أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - ادعموا ديمقراطيتنا كما دعمتم مقاومتهم














المزيد.....

ادعموا ديمقراطيتنا كما دعمتم مقاومتهم


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1758 - 2006 / 12 / 8 - 11:31
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ماتشهده العاصمة اللبنانية بيروت من اعتصامات حاشدة تتزعمها معارضة غريبة الأطوار , جزء منها حليف لسورية والآخر مناوىء لها , يدعو إلى الدهشة والاستغراب.
اليوم وبعد أن انتهت الحرب الخطأ بالتوقيت الخطأ على لبنان, بدأ أصحاب الخطأ يكثرون من أخطائهم , بتجييش الشارع ضد الحكومة الحالية واتهامها بالعمالة للغرب وأميركا على وجه التحديد , والأكثر أنهم وجدوا من يربت على كتفهم ويشد على يدهم , قصدنا في ذلك سورية, بعد أن أدت ما لها وما عليها في لبنان برضى اللبنانيين أنفسهم .
حكومة السنيورة المسماة بحكومة الرابع عشر من آذار المراد إسقاطها من قبل حزب الله , من أكثر الحكومات العربية شرعية وشفافية , فلم تفرضها أميركا على الشعب اللبناني كما فرضت الحكومات العراقية المتعاقبة , لطالما انبثقت من انتخابات نيابية نزيهة فلامجال للحديث عن إسقاطها, ولو تعثرت هنا وأخطأت هناك , فهي حكومة يقودها بشر وليست حكومة آلية تعمل بالريموت كنترول من الخارج.
اللافت أن جميع الدول العربية أعربت عن دعمها الكامل للحكومة الحالية ,وحذرت من تداعيات إسقاطها , باستثناء سورية كما قال مروان حمادة وزير الاتصالات اللبناني , والغريب في الأمر أن هذه الحكومة التي تمقتها سورية ما هي إلا استمرار لحكومة الراحل رفيق الحريري التي دعمتها باستمرار .
صحيح أن الوجوه تغيرت والمواقف تبدلت فما كان بالأمس صديقاً حميماً لدمشق أصبح اليوم عدواً لدوداً , لكن هذا لا ينفي حق الاختلاف بين الأصدقاء والأعداء على حد سواء.
الملاحظ على شاشات التلفزة العربية مدى اصطفاف الإعلام السوري لحليفه حزب الله, فقد تحول الإعلام المذكور إلى إعلام مقاوم بتسلم السيد محسن بلال حقيبة الإعلام من سلفه السيد مهدي دخل الله الذي عرف إعلامه بإعلام السلام والوئام , ولا نعلم ما سيفصح عنه المستقبل من تسميات جديدة .
حزب الله ليس بحاجة إلى الإعلام السوري ولا إلى الإيراني من خلال قناة العالم , فقناة المنار صاحبة التأثير المتميز قادرة على تغيير الرأي العام في لبنان والمنطقة , ويتبين ذلك من خلال الشعبية الكبيرة التي تحظى بها , الأحرى بالإعلام السوري التوجه إلى هموم وقضايا شعبه الشائكة , وترك اللبنانيين يتصارعون بالطريقة التي تحلو لهم .
كلام نائب الرئيس فاروق الشرع الذي نقلته قناة الجزيرة الفضائية لا يعكس إلا مزيداً من عدم الأطمئنان ... بأن سورية لو أرادت التدخل في شؤون لبنان لحسمت المظاهرات من اليوم الأول , هذا الكلام يشير بوضوح إلى اليد الطولى التي لا زالت تمتلكها سورية على الساحة اللبنانية , وبنفس الوقت يشكل عامل قلق للأفرقاء اللبنانيين الذين ما برحوا يكيلون الاتهامات لسورية بكل شاردة وواردة تحصل في لبنان .
لن ينسى التاريخ المواقف الطيبة التي وقفتها سورية إلى جانب لبنان إبان الاحتلال الإسرائيلي البغيض لجنوبه, وبفضل تلك المواقف تحرر الجنوب ...
والآن ماذا بعد ؟؟
الآن حان الوقت كي يعاود الإعلام السوري دوره المفقود ويقف وقفة الداعي إلى الديمقراطية إذا دعاه أحد, وها نحن ندعوه الآن, الديمقراطية ليست بالإطراء والمديح والتبجيل , بل بالنقد والتحقيق والمساءلة, دعم الديمقراطية يعني دعم الثلاثة سويةً , دون التبييض المجاني لوجه أحد المسؤولين ولا القول بإيجابية النقد أو اعتقال كاتب وصحفي أو ناشط تحت باب المساءلة , هذه ليست ديمقراطية رحيمة , إنما ديمقراطية رجيمة .
فهلا دعمتموها ورعيتموها بيننا ... هذا هو السؤال .




#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سورية / فرنسا : أوهام استعمارية جديدة
- المحكمة الدولية وأزمة تشكيلها
- في سورية .. لا بد من الرشوة
- لماذا يكذبون علينا ؟
- الغرب وحواره المشروط
- ديمقراطية أغبياء قصيرة النظر عظيمة الخطر
- سأترقرق إلى أبد الآبدين
- بالمختصر.. حياتنا كلها مقلوبة
- لبنان بين التابع الوطني والطائفي
- الدولة الإسلامية وحسابات المنطقة
- السوريون وثورة الشك
- في أن يكون الوطن خدعة
- على ذكرى حرب أكتوبر .. من سيدافع عن سورية؟
- أوطان مصلوبة بأيدٍ مسلوبة
- الوكلاء الأقليميون لحروب المنقطة
- الحرية التي سيكتبها التاريخ
- جدوى الانتخابات العربية
- الإعلام البوليسي وأجهزته المخابراتية
- نقراً وكفراً بالحياة .. سورية تغرق في دوامة الفقر
- هلوكوست سبتمبر .. ولادة يوم جديد


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - ادعموا ديمقراطيتنا كما دعمتم مقاومتهم