أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد البغدادي - مدخل الى ظاهرة العنف















المزيد.....

مدخل الى ظاهرة العنف


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 11:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


من اجل فهم اوسع لظاهرة العنف لابد من التعرف على الدراسات والابحاث التي تناولت هذه الظاهرة وبما ان العنف ظاهرة قابلة للانقسام والتعدد من حيث توصيفاتها وانماطها لذا فقد خضعت هذه الظاهرة الى دراسات وتحليلات عديدة بحسب تعدد العلوم الاجتماعية والانسانية فعلماء النفس حاولوا دراسة هذه الظاهرة من ناحية نفسية باعتبار ان العنف يمثل سلوكا عدوانيا له دوافعه النفسية الغريزية او المكتسبة
الغريزية كالغضب والانفعال والمكتسبة وهي المؤثرات المتراكمة التي يتعرض لها الفرد داخل بيئته الاجتماعية فالانسان الذي يتعرض الى العنف باستمرار او يعيش في بيئة يمارس فيها العنف تكون له القابلية اكبر في ان يصدر منه سلوك عنيف
ركزت هذه النظريات في معالجتها لموضوع العنف على القوى التي تحرض الفرد والعوامل التي تعمل على كبت بعض الانماط السلوكية والبواعث هناك ثلاث نظريات تفسر السلوك العنفي
الاولى نادت بغريزية العدوان وفطريته –فرويد
والثانية نظرت الى العنف على انه سلوك مكتسب- نظرية التعلم الاجتماعي
في حين دمجت الثالثة بين نظريتي الغريزة والتعلم عندما فسرت العنف بانه استجابة فطرية يحركها شعور بالاحباط مكتسب من البيئة الاجتماعية ويتميز
العنف بانه ظاهرة مركبة من ثلاثة عناصر متصلة ومترابطة. العنصر الأول ويتصل بعالم الأفكار، العنصر الثاني ويتصل بالبيئة الاجتماعية التي يتولد فيها العنف، العنصر الثالث ويتصل بالنشاط السلوكي للظاهرة.
ولا يمكن أن نفهم ظاهرة العنف بدون النظر إلى هذه العناصر بصورة مركبة ومتصلة فيما بينها. والنظر لها بصورة أحادية ومفككة لا يساعد على تكوين فهم ناضج وعميق لهذه الظاهرة. فعالم الأفكار هو العنصر الخفي لكنه الأكثر جوهرية في معرفة المنطق الداخلي لظاهرة العنف، فالأفكار هي التي تقوم بدور تشكيل المسوغات، وبناء القناعات، وإضفاء الشرعية على هذا النمط من السلوك. وبهذا اللحاظ يمكن القول بان العنف هو ظاهرة فكرية تعبر عن نفسها في نشاط سلوكي يتصف باستخدام وسائل القوة, وهذه القوة تصبح المظهر الخارجي للظاهرة, في حين تصبح الأفكار هي المعبرة عن المظهر الداخلي لهذه الظاهرة.

والبيئة الاجتماعية بحسب طبيعتها وملامحها ومكوناتها, هي التي تساهم في توليد البواعث والمحرضات الحسية، وخلق الانطباعات والصور الذهنية المحركة لذلك النمط من السلوك. والأفكار لوحدها لا تكون مؤثرة، ولا تتحول إلى ظاهرة سلوكية إذا لم تجد ما يبرر لها، ويحفز عليها من داخل البيئة الاجتماعية.

وبمعنى آخر أن الأفكار لا تكتسب قوة التأثير إلا إذا اتصلت بسياق تتفاعل معه، وبدون هذا السياق لا تتحول الأفكار غالباً من عالم النظرية إلى عالم السلوك. والبيئة الاجتماعية هي التي تشكل ذلك السياق الذي يحرض تلك الأفكار في أن تتحول إلى نشاط سلوكي، وإلى ظاهرة تنزع نحو العنف واستعمال وسائل القوة.
لأن العنف ظاهرة ليست طبيعية ومؤتلفة أو حتى مقبولة، لهذا فهي بحاجة إلى ما يبرر لها، ويحرض عليها، ويكسبها قدراً من المشروعية، ولا يتحقق ذلك إلا بواسطة مجموعة من الأفكار, إلى جانب ما يصدّق هذه الأفكار من البيئة الاجتماعية على صورة وقائع وظواهر تتصف بالانتقائية والتوظيفية، وتفسر بحسب تلك الأفكار وطبيعة منطقها الداخلي, الذي لديه الاستعداد لتقبل هذا النوع من النشاط, والتبرير له. والنشاط السلوكي للعنف تتحدد صورته ونمطيته بحسب طبيعة الأفكار المكوّنة له من جهة، وبحسب طبيعة البيئة الاجتماعية التي يتولد منها, ويظهر فيها من جهة أخرى. وباختلاف هذه البيئات الاجتماعية قد تختلف أو تتعدد صور ظواهر العنف وأنماطها. ويمكن أن تتحد هذه الظواهر أو تتقارب من جهة عالم الأفكار، لكنها تختلف وتتعدد من جهة اختلاف وتعدد البيئات الاجتماعية. فالصورة التي ظهر عليها العنف في الجزائر مثلا, تختلف عن الصورة التي ظهر عليها في مصر, وهكذا بالنسبة إلى المجتمعات الأخرى. والاختلاف بين هذه الصور والأنماط ليس ناشئا من اختلاف عالم الأفكار فحسب, بقدر ما هو ناشئ من اختلاف طبيعة البيئات الاجتماعية وتركيبتها الثقافية والسياسية والاقتصادية والجغرافية. وهذا التحليل يصدق فقط على عنف الجماعات وليس عنف الأفراد، وعلى العنف المنهجي أو المنظم وليس على العنف العفوي أو الطارئ. وهذا يعني أن العنف ظاهرة مركبة, وليس ظاهرة بسيطة بحسب اصطلاح أهل الفلسفة حين يتحدثون عن المركب والبسيط, ويقصدون بالمركب كل ما يتكون من أجزاء منفصلة ومتصلة يتوقف بعضها على الأخر توقفا ضروريا, إما البسيط فيقصدون منه ما لا يتركب من أجزاء تشعر بالحاجة والنقص. وضمن تعريف شامل للعنف المستهجن إنسانياً، ، قامت من جانبها الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة لتعريف هذا النوع من العنف (العنف هو أي فعل قائم على سلوك عنيف ينجم عنه الإيذاء أو المعاناة... أو الحرمان النفسي من الحرية). ان انحراف الشباب يؤدي الى الوقوع في براثن التطرف لان الانحراف ياتي من الفراغ الذي لا يستغل بشكل ايجابي وانما يستغل بما لا ينفع ولا يفيد .يمكننا إرجاع العوامل المؤدية إلى ظاهرة العنف إلى أصلين رئيسيين يُعبّر عنهما في علم النفس الحديث بالوعي واللاوعي في شخصية
أولاً: العنف الواعي:
ويقع تحت هذا العنوان كل تصرفات الإنسان العدوانية المقصودة سواء كانت هذه التصرفات مبررة أو غير مبررة، عدا حالات معينة والتي تصنف قانونياً ضمن حالات الدفاع عن النفس أو المجتمع، ولاشك أن هذا النوع من العنف يغرز آثاراً سلبية تلقي بظلالها على مسيرة المجتمع السوي لأنها مدعومة بإرادة عاقلة مع الإصرار،
وتصنف بعض العوامل المؤدية إلى هذا النمط السلوكي المنحرف - العنف الواعي-، بأن منها ما ينشأ عن عوامل نفسية داخلية كالحسد الذي مثلته أول جريمة في تاريخ البشر، ومنها ما يعود إلى عوامل خارجية كالتنافس غير الشريف على المصالح الخاصة، وهذه العوامل وغيرها مجتمعة أو منفردة تعتبر من الأسباب الرئيسية لقيام الحروب المدمرة والتي تمثل أقسى أنواع العنف لاشتمالها على استخدام كل الوسائل في سبيل الانتصار على الخصم من قبيل القتل والتشريد والأسر والتطهير العرقي ومما زاد من المضاعفات السلبية للحروب في العصر الراهن أنها تنقل على شاشات التلفزة بشكل مباشر أو
تمثل بعض المجاميع المنظمة شكلاً آخر من أشكال العنف، وهو العنف المنظم. فتنشط بعض الحركات والتجمعات التي تحاول تحقيق مطالبها عن طريق العنف والإرهاب وظهرت هذه المجاميع إثر ردة فعل للفراغ الروحي الذي أصاب الكثير من المجتمعات
ثانياً - العنف اللاواعي:
وهو الأصل الثاني لتقسيم منشأ ظاهرة العنف من الناحية النفسية ويشمل كل ما يأتي به الإنسان من أعمال عنف في حالة سلب إرادته أو في غيبوبة عن الوعي، فإما أن يأتي بالجريمة عن غير قصد ويكون بذلك واسطة لغيره من المجرمين الحقيقيين أو قاصداً ولكن بإرغامه على هذا الفعل وتكون حالته من نفس النوع الأول - أي وسيط - ولكن دون إرادته الحقيقية. وقد تشترك بعض أنماط سلوك العنف الواعي وسلوك العنف اللاواعي وتتداخل، في نمط سلوك العنف الواعي
ويوضع تحت قائمة أنماط الصنف اللاواعي للعنف أعمال الشغب والمظاهرات المصحوبة بأعمال عنف مسلحة أحياناً وبالغة الخطورة، نظراً لجموح الحالة التي يسميها علماء النفس بـ(هستيريا الشعور الجماعي) وهو نوع من الهوس بالمشاركة الجماعية تنتعش من خلاله بواطن النفس فتتشكل في نوع من ردود الأفعال غير المنضبطة، فترتكب جرائم النهب والسلب إلى غير ذلك مما يرافق ما يطلق عليه حالياً (أعمال العنف والشغب) وواضح أن هذا النوع من الأنماط السلوكية الجماعية في حالاته الحادة –أي هستيريا الشعور الجماعي- هو نوع من العنف اللاواعي مع سلب الإرادة لكنه قد يأتي مقصوداً أو غير مقصود، لأنه لا يخضع لشكل سلب الإرادة كاملة وإنما يبقى تحت تأثير البيئة ودرجة الثقافة والتدين والتربية الأخلاقية للفرد وتوازنه النفسي العام في الحالات العادية للسلوك الجماعي.

العنف من وجهة نظر القانون

وفي إطار التشريعات الجنائية، تصدى فقهاء القانون الجنائي لتعريف العنف في إطار نظريتين تتنازعان مفهوم العنف: النظرية التقليدية، حيث تأخذ بالقوى المادية بالتركيز على ممارسة القوة الجسدية. أما النظرية الحديثة- التي لها السيادة في الفقه الجنائي المعاصر- فتأخذ بالضغط والإكراه الإرادي، دون تركيز على الوسيلة، وإنما على نتيجة متمثلة في إجبار إرادة غيره بوسائل معينة على إتيان تصرف معين.
وعلى ضوء ما سبق عرف البعض العنف بأنه المسُّ بسلامة الجسم ولو لم يكن جسيماً بل كان صورة تعدٍّ وإيذاء .
كما يعرفه آخر بأنه: تجسيد الطاقة أو القوى المادية في الإضرار المادي بشخص آخر .
بينما يعرفه آخر بأنه الجرائم التي تستخدم فيها أية وسيلة تتسم بالشدة للاعتداء على شخص الإنسان أو عِرضه، ولا يتحقق العنف في جرائم الاعتداء على الأموال إلا باستخدام الوسائل المادية .
وعليه، فإن تعريف العنف في التشريعات الجنائية: هو كل مساس بسلامة جسم المجني عليه، من شأنه إلحاق الإيذاء به والتعدي عليه.
العنف من منظور اسلامي

حين نتتبع أقوال العلماء والفقهاء لتحديد معنى العنف فقهياً نجد أن الفقهاء- - لم يميزوا بين مقولة الإكراه ومقولة العنف؛ فهي تستخدم بوصفها من المترادفات.
فقد عرف الإكراه بأنه: فعل يفعله المرء بغيره، فينفي به رضاه أو يفسد به اختياره
الإكراه: أن يصير الرجل في يدي من لا يقدر على الامتناع منه من سلطان أو لص أو متغلِّب على واحد من هؤلاء، ويكون المكرَه يخاف خوفاً عليه أنه إن امتنع من قبول ما أُمِرَ به يبلغ به الضرب المؤلم أكثرَ منه أو إتلاف نفسه
والرأي الغالب لدى الفقهاء: أن الإكراه قد يكون مادياً عندما يكون الوعيد والتهديد منتظر الوقوع
وعليه فإن التهديد يعدّ عنفاً إذا سبب ضرراً جسمانياً للمجني عليه، بخلاف ما يقف عند حد الضغط على إرادة المجني عليه، فإنه يكون إكراهاً فحسب.
العنف من منظور اجتماعي

يعرف العنف بأنه: الإيذاء باليد أو باللسان، أو بالفعل أو بكلمة، في الحقل التصادمي مع الآخر، ولا فرق في ذلك بين أن يكون فعل العنف والإيذاء على المستوى الفردي أو المستوى الجماعي. فلا يخرج في كلا الحالتين من ممارسة الإيذاء؛ سواء باللسان أو اليد.
فالعنف سلوك إيذائي، قوامه إنكار الآخر كقيمة متماثلة للأنا أو للنَّحن، كقيمة تستحق الحياة والاحترام، ومن مرتكزه استبعاد الآخر عن حلبة التغالب، إما بخفضه إلى تابع، وإما بنفيه خارج الساحة إخراجه من اللعبة وإما بتصفيته معنوياً أو جسدياً.
إذن معنى العنف الأساسي في المنظور الاجتماعي والسوسيولوجي هو عدم الاعتراف بالآخر، رفضه وتحويله إلى الشيء المناسب للحاجة العنفية، إذا جاز الكلام. عدم الاعتراف لا يعني عدم المعرفة، بل يعني معرفة معينة مقولبة هنا الفاعل العنفي يراقب المقابل، يتصوره بالطريقة المناسبة لرسم صورته الضحية وللتحكم بصيرورته وعليه، فإن العنف هو واقعة اجتماعية تاريخية، ينتجها الفاعل الفردي المتسلط الأَنَوي مثلما ينتجها الفاعل الجمعي المتسلط الجمعي في سباق التصارع على الامتلاك الأَنَوي أو الجمعي للآخرين، وفي غياب أي انتظام علائقي من النوع الديمقراطي أو المساواتي العضوي.
لذلك تعرف موسوعة الجريمة والعدالة العنف بأنه: يشير إلى كل صور السلوك؛ سواء كانت فعلية أو تهديدية التي ينتج عنها -أو قد ينتج عنها- تدمير وتحطيم للممتلكات أو إلحاق الأذى أو الموت بالفرد أو الجماعة والمجتمع.
ويعرف (لوكا) في مؤلفه (آليات منطق العنف)، العنف بأنه (مفهوم يدل على انفجار القوة التي تعتدي بطريقة مباشرة على الاشخاص وأمتعتهم، سواء كانوا أفراداً أو جماعات، من أجل السيطرة عليهم عن طريق القتل أو التحطيم أو الإخضاع أو الهزيمة) .
فالعنف في المنظور الاجتماعي: هو كل إيذاء بالقول أو بالفعل للآخر، سواء كان هذا الآخر فرداً أو جماعة.
وعملية الإيذاء تارة تكون فردية، حيث يقوم شخص ما باستخدام اليد أو اللسان بشكل عنيف تجاه شخص آخر، ويصطلح على هذه العملية بـ(المتسلط الأَنَوي).
وتارة يكون العنف جماعياً (المتسلط الجمعي)؛ إذا تقوم مجموعة بشرية، ذات خصائص مشتركة، باستخدام العنف والقوة، وسيلةً من وسائل تحقيق تطلعاتها الخاصة، أو تطبيق سياقها الخاص على الواقع الخارجي.
وفي كلتا الحالتين لا تكون ظاهرة العنف والتعصب بمعزل عن الموجبات الاجتماعية والمسارات التاريخية، التي خلقت هذه الظاهرة في الوجود الاجتماعي.
لهذا فهي ظاهرة لا تقبل التبسيط والتسطيح، لأنها وليدة مجموعة عوامل وأدوات مركبة.
وعلى المستوى النظري والفكري، نجد أن أغلب حالات العنف هي (وليدة معرفية تجريدية، على موروث ذهني جاهز، قوالب مصممة عن الآخرين: الوثن الذهني، بكل أولياته ومفاعلات ارتباطه، يحلّ أو يقترن بالوثن المادي. الآخر يوضع في القالب المجهّز، على منوال قاطع الطرق الأسطوري، بروكست، الذي كان يخطف (الآخر) من قارعة الطريق، ويضعه فوق سرير (رمز للقالب الجاهز) فإذا كان المخطوف أطول من سريره ضغطه حتى يتناسب مع طوله، وإذا كان أقصر منه مطه ليناسبه، وفي الحالتين، المخطوف ضحيّة مزدوجة: ضحية خيار الفاعل العنفي (الخيار الواعي أو اللاواعي)، وضحية أدواته الجاهزة) .
والعنف بوصفه ظاهرة فردية أو مجتمعية، هو تعبير عن خلل ما في سياق صانعها، إنْ على المستوى النفسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي. دفعه هذا السياق الذي يعانيه نحو استخدام العنف، متوهماً أن خيار العنف والقوة سيوفر له كل متطلباته، أو محققاً له كل أهدافه. وفي حقيقة الأمر إن استخدام العنف والقوة في العلاقات الاجتماعية، تحت أي مسوغ كان، يعد انتهاكاً صريحاً للنواميس الاجتماعية، التي حددت نمط التعاطي والتعامل في العلاقات الاجتماعية؛ لأن العنف على المستوى المجتمعي يعني- فإننا نرى العنف من الأسلحة الخطيرة، التي تقوّض الكثير من مكاسب المجتمع، وإنجازات الأمة والوطن؛ لأن العنف بتداعياته المختلفة، وموجباته العميقة والجوهرية، سيصنع جواً وظروفاً استثنائية وغير مستقرة، تعرقل الحياة الاجتماعية والسياسية والتنموية.
ونظرة واحدة إلى الكثير من البلدان التي تحوّل العنف المضاد إلى ثابتة من ثوابت الفضاء السياسي والمجتمعي فيها، نجد أن العنف بتداعياته ومتوالياته الكثيرة هو أحد الأسباب الرئيسة لإخفاق مشاريع التنمية الاجتماعية والسياسية؛ لأن عسكرة الحياة المدنية يفرض واقعاً عاماً ووحيداً، هو واقع العنف والعنف المضاد؛ لأنه حينما تنعدم الحقوق الطبيعية للحياة الإنسانية المدنية تتحول هذه الحقوق إلى سياسة مكبوتة؛ إذ تنزل من ساحة العلن، ومن مجال التفاعل الحر



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات مدينة الصدر رؤية من الداخل.
- العراق والجولان
- مشايخ وفتاوى .. وفوهات بنادق
- السعودية تحاول اعفاء صدام من الاعدام؟
- تداعيات الصراع الطائفي في العراق
- سلاجقة وصفويون واكراد من هو العراقي اذن؟
- حرب الصواريخ
- ثقافة التسامح ..ثقافة التطرف
- عندما تحولت العراقية الى منبر لشتم العراقيين
- هستيريا
- صدام من كرسي الحكم الى حبل المشنقة
- اتفاق ام انقلاب؟
- مسلسل ابنا ء الرشيد
- جزار البحرين وجورج كيسي
- الصحافة بين المسؤولية والالتزام
- الاموال القذرة
- ماذا لو انسحب الديمقراطيون من العراق
- الطائفية و البرجوازية التحدي الجديد في العراق
- يوم في الطب العدلي
- صفية تعادل مية


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد البغدادي - مدخل الى ظاهرة العنف