أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - بوش القادم إلى عمان اليوم بمشروع جهنمي لتدمير ماتبقى من العراق!














المزيد.....

بوش القادم إلى عمان اليوم بمشروع جهنمي لتدمير ماتبقى من العراق!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1750 - 2006 / 11 / 30 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-145-
وإذن فقد تمت الطبخة بالميليشيات المسلحة وإرهاب القاعدة، وواجهاتهما السياسية وممثليهم في البرلمان، بعد أربع سنوات منذ سقوط صدام ونظامه، والعراق مازال يراوح في مكانه، دون إحراز التقدم الملموس في مسار العملية السياسية، وتمت الطبخة كذلك بماأوصت به لجنة خبراء العراق برئاسة جيمس بيكر، وخطة مستشار الأمن القومي الامريكي ستيفن هادلي، التي استقاها بعد زيارته الي بغداد الشهر الماضي.
وبما أن الأمور بخواتيمها، فقد جاء بوش إلى عمان اليوم ليضع اللمسات الأخيرة على مشروع جهنمي لتدمير ماتبقى من العراق :
1- إصدار عفو شامل عن الإرهابيين القاعديين في العراق، تأكيدا على عمق الصلات الروحية بين هؤلاء والولايات المتحدة والأنظمة العربية من بغذان إلى طنجه!!
2- الغاء هيئة اجتثاث البعث، لتسهيل عودته التي كانت بالتقسيط وأصبحت جماعية!، وهذه معقد رجاء الأحلام العروبية بعد سقوط صدام في الحفرة القومية!
3- اشراك البعثيين في الحكم وتعويضهم عن السنوات الأربع الماضية، نعم تعويضهم لأن التحولات السياسية أضرت بهم وهضمت حقوقهم كما تعوي به بعض الفضائيات والأقلام المرتزقة!!، أي أصبحوا بلاعمل : كتابة تقارير/ قتل/ جيش شعبي/حروب عبثية/ سرقة ثروات العراقيين وتهريبها إلى سوريا والأردن وغيرها!!
4- تجميد قانون الأقاليم والفيدراليات، الفقرة التي رفضتها رفضا قاطعا حركة التوافق، برئاسة ملك الغابة العراقي الجديد عدنان الدليمي، فأرجئت عاما ونصف العام، لكن نوقشت في البرلمان (لكي لايبكي الشيعة على مظلوميتهم حتى وهم يحكمون!)، وهذه ضربة قاضية فنية لمامنصوص عليه في الدستورالجديد، الذي يبدو لي أنه أصلا موضوع على الرف منذ كتابته لحد اليوم!!
5- البحث عن صيغة مناسبة لتخليص صدام وأركان نظامه من حبل المشنقة!، فالولايات المتحدة لاتترك عملاءها في السجون وأقفاص الإتهام، فيتعذب بمرآهم تلفزيونيا بقية الطغاة في العالم، لاسيما عالمنا العربي السعيد!!، ومن باب أولى حسم القضية التي طالت أكثر من اللزوم!، خلاص إذا كان العراقيون حكموا عليه بالإعدام فلأمريكا حكم آخر، سواء رضي به العراقيون وحكومتهم أم لا!!
لعل هنالك نقاط أخرى تظهر في حال إشراك حارث الضاري في مباحثات بوش والمالكي اليوم في عمان!؟..من يدري!؟
وتفيد الأخبار بأن (الخارجية الامريكية قد طلبت من الدول العربية الضغط علي الضاري للاندماج بالعملية السياسية، لاعادة التوازن ولكنه كان يضع شروطاً مسبقة!!؟)، أية شروط يفرضها المطلوب أمنيا للسلطات العراقية، لوقوفه ضد العملية السياسية وترويجه هو ومايسمى (هيئة علماء المسلمين!!) التي يترأسها للإرهاب علنا، وعدم إدانة إرهابيي القاعدة المجرمين في العراق!
ملك الأردن العائش على مصائب العراقيين والعراق يفرش الأرض للضاري وعينه على النفط، فخيوط اللعبة ضد الشعب العراقي لاتكتمل - وفي رأسه مقاتل الهاشميين بعد ثورة 14 تموز المجيدة - إلا بإيذاء العراقيين، وهذا لايتم إلا بعودة البعث والضاري الذي راح الملك يدفعه دفعا إلى الواجهة السياسية والإعلامية ليضمن به خيرات العراق!
السعودية عملت وتعمل في الخفاء والعلن للحيلولة دون نهوض العراق العملاق النفطي والجبار في عقول ابنائه، والإمكانات الإقتصادية والأرض ليست أرض البداوة بل خضراء خضراء والنهران الجاريان يجعلان سواد خضرتها يبهر العيون.
النظام الوحيد الذي مايزال في الظل رغم كل هذه الصخب الإعلامي ..هو النظام السوري الخبيث، فليس عنده نووي لينزل به إلى الساحة ورقة ضاغطة، فيكمل به مشوار بريطانيا والولايات المتحدة القاضي بإعادة تقسيم المنطقة، بما فيها من أصدقاء وأعداء!!
ليس لدى النظام البعثي السوري إلا سرايا الملثمين يقفز بهم على اسوار العراق، ويشبع بهم العراقيين قتلا في الساحات العامة والأسواق المزدحمة!
أما النظام الإيراني الذي مايزال بنفس العنجهية بمطالبته بجدولة انسحاب القوات الاجنبية، مساوما على جروح شعبنا، فهو لايقبل بأقل من أن تكون مصالحه فوق هامات العراقيين، ولايغرنكم ولاية الفقيه ولاالمذهب الشيعي فخطاب إيران المصلحي تناغم منذ ماقبل سقوط الصنم، مع خطاب القاعدة وإجرامها في وطنناالحبيب.
إذن العراق على مفترق طرق حقا :
فهذه الاغلبية الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي (الفائزة مؤخرا في الانتخابات) تزيد الضغوط علي بوش للضغط علي الحكومة العراقية حتي تتخذ الاجراءات الكفيلة بوقف العنف في العراق!!
ومن أين يأتي العنف إلا من القاعدة المسنودة من الأنظمة العربية لإطالة أمد بقائها على رؤوس العباد!؟
وهذا هو ترنت لوت الذي سيكون المسؤول الثاني في الكتلة الجمهورية في مجلس الشيوخ، يتحدث عن مزيد من الضغوطات على المالكي ملمحا الى عزله في حال عدم امتثاله لرغبات!
ومثلهما السناتور ديك دوربن والسناتور الجمهوري تشاك!
دبلوماسيا سيجد المالكي الطريق مفروشا بالورود في مطار عمان اليوم، لكنه ملىء بالألغام في الطريق إلى مائدة المفاوضات، وستفرض على هذا الرجل المعروف بتاريخه الكفاحي ضد صدام ونظامه المجرم، ملفات صعبة للغاية لاسيما لجهة التنازلات بعودة البعثيين، وإلا فإن القضية مفتوحة على جميع الإحتمالات، ومنها حكومة الإنقاذ الوطني التي يعد لها ملك الأردن بطريقة تآمرية، وهو أعد علاوي وبعثييين هاربين من بطش الشعب العراقي وعسكريين سنة، أو انقلاب عسكري يطيح بالحكومة ودستورها والبرلمان وحلم العراقيين الناجز والنهائي بسقوط الفترة المظلة البعثية إلى أبد الآبدين!



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشيني للسعوديين: نعلم بوجود دعم مالي خليجي للإرهابين في العر ...
- أغسطس وبرابرة
- عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر*
- عاشت الفيحاء وسقطت الجزيرة!
- إله السوق
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية 2
- عجبا!!..وهل أن محامي الشيطان خصم شريف لضحايا الشعب العراقي!! ...
- الحكومة تؤثث مساجد الفلوجة (5 نجوم) لإسكان الإرهابيين وتأهيل ...
- إغلاق أنبوب النفط عن بغداد..هل بدأت المنازعات بين الفيدراليا ...
- قبل انسحاب القوات الإيطالية : انفجار في محل لبيع الموسيقى في ...
- لكينه ابنك لكيناه..مالكيناه خللي عينك بعين الله!!
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية (1)
- بلد رفاعي!
- بن لادن جندي أمريكا الوفي!
- السمك مقابل الوقود!
- !!تمن أبو الكَمُل - من استراليا..البيض والدجاج التالف من ولا ...
- الشعوب العربية المضطهدة والزرقاوي وعقدة البطل القومي!!
- هلك الزرقاوي إلى جهنم وبئس المصير
- زَيِّنْ شعرَكْ بدون تحديد..آخر فتاوى طالبان الشيعية في الناص ...
- يالرخص الروح حتى في ملاعب كرة القدم العراقية!!


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - بوش القادم إلى عمان اليوم بمشروع جهنمي لتدمير ماتبقى من العراق!