أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فهد ناصر - و...حدثنا(طلال بن عبد العزيز)عن المجتمع المدني.......!!!!!!















المزيد.....

و...حدثنا(طلال بن عبد العزيز)عن المجتمع المدني.......!!!!!!


فهد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 527 - 2003 / 6 / 28 - 14:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


و...حدثنا(طلال بن عبد العزيز)عن المجتمع المدني.......!!!!!!
              
                                                                                                                                                 

لاشيء يمكن أن يخفى على أحد من أراد أن يعرف حقيقة أن العالم الذي نعيش فيه مقلوب رأساً على عقب وان كل شيء فيه من سياسة واقتصاد واعلام ودين يسعى وبشكل لايعرف الكلل من اجل تغييب الارادة الحرة والمباشرة،الخلاقة والمبدعة للانسان وان تقوم هي بدورها المشبوه.عالم اليوم يعيش واحدة من أخطر مراحله التأريخية هي مرحلة انفلات الغطرسة والعنجهية الامريكية بأكثر اشكالها وحشية ودماراً وانتهاكاً لكل ما هو انساني،انه عصر النظام العالمي الجديد المخضب بالدم.الاوضاع في عراق اليوم بكل تفاصيلها وتجلياتها هي تكريس صارخ للعنجهية والجبروت الامريكي،لاأمن،لا استقرار،جوع ودمار وأمراض وتلوث اشعاعي وبيئي مرعب سيستمر لاكثر من 4 ملايين سنة،بطالة وانهيار لمقومات مجتمع بأكمله،عصابات تمارس بأسم القومية والطائفية والعشائرية البغيضة،جرائمها في كل لحظة مفصحة عن نهجها واعرافها وتقاليدها وبديلها الاسود الذي تريد أن تفرضه على جماهير العراق،قتل ونهب وسلب واختطاف وتهديد متواصل وارهاب منظم ضد الجماهير التي عاشت عقود القهر والاستبداد البعثي بكل وحشيته ودمويته بأنها ستمارس ما لم يمارسه صدام واجهزته وقواه القمعية والبوليسية وحزبه الفاشي أن لم تنصاع لها وان تمارس حياتها وعلاقاتها الاجتماعية وفق اجندة وعقائد ومبادئ هذه العصابات.ان ما يحدث في العراق هو اللوحة الاولى التي ابدعتها ادارة النظام العالمي الجديد،الادارة الامريكية وهي اللوحة التي تريد من خلالها ان تقول للعالم انكم اللاحقون.
في اوضاع كالتي يعيشها المجتمع والجماهير في العراق وحيث اصبحت ميادين النشاط السياسي مفتوحة وبلا حدود لكل القوى السياسية والمنظمات والتجمعات،فأن مقولات ومفاهيم كالمجتمع المدني والحقوق الفردية والمدنية والحريات السياسية سيكون لها مكان ويتم التطرق اليها على الرغم من الحرب والهجمة الشنيعة التي تمارسها التيارات القومية والاسلامية والعشائرية ضد مفاهيم ومقولات كهذه وحتى وان تجرأ أحد من هذه القوى وتحدث عن المجتمع المدني فأن ذلك لايعدوا ان يكون من أجل ذر الرماد في العيون.
عوداً على بدء نقول أن ما يعيشه العراقيون اليوم من بؤس ودمار ومصير مجهول وانهيار اسس   وركائز المجتمع وفي ظل غياب كدولة ومؤسساتها وقوانينها،فأن العراقيين قد أصبحوا الاكثر تلقياً للنصائح والتوجيهات التي يصدرها الكثير من الاشخاص من العراقيين والعرب وغيرهم من الذين تفتقت قرائحهم  على حين غرة،الكل يدلوا بدلوه،لابأس فكل شيء قابل للتجريب في مجتمع منهار،لكن الكارثة او الطامة الكبرى أن يأتيك أحد ما على شاكلة(طلال بن عبدالعزيز)سليل احد اكثر الحكومات رجعية وعداءً للانسان ولابسط مطالبه في الحرية والمساواة واقصد بها الحكومة الرجعية في السعودية،ليحدثك عن المجتمع المدني وعن مقوماته واهدافه،ترى ماالذي يحمله هذا الامير للعراقيين كي ينصحهم أو يوصف لهم الدواء الشافي،المجتمع المدني،ماهو المجتمع المدني،هوالمنظمات الاهلية والنقابات وسلطة القانون على حد قول الامير،ربما هو حظ العراقيين العاثر والذين تسعى كل القوى من أمريكا وبريطانيا،واروبا والجامعة العربية ودول الجوار من أجل سحق ارادتهم وحرمانهم من ممارسة حقهم في اختيار وشكل وطبيعة الحكم والنظام السياسي الذي يريدون أو يحددوا شكل وملامح الدولة التي يعيشون فيها،أن يخرج علينا كل يوم شخص ما،لاتعدوا علاقته بالانسانية وتطلعات الانسان وآماله بالحرية والمساواة والسعادة  والأمن خلال القمع الذي يمارسه ضدها ويسحقها،من على شاكلة(طلال بن عبدالعزيز)ليدعوهم الى اختيار البديل الذي يريده لهم.
أن أسئلة كثيرة لابد وان تتبادر الى الذهن المرء ما الذي يدفع الحكومة السعودية وان كان ذلك عبر(طلال بن عبدالعزيز)شقيق الملك ورئيس لجنة الخليج لدعم منظمات الأمم المتحدة؟هل هو بحث عن دور ما في عراق الغد،ولم لا الكل يريد حصته في هذه الكعكة الشهية،العراق،والكل يريد أن يكون له يد ودور في تحديد مستقبله السياسي ومصير المجتمع بأكمله.؟لكن ما هو الدور الذي تريده السعودية لنفسها،هل هو نفس الدور الذي مارسته ومازالت تمارسه في الكثير من بقاع العالم ومن خلال دعم جماعات الاسلام السياسي المتطرفة والارهابية أو من خلال الهلال الاحمر السعودي،ومؤتمر الشباب الاسلامي أومؤتمر الاغاثة الاسلامية.......الخ الذين اصبحت كل مهامهم هو العمل على مقايضة جوع وفقر المحرومين في المناطق المنكوبة بالصراعات والحروب والفقر،فلا أحد يستلم الدعم المقدم من الهيئات السعودية المذكورة دون ان يستلم القرآن وان سيجل اطفاله في المدراس الدينية على المذهب الوهابي ودون أن يفرض الحجاب وممارسة الفرائض والشعائر الدينية على زوجته واطفاله.ان اشاعة اجواء التخلف والرجعية واحياء تقاليد واعراف القرون الوسطى بكل شناعتها ومحاربة التطلعات التحررية والمدنية المعاصرة والحط من مكانة المرأة وارهابها وتحقيرها،كانت هي المهام الاساسية للهيئات والمنظمات السعودية،في كردستان العراق وكشمير وأفغانستان والبوسنه وكوسوفو وافريقيا وفلسطين...الخ.
ترى هل ان المجتمع المدني الذي حدثنا عنه (طلال بن عبدالعزيز) سيرسل عبر هذه المنظمات والهيئات وهل هذه المنظمات الاهلية التي ستكون عماد واساس المجتمع المدني؟من المؤكد ان هذا المجتمع المدني سيكون كارثة على العراقيين وعلى الحظ العاثر للمجتمع المدني الذي أصبح من المفاهيم المألوفة لكل حكومة مستبدة وفاسدة لتسعى لخداع المضطهدين  والمنكوبين بممارستها وقوانينها ورجعيتها السياسية والدينية.أن الحكومة التي فرضت ودعمت بن لادن والظواهري وأبو حمزة المصري وأحمد ياسين وملا كريكار والعرب الافغان وعرب بوسنة وكل جماعات الاسلام السياسي في العديد من مناطق العالم والتي اصبح ذكرها مقروناً بالارهاب والقتل والعمليات الانتحارية.لايمكنها أن تدعم مجتمعاً مدنياُ وحراً في العراق لأن ذلك يتناقض تماماً مع مبادئها وعقائدها الفكرية والدينية،ولايمكنها أن تدعم مجتمعاً كهذا وهي تمارس كل اشكال القهر والاستبداد وتفرض قوانينها الوحشية على المجتمع السعودي،من المؤكد ان استثمارات أمراء السعودية وشركائها هي من يقف وراء الدعوى والمبادرة التي أطلقها(طلال بن عبدالعزيز)- نقصد مبادرة المجتمع المدني.
وعلى الرغم من أن الامير المذكور قد اتى على ذكر المجتمع المدني كمن يسير وسط النار الا انه تعمد أو تجاهل ذكر حقائق وركائز المجتمع المدني حيث يشكل فصل الدين عن الدولة واعتبار الدين شأن شخصي أولى هذه الركائز وابرزها وان منظمات وهيئات المجتمع المدني سيكون باستطاعتها الارتقاء بالوعي السياسي والاجتماعي للجماهير والاسهام في تعريفها بحقوقها الفردية والمدنية وحرياتها الاساسية وان جزء واسع من هذه المنظمات سيكون المنظمات النسوية الداعية للحرية المرأة وحقوقها وحرياتها أو انها الدور الذي تمارسه الشريعة في القوانين وخصوصاً قوانين الاحوال الشخصية.ان المجتمع المدني الذي نتحدث عنه هو ما يريده العراقيين وليس مثل ما وصفه لهم(طلال بن عبدالعزيز).
           



#فهد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو الوقت الذي يجب فيه الحديث عن المرأة وحريتها
- الحسن بن طلال........؟أوحكاية الحمير العطشى!!!!!
- مؤتمر لندن.. مؤتمر تكريس الطائفية والقومية!
- الخزرجي ، الطالباني – حكايات الصداقات القديمة


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فهد ناصر - و...حدثنا(طلال بن عبد العزيز)عن المجتمع المدني.......!!!!!!