أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان أبازيد - ألا تتحقق الوحدة الوطنية بغير تخلي الحكومة عن أكثريتها؟














المزيد.....

ألا تتحقق الوحدة الوطنية بغير تخلي الحكومة عن أكثريتها؟


سلطان أبازيد

الحوار المتمدن-العدد: 1747 - 2006 / 11 / 27 - 10:23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بعد اغتيال النائب ووزير الصناعة اللبناني بيير أمين الجميل، وبعد تصعيد المعارضة اللبنانية( حزب الله وميشيل عون)، حدتها السياسية وتهديدها بالنزول للشارع، واستقالة وزراء نصر الله من الحكومة من أجل فرض حكومة وحدة وطنية أو انتخابات مبكرة، يتبادر للذهن هتا عدة ملاحظات أهمها:

1 ــ في كل دول العالم، وحينما تحقق أكثرية ما انتصارها في الانتخابات الشرعية، كما هو الحال في أكثرية حكومة الحريري السابقة وحكومة السنيورة الراهنة، تلتزم المعارضة بواجباتها في نقد هذه الحكومة وكشف مواطن الضعف فيها، وتتقدم باقتراحات ومشاريع قوانين ثم يجري التصويت عليها في البرلمان وعلى كل ما تعتقده يخدم لبنان وحريته واستقلاله، لا أن تكال التهم من كل حدب وصوب لحكومة الأكثرية، ووصفها بأنها وهمية، أو تخوينها كما هو جاري على قدم وساق من قبل السيد حسن نصر الله، فمرة يدعوها" بحكومة فيلتمان"، وأخرى بأنها " ليست مؤتمنة على القرار الوطني "، متماشياً بذلك تماماً مع إعلام النظام السوري التافه، واتهامات رسمييه الرخيصة وخاصة على لسان بشار الأسد، بأن هذه الحكومة هي " منتج إسرائيلي "، ويعجب الكثيرون من مثل هذه التصريحات والتهديدات الموجهة ضد استقرار لبنان وحريته، ووضع حد نهائي للهيمنة السورية .
2 ــ لقد صرحت حكومة السنيورة في أكثر من مناسبة، بأنها لن تجري في المستقبل مفاوضات مع إسرائيل وستكون آخر دولة عربية توقع على اتفاق سلام معها. فهل يحق لهذه الدولة، أن تحمي حدودها بجيشها، وتحدد بنفسها ساعة وساحة المعركة مع العدو الصهيوني؟ ، أم أن هدوء الجبهة السورية مع إسرائيل منذ 43 عاماً، يحسب في عداد المقاومة الصامتة؟.
إن حكومة السنيورة لا تهدف لتوقيع اتفاق شبيه باتفاقات الأردن، أو اتفاق سلام كمصر، البلدان المعتبران
" خارج الانتاج الإسرائيلي "، وان كان المسؤولون في مصر والأردن يحسبون ضمن ( أنصاف الرجال العرب ) وكل ما يهدف اليه لبنان أن يتساوى مع الشقيقة سورية في الموقف تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على حدودهما!!، والأدهى من كل هذا أن قرار الحرب والسلم في لبنان، لا زال حتى الآن بيد السيد حسن نصر الله وحزبه، هذا الحزب ، الذي أبدى مناضليه بطولات لا يمكن أن ننساها في الحرب الهمجية الإسرائيلية على لبنان، لكن ذلك لا يخفي ارتباطاته بالقرارات الإيرانية ــ السورية!!، رغم سعيه لاجراء التوازن بين المصلحة اللبنانية التي هي الأساس، وتلك القرارات الخارجية، التي همها المركزي البرنامج النووي الإيراني، والتخلص من المحكمة الدولية مهما كان الثمن، ولو كان خراب لبنان نهائياً!!.
3 ــ وهل يمكن اعتباره في موقع الصدفة المجردة، التصعيد السياسي لدرجة سحب وزراء " حزب الله " من الحكومة، ثم التهديدات المتتالية بالنزول إلى الشارع، من أجل فرض " حكومة وحدة وطنية"، ثم اغتيال وزير الصناعة اللبناني، عشية إقرار مجلس الأمن الدولي صيغة المحكمة الدولية، للكشف عن قتلة رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وسلسلة الاغتيالات التي تلتها ، حتى شملت التحقيق في اغتيال بيير أمين الجميل آخر شهداء استقلال لبنان!
إن الهدف من " حكومة وحدة وطنية"، ليس إلا الالتفاف على الموافقة الجماعية السابقة على تشكيل " ًالمحكمة الدولية"، ثم دفنها إرضاء وتهدئة لأعصاب بشار الأسد وكافة المشبوهين بجرائم الاغتيالات، وتسجيل هذه الجرائم ضد مجهول، كما اعتاد النظام الشمولي السوري أن يفعل، ويبدو الرعب الذي يكتنف النظام حول تشكيل المحكمة الدولية، في التراجع الواضح عن التعاون مع الأمم المتحدة في التحقيقات الجارية حول مسلسل الاغتيالات في لبنان، من خلال تصريحات نائب وزير الخارجية السوري ( فيصل المقداد )، الذي صرح ما معناه " بأن سورية لا يهمها شيء من تشكيل المحكمة الدولية، لأنه لم يتم التشاور معها، وبأن سورية لن تقدم مواطنيها لعدالة أجنبية، لأن لديها عدالة!.
بالطبع لا يحتاج مثل هذا الكلام عن العدالة في سورية إلى تعليق، لكنه يوضح مدى الرهبة والرعب من مجرد توجيه أصابع الاتهام للنظام السوري.

لم تستطع هذه العدالة وتحقيقاتها عن كشف الأسباب، التي أعقبت الكثير من الاغتيالات، أو الانتحارات المصطنعة..للزعبي ، أو لكنعان وأخيه؟!.



#سلطان_أبازيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية في مفهوم النظام العربي السائد
- الوضع البيئي في 18 بلداً عربياً: وتفوق سورية بالتلوث!
- عقليتنا العربية لاتقبل بحكم أكثرية 8 10 نواب في البرلمان: ا ...
- صراع حماس على السلطة، ومأزق حماس
- تضامن المؤتمر القومي العربي مع الاسنبداد: سورية مثلاَ
- الضحية وعقابيل التعذيب


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان أبازيد - ألا تتحقق الوحدة الوطنية بغير تخلي الحكومة عن أكثريتها؟