وذلك في وسائل الأعلام المقروءة والمتداولة كافة.. ليتسنى لذلك الشعب الذي انتخبهم معرفتهم ليس إلا...!! عل هذا الإجراء يقلل من هذه الظاهرة غير الحضارية.. غير الأصولية.. غير الديمقراطية.. إن كان هناك ثمة من قطرة عرق على الجبين...!!



#قاسم_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ... محاكم التفتيش (الخاصة) في زمن (السيد الرئيس) بمناسبة محا ...
- زيارة الى إيران (5) أصفهان حديقة العالم ومدينة التنوع
- العاصمة الثقافية لإيران... أصفهان
- زيارة الى إيران (3) الى الشمال من طهران..
- زيارة الى إيران (2) طهران مدينة مفتوحة
- زيارة الى إيران.... (1) قبل الوصول الى طهران وميدان إنقلاب.. ...
- هل يصدق القاضي رءوف محمد رشيد كذبة برزان...؟
- قصة هذه الرواية
- التهجير الطائفي القسري...
- كيف تصرف مبلغ 200 مليون دينار عراقي في ثلاثة أيام بدون معلم. ...
- عندما أشتعلت الشرارة صبيحة ذلك اليوم الربيعي الجميل
- عاشت فلسطين حرة عربية
- بانتظار الحكومة المقبلة
- فاعلية الاستحقاق الانتخابي والضرورات الأخرى
- الشعر الشعبي العراقي... سيرة
- كافكا وأرسون ويلز في( المحاكمة) سلطة الأدب وسلطة الكتابة
- هل يوحد الأخوة الكورد (الأخوة) الفرقاء العرب...؟
- بونويل رائد السينما السريالية
- لوليتا... الرواية في السينما
- أسطورة شارلي شابلن


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم علوان - أنا انتخبني شعبي