أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام محمد علي - نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (1)














المزيد.....

نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (1)


هشام محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الدنيا تسمي التقدم تطوراً إلا في شعوبنا فالعودة تطور
لماذا لانملك فكراً سياسيا؟ الأننا لا نقبل ان نعرف تاريخنا؟ الأننا لا نقبل بعضنا؟ الأننا لا نقبل غيرنا؟ هل لأنَ فينا من لازال يفتخر بغلظتِه؟ أم لأننا...........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لا يمكن حصر الأسباب في ورقةٍ كالتي بين يديكم، كما ولا يمكننا الإجابة على الأسئلة اعلاه مثلما تستحق، لكن محاولة الوصول إلى خطوط عريضة لبعض من هذه الأسباب قد تكون.

في كل مكان وزمان، الفكر والنظريات هي التي تطور المجتمعات وتبني الحضارات التي تصنع التاريخ لشعوبها، وشعوبي تنادي تاريخها لتبني لها مجتمعها المتفكك فكرياً وسياسياً.

لم تننتج شعوبنا افكاراً سياسية ولا غيرها من افكار في التاريخ الحديث او المعاصر، وهي لم تتقبل حتى الأن نتاجات غيرها من الأفكار والنظريات، إلا ما لا يمكنهم الإستغناء عنه او مايَفرض نفسه دون القدرة على ردعه لأنه الصح واضحٌ كما الشمس، وبسبب كثرة المقداسات وتداخلها في كل مناحي الحياة اليومية بما فيها الثقافية من مسرح وادب وإعلام، فهم يطرحون ما يستعيرونه من مفاهيم على اساس انه نتاج اصيل، كأن يؤسلمون المفردة، فيقال "الإعلام الإسلامي" إذ يضعونَ لها عناصرها ومرتكزانها وما إلى ذلك من أحتياجات، ليُبينوا بأنها مذ كنا كانت، والسؤال هنا، اي فراغٍ يملون بمثل هذه الأفعال؟ سوى فراغات مساكينَ لم تتهيء لهم الظروف المناسبة لأن يتعرفوا على ماهو الصح.
المشكلة لا تنتهي لهذا الحد، بل تبداء عندما تجرى البحوث والدراسات حول مثل هذه المصطلحات التي هي اشبه ما تكون بمواد نظام داخلي لحزب ما، والبحث حولها لايزيد الوقت إلا ضياعاً والعقل تيهاً.

طريقة ممارستنا للسياسة خير دليل على ركاكة فكرنا السياسي، الذي حسب العلوم السياسية هو "كل مايصدر عن العقل الإنساني من اراء تتصل بالمجتمع السياسي" فهل لدينا اراء حول المجتمع السياسي؟
هنالك فوضى عارمة في "فكرنا" السياسي، فالواقع الفكري متأزم اكثر من اي وقت مضى، رغم انه غالباً ماكان يعاني من مثل هذا التأزم، لكنه الأن ينبيء بأستمرارهِ إلى أجلٍ غيرِ مسمى.

بسبب هذه الضبابية، دائماً ما تأتينا الحلول الجاهزة لمشاكلنا من الخارج، ومما لايقبل الشك ان هذا الخارج يفكر بالحلول على اساس حصوله على الفائدة الأكبر منها بعد دخولها حيز التنفيذ وليس على اساس ان الحل هو لأجل الحل، كما جرت العادة بخصوص المعاهدات وألاتفاقيات سابقاً، والأن المشاريع الشرق اوسطية المنهالةِ علينا ابتداءً من مشروع الشرق الأوسط الكبير (الأمريكي) او الشرق الأوسط الجديد (الأسرائلي) رغم ان اسرائيل دولة شرق اوسطية لكنها نادراً ماتحسب كذلك عندما يكون الحديث عن البؤس والقهر والدكتاتوريات.
او ان تكون مشاريعنا ردود فعل على مشاريع الأخرين كأن يخطط الأخر ويبحث ويفكر ملياً فيقول انها "الأرض" فيعود صاحبنا وعلى اساس رد الفعل، يقول بل الحل في "السماء" كما الحال في (مشروع الشرق الأوسط الواسع) الإيراني الذي هو ليس سوى ردُ فعلٍ، ونقيض للمشروع الأمريكي،
والغالب ان اي من هذه المشاريع لن يكون بمقدوره رؤية النور او ان يجد لنفسه مؤطأ قدمٍ في الواقع، فهذا ما يدل عليه معطيات الساحة السياسية.

سنقوم بجولة سريعة حول مجريات الأحداث السياسية الأخيرة في المنطقة أبتداءً من اخرها في لبنان عندما تحدث حسن نصرالله في خطابه الأخير في 07/12/06 من منطق وطني بحت "كما يعتقد" مسامحاً من اراد موته من ابناء شعبه على يد "عدوهم" التاريخي، وشاكراً ابناءَ اوطانٍ أخرى (قاصداً، ايران وسوريا)، ومثل هذا كثير في كتاب صدام الحضارات عندما يذكر هنتكتن كيف ان المكسيكيين يتظاهرون في امريكا رافعين العلم المكسيكي، والمسلمين من خارج المملكة العربية السعودية يحملون العلم السعودي في مظاهراتهم داخل بلدانهم، الذين هم اصلاً لأجئيين فيها هرباً من سطوة بلدانهم، يعيشون مع المنتمين إلى غير انتمائهم، وهو يرجح ان السبب الأول للعنف هو هذا لأنتماء الذ يسميه "الحضاري" وهو يعتقد ان خطوط التماس الحضاري هي الأكثر عنفاً، وان الأنتماء هو سبب الصراعات على الساحة السياسية الدولية والمحلية، وبصورةٍ اكبر مما كان عليه في اي وقتٍ مضى.

اما في الشأن العراقي الذي طالما وجِدوا من هم على رأي السيد حسني مبارك، بالمناداة بأنتماء شيعة العراق لأيران، وأتِهام السنى بالأنتماء للسعودية وغيرها، والشيء الحقيقي ان هذا كله صحيح، رغم اننا نفضل ان نقول تعاطفاً لا أنتماء (رغم انه مصطلحً سياسي) فالسيد عبد العزيز الحكيم كانت اولى قراراته او دعواته، بداية ترأسِه مجلس الحكم السابق، أن يعوض العراق دولة إيران الإسلامية عن الخسائر التي تكبدتها في حروبها (يالجرئته) وقبل ايام من الأن قال السيد عدنان الدليمي عن السعودية "انها لاتتدخل في شوؤن العراق الداخلية، لكنها تنصح بتعقل"!

هل يولد فكر سياسي في ظل كل هذه الصراعات المستمرة والإنقسامات؟ التي باتت السمة الأبرز في بلداننا المريضة التي كل يومٍ تتكرر على خشبتها مشاهد مسرحية الأيدي القذرة، ليستعير ابطالنا من ابطالها مبررات مايفعلون وقت ما يكون الحين حيناً حسب مفهومهم للوقت.



#هشام_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى كل من يدعو نفسه قيادياً
- الكرد والإنسلاخ عن الإسلام
- بحث حول الايزدية - اليزيدية
- صراع المصالح في كوردستان العراق
- ثقافة السلطة والثقافات الصغيرة...نعمة ام نقمة؟
- أستشراء العنف


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام محمد علي - نظرية الفوضى.....نتاج فكرنا السياسي (1)