أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سما اللامي - وحدي كنتُ أعلم














المزيد.....

وحدي كنتُ أعلم


سما اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 1761 - 2006 / 12 / 11 - 07:03
المحور: الادب والفن
    


وحدي كنتُ أعلم
أن هذا الطقس غريب جداً
و أن المطر القادم
محمل بعطرك!
بعيون الزهر رأيتك
تفتح الزهر
و تمايلت خجلا طيور بيض
وحدي أعرف
لأن الفراشات الزرق
طارت على جفني
و أعرفُ أن الحزن يغادرني
في محطة قلبك
و أعرف أن لا أعرف شئ سواك
و لأني في العتمة وحدي
وحدي
وجدتُ مكانا شاغراً
على جناح الطير
تكورت على قارعة الريش
أرتشف كأس الانتظار
للانتظار نشوة لذيذة
حين يكون انتظارا لعينيك
،،
وحدي ابحث بين وجوههن
تلك الصبايا المتغافلات عنوة
عن وجع القلب
و شغف الريح
يتطلعن من كهوفهن الخرساء
من خلف قضبان مراهقتهن المُغتالة
لتلك الغريبة التي تحمل كتابا
و قصائد منثورة بوجه الريح
لتلك الأغنية التي تسمعها
و تنظر من شباك الحافلة
الممزوجه بانوثتهن الموؤدة
لتلك التي اخترقت كل قوانينهم
و سماواتهم
تثملُ بصوت فيروز المُهرب بين شهقات الكتب
و بين نظرات المدرسة
و الفتاة عميقة العينين
تلك التي تلتفت للغريبة/ لي
كظبي ضاع في العشق
و لم يعرف الى اين المسير
و في هذا الزحام
وحدي
عرفت بأن حيرتهن ، أنت!
كنتَ تغتالُ صمتي
و حزني
بطيفك المرئي
بعينيك التين لونهما حُزن العسل
و اعترافات الذهب
و الشمس التي تلفح وجهها / وجهي
تكتب حروف اسمك على خد الغريبة
وحدها تعرف ان الطقس القادم
هو حلمك و ربيع جفنيها
وحدها تعلم
انها آمنت بالزهر و بالسُكْر و السُكَّر
و بقي الناس حمقى و كفرة!
و انكَ طعمُ الدفء بشفاه المطر
و ضحكة الكَرم بناصية البيدر
وحدها تعرف
انها حين أحبتك
صار لقلبها جناحين
مست بهما جذوة الكون
و ما احترقت
بل أضاء القلب
حتى اذ ما بكت
يهمى الضوء
ليكتب اسمك على خديها
هي وحدها تعلم
انها لن تكمل النص
لان اللغات لا تعلم ما تعلمه هي!
اللغات لا تعرفك كما هي !



#سما_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِن مهدهِ كانَ موهوبا /الى الحوار المتمدن في عيده الخامس
- الوارد من بؤس الريح
- هذيان الفجر لََكْ.. / نصوص قصيرة
- يا مرتزقه على دم بغداد
- أيتامُ الشوارع
- ثلاثة شياطين....
- الشياطين الثلاثه
- من ذا يجعل من جرحه دِينا ..سواي!؟
- يطاردني الوطن المعاق
- أيُ وطن يا ابراهيم؟!
- أعياد شاعر
- غُراب أنا
- طويلة هي المسافات
- لَذَّةُ العِناقِ الأَوَلْ


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سما اللامي - وحدي كنتُ أعلم