أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - حسن نصر الله والشأن العراقي














المزيد.....

حسن نصر الله والشأن العراقي


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الأحداث في لبنان أو في فلسطين أو مصر أو اليمن أوالسودان أو غيرها من الدول العربية لا تعنيني . لا تعنيني مطلقا ، لهذا لم أكتب عنها ، لكن حسن نصر الله ( القائد ) الالهوي جرني لكتابة مقالة قبل سقوط النظام الصدامي حينما طلب من المعارضة العراقية السابقة الاجتماع بصدام حسين وتسوية( الخلافات ) بين الطرفين على أساس أن هذه التسوية لن تسمح للقوات الأمريكية من شن حرب على العراق ، أو الأصح اسقاط النظام الصدامي . سألت نصر الله حينها : هل تريدنا أن نصافح يزيد بن معاوية ؟ .
وها هو اليوم يجرني كما يجر لبنان الى حرب أهلية جديدة . يجرني للكتابة بعد الخطاب الالهوي الذي ألقاه على الجماهير المحتشدة في بيروت ، تلك الجماهير التي طالما خرجت باشارة من ( القائد ) الالهوي بالرغم من الخراب والدمار الذي حل بها حينما خرجت ( لتقاتل ) اسرائيل في معركة اعترف القائد الالهوي بعد انتهائها بأنه لم يكن قد حسبها جيدا ولو كان قد حسبها لما أقدم على ما أقدم ، تلك الجماهير التي خرجت بينما كان نصر الله ( يقاتل ) في مخبأ سري لا يعرف مكانه الا السفير الايراني في بيروت .
حسن نصر الله جرني للكتابة اليوم لأن هذا الرجل المهزوم طالب الدول العربية بعدم التدخل بشؤون لبنان ، أو بالأحرى بالفوضى التي تعم لبنان ، لكنه تدخل بالشأن العراقي ، تدخل بسلبية ، إذ أنه مرة يشيد بما يسمى بالمقاومة العراقية ، ومرة يعد الحكومة العراقية خائنة كونها تتعامل مع المحتل الأمريكي وأخيرا يعد في خطابه ( الالهوي ) شيعة العراق خونة ويقارنهم بالرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي ضربه مثالا لخيانة الطائفة السنية مع أن هذا الرجل حفظ دماء المصريين واسترجع أراضي مصر المحتلة ، والأهم من ذلك أنه عرف حقيقة هذه الأمة ( الأمة العربية ) قبل غيره بوقت طويل .
الغريب في الأمر أن بعض أعداء شيعة العراق يتهمونهم بالخيانة أيضا لأنهم عملاء لايران . ايران التي تدعم حزب نصر الله علنا بالمال ( الشريف ) كما يقول نصر الله ، وبالسلاح الذي يهدد به الحكومة اللبنانية اليوم .
هذا الرجل المهزوم الذي تسبب بمقتل أكثر من ( 1500 ) لبناني وتدمير البنية التحتية لبيروت ومدن لبنانية أخرى ، وتسبب أيضا في ( احتلال ) جنوب لبنان من طرف قوات أجنبية تحت غطاء الأمم المتحدة ، وهو الرجل الذي يقود اليوم لبنان الى حرب أهلية جديدة يطالب العرب بعدم التدخل بالشأن اللبناني ، لكنه يسمح لنفسه بتلقي الدعم المادي والتسليحي من دولة غير عربية ، وأيضا يسمح لنفسه بالتدخل بالشأن العراقي بحجة أنه يقف ضد الاحتلال الأمريكي ويعد أهل العراق خونة ويشيد بالقتلة الذين يطلق عليهم تسمية المقاومة مع أن هذه المقاومة يمثلها تنظيم القاعدة ، ذلك التنظيم الذي يعد الشيعة كفرة ومن المفروض أن يكون حسن نصر الله من بينهم !.
لقد أخطأ نصر الله في حساباته حينما تسبب بحرب مدمرة كانت نتيجتها احتلال جزء من لبنان ويبدو أنه وقع بخطأ الحسابات مرة أخرى حينما أمر أتباعه بالنزول الى الشارع في محاولة منه لاسقاط الحكومة اللبنانية بسبب موافقتها على قرار مجلس الأمن الدولي حول تشكيل المحكمة الدولية التي ستحاكم قتلة الشهيد رفيق الحريري ( جميع المسوغات والحجج الأخرى التي يطرحها نصر الله ما هي الا خطابات اعلامية ) وربما سيتسبب باحتلال كل لبنان لأن العالم لن يقف مكتوف ازاء تصرفات غير مسؤولة يقودها هذا الرجل ومن يقف معه .
ليس لنا علاقة بأخطاء نصر الله فهذا شأنه مع اللبنانيين ، لكننا نطالبه بعدم التدخل بالشأن العراقي وعدم شتم أهله ، إذ أن أهل العراق لم يكن لهم أي دخل في مقتل أكثر من ( 1500 ) لبناني ، ولم يكن لهم أي دخل في تدمير البنية التحتية في بيروت ومدن لبنانية أخرى .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالغيرة والفن تأهل العراق
- تأهل وعرض رائع للمنتخب الأولمبي في أسياد الدوحة
- علاقة غريبة : الأردن وحارث الضاري
- دماء الشهداء مقابل المجاري والأرصفة
- مذكرة القاء قبض أم تحقيق .. نفذوها يا حكومة
- مدينة الثورة ، صدام ، الصدر النزف مستمر
- أسوأ من التكفيريين
- الدجيل مدينة حدودية مع ايران !
- متظاهرون أم ارهابيون
- الى طارق الهاشمي ، ليس حصريا : الثورة ليست مدينة ارهابية
- وثيقة مكة لن توقف النزيف
- صحوة عشائر الأنبار
- مبروك .. العراق يتأهل الى نهائيات آسيا بكرة القدم
- وثيقة عهد أم حبر على ورق
- صدام يهان مرة أخرى .. اللهم اني شامت
- الوقت المناسب للمناقشة .. متى ؟
- اجتثاث العلم البعثي أيضا
- رائحة كيمياوي أم رائحة ثوم
- تحقيق الانجازات في ظل التهديدات
- فيلم هندي : ارهابي هندي بالعراق


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - حسن نصر الله والشأن العراقي