الذكرى الثانية لاستشهاد رفاقنا يزيدنا تمسكاً بنهجهم

اللجنة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 1747 - 2006 / 11 / 27 - 08:16
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني تمر علينا الذكرى الثانية لمجزرة الموصل، التي راح ضحيتها خمسة من رفاقنا؛ شيلان، فؤاد، زكريا، جميل، وجوان، حيث كان رفاقنا يمارسون مهامهم التنظيمية المعتادة حين طالتهم يد الغدر والخيانة التي لا تعترف بالمبدأ ولا القيم أو الأخلاق الإنسانية. فهذه الكوكبة تخلت عن الحياة الاعتيادية التي يتمسك بها الكثيرون، وتطوعت للدفاع عن شرف الأمة الكردية وكرامتها المهدورة، بل وعن الكرامة الإنسانية المهدورة في الشرق الأوسط برمته، وعرفوا لدى كل من عاشروهم في المجتمع بالنزاهة والإخلاص والتفاني من أجل الأهداف التي تطوعوا للدفاع عنها والنضال من أجلها.
هؤلاء الرفاق كانوا من بين مؤسسي حزبنا، حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، الذي اتخذ من الممارسة السياسية الديمقراطية نهجاً له، وسعى إلى لم شمل الشعب الكردي في غرب كردستان بكل أطيافه وشرائحه، ضمن مؤسساته وتنظيماته، ووجد إقبالاً كبيراً من جانب الجماهير؛ مما أثار الرعب والخوف لدى السلطة وأدواتها والذين ربطوا وجودهم بأعداء الأمة الكردية، فتكالبوا، وتوحدوا في سبيل تصفية كوادرنا القيادية، ظناً منهم بأن الحزب الذي تأسس حديثاً سينهار، أو ستؤول قيادته إلى من يرضون عنه.
الخيانة متواجدة لدى كل شعوب العالم، وتنجم عن الجهل أحياناً، وعن ارتباط المصالح والتقائها أحياناً أخرى. ولكن الخيانة الكردية عبر التاريخ كانت سبباً في انهيار كيانات قائمة، أو إجهاض ثورات واعدة، أو إخماد انتفاضات جماهيرية عارمة، دون تحقيق أي مكسب لمرتكبيها والمتورطين فيها. وبات لزاماً على الشعب الكردي في هذه المرحلة الحرجة التي يمر فيها الشرق الأوسط عموماً، والأمة الكردية خاصة، أن يستنبط الدروس من تاريخه، ليضع حداً للخيانة، التي تبدأ من الوشاية، وتنتهي بحمل السلاح والوقوف في صف الأعداء ضد بني جلدته.
لقد تأسس PYD من أجل تحقيق الحقوق الطبيعية الديمقراطية المشروعة للشعب الكردي في غرب كردستان بالسبل والوسائل الديمقراطية. وينبذ العنف تحت كل الظروف، إلا في حالة الدفاع المشروع عن النفس. ورغم ذلك يتعرض كوادره وأعضاؤه للاغتيال والقتل تحت التعذيب، مما يعني أن أعداء الأمة الكردية من أنظمة وخونة يستكثرون على الشعب الكردي حق المطالبة بالحقوق الديمقراطية.
ولشهادة هؤلاء الشهداء الخمسة أثرها الكبير والبارز في إعادة بناء حزبنا PYD وتخلصه من آثار التصفية والخيانة التي ظهرت ضمنه منذ ولادته؛ حيث شكل هؤلاء الرفاق الشهداء، وكذلك استشهاد الرفيق أبو جودي، اللبنة الأساسية في رسم مسار حزبنا، وتحديد هويته، وصياغة برنامجه وأهدافه، وآلية عمله ونضاله في الساحة العملية. بمعنى آخر، وكما كان لشهادة الرفيق حقي قارر أثرها البالغ في تحول مجموعة الطلبة الآبوجيين إلى حزب (حزب العمال الكردستاني PKK)، فإن لشهادة الرفيقة شيلان ومجموعتها في الموصل أثرها الملحوظ في عملية التحول الحزبي السليم، والتوجه نحو تلبية مطالب الشعب الكردي في غربي كردستان ضمن المسار الصحيح.
إننا، أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، نؤكد لجماهيرنا بأننا سنبقى أوفياء للعهد الذي عاهدنا رفاقنا الشهداء عليه، ملتزمين بنهجهم في النضال، وسنتصدى للخيانة والعمالة من خلال إزالة الأسباب التي تؤدي إليها من جهل وعدم إدراك لنتائجها، فالذكرى الثانية لاستشهاد رفاقنا تدفعنا إلى المزيد من التصميم والإصرار على نهجهم.

- الخلود لشهدائنا فؤاد وشيلان وزكريا وجميل وجوان وجميع شهداء كردستان والإنسانية.
- شهداؤنا نبراس نقتدي بهم على درب الحرية وتحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا.
- مزيداً من الالتفاف حول ذكرى الشهداء حتى تتحقق الأهداف التي ناضلوا من أجلها.



اللجنة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD
28 – 11 - 2006

#اللجنة_التنفيذية_في_حزب_الاتحاد_الديمقراطي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات