أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الرزاق حرج - أهل الرئاسه .......1















المزيد.....

أهل الرئاسه .......1


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1765 - 2006 / 12 / 15 - 10:50
المحور: سيرة ذاتية
    


الآستاذ
خيم الصباح بحرارته مبكرا ..كانت الشمس عموديه في ذلك اليوم حين توقفت سيارة المرسيدس السوداء في دائرة التصنيع العسكري المظلله بنوافذ سوداء ومبطنه من الداخل بأقمشه على شبابيكها الخلفيه والجانبيه كمعتقل متحرك يتوقف عندما توجد طريده أوغنيمه ..كانت تخيف الناس وشرطي المرور عند السير ...تحتفي وتتباهى في نرجسيتها الآلمانيه وعلى مؤخرتها ثقبين متجاورين ويغطي الفتحتين سلكين فضيين صاعدين في نهايته صامولين صغيري الحجم يتحدى السماء ......... تعرف عند الناس ( السياره أم الآريلين) تتوجس الناس من شرورها الكاسره ...دائما يترجل منها ناس غلاظ وحاملي السلاح !!!!.....فتح أبوابها الآماميه وترجل من أحشائها المرعب شخصين مدنيين فارعي القامه وعلى خصرهم المسدسات الذي يلقم بثلاث عشر طلقه ...أستعد الحرس بهندامه وسلاحه العسكري لهولاء المجهولي الهويه ..طرقوا الباب وفتحوا ودخلوا غرفة المدير قبل الآستأذان ..قام المدير من مكتبه ليستقبل الآشباح الجائعه ...قالوا له بعد المصافحه ..نحن من مكتب الآستاذ !!!... أجابهم المدير ..أهلا وسهلا ..أمر خدمه ...قال أحدهم وفي يده ورقه صغيره ...هل يوجد ويداوم عندكم المدعو ....المهندس محمد هاشم ...أجابهم المدير بأبتسامه ذليله ..نعم ..يوجد هذا الشخص ..لكن خير ان شاالله ..رده عليه الثاني بأجابه مقتضبه ...ألاستاذ ..يريده !!!..أجابهم المدير ..نعم ..سوف أستدعيه بعدما تشربوا الشاي أو القهوه ...وصل محمد النحيف الى غرفة المدير ووجه الخائف تحول الى سؤال مرتبك...وقف أمام المدير وقال نعم أستاذ ..أنا حضرت ...رفع رأسه المدير بأذلال ونطق بصوت خفيض وقال ..محمد ...الجماعه حابين يلتقوا بيك وأشاره خلف قامته الضعيفه ..ألتفت محمد يسارا وأستدار بقامته المتخشبه على الضيوف الجالسين على الكراسي الآلمنيوم وحدق بعيونه المجهده من عملها المبكر ..قبل أن يسألهم نهضوا من جلستهم بقاماتهم التي تساوي طوله أربعة مرات في الكسر والجمع ...قال أحدهم أنت محمد ...أجابهم ...نعم أنا محمد ...قال الثاني ..أتفضل معنا ...ألتفت الى المدير في ألتفاته خائفه ومرتجف الآبدان ...قال أستاذ الى أين ...ورموش عينيه تقاوم كرات النار الهلاميه الهاربه بمجساتها المتناهيه في ذوبانها الخارجه عن بيوتها النحليه وجبهته طغى عليها الماء الساخن بالرغم برودة الغرفه قال ..المدير ...لاتخف محمد ..ألآستاذ الله أيطول عمره وزين شبان العرب حاب أيشوفك !!! ...أراد محمد أن يستفسر أكثر لكن يد غليظه طبطبت على كتفه وقال له صاحب اليد ...محمد ...أتفضل معنا ..كم تمنى محمد أن تبتلعه الآرض في هذه اللحظات ويغيب عن الوجود وهو يسير ويدخل أحشاء العقرب السوداء بعدما تركت ورائها تحيات حرس الباب !!!...أنقطعت عن شوراع الزعفرانيه بدقائق معدوده حين دخلت الآلمبيات ...نزل من الباب الخلفي وأقدامه كساها العرق الحار ..أجلسوه بأشاره منهم في الآستقبال ...لكن بدنه لم يطاوعه على الجلوس للحظات !!!... ..أبتلعته الآريكه وأمامه صورة القائد بحلته الكوفيه ..قطعا لم يكن أسلاميا يوما لكن تجلت صورة أمه بالسجود وجبهتها لاصقه الحجر الحسيني المثبت على فرش الصلاة ...كان يسمع دعواتها المستجيبه والمتوسله الى الله جله جلاله بدعواتها أن يبقى أكثر عمرا ولدها محمد ويحافظ عليه من التايهات ومن شرور الشيطان كان يضحك على دعوات أمه المتيافيزيقيه والقدريه حين تنجلي صور الله على شكل كاسبر المنقذ للبشريه ...لكن وكر الذاكره كشف المخبوء وأ فرز خيوطه بالتشبث بالرب الشرقي لكي يعجل أنقاذه من هذه المحنه ...أشارات قلبه تحدثه ..هناك وليمة شر ...هذا الآستاذ المعتوه ...يتنافر منه الحراميه والسراق والقتله والكتاب والصحفيون والفنانون لآنه يستولي على كل أتعابهم بعد أهانتهم !!!... كان يملك جيش من أنواع السيارات الحديثه والنساء الجميلات وجيش جديد من الشباب المنخرطين والمستعدين في صفقات الحروب القادمه ...كان له صفقاته التجاريه الخاصه في البيع والشراء والسرقه والآغتصاب وله مكاتب خاصه عند الطلب في سوق العمله يترأس هذه المكاتب للعمله المزوره العراقيه وتبديلها بالدولار أحد أقطاب ولاعبي الكره العراقيه ...يجمع الطبع المحلي من مطابع العمله في العامريه فجرا قبل أن يسوق أرقام البلوك الجديد الى البنك المركزي ويحصل الموافقه من البنك ينزل الى سوق الكفاح في جمع العمله الآجنبيه لتسديد المطلوب لكن بعد أفتضاح أمر التزوير تخرج على الناس مساءا قناة الشباب ..بوجوه شباب فقيره من الآحياء الفقيره ...هؤلاء هم سبب التزوير بعدما عثرت أجهزتنا الساهره والشجاعه على هؤلاء المجرميين !!!...اللجنة الاولمبية هي دوله داخل دوله !!!..كم فتاة وأمرأة أغتصبت تحت يافطت التعيين والتوظيف وهن يخرجن من الآبواب باكيات ومعهن خمسون ألف دينار طبع وهن يبحثن عن ممرضات خياطة الجهاز التناسلي وأنتشر (اللولب )الآيراني والتركي في الآسواق السريه ...هذا المعتوه كان يخيف النساء الجميلات والجامعيات ...لكن عندما أمطر الرصاص على جسده وأصبح معاق ..كل نساء العراق فرحت وأنتشت من هذا المعتوه ...وفي أحد المرات جمع كل رؤساء ومدراء الفرق والآنديه والمدربين واللاعبون في أحد القاعات الكبيره ..كان يسير الهويدا وعصى مصقوله وطويله تساعده على السير وصرخ بالحاضرين ووجه الزرافي أمامهم وقال ...بلغوا العراقيون ..كل من عنده أخت او زوجه او حتى أم.... يأتي بها الى هنا وسوف أشوفهم مالتي ما مات ..يله أنصرفوا وأنتهى الآجتماع !!!...وأيضا ..في أحد الآجتماعات للكتاب ومدراء الصحافه في أحد القاعات ..أدخلهم على قاعه كبيره ممتده أمرأة على أرضيتها منزوعة الملابس ..أمر بجلب نعال الحصان المقوس بعدما شرح الى هذه الجمع الغفير ..أنها واشيه وشاكيه الى والدي ..لذلك سوف تعاقب أمامكم وأنتم بعد العقوبه ...أقدامكم تدوس على مؤخرتها ..بصم بنعال الحصان الحديدي على مؤخرتها( قحبه) وفعلا قامت الجمهره من الكتاب والصحفيين بما قاله الآستاذ أمام زوجها العسكري ذو الشارات الكبيره بالرغم هذه المرأة هي كاتبه وصحفيه ومترجمه في صحف النظام!!!...كان يملك كل العراق هكذا يقول ...علم من أحد مصادره أن أحد المطربيين الشباب أستقبل في شارع فلسطين في حفاوه وحتى رفع على أحد أكتاف المستقبلين في ساحة بيروت ..أمر بأحضاره فورا هذا الفنان المتصعلك بعدما وصل المطرب أمره أن ينزع جميع ملابسه حتى الداخليه ويسير الى بيته كما أنجبته أمه ليلا على أقدامه !!!... قادته نفسه المريضه وعقله المخبول وجسده المنتوف أن يقاوم أوهامه الساديه أنه موبون لكن من الذي يلوط به في أستيحاء اللذه وهي بعيدة المنال ...يصحوا من سكره وعربدته وهو على فراش الجنس يطلب بجلب عدت الصلاة !!!..كان يعذب نفسه كشيعي في مأتم عاشورا ...فز محمد من وكر ذاكرته عندما سمع أسمه بالتفضل والدخول الى غرفة الآستاذ ...محمد الذي تربى وترعرع في الآحياء الشعبيه ..كان يطلق عليه العبقري ..كان شغوفا في العلوم الطبيعيه والميكانيكيه ولبس النظارات الطبيه مبكرا وتعلم حرفة النجاره بأتقان وأبدع بها من والده النجار أيام العطله الدراسيه لم يخض ويجرب حظه في السياسه لا من بعيد او قريب ...صب جم تفكيره في العلوم الفيزيائيه وله تجارب عديده في تطوير الماكنات الضخمه والكبيره وله معرفه في أنواع خشب النجاره في عمل الموبيليات وتفوق بجداره على موبيليا الآيطاليه ...كان شبه منطوي في عالمه الخاص ..حصل على كافة مراحله الدراسيه نتائج مبهره وشارات وعلامات التفوق تشهد له بذلك من قبل أدارة المدارس ..له حياء يهز البدن أمام الفتيات والنساء ...خلق ليبدع !!!...كتوم لايتكلم الا في المناسبات العزيزه على قلبه لا ينوه عن أفكاره النظريه ..ألا بعد تطبيقها ونجاحها العملي ...كان يحترم من قبل أقرانه وأصدقائه المعدودين ..هو الوحيد بين شقيقاته الآربعه ولدا ..كانت شقيقاته يوفرن اليه كل شئ ...اما والديه عاشوا وكدحوا وعملوا بأخلاق المهنه المحبب لديهم وعرفوا عند الناس ببيت النجار ...وقفت قامته النحيله أمام معتوه البدو ..كانت فرشات المكتب الآرضيه سجاد من نوع خاص وصور والده الساديه بأشكالها القاتله والطاغيه عليها روح الجريمه معلقه على كافة زوايا المكتب وطوابير من علب الآقلام تعتلي فرشاة المنضده ..على يمينه قرده المشهورعلى رقبته السلاسل الذهبيه وقربه وعلى جنبه الآيسر أجمل النساء بزيها المغري ..كان البدوي يقلب عينيه بأستخفاف ووجه الصخري يعطي عفونة جذوره !!!..قال الى محمد ...يول أنت شسمك ..قال محمد ..أستاذ ..أنا أسمي محمد هاشم ...همهم وقال له مره ثانيه المتنعم بكل شئ ...يول أنت ..تع..رف بالموبيليات يمحمد..كان فمه يقطع الكلمه الى نصفين وبسخريه ..أجابه محمد بجواب مرتبك ..نعم أستاذ أعرف في الموبيليات لكن هذه هوايه ليست حرفه ...أردفه المعتوه برشق العباره المستهتره وقال ..يول يمحمد ..لا ..تتمضيك علينا هاي هواية وهاي حرفه ..تعرف لو لالا ..جاوبني ..أجابه بسرعة ..نعم أستاذ ..أعرف ...قال الطاغيه الصغير ..شوف يمحمد أريد منك ..أسوي ألي بالمكتب هذا ..باب مثل بارات أفلام الكابوي ...أضن تعرف ..أجابه محمد نعم أستاذ اعرف ...وأريد بعد أن تعمل لي هنا في المكتب هيئة أسد فاتح حلكو وشعر راسه منفوش هكذا قال المجاهد الى محمد ...أجابه محمد هذه أعمال بسيطه سوف أنجزها بسرعه ...همهم ها ها وهو يهز رأسه الجاف وقال الى محمد ...زين ماطول تع..رف ..وتخلصهن بسرعه ..أركص أشويه ..أجابه ..محمد يعني شنو أركص أستاذ ...قال له المعتوه ...يعني أتهز هم هاي يراد لها علم ..يله هزنه أشويه وبسرعه ..لو ...تعرف شسوي ..تخشبت جثته محمد في بعض اللحظات الهاربه ...مده يديه بطولها الى منتصف جسمه النحيل وهز أكتافه ودموعه جارفه تشقق سواقي خديه وكان المعتوه يضحك والفتاة أيضا والقرد يقلد الرقصه ..أشاره له أن يتوقف وينصرف وسوف يخبر متى يبدا العمل ...لكن محمد هرب من الوطن ونظامه الحقير على وجه السرعه وأفترش ذلة الغربه ......واصبح مصيره مجهول



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور ومدن ويسار ....الجزء الآخير
- صور ومدن ويسار ....الجزء الآول
- ثلاث حكايات ساخره ....الجزء الآخير
- ثلاث حكايات ساخره ...الجزء الثاني
- ثلاث حكايات ساخره ... الجزء الآول
- العزوف السياسي ....الجزء الآخير
- العزوف السياسي ...الجزء الثاني
- العزوف السياسي ... الجزء الآول
- رسالة قارئة..... من خراب الوطن
- صور أسلاميه
- شخصيات والكوميديا السوداء .....الجزء الخامس
- شخصيات والكوميديا السوداء ....الجزء الرابع
- شخصيات والكوميديا السوداء .....الجزء الثالث
- شخصيات والكوميديا السوداء .... الجزء الثاني
- شخصيات و الكوميدا السوداء...الجزء الآول
- مجانين ومساجين أبي غريب
- حكايات وطرائف
- رساله من قارئه حول .. المرأة والدين
- رساله من أ مرأة مجهوله
- بمناسبة عيد المرأءة العالمي _المرأءه والدين


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الرزاق حرج - أهل الرئاسه .......1