أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود الزهيري - بعد إهانة مصر: ماذا ينتظر مبارك الأب ؟!!















المزيد.....

بعد إهانة مصر: ماذا ينتظر مبارك الأب ؟!!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1758 - 2006 / 12 / 8 - 10:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


من حقنا جميعاً ان نتسائل عن كل مايدور في مخيلة وعقلية الرئيس المصري حسني مبارك , وكيف يفكر ؟ وماذا يدور في رأسه من أفكار وتخيلات ؟ وما الذي يريده من بقائه في الحكم والسلطة طوال هذه المدة الزمنية التي طالت ربع قرن من الزمان وزادت ؟ وما الذي يريد أن يحققه لشعب مصر في المستقبل ؟ وما الذي عجز عن تحقيقه طوال مدة حكمه لشعب مصر ؟ وهل الرئيس المصري حسني مبارك يتخذ قراراته منفرداً دون مشورة أحد في الحزب أو الحكومة ؟
وماذا يمثل مجلس الشعب ومجلس الشوري بالنسبة لمبارك الأب ؟ وهل للمجلسين من إعتبار وأهمية بالنسبة له ؟ وهل أعضاء المجلسين , الشعب والشوري ينظر لهم الرئيس المصري بنظرة الإحترام أم بنظرة الإذدراء ؟ وهل هو يوبخهم لعلمه وعلمهم بأنهم أتوا إلي هذا المجلس أو ذاك بالتزوير والبلطجة والإرهاب ؟
وهل مبارك الأب في عقليته العلم الكامل والإحساس الشامل بالمآسي التي يعيشها الشعب المصري , من فقر, ومرض , وتخلف علمي وتقني , ومن أزمة بطالة وتدني مستوي المعيشة , وإرتفاع نسبة الجرائم في أقسام الشرطة والنيابات والمحاكم , ونسبة المسجونين والمعتقلين في سجون ومعتقلات مبارك الأب ؟
هل يعلم حسني مبارك المآسي التي يعيشها أهالي المسجونين والمعتقلين من أبناء الشعب المصري , ومدي المعاناة التي يلاقونها بداية من تلفيق القضايا حتي الحكم فيها سواء بالإدانة أو البراءة ؟ وهل يعلم حجم الرشاوي التي يتم دفعها غصباً عن الملفق لهم القضايا بداية من مرحلة التلفيق للجرائم وما يتم دفعه من أموال في أقسام ومراكزالشرطة , وموظفي النيابات والحجاب وسكرتارية الجلسات ؟
بل هل يعلم مبارك الأب أن التعيين بالنيابة العامة أو الإدارية والإلتحاق بكلية الشرطة والكليات العسكرية كم تدفع من رشاوي للإلتحاق بتلك الكليات والوظائف العامة ؟
وهل تخيل حسني مبارك مشاهد الأهل والأبناء أمام السجون والمعتقلات في أيام الزيارات للمسجونين والمعتقلين وكيف تتم معاملتهم من زبانية وزارة الداخلية لكي يتمكنوا من رؤية أهليهم وزويهم ؟
وهل تخيل حسني مبارك طبيعة العيش والحياة داخل هذه الزنازين في السجون والمعتقلات بداية من العنابر والحجرات الإنفرادية ودورات المياه مروراً بالطعام الذي يتناوله هؤلاء المساجين والمعتقلين ؟ وهل يعلم حسني مبارك مدي الإهمال المتعمد للمرضي من أصحاب الأمراض المزمنة الذين يتطلب لهم الأمر علاجات وأدوية وأغذية خاصة بهم ؟ وهل يعلم أن هذه السجون والمعتقلات رائحتها من الكراهة بحيث لاتطاق وأن هذه الروائح الكريهة هي في حد ذاتها لون من ألوان العذاب للمسجونين والمعتقلين ؟
وهل يعلم فخامة الرئيس مبارك الأب بظاهرة إنتشار الأمراض الجلدية والتناسلية والنفسية ومدي إنتشار مرض الإيدز بين السجناء داخل هذه السجون والمعتقلات ؟
وهل يعلم مبارك الزعيم العربي بمدي التعذيب والترويع والترهيب لهؤلاء المساجين والمعتقلين الذين يهانوا وتنتهك أعراضهم وتدمر نفسياتهم وشخصياتهم من آثار الضرب والتعذيب والإهانة النفسية والبدنية ؟
هل يعلم مبارك أن الشعب المصري مهان بفعل سياساته الخرقاء التي قسمت الشعب المصري إلي أعداء , قسم مع الرئيس ونجله مبارك الإبن , وقسم ضد مبارك الأب وإبنه جمال مبارك وهذا تبدي يوم الإستفتاء في الأربعاء الأسود علي المادة 76 من الدستور , وتكرر مع المتظاهرين من أعضاء حركة كفاية والإخوان المسلمين في مظاهرات عدة , وتكرر مع طلاب الجامعات المصرية في أثناء عقد إتحاد الطلاب الحر الموازي لإتحاد طلاب حزب الرئيس وأمن الدولة والتعدي عليهم بالضرب بالسنج والمطاوي والعصي والشوم داخل حرم الجامعة بموافقة وتحريض حرس الجامعة وأمن دولة الرئيس مبارك الأب ؟
هل يعلم مبارك أن الشعب المصري مهان بداية من المواطن البسيط الفقير المعدم الذي يسكن العشش وينام تحت الكباري ويجعل من المقابر سكناً له ومأوي , حتي أساتذة الجامعات والطلاب ,والأطباء والصيادلة والمهندسين , والمعلمين , والتجاريين , بل والقضاة والمستشارين ؟
هل حسني مبارك راضٍ عن حزمة القوانين والتشريعات التي تكرس بقاؤه في الحكم والسلطة وتعمل علي توريث نجله من بعده مبارك الإبن للحكم والسلطة ؟ وهل حسني مبارك لايخاف علي إبنه مبارك الإبن من التركة الثقيلة المحملة بالديون والأعباء والمشاكل والأزمات والتي لم يقدر هو بذاته عن حلها أو المساهمة في حلها وإنهائها ؟
وهل قانون الطوارئ والقوانين الإستثنائية التي يحكم بها مصر لمدة ربع قرن من الزمان جعلت مصر بلداً آمناً مستقراً رخاءاً سقاءاً رغداً من العيش والسعادة وتحقق حد الكفاية والعدل في توزيع الثروة القومية التوزيع العادل علي أبناء الشعب المصري المهان ؟
وهل حسني مبارك سعيد ومسرور ببيع القطاع العام جملة وقطاعي وخصخصة كل القطاعات بمافيهم قطاع الصحة واالدواء ؟
وهل حسني مبارك يعلم أن الثروة أصبحت مكدسة لدي نفر قليل من أصحاب السلطة التي تحميهم سياسات الحزب الوطني ولجنة السياسات ؟
وأين هي مصر من حسني مبارك في مواقفها الداخلية تجاه قضايانا الوطنية والقومية ؟ وهل يمكن أن يقال أن بمصر مشروع وطني أو قومي يلتف حوله أبناء الشعب المصري لتحقيق الكفاية من الطعام والغذاء والدواء والكساء أو الصناعات العسكرية أو الهندسية أو مشروع وطني يفكك مصيبة أزمة البطالة والإسكان والعنوسة ؟!!
وهل مصر علمت خطوط الأمن القومي المصري بكافة ألوانها وأطيافها التي تحقق أمنها الداخلي والخارجي علي السواء , وماهي هذه الخطوط إذا وجدت ؟
وهل المواقف الخارجية التي تمثلت في العديد من التصريحات المشتركة بين مصر والسعودية والأردن تمثل وجهة النظر الرسمية أو وجهة النظر الشعبية كالموقف من العراق ولبنان وفلسطين ؟ وهل الشعب المصري راضٍ عنها ؟
ومامعني أن تتفق أرادات حكام مصر والسعودية والأردن مع إرادة رئيس وزراء إسرائيل والرئيس الأمريكي تجاه الشعب اللبناني وحزب الله ؟ وهل يعني ذلك أن أصبح دور مصر هو دور الشرطي الحارس للمصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة وتغييب دور مصر القومي والعربي والإسلامي في ظل حكومة مبارك الأب ؟!!
ومتي سيتحقق لمصر الكفاية في الغذاء والدواء والصحة والسكن ؟ ومتي سينال كل مواطن حقه في الثروة القومية من وطنه مصر ؟ ومتي ستوزع تلك الثروة التوزيع العادل علي أبناء الشعب المصري ؟ ومتي سينال أبناء الشعب المصري حريتهم ؟ ومتي يستردوا كرامتهم المسلوبة وعزتهم المفقودة وأمنهم المستباح ؟
ومتي سيرحل مبارك الأب والإبن وينعم الشعب المصري بالحرية والديمقراطية ويتم تداول الحكم والسلطة ويشارك أبناء مصر في حكم مصر وفي قرارات مصر علي مستوي مصر وخارج مصر ؟
أعتقد لن يتم هذا إلا برحيل مبارك الأب والإبن معاً وفي هذا الوقت لن يكون هناك حزب يسمي بالحزب الوطني ولا لجنة تسمي بلجنة السياسات , بل ستكون مصر علي وجه اليقين للمصريين !!
فبعد إهانة مصر وشعب مصر , ماذا ينتظر مبارك الأب والإبن ؟!!
الإجابة سوف تحملها الأيام القادمة !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي سورة المَسَد
- الحجاب : بين الحرائر والإماء : تغاير مفهوم النظرة
- !! عن اللباس الديني : حجاب الرجل
- أزمة الحجاب : الإخوان المسلمين وخرافة الإيمان بالديمقراطية
- أرجوك .. إرحل عن عقلي
- قمة الأزمة : الشرعية الدينية في مواجة الشرعية الدولية
- و .. الشيطان يحكم
- الصنم .. والوطن الحر
- النص المقدس : بين التفسير والتأويل : العقلية التفكيكية والعق ...
- النص المقدس : بين التفسير والتأويل : العقلية التفكيكية والعق ...
- أرأيت الذي يُكَذِ بُ بالوطن !!؟
- النص المقدس : بين التفسير والتأويل : العقلية التفكيكية والعق ...
- مفهوم الأزمة : الخطاب الديني يتحدي الخطاب السياسي
- الأنا والآخر : هل من علاقة بين السلطةالمطلقة و الفساد ورفض ا ...
- من وحي تعديل الدستور : مبارك في غار شرم الشيخ ينتظر الوحي
- خيانات رجال الدين : عن الدين المختزل في الذاكرة
- الطب : الدين والعلم : أيهما حاكم ؟
- الفياجرا : بين السياسية والجنسية
- !!ماذا يعني التجديد في الخطاب الديني ؟
- لمن العيد ؟ عن السجون والمعتقلات : ماذا يعني العيد ؟


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود الزهيري - بعد إهانة مصر: ماذا ينتظر مبارك الأب ؟!!