أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فائق اليوسف - الكرد في سوريا















المزيد.....

الكرد في سوريا


فائق اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1753 - 2006 / 12 / 3 - 08:01
المحور: القضية الكردية
    


العدد:4ملايين وفق بعض التقديرات

المناطق الرئيسة لتمركز الأكراد في سوريا: الجزيرة، عفرين، و"كوباني "عين العرب

لغات المنطقة: الكردية والعربية والآثورية والأرمنية،إضافة للغات أخر

عدد الأحزاب الكردية: 14 حزباً

عدد المنظمات واللجان الحقوقية:3

أسماء المنظمات واللجان الحقوقية:

1ـ لجنة حقوق الإنسان الكردي في سوريا " MAF"تأسست في العام1996

2ـ المنظمة الكردية للدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان الكردي في سوريا" DAD"

3ـ اللجنة الكردية لحقوق الإنسان الكردي في سوريا.

مقدمة أولى:

يقطن الأكراد بشكل رئيس في مدن محافظة الحسكة التي تقع في الشمال الشرقي من سوريا،على الحدود العراقيةـ السوريةـ التركية. إضافة إلى أنهم يقطنون في كل من : عفرين والقرى المحيطة بها، وكوباني- عين العرب، في محافظة الرقة، ولهم تواجد ملحوظ في المدن الرئيسة كـ: دمشق إذ يقدّر عددهم فيها حوالي 300 ألف كردي"، ماعدا من تم تعريبهم تماماً، من أسر ذات أرومة كردية معروفة، موزعون على أحياء: وادي المشاريع، وركن الدين، والمزة جبل، إضافة إلى بعض الضواحي الأخرى،"، وفي حلب"لهم تواجد كثيف في الشيخ مقصود، والأشرفية، إضافة إلى توزعهم في كل ضواحي حلب".

ويرجّح المؤرخون إن تاريخ تواجد الكرد في سوريا مرتبط بعهود "إمبراطورية ميديا" والتي شملت الجزيرة، وقد يمتد هذا التواجد إلى ما قبل ذلك العهد. فهم بذلك يتمتعون بعلاقات تاريخية على هذه الأرض، إضافة إلى أنّه تم في أواخر العهد العثماني تهجير بعض الأسر الكردية، وبعضها توافد إلى الجزيرة - حيث يقطن الكرد أبا ًعن جد منذ القديم ـ بغية تتريك المناطق الكردية في تركياـ ..

الكرد يواصلون كتابة هويتهم:

حقيقة، لقد شارك الكرد ـ كغيرهم- من أبناء سوريا في بناء هذا الوطن، والتصدّي لجحافل الاستعمار، بأشكاله ، وكانوا من "الطلائع" الثائرة، ولم تلن عريكتهم لغاية نيل سورية استقلالها التام، متمثلاً بخروج آخر جندي فرنسي- ولنا في إبراهيم هنانو خير مثال - حيث أن أولى رصاصة ضد الاستعمار الفرنسي أطلقها كردي، وهو محو ايبش، بل أن الكرد أردوا في وقعة" بياندور" في الجزيرة الضابط الفرنسي روغان، وتمّ زرع الكثير من الكرد في الأرض حتى الموت، ونفي الكثير من الشخصيات الوطنية مثل الشيخ أحمد الخزنوي والشيخ إبراهيم الشيخ يوسف الذين نفيا من قبل فرنسا إلى دير الزور لمدة ستة أشهر، إلى أن توسط السيد حاجو آغا لدى فرنسا من أجلهما، لأنه من خؤولة الشيخ إبراهيم، بل أن دور القائد الكردي يوسف العظمة معروف في تاريخ سوريا المعاصر!.

لم تكن ساحات نضال الكرد في سوريا في مناطقهم الكردية، أو حتى المناطق ذات التواجد أو الأغلبية الكردية، فحسب، بل إنهم آمنوا بأن أي نقطة يتواجد فيها المحتل، إنما هي جبهة النضال، فنضالهم شمل كلاً من: دمشق وحلب وجبال الكرد في اللاذقية، والجزيرة والرّقة.

خلال فترات الحكومات السورية، تفاجئ الأكراد بالإحصاء الاستثنائي لمحافظة الحسكة بتاريخ 1962، والذي بموجبه تجرد ما يقارب الـ 300 ألف كردي من الجنسية السورية، على أنهم جميعاً وافدون من تركيا، وإن الحكومة التركية هي من يجب أن تتكفل بمستقبلهم وإعالتهم،واستمرت المطالبات السورية لتركيا على أن تعيد هؤلاء المهجّرين إلى تركيا.

علامات استفهام كثيرة ترافقت مع هذا الإحصاء:

حرم بموجبها الرجل من السفر، والموروث من وراثة والديه. ليس فقط تلك" البطاقة الممنوحة"، أو تهميش هذا الاسم أو ذاك من التسجيل في سجلات المواطنة السورية، إنّما شمل بدوره تجريد "الكردي" من كامل ممتلكاته، لأن أملاكه لم يسمح له بتدوينها باسمه!.

لقد ترافق كل ذلك، مع حملات تعريب هائلة، لم توفر حتى أسماء القرى والمدن الكردية، وحظر على أصحاب المحال الكردية كتابتها بأي اسم كردي، ووصل الأمر إلى منع كتابة أسماء الأطفال الكرد بلغتهم الأم، وغالباً ما كان يسأل موظف النفوس عن ترجمة معنى الاسم فيقوم بتعريبه تلقائياً، والملحوظ بأن الترجمة -أحيانا ً- من لغة إلى أخرى، تدعو إلى اختلاف أو اختلال المعنى، من حيث تبدّل المجتمعات، وتوظيف تلك الكلمة، أو المعنى. بل لم يعد بإمكان الكرد أي من يسمى بـ "الأجنبي! "إكمال دراسته، إن لم يطرد من مدرسته، أو جامعته.

ولقد علمت أن هناك طفلة متفوقة- في الصف الأول الابتدائي - في هذا العام لم تمنح وثيقتها المدرسية لعدم انجاز أوراقها من قبل الجهات المعنية، وهذا مجرد غيض من فيض .

وفي حال هذا النموذج من الطلاب الكرد إتمام مرحلته الجامعية، لن يحظى بوظيفة حكومية، وهذا أمر حتمي.

إبان الزيارة التي قام بها السيد الرئيس د . بشار الأسد لمحافظة الحسكة ومدينة القامشلي 2003م، والذي حظي باستقبال واسع، فكان لهم منه وعد آنذاك، بأنّ مسألة الأجانب، ليست سوى خطأ تكنيكي، وستتشكل لجان للإشراف عليها، وإعادة الجنسية إلى من جردوا منها، وبذلك سيتمكن المواطن الكردي من حق الأبوة، بتسجيل مولوده باسمه، ومنحه حق الوراثة، وسوى ذلك، كحقه في متابعة دراسته، وأداء الخدمة العسكرية، بل والتمكّن من متابعة دراسته في" الخارج"، أو السفر بغرض العمل، أو الطبابة، أو حتى حق ّ السياحة!.

أجل، لم تعرقل كل هذه الممارسات من نمو المجتمع الكردي، بل على العكس، لقد تشكلت أحزاب كردية وطنية، وانتسب بعض الكرد السوريين- أيضاً- لأحزاب وطنية سورية، للإسهام في بناء الوطن، واللحاق بعجلة التاريخ، ولم يثنوا عن المطالبة بالحقوق القومية للشعب الكردي، سواء الحقوق الثقافية أو الحقوق الوطنية، والعيش الكريم في بلدهم، ليتمكنوا من إحياء جزء كبير من حضارة هذا البلد، التي شاركوا على مدى التاريخ ببنائها.

لقد تشكلت- كذلك- مؤسسات، وجمعيات ثقافية كردية، ومنظمات حقوقية، رافقت تطورات المرحلة الرّاهنه، وأثبتت بجدارة المواقف الوطنية للشعب الكردي.

وتمثلت آلام الشعب الكردي في سوريا بأحداث 12 آذار 2004، والتي افتعلت خلال مباراة بكرة القدم بين منتخبي الفتوة "دير الزور" والجهاد "القامشلي"، والذي حصد أرواح كوكبة من الشباب الكرد العزّل، بل والأكثر مرارة من كل ذلك، لم يتمكن ذووهم من تشييع جنازاتهم، بل أطلق الرصاص الحي على موكب التشييع، وهو ما استنكرته الحركة الوطنية في سوريا، وأدانته بدورها الأحزاب الوطنية والكردية ببيانات أصدرتها، ورافق ذلك بيانات صدرت عن لجنة حقوق الإنسان الكردي "ماف"ـ أي" الحق" باللغة الكرديةـ ، وطالبت وما زالت تطالب خلال الذكرى السنوية الأولى والثانية على أحداث القامشلي، بتحقيق ـ عادل- لمعرفة المسبب الرئيس، وكذلك المطالبة مراراً في التوقّف عند هذه النقطة، وإجراء تحقيق شفاف في مسألة اغتيال الشيخ محمد معشوق الخزنوي.

صدرت بيانات إدانة عن جمعيات حقوق إنسان محلية ودولية، وطالبت بالتوقّف عند مطالب الشعب الكردي، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث.

بات الهاجس الرئيس للكرد "الهجرة!.."آملين إيجاد فرصة عمل تحقق لهم طموحهم، بعيدة كل البعد في التفكير بمسألة المواطنة والجنسية، والحرية في التكلم بلغتهم الأم :الكردية، إلا أن معظمهم بات يتوق لوطنه، ويتأمل أن يتمكنوا من زيارة الوطن، كما تبادر إليه حالياً الحكومة السورية، لكن بعيداً عن بعض التجاوزات الأمنية.

إذاً، الشعب الكردي في سوريا كان شريكاً رئيساً في بناء سوريا، أمله الدائم بأن لا تتجاوز أحلامه هذا الأمل، والسرعة في تحقيق هذه الوعود، فكانت بداية تفاؤلهم، الكلمة التي ألقاها السيد الرئيس على قناة الجزيرة خلال فترة أحداث القامشلي: إنّ الكرد جزء لا يتجزّأ، من النسيج السوري.

كلمة شبه أخيرة!:

يتبين لنا أن المطالب الكردية في سوريا- كما تصرّ على ذلك برامج الحركة الكردية في سوريا - لا تتعارض مع المشروع الوطني السوري، بل هي ترسيخ له، والذي قد ينطلق مع حلّ قضية المجرّدين من الجنسية، من خلال الاعتراف الرسميّ بوجود الشعب الكرديّ على أرضه، والاعتراف باللّغة الكرديّة، والموافقة على فتح مدارس لتدريس اللّغة الكرديّة، ونيل سائر حقوقه التي تطرحها حركته السياسية بمسؤولية تامة!.

وهو ما يجعلنا – في مثل- هذه الوقفة أن نرى أن السلطة السوريّة، مطالبة، وبإلحاح، أن تنجز الخطوات الأولى، مما يتعلق بالكرد السوريين، وإنهاء كافة أشكال الغبن المفروض عليهم، بما يستعيد للكردي دوره في صون خصوصيته، وتطويرها، وهو ما يعزّز – كما تتم الإشارة دوما- الوطنية الحقّة والمطلوبة، دون أن يكون مثل هذا التفهم مرحلياً، وموقوتاً ، بل استراتيجيا، بما يخدم مصلحة بلدنا سوريا.




#فائق_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دموع مواطن فقير
- دموع مواطن فقير!
- حزام المدينة


المزيد.....




- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فائق اليوسف - الكرد في سوريا