أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلأخوان فى مصر وفى غيرها يلمِّعون وجه ٱلطاغوت!















المزيد.....

ٱلأخوان فى مصر وفى غيرها يلمِّعون وجه ٱلطاغوت!


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1766 - 2006 / 12 / 16 - 10:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما فعله ٱلإخوان حول مسألة ٱلحجاب بٱلأمس. وما فعله شبابُهم فى جامعتهم ٱلأزهر من ٱستعراض فاشىّ. يهدد بأعمال رجفة وقتل ويبيّن للشعب ٱلمصرى أنّ طاغوت ٱلسلطة هو ٱلأرحم لهم وهو ملجأهم.
فعل ٱلإخوان فى مصر مثل ذلك مع نهاية ٱلفترة ٱلملكية ومهّدوا لسلطة طاغوت قامت وٱستمرّت إلى ٱليوم. وهم يفعلون ذلك ٱليوم بزعم ٱلديمقراطية وٱلكذب على ٱللّه ليمدّوا فى عمر سلطة طاغوت وَهَنَت أمام مطالب ٱلشعب ٱلمصرىّ بٱلديمقراطية وحقوق ٱلإنسان.

لقد صادر ٱلإخوان ٱسم مسلم وزعموا حزبا بٱسمه وأساءوۤا إليه بما يفعلون. وهم بٱستعراضهم ٱلفاشى ٱليوم إنّما يمهّدون أمام سلطة ٱلطاغوت للإنقضاض على كلّ مطالب ٱلشعب ٱلمصرىّ ٱلإنسانيّة وللعودة بقوّة بطش ٱلسلطة إلى فترة ما يسمّى بحركة ٱلضباط ٱلأحرار وٱنقلابهم على جميع حقوق ٱلإنسان فى مصر وفى بلاد ٱلشام جميعها.
وبٱلأمس تحالف ٱلإخوان مع هذا ٱلطاغوت وهم متحالفون معه ٱليوم. فهم إذ يأمرون أتباعهم بأعمال تسوق إلى ٱلبطش بٱسم ٱلإسلام يحفظون لأنفسهم مواقع فى ٱلسلطة تهيمن على ٱلتعليم ٱلدينىّ وعلى حرية ٱلتفكير وٱلقول. ومن أمثله هيمنتهم وتحالفهم مع سلطة ٱلطاغوت أعمالهم ٱلفاشية مع مفكرين مصريين كفّروهم وطردوهم من أعمالهم فى ٱلجامعات ٱلمصرية وٱعتدوا على بعضهم وهدّدوا بقتل بعضهم ٱلأخر بحجة وصايتهم على ٱلدِّين.
وهم لم يكونوا يوما دعاة لدين ٱللّه ٱلذى يعلن فى كتابه أنّه لاۤ إكراه فى ٱلدِّين وأنّه لا صيطرة ولا وكالة ولا حفظ لأحد من ٱلناس علىۤ أخر. بل هم دعاة دين شيطان صنعه لهم ءابآؤهم ٱلطاغوت بخارى وٱبن تيمية وٱبن عبد ٱلوهاب. وقد جعلوا من أقوال ءابآئهم دينا يخرس ويقتل كلَّ مَن يخالفه.

وهناۤ أنادى شعب مصر ٱلذى سار على سبيل حقوقه ٱلإنسانية وقطع شوطا عليه. وأطلب منه أنّ لا يترك هؤلآء ٱلفاشيين يتصدرون سيره ويقطعون عليه سبيل ٱللَّه وسبيل ٱلإيمان بدينه. وأقول له ما رأيته من كتاب ٱللّه أنّ ٱلإيمان مسألة تصديق وثقة وٱطمئنان ولها وجهتان:
ٱلأولى تقوم على ٱلرّيب وإرسال ٱلنظر بحثا عن ٱلحقِّ فيبدأ ٱلسير فى ٱلأرض وٱلنظر فى كيف بدأ ٱلخلق لكلِّ شىء. وبه يبدأ ٱلحوار حول ما بقى من ريب فى تلك ٱلمسألة فينشأ ٱلإيمان بما خرج به ٱلنظر ويوكّد بتكرار ٱلاختبار. ثمّ يصدّق ويَبلُغُ ٱلاطمئنانَ بعقله مع بلاغ ٱللّه ٱلعربىّ.
وٱلثانية تقوم على ٱلثقة من دون ريب ولا بحث ولا نظر. ويكون ٱلإيمان تابعا لما تركه ٱلأبآء من قول فيه ولا يقبل أتباعه مسألة حوار فيما يتبعون. وهذا ٱللون من ٱلإيمان هو ٱلأكثر ٱنتشارا بين ٱلبشر:
"وما يؤمن أكثرهم بٱللَّه إلاّ وهم مشركون" 106 يوسف.
وهو ما يجد فيه ٱلإخوان ٱلفاشيون وأمثالهم من كهنوت وطاغوت فرصتهم للعمل عليه. فيشركون قول ٱلأبآء بقول ٱللّه ويزعمون لهذه ٱلأكثرية أنهم ٱلوكلاۤء وٱلحافظين عليهم وعلى إيمانهم وبه يصيطرون. فلا يخدعنّكم زعمهم ولا كذبهم على ٱللّه ودينه.

وٱعلموۤا أيها ٱلمصريون أنّه لم يكن لمفهوم ٱلايمان ٱلمنتشر فى تعليم ٱلدين لا بٱلأمس ولا ٱليوم صلة بٱلدين عند ٱللّه. فهو فى بلاد ٱلشام وفارس إما ٱتباع أعمى لما قاله ٱلأبآء من حزب شيعة فارس ٱلمتمثل بما يقوله فريقه ٱلفارسىّ ٱليوم طالبا لنفسه سلطة طاغوت فى جميع بلاد ٱلشام. أو ٱتباع لما قاله ٱلأبآء من حزب سنّة بخارى ٱلمتمثلة بما يقوله فريقه ٱلوهابىّ وٱلأزهرىّ ٱليوم وٱلذى يعمل ليؤسس سلطة طاغوت فى ٱلمكان. وكلاهما يزعم بٱلدين من أجل سلطة طاغوت يَكرهُ ٱللّهَ ودينَهُ.
ومنه ذلك ٱلزعم ٱلخادع بوسطية بخارية يمثلها ٱلقرضاوى. ومنه خلط لمفهوم ٱلقوم ولتاريخ طاغوته ٱلجاهل بمفهوم ٱلإيمان. فيزعم بقومية ودين وتاريخ لاۤ أصل لها فى كتاب ٱللّه.
كلّ هؤلآء لم ولن يكونوۤا إلا دعاة إيمان يشيطون بٱلناس به عن ٱلإيمان بدين ٱلحقِّ ومثََلِه ٱلرّسولى فى ٱلسلطة ٱلمدينيّة ٱلتى يَكرَهُها ٱلطاغوت وحزبُ ٱلإخوان وجميع ٱلبخاريين.

أيها ٱلمصريون! ٱعلموۤا أن دين ٱللّه لا يقوم إلا فى مجتمع ديمقراطىّ مدينىّ يخلوا من سلطة طاغوت يعمل حزب ٱلإخوان فى بلادكم على ٱستمرارها. وتذكّروا قول ٱللّه للناس أنّه:
(لاۤ إكراه فى ٱلدين. لكم دينكم ولى دينِ. قل ٱلحقُّ من ربِّكم فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر. كلُّ نفسٍ بما كسبت رهينة. ولا تزر وازرة وزر أخرى. ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرّة. واتّقوا يومًا لا تجزى نفس عن نفسٍ شيئًا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون. قل ٱلشفاعة للَّه جميعًا. لست عليهم بمصيطر. ولست عليهم بوكيل. وأمرهم شورى بينهم. وشاورهم فى ٱلأمر).
وٱعلموۤا أنّ ٱللّه بيّن أن ٱلنفس حرة ومسئولة فى ٱتباعها وإيمانها:
"ولو شئنا لأتينا كلَّ نفسٍ هدـٰها" 13 ٱلسجدة.
وأنّه لا وصاية لأحد فى مسألة ٱلإيمان ولا فى غيرها من ٱلمسآئل:
"ولو شآء ربّك لأمن من فى ٱلأرض كلُّهم جميعًا أفأنت تكره ٱلناس حتى يكونوا مؤمنين" 99 يونس.
فٱلنفس تكفر وتؤمن وعليها مسئولية ما تفعل:
"وقل ٱلحقٌّ من ربِّكم فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر" 29 ٱلكهف.
وهذا ما يعمل حزب ٱلإخوان على حرمانكم منه بٱلعمل على مصادرة حقّكم فى مسئولية ٱلإيمان. فلا تلتفتوۤا إلى مزاعمه عن ٱلدين. ولا تتركوه يقطع عليكم سبيل ٱللّه فى حكم ديمقراطىّ مدينىّ. فٱلدين شأن فردىّ لا جماعىّ. وما يطلبه حزب ٱلإخوان من دين هو دين قطيع فٱحذروه وتابعوا سيركم على سبيل ٱللّه فى شعاركم ٱلعظيم "كفاية" أيها ٱلطاغوت. فلا تجهيل وتفقير ولا سخرية من حقوق ٱلناس. وكفاية عبوديّة للظلم وٱلطاغوت وٱلوصاية.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ءادم وعيسىٰ
- ٱلحوار وٱلاختلاف
- ٱلتعليم ٱلدينىّ عدوان وظلم
- أهمية عقل ٱلنظرية ٱلعلمية مع ٱلقرءان
- ٱلأخوان فى مصر طاغوت يجعل من طاغوتها رحمة!
- أقيموا ٱلصَّلوٰة وءاتوا ٱلزَّكوٰة و& ...
- تفسير ٱلقرءان
- ٱلبشر وٱلإنسان
- هل -ٱلقرءان- هو كتاب ٱللَّه؟
- ٱلديمقراطية وٱلفيدرالية وحقوق ٱلإنسان
- ٱلبابا بندكتوس وٱلمسلمون ٱلبخاريون!
- هل أنّ ٱللّه ربّ ٱلسّمٰوٰت وٱل ...
- جدلية وحش إنسان
- ٱلعمل ٱلسياسىّ بهداية كتاب ٱللّه
- عام 2050 على ٱلأبواب
- مَن نحن؟
- أيها ٱلديمقراطيون لا تلوموا ٱلرئيس على عبد ¤ ...
- ٱلعلمانية مفهوم يحرف ٱلإدراك ويلغو فيه
- ما هى حاجتناۤ إلى ٱلميثاق؟
- ٱلجميع سيقبل ٱلفيدرالية!


المزيد.....




- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلأخوان فى مصر وفى غيرها يلمِّعون وجه ٱلطاغوت!