أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاتن نور - التسلط العمائمي والشعب العراقي يدفع الثمن مرتين..














المزيد.....

التسلط العمائمي والشعب العراقي يدفع الثمن مرتين..


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1765 - 2006 / 12 / 15 - 11:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لايهمني الجناة في المشهد العراقي فهم جناة ايا كانوا..ولكن....
هل يستثنى الشعب من قائمة الجناة!...
الذنب الوحيد الذي ارتكبه الشعب العراقي بتصوري هو السكوت الطويل على نظام حكم دكتاتوري بغيض وصار عليه دفع ثمن سكوته مرتين،مرة في ظل النظام المندحر وكان ثمنا باهضا دفعه من كرامته وانسانيته بقوائم مجلجلة من الإمتهان والتجويع،الإستعباد والتشريد،القتل والقبر الجماعي،من الفساد والإفساد لكل قيمه الأنسانية والأخلاقية،حروب استرجالية سفكت من دماءه ما سفكت والخ....حقيبة ممتلئة من السلخ الثقافي والحضاري والأنساني اضعف دفعها الفرد العراقي بينما وطد بها الدكتاتور نظامه البائس وثبت ركائزه لمزيد من القهر والقمع والإذلال، علما ان خوار الشعب هدف نبيل لكل دكتاتور، فعندما تخور قوى الشعب من اقصاه الى اقصاه بدفعه حقيبة كتلك وعلى مدى عقود من الزمن، يصبح من الصعوبة بمكان أزاحة الدكتاتور، وعلى الشعب الإستعداد لدفع حقيبة اخرى لا تقل عن سابقتها وزنا لمن يسدد للدكتاتور ضربة قاضية تسقطه وتحطم اصنامه...
ما نشهده على الساحة العراقية الدامية اليوم هو تلك الحقيبة بقسطها الثاني وقد فتحت وتناثرت محتوياتها في كل صوب وحدب،هذا اضافة الى حقيبة دفع احتياطية تتناسب مع حجم التداعيات المتوقعة،وهي الأخرى قد فتحت لتصريف الثمن يوميا وعلى مدار الساعة..وربما هناك حقائب اخريات في عنق العراقي تنتظر مواعيد دفعها كون التداعيات فاقت المتوقع بكثير...

يؤسفني أن احمل المواطن العراقي المثقل بالهموم وفي هذا الظرف العصيب الذنب الذي اقترفه ظنا بأنه الملاذ للخلاص من بطش الطغاة والبقاء على نفسه حيّا!، ذنب السكوت الذي ما انفكت تقترفه كل الشعوب الرازحة تحت أنظمة حكم دكتاتورية في المنطقة مثلما اقترفه الشعب العراقي ومازال!..
احذر الشعب العراقي من ابشع دكتاتورية ممكن ان تتوطد على ارضه إن لم تتوطد بعد..دكتاتورية متمسحة بعرش السماء، ومروّج لها كديمقراطية آلهية على الأرض..احذره من تكرار السكوت و شراهة أهل الدين في التسلط ، فقد انتقل امام مسجد بكرسيه ومنبره الى البرلمان..وانتقل خطيب جامع بجبته الى مقعد وزاري او رئاسي،وكل عمامة امست بتيار مسلح يقوده صبي او كهل، واصبح السادن فرعون.. وابن البلد ملعون مالم يردح باسم الحسين وألأئمة الجدد..ووووو.. وبينما تحترق الغابات في ارجاء شتى من بقاع الأرض..تزخف أخريات لتحرق الأوطان....

بقى لي ان اسأل... من ذلك البطل المنتظر الذي سيعيد كل عمامة راضية مرضية بمذهبها وخطبها الى مكانها الطبيعي في المؤسسات الدينية بعيدا عن المسارح السياسية وهستيريا التسلط.. وما دور الشعب الذي يقال عنه اذا أراد يوما الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر.. هل يريد الشعب العراقي الحياة!... ما زلت مؤمنة بأن دور الشعوب عندما تقهر لا يقتصر على اللطم والنواح وأنتظار الفرج...


والخاتمة بسطرين:
من صار القرد أنسان
بدل شجرته بالدين
الموزة صارت سوّر
والطفرة غدت تفسير..
وسلطة نهب،
من سورة الماعون لسورة نصر خالد


.. ومن طببت الأمس باليوم ،
بروحي الجرح حسيته كبر..
وبعين الشمس شاهد،
على الفرج عبد مذموم
يضفر حزن فوگ الصدر ناهد
من ولّى الوجع ظنيته للدوم
واصحى الصبح بارض البلد وافد
ثاري الصبح محموم
ينفث حمم، تطمر الف رافد
ما شفت مثل العراقي مظلوم
جلاده وطن بسياطه البخت شارد
همومه نبض بلليل
ومن كثر اللطم، للظلم ما حرك الساعد
من دينه ينضح اقزام
بعمامة طفت،
وصار القزم مثل الصدگ قائد
بتياره شوية ازلام
ظهر وصدر مغسولة بنهر راكد
والدعوة دعوة احلام
شدها الوگت مشلولة بجرف بارد
ما هبت من عراقي انسام
ولا نفحة عطر طرحت زند رائد
محراب الجوامع بمنبره مسموم
والخطبة جر وسحب بين جاحد وحاقد
شياه الفتن واغنام..
باعوا بلد،ومال السعر بين نازل وصاعد
عيب نصيح راعينا اسلام
والقبلة لآبار النفط بين راكع وساجد
عمر العراقي بصبره محروم
وبباب الموت ينطر فرج بجروحه گاعد



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلوة وتعرّق.. وضيف..
- ما تفعله انثى الانسان لصغارها.. تربية ام رعاية؟
- ادعية رمضانية للسلاطين والأرهابيين...
- حول الفيدرالية ومشروع تجفيف المستنقع العراقي…
- أبو رنا.. ومفخخاتي رئيس مجلس النواب...
- حوافر..برأس دبوس
- هاتوني بزنجيل وقامة والف خرافة كي أمسي عراقية!!
- بغاء في حلم...
- أرواح العراقيين في ذمة المرجعيات الدينية....
- آه أيتها الحقيقة.. يا أكبر كذبة في التاريخ...
- الخطة الأمنية امتدت من بغداد والى ما بعد بعد بغداد!
- للعاطلين عن العمل..منبر مفخخ
- قفزات عالقة..
- شحنة عاطفية براية الألم.... لبنان يحترق
- الإسلام في العراق.. ثقافة إستحواذ وإستلاب..
- رؤية في المصالحة الوطنية العراقية....
- سجعٌ ثمل في.. القبو العربي..
- قضية هند حناوي : ملاحة ساخنة تقلب الصورة....
- الغريزة الجنسية بين الكبح والتهذيب..2
- الغريزة الجنسية بين الكبح والتهذيب...


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...
- وسائل إعلام: الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لهجوم صاروخي وا ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع هجوم ...
- فرنسي يروي تجربة 3 سنوات في السجون الإيرانية
- اقتراب بدء أول محاكمة جنائية في التاريخ لرئيس أميركي سابق
- أنباء عن غارات إسرائيلية في إيران وسوريا والعراق
- ??مباشر: سماع دوي انفجارات في إيران وتعليق الرحلات الجوية فو ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلا عن تقارير: إسرائيل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فاتن نور - التسلط العمائمي والشعب العراقي يدفع الثمن مرتين..