أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - تقاسيم على ماء جريح














المزيد.....

تقاسيم على ماء جريح


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1768 - 2006 / 12 / 18 - 07:02
المحور: الادب والفن
    


1
لمشي الغزالة في جسد المتنبي اقول ُ:
ستصبح خطوة روحي جناح
يطير الى . . . .
آهِ من ذهبٍ ازرق ٍ
يتدفق عند الصباح
على كتفيها
ليملأ صحراء قلبي بدمع الاقاحْ
انت لا تستحق ضحاها
المعطر بالاقحوان
انت لا تستحق نداها
المشبع بالارجوان
اي رائحة فيك تفجأني
اي رائحة لحليب الحنانْ

2

اطوّف في عتمة الذاكرة
بقنديل عينيك والقبلة الخاسرة
فلا اتقرى بعينيَّ غير خيوط الدخان

3

فرسٌ انتِ من لوعة
بجناحين من سبأ اقبلت
لونها قزحٌ من جروح الحضارت
في ارضها . . . .
لونها تعبٌ معدني لفارسها
المنتظرْ
ضوء تفاحة في دم قمريّ ٍ
لجسمكِ . . . . عطرٌ لحزن الغجرْ
كل ما كان صاحبتي كانَ
فلتبدأالاغنية
لامسح عن وجهك الموج
في جزر نائية

4

أفي مثل هذا الصباح النسائيِّ
يستسلم القلب كالعربة
لحصانين فيك يجرّانهِ
في شوارع غرناطة المعشبة
افي مثل هذا الصباح النسائيِّ
نبكي على قرطبه
رذاذا على زهرة الآس
في روحنا المتعبة


5

تملئين ستائر نومي الشفيف المضبب
باللوز والاقحوان ْ
بدخان الكوابيس . . . .
تنحل ُّ فيه الدوائر حول الدوائرِ
يا نغم المطر الموسمي الموّقع ِ في
جنة للهوان ْ

6

احتويك انا من زهور الضبابْ
وبودلير ينظر من فرجة
القمر المعدني ّ
شعَّ ملحك ِ في كل جسمي
وغاب ْ
في بحيرة نرسيس وجهكِ
مليون عام وعام
يقّبلّ نرسيس في نحرك القمر البابلي


7

للتي شعَّ في دمها الحرِ حبرُ النجومْ
للتي شاع في دمها الحر عطر الكروم ْ
للتي . . . .
انكسر الليل في ضوء اصبعها الهشِّ
واستسلمت فرس العاشق الجاهلي
لمشي الغيومْ
في معلقة تحمل القلب َ
حتى سماء سدوم ْ
..............
للتي توقظ الوجع الساحلي
تغني البلابل في جسدي
الغزل العذري
ونشيد اناشيدها الازلي ْ

8

تقولين لا لحليب البنفسج ِ
لا لمنافي النبيينَ في الازرق
اللا زورديّ لا
لشتاء خضيرٍ ينام على عظمك الحجري ّ
لسوسنة رفعت وجهها
للضياء الاخير . . . .
تقولين لا
الف لا
الف لا

9

لنا ما لنا من حنين الرخام
الايزيسيّ في شعر احمد شوقي
لنا ما لنا فيك مصر وشام ْ
لنا شمس اندلس المقمره
ولوركا الذي قفزت روحه ُ
الى زرقة ِ البحر كالقبره
لنا ما لنا . . . .
ولسعدي بن يوسف نجمته المزهره
في دمائي ..........

10

بكائك مرّ يندي صليب الجراح القديم
أفيءُ الى ظل ِ نخلة قلبي منه
وملح جبال الحديد
بكائك . . . ! ام غيمة في الجحيم ؟
تعري يدي من العشب القمري ِّ
ووجهيَ من زهرة ضائعه
وللافق المتناهي الى دمنا غابة ٌ
من الضوء والكلمات وبوابة سابعه
لزرق الغيوم ستأتين منها الي ََّ
لنكتب سفر الخلود ِ
على صدر طروادة الرائعه

11
هنري المليونيرْ
يصادر نومي الصباحيَ والاقحوان النثير
ويسرق مني العشاء الاخير
هنري المافيونير
يحنطّني في نيويورك في عربات الثلوج
ليهوذا الذي باعَ من اجل ِ
جيتارة ربََّهُ وكتاب مزاميره . . .
من انا ؟ ؟
- انا فأر صغير بقبر الحياة الكبير -
يجاوبني ما سح الاحذيه
عند منعطف الجادة الثانيه








12
يعبرون . . . .
هنا وقع اقدامهم فوق جلد المساء
هنا طعم ايامهم في فمي
يعبرون . . . .
ويملأني السكسفونُ
باحلامهم واحدا واحدا
مثلما يملأ الدمع غصني
وواحدة واحده
في رتابة اعيادهم وجنازاتهم يعبرون
على طرف النجمة الشاردة
لا مبالين بي وبفرجينيا وولف
التي سقطت " دون عمدٍ "
ببركتها الباردة
لا مبالين بماياكوفسكي
المعلقّ في غيمة القرمز الساجده
يعبرون َ
ولا ينظرون َ
الينا نموت ُ
نموت ُ
نموت ُ
ولا ينظرون الى دمنا
المتحجرّ كالورد في الشاهده

13

آهِ جون كيتس فيّ لماذا تموت
بقرون الوعول الجميلة او بجناح
الفراشة في زهر توت
اه جون كيتس هل كل
شيّء يفوتْ
ودمع الحصان الاشوريِّ
باق على صبحك الحجريْ
اين صيفك في اي بحر سجين
كنت بالقلب اسمعه
كنت ابصر الحانه بالعيون . . . .
سلام لجون كيتس في العالمين
14

سأرقى الى اخر السلّم الحلزوني ّ
في شعر رمبو الموّدي الى
خيمة في سحاب اليمن
سأرقى على خصل الموج . . . .
مأهولة انت باللازورد المشع ِّ
بماء المجرات فيّ
ومسكونة بسماء الزمن ْ

15

لوركا ليمونة غجريه
لوركا زيتونة قرطبيه
ارضعته وربّته في حجرها
اسلمته الى قمر اخضر ٍ
والى غجر طيبين
يكرهون البنادق والجنرالات
ها هو ينزل من هالة بضّة ٍ للعروس ِ
ينقطّهُ الدم ُ
لوركا انا . . . .
نحن ابناء عم ْ

16

كنتُ امشي غريباً بلا حبّها
فتنهار فوقي سماءُ الندمْ
عرفت سماء الخصوبة ِ
في حبها
وعرفتُ العدم ْ



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - تقاسيم على ماء جريح