أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احسان بركة - عالم الطرابيش














المزيد.....

عالم الطرابيش


احسان بركة

الحوار المتمدن-العدد: 1765 - 2006 / 12 / 15 - 11:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ما اجمل التنوع عندما يكون فيه انسجام
انسياب انكسار واحتضار
فالتناقض هو شكل الحياة وأحد أهم ابداعاتها ومحركها الاساسي

من الروعة بمكان ان تختلف وترفض وتفعل كل شيء
لكن قبل كل شيء يجب ان نتفق اننا كلنا بالهوى سواسية.

نعشق نفرح نحزن نركض نملىء الدنيا صيحات متناقضة متقاربة ومتباعدة .

احيانا عندما تختمر الرأس خمراً تاريخيا عتيقا
حينها , ُتنبت عشقاً وفرحاً وأحيانا ضجرا مضطربا بعنفوانه الهادىء.
تتحول الرؤى من ضبابية العيش اليومي الروتيني القابع على الصدور
الى ناصعة الوضوح بثقل الرأس وما حملت.

احاول ان أخرج اليوم من صومعتي في غربة النفس والمكان والزمان
الى هواء سرعان ما اتذكر انه مضغوط في عالمنا الجديد ,العام المعولم
الخاضع لكل الدراسات ومراكز الابحاث
والتي ترى مالا نرى
بقدرة قادر وبدون الانسان

اتسائل احياناً
يا هل ترى ماذا نرى
خصوصا ان الاختمار يطرح مافي النفس بما لايليق بالحاضرين احيانا
وهذا شيء طبيعي فالنفس عندها تكون ( شايشة )
( المعذرة ان كنتم قرب المائدة الان ).
تبدأ سلطنة الرأس على العقل وتبدأ بتحريره من محجميه في المحيطات
وما بعد المحيطات وقراصنة الرأي والفكر
وبدون تعصيب
يرضى عليكم مين مابدكم
بس يرضى عليكم

ارى في عالمنا رغم كل هذا الضباب مايلي :
علني اقدر ان أسلسلهم :

إن ثوريتنا عقيمة قبل الولادة
وان ولدت فهي قيصرية ومتعثرة ولن تعيش طويلا
لماذا ؟ لن أسأل

اعتدالنا مذل
لانه استزلام
لماذا ؟ لن أسأل

صيحاتنا اوجاعنا :
حسب الطلب وجهة الطالب

ديمقراطيتنا :
عفنة ساذجة قومية وطائفية وعائلية ومرجعياتية وبلا هوية

عشقنا :
جوع جنسي موروث وعتيق وبيفرط بكسرة جرة
( ولو ان الجرة ليس لها علاقة الموضوع ) .

وطنيتنا :
كشجرة خاوية ,هبة ريح هزيلة تسقطها
وتظهر عورتها المكشوفة اصلا.

ايامنا :
خالية من التجديد , بلا طعم ولا رائحة

انتصاراتنا :
خرافة نقُصها للناس نعتبرها حقيقة ونعتز بها

اطفالنا :
ضحايانا القادمين

حضارتنا :
سقوط متجدد منذ مابعد التاريخ
( لن اكتب ماقبل التاريخ فقد احتاجه في المرات القادمة ).

تاريخنا :
اوسخ مما كتبه القابعين في القصور فوق القبور

احلامنا :
نقية وواقعية فقط
الى ان ترى النور

في الغرف السوداء ابتدعنا الياسمين
وصور زاهية ومستقبل للناس
وصدقنا كل كذبة رويناها
واحترفناها
وكتبناها تاريخا فيما بعد

انظر في المرآة باحثا عن هوية مجهولة
لم أنتظر الاجابة اذ رأيت المرآة تنفجر في وجوهنا جميعاً
رافضة ان تعكس الحقيقة
لكي لا تكون شريكة في الكذبة الكبرى
شيء مرعب
حتى الجماد بدأ يرفضنا ؟

المتغير عندنا فقط
هو الطرابيش الوانها اشكالها
اموالها ,وما علينا من التزامات نحوها.

قبل ان تنطفىء الجمرة
وتطير السكرة
اشعر اليوم بعتمة حالكة وليل طويل
ونقطة ضوء بعيدة ضعيفة عصية المنال
آمل ان لاتنطفىء
فلنتفس ببطء كي نعطيها ما تحتاج من الاوكسجين لكي تعيش
لانها الامل الباقي في تلك الظلمة

اتمنى ان لا نبقى في وطن كلنا فيه بالكلام أعلام

وفي الحقيقة طرابيش

الرأس اصبحت ثقيلة جدا ولم يعد يحملها الجسد
لذلك استودعكم
وتصبحون على وطن



#احسان_بركة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة ابليس
- حلم لم يكتمل
- خبر اليوم


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احسان بركة - عالم الطرابيش