أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمنية طلعت - هل دخلت مصر عصر الميليشيات؟ الإخوان يستعدون لتحويل الشارع المصري إلى ساحات قتال














المزيد.....

هل دخلت مصر عصر الميليشيات؟ الإخوان يستعدون لتحويل الشارع المصري إلى ساحات قتال


أمنية طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 1765 - 2006 / 12 / 15 - 11:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تابعت بدهشة تلفها الاحساس بالمرارة، الأخبار التي تناقلتها بعض الصحف المصرية عن نزول فرقة من طلاب جامعة الأزهر التابعين لجماعة الإخوان المسلمين (التي يصرون على تسميتها بالمحظورة) إلى ساحة الجامعة يرتدون أقنعة سوداء مكتوب عليها صامدون، وهم يستعرضون فنونهم القتالية.. في الحقيقة أنا لن أعلق على تفسير زعيم تلك الجماعة على هذا الاستعراض الذي حاول به أن يستخف بالعقول المصرية، التي فيما يبدو أنها أصبحت عقول فارغة من أي محتوى عاقل، لكي تتقبل كلمات هذا العاكف وتواصل الصمت تجاه ما حدث في جامعة الأزهر.
إن تلك الجماعة التي دأبت حكومتنا الموقرة على تسميتها بالمحظورة بينما تترك لها الشارع المصري لتعبث به كيفما شاءت، حتى حولت شعب بأكمله إلى شعب عمائم، تلك الجماعة بدأت في تنفيذ مخططها الحقيقي الذي تنكره دائما على المستوى الإعلامي، مخططها لتحويل مصر إلى ساحة قتال بين ميليشيات عسكرية، بدأتها هي بإنزال أول ميليشياتها إلى جامعة الأزهر، ليستعرضوا قوتهم ويقولون بمنتهى الوقاحة في وجهونا نحن مستعدون للقتال، نعم إنهم مستعدون للقتال بدليل تصريح زعيمهم أثناء الحرب الاسرائيلية على لبنان الماضية انه قادر على إرسال عشرين ألف مقاتل إلى لبنان ليحاربو جنبا إلى جنب مع حزب الله، يحاربو في حرب لا ناقة لمصر فيها ولا جمل. أضف إلى ذلك سؤالا هاما وهو أين ومتى ولحساب من تعلم هؤلاء فنون الحرب والقتال؟ وعلى أي سلاح تدرب؟ ومن أين حصل على هذا السلاح وهم من المفترض ليسوا جنودا في الجيش المصري وليسوا طلابا لا في كليات الشرطة ولا الحربية.
ما جعلني أشعر بالصدمة أيضا هو كلمة صامدون التي كتبوها على أقنعتهم السوداء. صامدون في مواجهة من؟ إن الشعب المصري كله صامد أمام ما يعانية من إفقار ونهب يومي منظم على يد حكومته، الشعب المصري كله صامد في مواجهة حقوقه التي تسلب رغم أنفه وإذلاله على يد شرطة مصر التي من المفترض أنها في خدمته، الشعب المصري كله صامد أمام تبديد ثروات بلده وتشويه عقول أبنائه، وسرطنة زرعه وبيع ممتلكاته من مشاريع قومية تم إنشائها على مدار عصور طويلة برخص التراب، لرجال أعمال عرب يدفعون اموالا من أسفل الطاولة للمنتفعين القوادين الذين قطعوا أوصال مصر وباعوها بالتجزئة في أسواق النخاسة على مدار أكثر من ثلاثين عام.
صامدون في مواجهة ماذا ومن؟ هل لهم أحلام وآمال وأهداف وتطلعات غير التي يحلم بها كل مصري؟ بماذا يحلمون وإلى ماذا يخططون؟ أيحططون إلى تحويل الشارع المصري إلى ساحات إقتتال بعد أن نجحوا في إفراط عقد الأمة وقسمونا إلى سنة وشيعة وأقباط؟ ماذا سيحدث بعد أن تهجم واحد من صناعتهم حاملا سيفا على مصلين في الكنائس مقطعا الأوصال بدعوى الجهاد؟ هل سيصل الأمر إلى وجود ميليشيات تسير في الشوارع تقتل من تسير بدون غطاء رأس ومن تعلق في صدرها صليب ومن يسير بدون لحية؟ هل سنشهد في الفترة المقبلة ألف فرج فودة؟ هل ستقام محاكم التفتيش الإخوانية لمحاكمة كل مصري غير تابع لفكرهم الظلامي ليقام عليه بعد ذلك حدودهم الجائرة؟
للأسف الشديد لم تعد هناك أي رؤية مستقبلية تنبعث منها أي شعاع للنور، فبعد أن وصل هؤلاء إلى مجلس الشعب وحولوه إلى ساحة مناقشة لأغاني نانسي وهيفا وروبي وتخوين صناع فيلم عمارة يعقوبيان ثم إلهاء المصريين بقضية الحجاب المفتعلة مع وزير الثقافة، متجاهلين آلام الشعب الحقيقية ومشاكله الأساسية، بينما يثرون في الخفاء ويحققون مكاسبا مادية هائلة باسم الاسلام وبدعاوي الدين وهم يعقدون الصفقات مع الحكومة الموقرة وعدو مصر والعرب الأكبر، ثم يظهرون بوجوه ملونة بالتقى ويعلقون المسابح ويطلقون البخور ملقين باسم الله وقوانينه في وجوهنا كلما نطق أحدنا ينادي بالديمقراطية وعلمانية الدولة، بعد كل هذا الظلام والردة الحضارية والتخلف في طريق إقامة دولة مدنية تحترم حرية الجميع على اختلافاتهم، لم تعد هناك بارقة أمل خاصة بعد ان نجحوا في تحويل شعب مصر إلى قطيع يسير وراؤهم محني الرأس مؤمنا بأن هذا هو طريق الخلاص طالما ذكر اسم الله لإقرار وإشاعة كل مصيبة يأتون بها.
لكن السؤال الذي أوجهه لشعب مصر الذي طال صبره وصمته، هل ستتركون شوارعكم لميليشيات الإخوان المسلمين ليحولوها إلى بحور دم؟



#أمنية_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمطار الغزيرة فضحت الإمارات .. وغرقت في شبر مية
- شكرا لحادثة السعار الجنسي في وسط البلد
- كم تكلف ماليزيا ؟ كم تكلفنا جميعا كعرب؟
- نعم ..للأسف ...أنا عربية
- هل ستختفي الأسكندرية عن الخريطة المصرية ؟
- هل من مرشد إلى طريق مصر الجديد؟
- في قضية رسوم النبي ...لا صوت يعلو على صوت الهمج
- الهجوم على فيلم دنيا وعودة موسم تشويه سمعة مصر
- مصر ليست خريطة في الجغرافيا
- انتبهوا جيدا وأنتم تفتحون الصنبور
- سياسة تكسير العظم وحرق الدم
- ابتسم فأنت تتبع السفارة المصرية!
- عيد ميلاد أبو الفصاد
- لهذا السبب أقول لا وألف لا لمبارك
- الإعلام المصري بدأ بث رسائله المسمومة
- عالم الانترنت وحرية الرأي المفقودة
- مجرد كلام لإخراج شحنة غيظ
- في بلدي أصبح الناس يموتون جوعا


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمنية طلعت - هل دخلت مصر عصر الميليشيات؟ الإخوان يستعدون لتحويل الشارع المصري إلى ساحات قتال