أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - شهد أحمد الرفاعى - وللرجولة معان ..آخرى















المزيد.....

وللرجولة معان ..آخرى


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1756 - 2006 / 12 / 6 - 08:27
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


فى أثناء تجوالى فى وسط البلد..وجدت أن معظم المحلات والكافتيريات قد إفترشت الأرصفة وجعلت المارة يفترشون نهر الطريق..ثم تبع ذلك مظاهر أعتبرتها غريبة
ودخيلة على الشارع المصرى وبل العربى ايضاً وعلى قيمنا ومعتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا بل والأهم وديننا الإسلامى..

آنذاك .تساؤلات وأكثر منها حيرة إنتابتنى وخوف وقلق على مصير جيل بآثره...تساءلت ..أين وصية الرسول الكريم ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياكم والجلوس على الطرقات . فقالوا : ما لنا بدّ ، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها . قال : فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها . قالوا : وما حق الطريق ؟ قال : غضّ البصر ، وكف الأذى ، وردّ السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر . رواه البخاري ومسلم

ولكن ما يحدث مخالف لكل هذه القواعد..فما يحدث هو إجتراء للبصر وليس غض له..وبل مجاراة بين الناظر والمنظور
...لقد شاهدت بنفسي ما يبعث على الحزن والغضب في آن واحد.. حيث تعقد الصفقات بالعيون علانية..ويتم المراد...
في لحظات معدودة في إحداها كان الاتفاق سريعا..وفى لحظة كانت الصفقة وكانت البضاعة فى السيارة تنطلق وسط الطرقات فى وسط البلد..
تابعت موقف مشابه..وإذا بأقصوصة من الورق ترمى على قارعة الطريق وعلى الطرف الآخر الإلتقاط فى حالة الموافقة وقد كان ..فكان من الناظر ان ترك المكان مسرعاً وراء المنظور إليه..وتمت الصفقة.
إذن هى صفقات ودعوة للفاحشة تتم على قارعة الطريق..وإن تنوعت وتعددت الأساليب!!!!!!.
فلم يعد الموبايل وملحقاته من رسائل إس.إم.إس ..ولا الإنترنت وحده..السبب المباشر لما يحدث من تجاوزات تؤدى لشيوع الفحشاء بين المجتمع
أصبحت هناك وسائل أشد خطورة وعلى أرض الواقع تحدث.. النظرة ..وتبادل لغة العيون..بالإيماءة والغمزة والضحكة والبسمة الهادئة..يتم كل شىء وفى لمح البصر.
وإن لم يجد الناظر إستجابة من المنظور إليه كانت الطامة الكبرى ..فيكون من نصيبها كم من الكلام التافه والتلميحات القذرة.
عجبت لما يحدث فى الطريق وعلى أرصفة الطريق العام..

هل القيم والمعانى الجميلة فى مجتمعاتنا أصابها فيروس العصر الذى نعيشه؟..هل أصابها هرولة الأحداث ؟..هل أصبحنا نجتر قيمنا وآصالتنا عند الضرورة والضرورة فقط؟ هل اصبحنا نتعامل معها ونمر عليها مرور الكرام؟ بلا إحتواء للمعنى ولا عملاً به؟؟تُرى ماذا حدث لنا؟ وما هى نهاية المطاف بنا؟؟ ما هى المعالم الصحيحة المفروض أن يستظل بها المستقبل وتكون نبراساً وسراجاً منيراً لأجيالنا القادمة؟؟


.أهذا هو غض البصر؟؟؟ آهذا هو ما نهانا عنه رسولنا الكريم وآمرنا أن نبتعد عنه؟؟؟
إن إطلاق العنان للبصر يجر على صاحبه من شرور الدنيا أكثرها وأرخصها..فهو بمثابة كارت أحمر من رضوان الجنة..وتذكرة ذهاب بلا إياب إلى خازن النار وجهنم والعياذ بالله ...إلامن تاب وآناب ..فالله غفور رحيم.. . .
فقال الله تعالى : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) )
وإتباع الهوى والسقوط فى المحظور لهو امر سهل على من خلا قلبه من الحياء والحياء شعبة من الايمان بالله..
وغض البصر..لهومن الحياء..فهو فوق ذلك يورث القلب الفراسة ويترك فيه سراجاً منيراً يسد منافذ الشيطان..
ذلك أن النظرة الأولى هى سهم مارق ينفذ ومعه شيطانها إلى القلب فيزين الحرام ويهيئه له حلالاً زلالاً.. وييسر فيه من الشهوات أعتاها.. فيشب الحريق بالقلوب ولا يطفأها إلا نار شهوة جهنم المزينة له فى صورة المنظور إليه..
فإطلاق البصر يقع بالناظر فى دائرة الغفلة وإتباع الهوى.. فتختلط عليه الامور..
وبين العين والقلب إستشعار غريب وفريد.. فإن إنشغل طرف وجب على الآخر مجاراته.. وإن فسد النظر فسد القلب ..والعكس صحيح ..
ولذلك كان ذكر الرسول الكريم لغض البصر فى بداية حديثه لأهميته فى كونه مدخل كل الشرور..فإن غُض البصر..سلِم القلب من الاثام وبالتالى سلِم باقى الجسد..

ولونظرنا ..لوجدنا ان غض البصر يحفظ المجتمع ككل من الشرور..وهنا لابد من التأكيد على دور الأنثى ..ككيان يقع عليه البصر..وكمنظومة هى الأساس فى هذه البنية الاساسية للمجتمع. فلا داعى لأن تكون هى من تطلق شرارة البدء لهذه النار التى لا تهدأ إلا بإتباع الشهوات...
( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )قال الله تعالى:
ولهذا إستوجب غض البصر..لأنه جواز المرور للفحشاء.فالعين تزنى وزناها النظر..كما أن اللسان يزنى بالكلام..والنفس تزنى بالاشتهاء والتمنى..ويأتى دور الفرج..فإما إنه يتحلى بحلاوة الإيمان فيرفض كل هذه العروض فى النهاية وإن وقع فى إحداها..فباب التوبة مفتوح والله غفور رحيم ..أو يكون ممن ينتظرون العرض والطلب وتكون منه الموافقة النهائية وهى جواز المرور إلى جهنم والعياذ بالله..

قد يقول قائل : النظرة الاولى لى فلمَ أضيعها؟؟؟
ومن أدراك يا سيدى الفاضل ..أن الآولى لن تتبعها آخواتها؟؟
وقد يقول آخر :: وهل أفقأ عينى إن نظرت فجاة ووجدت المثير من الأشياء؟
لك..يا سيدى الفاضل.. حديث رسولنا الكريم: قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة ، فأمرني فقال : اصرف بصرك . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
وأيضاً...
قال الإمام البخاري : قال سعيد بن أبي الحسن للحسن : إن نساء العجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن . قال : اصرف بصرك عنهن
هنا حذر الرسول من إتباع الثانية للاولى فهى مهلكة لصاحبها ..

هكذا تكون أخى الكريم قد سددت فتحة من فتحات الشيطان..وردمت حفرة من حفر النار..
وقد يصور لك الشيطان.أنك قد خسرت شيئاً عظيماً..وأنه قد فاتتك فرصة لن تعوض..
هنا تذكر جزاؤك عند الله ..درجة من درجات الجنة..إن شاء الله..فجهاد النفس لهو شىء عظيم.فهوبمثابة من يجاهد فى سبيل الله..
فقد تركتم النظر إلى المحظور وغضضتم البصر عن الحرام..لتفوزوا بالنظر إلى وجه الله سبحانه وتعالى يوم الحساب..فأيهما أجمل وأحسن؟؟؟
وإن كنت ممن رزقه الله الحلال وكنت متزوج ولديك الحلال فليغنيك حلالك عن الحرام..ولا تكن خنزير الطباع..لا يتغذى إلا على الخبائث تاركاً الطيبات..
فلتأت أهلك ولتحصن نفسك من الشيطان وصوره وأبرزها البصر والنظر لما لم يحل لك..
والآن ..أتمنى أن يجد كلامى صدى لديك..وتكون ممن يستمعون للكلام ويتخيروا أحسنه ويعملوا به..
فلتخلص قلبك ونفسك من ألم إطلاق البصر..ولا ترسل بصرك إلا فى الخير فإن فعلت فسيرد عليك خير ما فعلت يوماً ما..وإن لم يكن بالدنيا كان بالآخرة ..

وعن غض البصر ..حدثنا النبى الكريم فقال..إنها خصلة من ست خصال من أتى بهن مع إيمان بالله عز وجل ضمِن الجنة إن شاء الله .
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا أؤتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضُّوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم . رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وصححه..
النار..من مستصغر الشرر..والنظر ..هو هذا المستصغر..
ولتعلم.. أنك القتيل قبل ان تكون القاتل ..بتلك النظرة الغانية المملوءة بالهوى والمعصية..فإن كنت ترجو منها الشفاء والدواء فهى الداء وإن كنت لا تدرى..فلا خير فيمن كان حصاده نتاج بذور أصلها الضرر ..



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السباحة...ضد التيار..
- همس(30)ات ليلية / الضوء الشارد
- همس (29) ات ليلية / أشياء...... تغضبنى
- همسات ليلية (28) / فى ليلة غاب فيها القمر
- الطيور المهاجرة............وهمومنا المهاجرة
- همس (27) ات ليلية/ سجين لم يُدان .. و.. فى القلب مُدان
- صباح جديد
- همسات ليلية (26) حديث الصباح والمساء
- الخطر الأكبر
- همس (25) ات ليلية/ الحنين
- همس (24) ات ليلية/ لقاء الأمس
- همس (23) ات ليلية/ حديث القمر
- همس (22) ات ليلية/ حامل الياسمين
- همس (21) ات ليلية/ فى غيابك
- من.. يشترى الوهم منى..؟؟؟
- كلام/ ودماء /وقضبان/ وشعب مهان
- زمن النفاق..و..أرض النفاق
- و.. أوطانى منورة بحكامها
- حمام النار..و..ساحة الدم
- العذاب..إمرأة مطلقة


المزيد.....




- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - شهد أحمد الرفاعى - وللرجولة معان ..آخرى