أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - حمامات السلام الأمريكية ..والسماسرة العرب ..؟















المزيد.....

حمامات السلام الأمريكية ..والسماسرة العرب ..؟


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1764 - 2006 / 12 / 14 - 08:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حمامات السلام الأمريكية ..والسماسرة العرب ..؟
إنها ثقافة العهر الأمريكي .. الإسرائيلي ..التي تسود العالم في هذا الزمن الرديء .. زمن الإسفاف .. والسفالة .. زمن الأنذال والخونة .
أمريكا .. النظام الأمريكي , البوشي , الصهيوني . ترى في مجرمي العالم . حمامات سلام .. تذكروا وجه شارون ..وكيف كان بوش يجلس أمامه .. قبالته .. بكل تواضع .. يتغزل بذلك الوجه ويصفه بأنه بريء وداعية سلام .. ولا أعتقد أن هناك أهبل في هذا العالم يشاهد وجه شارون ويعطيه حتى الحد الأدنى من الصفة الانسانية .. تراه .. ويخطر على البال فورا ً .. وجه سفاح خنزير .. حتى ولو كانت أول مرة تشاهده فيها ..حتى ولو كنت لاتعرف خلفيات صاحبه . ( قتل الأسرى .. مجازر فلسطين .. مجازر صبرا وشاتيلا ) .
وفق هذا المقياس .. يمكن أن نتفهم السياسة الأمريكية .. التي تقلب المعايير . أية دولة هذه التي لاينطق نظامها سوى بالأكاذيب . مامصير هذه الدولة .
بوش .. احتل العراق .. لنزع أسلحة الدمار الشامل .. هذا هو الزعم الذي أطلقه بوجه العالم واسنحضروا صورا ً وخرائطا ً .. تؤكد وجود هذه الأسلحة .. احتلوا العراق .. نقبوه .. قلبوا أرضه .. لم يتركوا تلة تراب أو نفقا ً الا وقلبوه .. دخلوه .. هدموا .. دمروا .. لم يجدوا شيئا ً ..؟ .. تغير الهدف .. قالوا أن غايتهم كانت اسقاط صدام ونشر الديمقراطية . ؟ جيد ..ولكن أين الديمقراطية ..؟ في أبو غريب سجناء ..؟ هذا طبيعي أن يكون هناك في أية دولة سجناء ..؟ هم ينادون بالديمقراطية وحقوق الانسان .. ويخرجون في كل عام قائمة بالدول التي تخرق حقوق الانسان ..؟ !! اذا ً ماذا فعلوا في أبو غريب .. ؟ .. اعتدوا على كرامة السجناء .. أهانوا رجولتهم .. واتضحت ديمقراطية بوش على حقيقتها ..؟ العاهر تصنف الشرفاء وتقيمهم ..هم يمارسون أسوأ وأحقر أشكال العنصرية .. شاهد العالم كيف أن جنوده أجهزوا على الجرحى المدنيين الغير مسلحين في أحد المساجد .. شاهد العالم كيف اعتدى جنوده على فتاة .. قاصر .. ثم قتلوها وقتلوا أهلها ..؟ ..
أشعلوا الحرب الأهلية .. فجروا هنا وفجروا هناك .. ليمهدوا لها .. هكذا قدموا أمثلة حقيقية على ديمقراطيتهم ..واحترامهم لحقوق الانسان .. ؟.. اذا ً الهدف كان النفط .. وتدمير العراق ..وتقسيمه .. وحماية إسرائيل ..؟ جورج بوش قالها علنا ً .. قتل أكثر من ستماية ألف عراقي وحوالي أربعة آلاف جندي أمريكي .. عدا قتلى جنود حلفائه .. كرمى لعيون إسرائيل .. تدمر أمريكا كلها فداء لإسرائيل .. يدمر العالم .. غير مهم .؟ ذلك أن الصهاينة أوهموه بأنه ينفذ رغبات إلهية .. حتى رئيس الحزب الجمهوري قال .. أن إسرائيل تنفذ سياسة إلهية .. ؟ هل تدلونا على نوع الإله الذي يعتمد سياسة خاصة به ..ويفوض إسرائيل بها ..؟ بالتأكيد فإن هذا الإله هو غير الله الذي تدين له الانسانية وهذا الإله بالتأكيد لانحترمه .. بالتأكيد هو الشيطان بحد ذاته طالما أنه قد فوض إسرائيل بتنفيذ سياسته .
ترى لو كانت حكومة بوش أمريكية وطنية تعمل لتحقيق مصالح أمريكا .. هل كانت ترتكب كل هذا الإجرام .. ؟ لو كانت وطنية لما اختلفنا معها .. كنا سنحترم وطنيتها لأن خلافنا معها كان لن يتجاوز التفاصيل الصغيرة حول المصالح الوطنية لكل طرف .. أما أن تكون حكومة لدولة بهذا الحجم مرتهنة لشعوذات واختلاقات الصهيونية التلمودية .. فهنا مكمن الخطر .. ليس علينا فقط .. بل هو قبل كل شيء على أمريكا بذاتها ثم على العالم كله ونحن منه . هو تسخيف للعقل الإنساني .. هو استهتار بالقيم والأخلاق .
أية دولة هذه التي تبيح لنفسها إبادة شعوب وأوطان لمصلحة حفنة من المهووسين العنصرين الذين فاقوا بعنصريتهم كل ماعرفه العالم عبر التاريخ من عنصرية وفاشية .. يتحدثون عن أوهام وتنبؤات سخيفة من إنتاج عقل قاصر منغلق على نفسه لايعرف النور وضوء الشمس فامتلأ بالعفن والضلال والانحراف عن السكة الانسانية السليمة ..
بعد كل هذه الأكوام من الجثث .. يبشرون العالم بظهور عقل منطقي في الإدارة الأمريكية .. ترى لو انسحبت قوات الاحتلال في هذه اللحظة من العراق ومن المنطقة كلها .. كم يحتاج العراق كي يتجاوز كل هذا الدمار والحقد والكراهية والغباء والحماقة التي حلت فيه . اذا ً فان الأهداف الحقيقية للاحتلال الأمريكي العنصري قد تحققت .. وليس هناك من داع ٍ لاستمرار احتلالهم .. علهم يخففون قليلاً من موجة الكراهية المتعاظمة لهم في العالم .. بعد انكشاف أكاذيبهم وأهدافهم الحقيقية
هم يتكئون الآن على أدوات قذرة لهم في المنطقة .. هذه الأدوات مكلفة باستكمال المخطط الموضوع للمنطقة كلها والتي تستند على الدعم اللوجستي الذي تقدمه الإدارة الأمريكية وحلفائها من بعيد .. هذه الأدوات التي كانت تتعامل معها وتدعم إسرائيل سرا ً .. صار مطلوبا منها أن تعمل علنا ً الآن .
يتم الآن خلق بؤرة صراع جديدة في المنطقة .. في لبنان .. القوى العميلة .. تنفخ في الحالة المذهبية .. المطلوب منها تفجير الصراع عبر هذا المدخل .. ذلك أن القوى التي تنادي بالديمقراطية الحقيقية والتي تضم مدارسا ً فكرية تقدمية عريقة .. وصلت الى الحد المرعب الذي يفشل مخططات النظام الأمريكي المتصهين ويتمدد في المنطقة كلها وهو المؤهل لإطفاء حريق العراق ونشر الديمقراطية الحقة وثقافتها في المنطقة .. اذا ً لامجال سوى بقطع الطريق على هذا الفكر وعلى هذه الحالة الوطنية الراقية من خلال إغراقه في سجالات مذهبية تودي الى الصدام .. وهاهم أدواتها يسعرون هذه الحالة . الوضع في لبنان الآن بات خطرا ً للغاية .. وأدوات المشروع الأمريكي الإسرائيلي .. يمارسون عهرهم بكل وقاحة وفجور .. غير مبالين بإغراق لبنان في جحيم الحرب الأهلية وكأنهم يقولون للبنان التقدمي الوطني .. إما أن تقبلوا بالواقع كما هو .. أو أننا سنغرق لبنان في بحر من الدماء .. المشكلة أن هذه الأدوات لاتملك حرية العودة الى الضمائر الغائبة المغيبة .. ذلك أن الصهيونية وأمريكا تمسك بخناقهم وعليهم أن يتابعوا تنفيذ المخطط المرسوم بالتعاون مع بقية الأدوات التي تمسك بأنظمة حكم في المنطقة . وإن أي تراجع سيعرضهم للفضيحة أمام شعوبهم بيد سادتهم أنفسهم . لذلك فهم يلجأون الى أخس الأساليب وكم هائل من الأكاذيب وتحريف الحقائق علهم يتمكنون من تجييش المزيد من الأغبياء والرعاع والأوباش والذين لايخلو شعب منهم . الصهاينة في مايسمى بإسرائيل .. النظام الأمريكي وأصابع جون نيكروبونتي نسجت كل شيء .. لم يبق سوى الأمر بالتفجير ليشتعل كل شيء .. ثم انتشار الحريق .. أنظمة مايسمى بالسعودية والأردن .. جاهزة لصب الزيت على النار .. النظام السعودي يمول هذا المشروع القذر .. اذا ً ليتركوا العرب يحرقون بعضهم البعض .. وبعد الإنهاك تتدخل أمريكا بزعم إطفاء الحريق .. بعد أن تكون داحس والغبراء قد أسفرت عن بقايا شعوب .. بقايا بشر .. لاحظوا في العراق .. القوى المتشددة .. التكفيرية .. القاعدة .. تعمل للتغطية على نشاط المقاومة الوطنية العراقية .. عبر اغراق الأغبياء بالفعل وردة الفعل . وكلما مالت الحال نحو الهدوء يسعرونها . من يصدق أن القاعدة تحارب الاحتلال فعلا ً .؟!!
مخطط تقسيم هذه الفسيفساء الى أجزاء أصغر .. بات يتابع بأيد ٍ محلية .. والشارع العربي نائم يحلم بالعسل والجنة .. بينما الأنظمة الخائنة العفنة والعملاء يزدادون عهرا ً وفجورا ً .. باتوا وقحين .. أين الشارع الوطني الذي كان يتحرك في أواخر الخمسينات والستينات .؟. هل هو مخدر .؟. الدين المحرف ورجال الدين المتورطين الذين كانوا يضعون أيديهم بأيدي أمريكا في مواجهة القوى الوطنية عادوا بأسوأ صورة الآن .. هم الآن من ضمن الأدوات الصهيونية الأمريكية .. فهل تتركونهم يجيشون الأغبياء والبسطاء ضد الأوطان .. هم يتلقون مخصصاتهم من السعودية وبأوامر أمريكية إسرائيلية علنا ً وبوقاحة .. الوهابية .. الوجه الآخر للصهيونية أسفرت عن حقيقتها .. ومعها كل الخونة والعملاء .. باتوا يمارسون عمالتهم وعهرهم علنا ً وبشكل وقح .. لقد ألقوا ببرقع الحياء جانبا ً .. فهل يتركهم الشارع يتمادون .. الشارع هو الأقوى منهم ومن سادتهم في البيت الأبيض وتل أبيب ..ولو تحرك .. فانه سيسقط كل مؤامراتهم دفعة واحدة .. أما إذا بقي نائما ً فعليه أن ينتظر مرحلة جديدة قذرة من العبودية والنخاسة لم يعرفها التاريخ بعد . عندها الى الجحيم .. الى الجحيم .!!!



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الحوار والاختلاف / واقعنا ..2
- تهنئة الى الليندي وبابلونيرودا
- الحوار والاختلاف ..ثقافة .. أين نحن منها ..
- الأنظمة ... أمريكا .. ضد الشعوب ..؟
- ماالذي يحدث في المنطقة ..؟
- النظام السعودي ..اللعب عالمكشوف ..؟
- متى سينطق أبو الهول ..؟
- قال.. سياسة..قال ..؟
- العقل الطائفي.. المذهبي .. الأثني .. هو عقل خائن ..
- حوار مع المجتمع / القرآن - العلم - العلمانية / 12
- السيد فاروق حسني .. وزير الثقافة المصري .. لاتستقيل ..
- المجال الحيوي الأمريكي ..وازدياد الكراهية ..؟
- الرئيس شيراك ..نوافق ..ولكن ..؟
- لم يعد هناك مايبعث على الدهشة ..؟ انقلاب المعايير ..
- لبنان..هل سيكون منصة للانطلاق نحو شرق أوسطهم..؟
- هل تعلم ياقداسة البابا ..؟
- عدوا قطعان أغنامكم .. ثم ناموا ..!!؟
- لابديل عن العلمانية ..1/2
- الشعب الحر ... يحمي اختياره ..
- الشيخ سحبان قال لنا ..؟


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - حمامات السلام الأمريكية ..والسماسرة العرب ..؟