أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - دواء العقارب














المزيد.....

دواء العقارب


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1749 - 2006 / 11 / 29 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وضعوا اغلب اسماء الحيوانات المؤذية والخبيثة في اسلوب قتالها على عملياتهم الانتقامية التي نفذوها بحق ابناء شعبنا دون تمييز بين مقاتل وطفل وعجوز وأمرأة ، دون رحمة بالامنين والعجزة ، حتى المعوقين لم يسلموا من القتل الجبان الذي يمارسوه على كل من لا يتعاون معهم من الناس ، انهم يعجزون عن المطاولة امام المقاومين الذين مازالوا يرفضون وببسالة قل نظيرها التعايش مع المشروع الاحتلالي ، والذين يجاهدون في سبيل تدفيعه ثمنا غاليا لما يعيثه بالبلاد وبمصيرها فسادا ، لذلك كله ينتقم المحتلون واعوانهم من الاهالي .
هذا ما حصل في الفلوجة وفي الكوت والحلة وبعقوبة والنجف وتلعفر وسامراء وراوة وحديثة والبصرة والان ينتقمون من اهالي الانبار وبنفس الطريقة الجبانة بعد ان عجزهم مقاتلوها عن نيل مرادهم ، حيث تفنن المقاومون في قنصهم للجنود والمرتزقة بمثل ما فعلوا مع الاليات والعجلات والمدرعات والطائرات حتى اصبحت الانبار كابوس خانق للعسكرية الامريكية في العراق !
من عملية الافعى ذات الاجراس ، الى النسر الاحمر ، والافعى المتسلقة على اللبلاب ، مرورا بذئب الصحراء ، والصل الوحشي ، والصقر الطائر ، عمليات لم تدع احدا من كواسر البراري الا واستدعته، ودون نتيجة تذكر غير نتائج قتل المدنيين العزل وتدمير ماهو حي يرزق ، حتى الفصائل المسلحة التي شكلها الامريكان من العراقيين لتكون بمثابة نواة للجيش العراقي الجديد والتي اعدت بطريقة مليشياوية اخذت ايضا هذا المنحى في التسميات التي اثبتت التجربة انها مجرد حالة هستيرية من التمظهر بالقوة للتغطية على نقص معلوم ومجرب في عقيدتها القتالية التي لا صلة لها باي قناعة مبدئية او قيمية فالسلاح الذي تحمله هو بالضبط سلاح يحمي الغرائز غير الانسانية انه نوع من الارتزاق الذي يمارسه من هم اقرب الى جنس المسميات الوحشية التي يتبجحون باسمائها !
فصيل الذئب وفصيل العقرب وفصيل الثعلب وفصيل الواوي ، محل فصيل خالد وطارق والقعقاع والمثنى نزوع بهيمي مستشرس بقوة وضلال المحتل ، اي انه بحد ذاته خاوي الوفاض من اي مصادر للقوة الفعلية غير الاعتقاد الساذج بالقوة الاسمية المسنودة بقوة المحتل الذي تذوق طعم الهزائم على ايدي اصحاب العقائد القتالية التي تسقي اصحابها الفولاذ .
المتتبع للمشهد العراقي بخطوطه البيانية المتباينة يلحظ ان هناك اعتماد امريكي واضح وخاصة في الفترة الاخيرة على الاسلوب العقربي في مقاتلة وملاحقة القوى المناهضة له وفي مختلف مناطق العراق ، وهذا الاسلوب يعتمد اساسا على اللسع السريع والاختباء واثارة الفتن بين الفئات العراقية نفسها بالاعتماد على عقارب عراقية مدربة تلسع كل الفئات وتجعلها تتقاتل فيما بينها ، وتشكيلات مايسمى بجيش العراق ومليشيات احزاب الحكومة تمارس هذا الدور بتلذذ مريض ، وكانها كلاب مدربة على الايعاز بالغدر والاذى الجبان عندما يطلب منها مالكها ذلك ، وما حصل مؤخرا من مجازر بشعة في مدينة الثورة والحرية والاعظمية الا واحدة من هذه الايعازات .
لقد قيل في امثالنا الشعبية ان دواء العقارب هو سحقها بما ينتعل الناس ، والناس عندنا تواصل من انفاس كاشفة لكل دسائس الانجاس ، لشعبنا مقام عالي من الاحساس لايخطيء المقياس .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزيرة اكثر من سلطة رابعة !
- جذور لاتموت
- الحياة في اجازة والعيد جنازة !
- العقل العراقي عصي على الاحتلال
- ثلاثة اذا ذكروا ذهب العراقيون لقضاء حاجتهم !
- خذوا الحكمة من افواه جنود العدو!
- النحس يلاحق حكومة الاحتلال غير الدائمة !
- امريكا تمهد لمرحلة القواعد الدائمة في العراق
- حركة عدم الانحياز مطالبة بالانحياز
- محمود درويش تجاوز النوبل مرتين
- ايران بين مزدوجين
- من يحزر في يد من خاتم بغداد ؟
- نظرتان متقابلتان
- 11 سبتمبرحريق في الرايخشتاغ الامريكي
- البراءة الكبرى
- من يوميات الحب السري في بغداد
- الحرية للكاتبة العراقية كلشان البياتي
- عصامية نجيب محفوظ
- الى الاخ سامر ومن خلاله الى كل من يهمه الامر
- يريدون انفجارا ذريا للعناصر الاجتماعية المشعة في العراق


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - دواء العقارب