أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيان الدفاع عن الماركسية - اغتيال بيير جميل خدم مصلحة من؟














المزيد.....

اغتيال بيير جميل خدم مصلحة من؟


بيان الدفاع عن الماركسية

الحوار المتمدن-العدد: 1752 - 2006 / 12 / 2 - 09:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يوم أمس [الثلاثاء، 21 نوفمبر 2006] اغتيل بيير جميل، وزير الصناعة في الحكومة اللبنانية، في بيروت. كان معروفا بأنه من أشد الموالين للولايات المتحدة. لقد زاد مقتله في تصعيد التوترات في لبنان، بعد الاستقالة الاحتجاجية للوزراء الشيعيين من الحكومة قبل أسبوعين. في هذه الأثناء يحضر حزب الله للتظاهر في الشوارع بعدما رفضت حكومة السنيورة مطالب نصر الله بإجراء انتخابات مبكرة أو تشكيل حكومة وحدة وطنية.

لقد أصبح خطر تجدد المواجهة الإثنية في لبنان حاضرا بقوة بعد الحرب الأخيرة. أحيت إسرائيل، بقصفها الشديد للبنان، الصراعات الداخلية. بل إن بعض الجنرالات الإسرائيليين قد صرحوا علانية أن هدفهم كان قصف لبنان لإرجاعه إلى الماضي، أي إلى ماضي الحرب الأهلية. إن عملية يوم أمس أعادت إلى ذهن العالم الخطر الحقيقي المتمثل في غرق لبنان مرة أخرى في الصراعات الداخلية الدموية البربرية.

حكومة فؤاد السنيورة كانت قد بدأت تترنح. وزعيم حزب الله، نصر الله، كان قد بدأ يهاجم الحكومة منذ فترة. السياسيون المسيحيون بدءوا يلوحون بشبح محاولة جمهورية إيران الإسلامية السيطرة على لبنان. ومن تم فإن اغتيال جميل، الوزير المسيحي الماروني، لم يكن سوى خطوة أخرى إلى الأمام في طريق إشعال نيران المواجهة بين مختلف الطوائف التي تشكل لبنان. لقد جاء رد الفعل في الأحياء المسيحية سريعا، حيث خرج مئات الشباب إلى الشوارع وأشعلوا النيران.

وفي حادث منفصل، أطلقت أعيرة نارية على مكتب وزير الدولة اللبناني، ميشيل فرعون، مباشرة بعيد مقتل جميل. فرعون هو عضو برلماني من طائفة الكاثوليك اليونانيين ينتمي إلى الكتلة البرلمانية المعادية لسوريا والموالية لبوش.

جميل هو ثالث سياسي لبناني معادي لسوريا يقتل بعد مقتل، رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، شهر فبراير 2005.

وبما أن جميل كان واحدا من أشد منتقدي سوريا، فإن أصابع الاتهام توجهت إليها فورا.

اتهم سعد الحريري، ابن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق المغتال رفيق الحريري وزعيم كتلة المستقبل في البرلمان، سوريا بتنفيذ هذه العملية: « قتل اليوم واحد من أشد المؤمنين بيننا بلبنان حر وديموقراطي. نحن نعتقد أن أيادي سوريا تحوم حول المكان...». لكن أحمد مللي، أحد أعضاء حزب الله، صرح للجزيرة قائلا:« نحن ندين بشدة ونشجب عملية الاغتيال هذه. لقد نفذتها تلك القوى التي تريد الإساءة إلى مستقبل لبنان.»

وأدانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية عملية الاغتيال قائلة: « إن الدور السلبي لسوريا في لبنان ليس شيئا جديدا أو غير متوقع.»

لكن سوريا أدانت بشدة هذه العملية وأنكرت أية علاقة لها بها. في الواقع لقد جددت الحكومة السورية للتو علاقاتها الدبلوماسية مع العراق وبدأت تعرض يد المساعدة للإمبرياليين لتحقيق نوع من "الاستقرار" في المنطقة.

في تصريح للجزيرة، يوم الثلاثاء، قال سمير جعجع قائد القوات اللبنانية، أن الكتلة الحاكمة « لن تسمح بالرجوع إلى وضع ما قبل 14 آذار (مارس) من السنة الماضية» [ أي عندما كانت سوريا تلعب دورا محوريا بوجودها العسكري في البلد] قال أن حزب الله والأحزاب الأخرى التي وصفها "بالمتعاونة" مع سوريا، كانوا يقفون في طريق المحكمة الدولية في ما يخص قضية اغتيال الحريري وطالب بتنحي الرئيس اللبناني، حليف حزب الله، إيميل لحود.

بالرغم من أنه ليس بإمكاننا طبعا أن نجزم في من اغتال جميل، فإن المستفيد من ذلك واضح. لقد أدان الرئيس بوش فورا عملية الاغتيال واتهم سوريا وإيران بكونهما يسعيان إلى إسقاط حكومة السنيورة. وكاد يتهمهما مباشرة بقتل جميل، بالرغم من أن السفير الأمريكي في الأمم المتحدة، جون. ر. بولتون، كان قد أشار إلى احتمال وقوف الولايات المتحدة أو إسرائيل وراء مثل هذا النوع من الاغتيالات باعتبارها تخدم مصالحهما. في هذا السياق يجب علينا أن نتذكر أيضا البيان الذي أصدرته القاعدة، يوم الجمعة الماضي، ضد حزب الله (مذكور في المقال أعلاه).

لماذا يكون لسوريا، التي لم يمضي سوى يومان منذ أن أعلنت دعمها للحكومة العراقية الموالية للولايات المتحدة، أية مصلحة في اندلاع مواجهة تخدم مصالح الولايات المتحدة وإدارة بوش التي تريد إسقاط الحكومة السورية؟ النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة، كما نعلم، منقسمة أكثر فأكثر حول سياسة بوش في الشرق الأوسط. فالديموقراطيون الذين يريدون الانسحاب من العراق، يودون لو تلعب سوريا و/ أو إيران دورا ما في حماية النظام الإمبريالي بعد خروج الولايات المتحدة وبريطانيا من العراق. لكن إدارة بوش لديها أفكار أخرى. ومن ثم فإن عملية الاغتيال هذه لا تخدم سوى مصلحة بوش والحكومة الإسرائيلية التي تريد استمرار نفس الوضع.

هكذا نرى كيف أن الانقسام داخل الطبقة السائدة الأمريكية لديه تأثير مباشر على الحياة السياسية في لبنان. بينما تتصارع الطبقة السائدة في الولايات المتحدة حول أي سياسة تطبقها في الشرق الأوسط، بعد حرب العراق الكارثية، يواجه الشعب اللبناني احتمال اندلاع حرب أهلية. أي برهان أكثر من هذا نحتاجه لكي نقتنع بضرورة إزالة هذه الطبقة السائدة المتعفنة، التي من المفترض أن تكون قد ألقيت في مزبلة التاريخ منذ زمن طويل؟
يوسي شوارتز، إسرائيل
المصدر: http://www.marxy.com



#بيان_الدفاع_عن_الماركسية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تقصف من جديد مع اتجاه الحكومة أكثر نحو اليمين
- الأزمة تتعمق في الشرق الأوسط
- لقاء ناجح لآلان وودز مع عمال إينفيفال
- اهتمام عظيم بالأفكار الماركسية في معرض الكتاب بكاراكاس
- النيبال ضاعت الفرصة الثورية، لكن الجماهير لا زالت تناضل!
- نداء إلى العمال والشباب الثوريين في الشرق الأوسط
- إيران: لا يمكن محو ماضي خاتمي من التاريخ
- الانتخابات الرئاسية في فنزويلا: صوتوا على تشافيز وأنجزوا الث ...
- الجمهورية التشيكية تمنع اتحاد الشباب الشيوعي
- النهوض الثوري في المكسيك
- تقرير عن النضالات التضامنية الأممية ضد تزوير الانتخابات في ا ...
- رسالة مفتوحة إلى رئيس فنزويلا هوغو تشافيز
- مؤتمر-الفدرالية الوطنية لطلاب جامو كشمير-:بداية فصل جديد في ...
- المزيد من الهجومات على التيار الماركسي الميليتانتي والطلبة ا ...
- من أجل فن ثوري!
- المكسيك: الملتقى الديموقراطي الوطني ينتخب -الحكومة الشرعية-
- تيد غرانت دعوة لتخليد الذكرى
- المكسيك: التيار الماركسي -Militante- يتعرض للهجوم – دعوة عاج ...
- المكسيك: أواكساكا رأس حربة الثورة المكسيكية
- نضال أسرة تروتسكي – حوار مع استبان فولكوف


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بيان الدفاع عن الماركسية - اغتيال بيير جميل خدم مصلحة من؟