أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أنثى ..متصوفة في جسدها ..وبس














المزيد.....

أنثى ..متصوفة في جسدها ..وبس


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1749 - 2006 / 11 / 29 - 10:33
المحور: الادب والفن
    


أراه في المرآة ..فأرى الوردة تبسم وغيمةٌ تمدُ لسانُها
أتراهُ هذا الهوس العاطفيُّ برغبتي لاكونَ لكَ
يصلحُ لحظةَ شوقٍ بها نصنع لإفلاطون جمهوريةً جديدة
أم إنَ الدبابات هي صورة الجنس في هذا العالم الجديد
لكن ..
لازلت أتامل جسدي ولازال عُطري يكسرُ المرآة
جسدي الذي هو مشهد من أوبرا معركةَ الحلمِ مع الحالم
وحدهُ من يحول النجوم الى كماناتٍ ودهشتكَ الى أصابعْ
تمشي على عنقي فأغير إسمي ، من راهبةٍ الى رصيف...
فأنا حين أريد ، سأكسر الحجاب الحاجز وأدخل اليك بعريّ القصائد والشموع
وإن لم أركَ كما أريد ، أحطمُ فنجانَ قهوتكَ ، وأعلنُ صمتي عليكَ ، وأحولك الى وردة بياقةِ قميصيّ الجامعي ْ.
ستذبلُ من غيرة صديقاتي ، وسأرميك بمخبئ قلبي حتى تتمناني..
أنتَ رجل بنظرةٍ
وأنا إمراة بعاطفةْ
وحين تتلقي غيمتان .
يولد المطر...
أشدكَ من شفتيكْ
شُدني من أسناني
فليس لجوعي رغيف غيركَ
وليس لي أن أعلن الحرب على عدوٍ سواكْ
عدو أحبهُ بجنون
يغزوني ..بأبتسامته السريالية
فأرد الغزو بدموعي .
هو لن يغرق سوى بسرير حبنا
وأعترف إن قبلاته أجملَ ربان لاشرعتي
وإنهُ وإعصار البحر توأمان
هذا الرجل الكارثة ..
أتراهُ يصلح يوماً ليكون جندياً لحرب روحي
فليس سوى سيفهُ من يحسمَ النصرْ
ومع هزيمتي معه سأشعرُ إنني إمراة
ففي النهاية قبرهُ في جسدي
وقبري في قصائدهْ
وكلينا رابحان دون أن اقضم من التفاحة شيء
فأنا وجدت آدم الذي أُحب ينتظرني أمام النافذة
وفيه رأيت جنة عدن تلبس أجملَ قُمصانها
وتدعوني لحضور حفلاً موسيقياً يعزفُ فيه موزارت
أجمل مافي صوت البلابل من رغبة
ليقول الذكر لإنثاه تعالي :
فالليلُ أرخى سدولهُ ..
وبلواه ..أني فيه أشعر بالسلطنةِ وبحريةِ القول / إن النساء كوؤساً في ثمالةِ الرجالْ
وأن الرجلَ نجمةًٌ في سماءِ المرأة .
وحين تصيب العالم شظية حرب .
هما عكاز الكرة الارضية لتمشي
واحد يمين والآخر شمال .
وحتما الرجل هو الشمال دائماً
لان عطر الريح يأتي منه ليشعرني برغبة السير بعيداً
الى مدن الضوء التي يضمني صدرها وأنام فصولاً مثل نومة الغائبين
ولكنه غياباً روحياً ..
يصلحُ لألف ديوان شعر ومجلة أزياء وقاموسا لطبخِ القُبلاتْ .
أنتَ وسياطكَ وزجرُكَ البربريُ وحنانُكَ الميثولوجي وزرقةَ عينيكَ البحرية وخرمشت أصابعكَ الجنوبية ، كُلها طقوسٌ من لذةِ الشوقِ إليكْ ، إحفظُها على ظهر قلب كما معلقةٍ لإمرئ القيس..
ليس لأنكَ صانعٌ ماهرٌ للتدوين على جسدي خواطرَ لسانُكَ العذب ، بل لأنك بهكذا أممية تشعُرني بأني جواز سفر ٍوإن القطارات والحدائق بيتي وليس كوخ من حجرِ التقاليدْ .
أيُها الظلُ . رموشكَ شمس .ودمعتكَ خمرتي . والجالسينَ تحتُكَ ، كُلهم جنوديَّ في حربيَّ الخاسرةَ معكْ .
أحبكَ بتصوفٍ .وبرغبةٍ ، وبنشاطٍ بروتيني .
ستقول : كفاكِ غناءاً بهكذا تولُه ْ.
سأقول كفاك نظرات حادة وتعالَ صوبي .
ستقولُ مجنونة !
سأقول : عقليَّ أنتَ .
ستقول :( ......................... )!
قل ماتشاء ، لقد جعلتَ المرآة وجهُك وها أنا أمشطُ ظفائريَّ فِيكْ .



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين صوت الله ..وصوت الآه
- لاهوى إلا هوى العراق
- عطر مكة والتوهج الذي فيكِ
- رندة المغربي . موسيقى المكان . وحس الشعر . ودمعة باشالار الب ...
- ليلك ِ .. شراشف ضوء . السرير جفن - السيف
- وليد حسن جعاز - شهيد الحلم والوطن وطفولتنا معا ...
- البصريون مع سيابهم رغم كل شيء .
- سوية نشرب القبلات . سوية نشرب الكوكا كولا
- كيف يفسر العراقي مايحدث ؟
- عمتنا النخلة . هي التي تحمي العراق
- وداعا دونالد رامسفيلد . ليس لك سوى مافشلت به .أيها الوزير، ا ...
- سحاباتٌ بيضْ . أحمرُ شفاهْ . وإبن بطوطةَ والياً
- البلبل قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر
- لاشيءَ أشهى مِن إمراةٍ خضراءْ
- . ..حلم مدينة أور ......الى السيد سفير العراق في اليونسكو
- نشيدٌ أمميٌ لحزنٍ سُومري( مَرثيةُ قيثارةْ . وإبتهاجُ ذاكرةْ. ...
- الشرق الذي ينحر نفسهُ بيديه . ( رثاء لنا جميعا . أبناء الملح
- أور ومرتفعات كلمنجارو ودمعة تشبة قبلة امراة
- أنا . انت . واولئك الذين سهت عواطفهم ...
- من أجل العراق . رؤيا لااتمناها ، واخرى اتمناها


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أنثى ..متصوفة في جسدها ..وبس