في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الانسان: الضمير الصحراوي يستصرخ العالم في مواجهة الاحتلال ..!؟

السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

غداة الذكرى ال 58 للاعلان العالمي لحقوق الانسان، تستحضرالمنظمات الدولية والضمير الصحراوي ، وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية، على ضوء الاوضاع المتفجرة بالارض المحتلة وجنوب المغرب.. هنا تستوقفنا بعض الحقائق التي تضمنها اخر تقرير لمفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان والذي سلط الاضواء على الانتهكات الجسيمة لحقوق الانسان وهو ما اثار حفيظة الرباط وباريس بل ان هذه الاخيرة نصبت الفيتو في مواجهة نشر تلك الحقيقة التي غيبت بفعل التدخل المباشر لفرنسا التي ضغطت من خلف الكوليس في مجلس الامن وكان لافتا حذف موضوع حقوق الانسان من توصية مجلس الامن الاخيرة .
ونحن نحتفي بذكرى اليوم العالم يحقوق الانسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر من كل سنة، فاننا نتوقف عند خلاصات هذا التقرير الذي انجزته بعثة المفوضية بعيد زيارتها للمنطقة شهر ماي الماضي والذي اوضحت فيه الربط اللصيق بين حق تقرير المصير للشعب الصحراوي واحترام حقوق الانسان ، كونه يستمد أهميته من الميثاق العالمي للحقوق السياسية والمدنية ، والميثاق الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية . وابرزت مفوضية الامم المتحدة تقريرها الذي نشر اكتوبر الماضي، ان غياب ممارسة تقرير المصير سيؤدي إلى تعثر لامحيد عنه في التمتع بكل الحقوق الاخرى التي تضمنها المواثيق الدولية المعمول بها دوليا .
واثار التقرير موضوع المفقودين ، سواء من المدنيين أو العسكريين، كونه مسالة تظل قائمة وحيث لاتزال العائلات الصحراوية تطالب بالحل والمزيد من التوضيح حول مصير ابنائها المجهولي المصير...!؟
وكشف التقرير ان وضعية حقوق الانسان مقلقة جدا وخاصة في الجزء الذي يديره المغرب من الصحراء الغربية، مضيفا ان المواطنين الصحراويين بالمدن المحتلة لم يمتمتعوا فط بحقهم في تقرير المصير و ممنوعين أيضا من ممارسة مجموعة من الحقوق الاخرى وخاصة الحقوق الوثيقة الصلة بحق تقرير المصير مثل الحق في التعبير عن وجهة النظر بخصوص القضية ، الحق في تكوين منظمات تدافع عن حقهم في تقرير المصير واقامة التجمعات لجعل وجهات نظرهم منتشرة. وللعمل بالالتزامات الدولية، وخاصة ما يتعلق بمعاهدات الحقوق المدنية والسياسية وكذا الحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية فان تغييرات في كل من القوانين التشريعية والممارسات السياسية مطلوبة جدا بخصوص قضية الصحراء الغربية.
واعترف تقرير مفوضية الامم المتحدة المنشور اخيرا بخطورة وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية، خاصة لاساءة لحرمة المنازل ومضايقة النشطاء وحتى التلاميذ بالمدارس يطاردهم فوبيا الخوف، قبل يوصى بتمكين الصحراويين من حق الاختيار عبر صناديق الاقتراع وتحت اشراف الامم المتحدة داعيا الى الزامية المراجعة الدائمة عن كثب لوضعية حقوق الانسان في المنطقة، ملزما الامم المتحدة بمساعدة الفاعلين المعنيين العمل على استكشاف أفضل الطرق للمراقبة الفعالة والمستمرة لوضعية حقوق الانسان في اقليم لايزال على ذمة تصفية الاستعمار، وأن تقترح بنية أكثر متانة وفاعلية للحماية والمعالجة.
هذا ونشير الى السلطات المغربية، ظلت تمنع عشرات وفود المنظمات والهئيات الحقوقية ومئيات الشخصيات من ولوج المنطقة وتضرب عرض الحائط بنداءات المنتظم الدولي ، وتصر على الاحتماء بسياسة النعامة التي لن تقيها من المطاردة دوليا.
فاذاكان تقرير مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان والشهادات الدولية توصيف لاوضاع حقوق الانسان في ظل مؤشرات ومؤامرة دولية سلاحها الصمت الدولي والتعنت المغربي ، فان انتفاضة الاستقلال بروادها وابطالها ونفسها المتجددة ، لها كلمة الفصل الاصدق انباء من الكتب في الرد المناسب على السياسات الرعناء ...!!

#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات