أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - نداء البراري_ صراخ المحرومين















المزيد.....

نداء البراري_ صراخ المحرومين


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1747 - 2006 / 11 / 27 - 10:29
المحور: الادب والفن
    



كان من عاداتي حين أتمشى في شوارع بغداد ، أن أدخل محلات بيع الكتب ،أو أن ألقي نظرات فاحصة على الكتب المعروضة للبيع على الأرصفة في شوارع الرشيد والمتنبي والسعدون. ومن الكتب التي اقتنيتها واطلعتُ عليها في بداية ثمانينيات القرن الماضي لأكثر من مرة ، كان رواية " العقب الحديدية" للكاتب الأمريكي جاك لندن. لم أجد لهذا الكاتب الكبير سوى روايته تلك ، ومجموعة قصصية رائعة باسم " تحت سماء الجليد" ، مترجمة إلى العربية.
لم تقع عيني حتى 1983 حيث غادرت بغداد ملتحقا بقوات الأنصار الشيوعيين على تلك العناوين الشعرية الرائعة مثل" ذئب البحر" ، و " نداء البرية" ، " أبيض الناب" ، و" وادي القمر" ، و " مارتين ايدن" وسواها من مقالات وأبحاث وريبورتاجات عن أحوال الطبقات والشرائح الاجتماعية المسحوقة.
إن ضعف حركة الترجمة إلى العربية أسهم ويسهم في تعزيز ضيق الأفق و عند قرّاء العربية، وجهلهم بالأدب العالمي ، وخاصة العمالي. وإن شحة الترجمة تعني فيما تعني أن نافذة مهمة على العالم الخارجي وما يدور فيه تظل مسدودة.
ففي مدة تواجدي في الأنصار البيشمرغة تعرفت ُ إلى كثير من أعضاء المعارضة الإيرانية ، وخاصة تودة وفدائي – اكثريت ، وقد صعدوا إلى الجبال في كردستان العراق يحملون زادهم المهم أهمية حياتية ، أي الكتب ، وأكثرها من الكتب القيّمة، التي استعرت ُ كثيرا منها، لم تكن مترجمة إلى العربية ، أو الكردية، أو لمّا تترجم إليهما بعد. ومن المعروف أن الترجمة إلى الفارسية نشطة للغاية ، ما حدا بالكاتب التركي الراحل عزيز نسين أن يعلق بقوله إنه لمّا ينته بعد من كتابة قصة حتى عنده مترجمون إيرانيون ، يلحون عليه أن ينتهي منها ليترجموها إلى الفارسية.
يومئذ شعرت ُ بمدى أهمية اتقان أكثر من لغة حيّة ، فأغلب روايات جاك لندن أطلعت ُ عليها بترجماتها الفارسية. و قد أعددت ُ يوما محاضرة عنه ، ورواياته وقصصه و كتبه الأخرى في أحد مواقع البشمركة في منطقة خواكورك ، و حظيتْ على استحسان الرفيقات والرفاق.

جاك لندن هو الإسم الأدبي للأمريكي جان غريفي تشيني ، الذي قام بتحليل تناقضات المجتمع الأمريكي ،والصراعات الطبقية والإجتماعية في فترة حياته، عبر كتاباته المتنوعة ، في مختلف المجالات. وقاربت كتاباته بالإضافة إلى أنها ابداعية مشاكل البطالة والإضطرابات الإجتماعية والنفسية التي انتابت المجتمع والفرد في عصر الرأسمالية الصاعدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
عاش جاك لندن فترات من حياته مشردا ، ومغامرا ، وسجينا. وإنه الروائي الوحيد الذي حظت رواياته على شعبية كبيرة ، سواء في الإتحاد السوفيتي في عهد ستالين، أو في ألمانيا النازية ، وأمريكا الروزفلتية في سنوات الحرب العالمية الثانية. وكان إلى جانب همينغواي ، وتوماس وولف من بين الروائيين الأمريكيين المحبوبين في أوروبا. وقد أطلق عليه في بلدان الكتلة الشرقية تسميات ، مثل " ابن الشعب" ، أو " كاتب الطبقة العاملة" . كان في الإتحاد السوفيتي السابق من بين أكثر الروائيين غير الروس يحظى بأكبر عديد من القرّاء، إذ ترجمت في 1975 حوالي 13 مليون نسخة من مؤلفاته إلى لغات الشعوب السوفيتية، وامتلأت المكتبات بكتبه. كان من الكتّاب المقضلين عند لينين ، وكان ينصح بقراءة رواياته. وكتبت زوجته ن. كرويسكايا في كتابها " هكذا عاش لينين" أنه قبل يومين من وفاته طلب منها لينين أن تقرأ له في الليالي رواية " حبّ الحياة" لجاك لندن/ وكان مرات يغرق في الضحك، ويضع الكتاب على المنضدة ، على أمل مواصلة القراءة فيه في الليلة القادمة.

ولد جاك لندن عام 1875 في أمريكا ، ومات هناك عام 1916. كان والده كاهنا يمتهن التنجيم وقراءة الغيب والممحيّ ، و لهذا يُعَرَّف جاك لندن في الأدبيات الإشتراكية والماركسية بأنه يتحدر من الشريحة البرجوازية الضغيرة، يعمل في خدمة الكادحين. وتجرع جاك لندن مرارة الحياة، و امتهن أعمالا مختلفة ، من صحافة ، وعامل في المعامل، وقطع الطريق ، والشرطة البحرية ، وقبطان سفينة، وطالبا، ومراسلا صحفيا، وعامل منجم وسواها.

انضم جاك لندن عام 1879 وله من العمر 20 عاما إلى جماعة " الإشتراكيين- العموميين" الذين شكلوا حلقات دراسية لدراسة البيان الشيوعي ، وكتابات ماركس، وكانط، ونيتشه، وسبنسر. كما انتدبته أحزاب ومنظمات اشتراكية لتمثيلها في أعمال المجالس البلدية، وشارك في اجتماعات الإشتراكيين في أمريكا بخطاباته الثورية. وقد مات بسبب الإجهاد الشديد ،والمرض والإدمان على الكحول، والانهيار الروحي ، وقد بلغ 40 عاما ، ويقال إنه قد انتحر.
يركز جاك لندن في كتاباته على أن الصراع الطيقي بين العمال والرأسماليين أمر لا بد منه، وهو يروج طوال عمره للأفكار الإشتراكية ، والثورة العمالية القادمة. وكان ينتقد باستمرار النظام الرأسمالي ، ويفضح القوانين اللاإنسانية الجائرة ،و يفضح الخصال السبعية للرأسمالية وجشعها اللامحدود. وكان يدعو إلى تجديد روح الإشتراكية دوما، و إلى حماية البيئة وجمال الطبيعة الواهبة لسعادة الحياة وبهجتها. لقد تنوعت الثيمات في كتاباته التي اشتركت كلها في مقاربة مسألتي علاقة الإنسان بالطبيعة، وعلاقة الفرد بالمجتمع. وقد كتب قصص مغامرات أبطالها حيوانات، مثل رواية" أبيض الناب"
يحسب جاك لندن رواية " أهالي قعر المجتمع" من أفضل كتاباته، وهي قصة مكتوبة وفق المدرسة الطبيعية عام 1903، وتدور أحداثها في أحياء فقراء أحياء الصفيح في لندن.
أما رواية " العقب الحديدية" والتي جعلت من الكاتب من أكثر الكتّاب شعبية عند العمال والكادحين والمثقفين ذوي الإتجاهات الإشتراكية، فهي تصوير لمستقبل البشرية، ورواية هادفة ، تمثل أحداثها ثورة المضطهدين ، ونضال العمال الدامي في أمريكا، و تنبئ باقتراب ظهور الفاشستية في أوروبا.
هذه الرواية الفذة تعتبر اليوم انجيل الإشتراكية والإشتراكيين ، لقد وضعها جاك لندن عام 1907 فصور فيها حتمية انتصار الإشتراكية وحتمية انهيار الرأسمالية، والصراع الرهيب الذي لا بد أن يدور بين معسكري التقدمية والرجعية، والأساليب الجهنمية التي تلجأ إليها الرأسمالية في صراعها من أجل البقاء.
والأطرف في هذه " الرواية- المعجزة" أن جاك لندن وضعها على لسان زوجة البطل، وتخيل أنه عثر عليها من طرق المصادفة بوصفها مخطوطة كتبت في عهود الظلام، ومن أجل ذلك راح يضع لها الحواشي والشروح، مفترضا أنه يكتب تلك الحواشي والشروح بعد بضعة قرون انقضت على بزوغ فجر الإشتراكية ليصف بعض ظواهر الحياة الغربية في العهد القديم.
و اليو م من أجل انشاء مجتمع اشتراكي جديد أحوج ما نكون إلى الإطلاع على هذه الرواية الفريدة لنزداد إيمانا بالمبادئ الإشتراكية ولنزداد يقظة واحتراسا من مؤامرات "العقب الحديدية"، وجرائمها بحق الإنسانية. و" العقب الحديدية" اسم أطلقه جاك لندن على الراسمالية الإحتكارية التي تتطلع إلى سحق الطبقات الكادحة بالنار والحديد
يرى تروتسكي أن " العقب الحديدية" أفضل وثيقة توضح عملية تشكّل الفاشية،ويعتبرها اطارا تحليليا للمظالم التي تتعرض لها البشرية علىيد الراسمالية، وأن بطل الرواية يمثل مصير البشرية كلها وهي تعاني في عصر عبادة الربح وفظاعة الإستغلال.
و ثمة نقاد لا يستبعدون أن يكون الروائي جورج اورويل قد كتب روايته " 1984" تحت تأثير " العقب الحديدية".
أمّا رواية " مارتين ايدن" فهي كتاب تعليمي يتضمن أفكار جاك لندن ومواقفه الفكرية والسياسية وتحولاتها.
وفي رواية " ذئب البحر" المصورة سينمائيا نتطلع على القبطان لارس الذي يذكّنا خلال صراعاته القاسية مع الطبيعة والمجتمع بإنسان نيتشة المتفوق. وإن من دواعي محبوبية جاك لندن وشهرته التي أطبقت الأفاق هو أنه بين أعوام 1913, 1958 تم تصوير حوالي 42 عملا من أعماله الروائية والقصصية أفلاما ، شاهدها الناس في أرجاء العالم.
بالإضافة إلى لينين ، أبدى قادة ومفكرون شيوعيون آخرون اعجابهم بجاك لندن، مثل تروتسكي وبوخارين وراداك ، وأكدوا جميعهم على بعد نظر الكاتب ، وتوسع آفاقه الفكرية والسياسية في رواية" العقب الحديدية".
لم يكن جاك لندن كاتبا اشتراكيا يدافع عن العدالة والحق ن ويناضل في سبيل مستقبل استراكي للبشرية، بل كان مبدعا كبيرا في قصص المغامرات والطبيعة والحيوانات أيضا. وقد تركت كتاباته ،وأفكاره الثورية ، ومواهبه العظيمة الإبداعية تأثيرا عظيما على الأدب والثورة الأممية العمالية رغم التناقضات التي انتابته وأفكاره.
اعتبرته البرجوازية الحاكمة في زمانه ولسنوات عديدة مخربا ومعاديا للديمقراطية الأمريكية، ومنعت كتبه من التداول ، وطردت من المكتبات العامة. وقال عنه روزفلت الرئيس الأمريكي إن جاك لندن ليس فقط يجهل معلومات عن االذئاب ، بل أنه غافل حتى عن كلاب أمريكا، ورغم كل ذلك طبعت عام 1975 في أمريكا 17 شكلا من رواية " نداء البرية" ، وكانت أكبر بيستسيلر ، وأعدت للأطفال والناشئين في أشكال عديدة. وكم حاولت النخبة البرجوازية المثقفة في أمريكا تصوير جاك لندن كاتب للنشئ فقط ، ينشر تعاليم داروينية ، وفكرة حرب الجميع ضد الجميع غي تنازع البقاء ، وأن القراء الشبان يتحولون إلى ذئاب تحت تأثير مطالعة كتبه، فلم تفلح فعادت رواياته السياسية إلى واجهة هذه الأيام أيضا.
يستغلون النقاد البرجوازيون العناصر الداروينية والنيتشوية، لتشويه جاك لندن وتغليب تلك العناصر على أفكاره الإشتراكية. فقد كانت حقا ، آثارجاك لندن مثلها مثل حياته ملؤها التناقصات ، فهي تحتوى على الداروينية، والإنسانية المسيحية ، والعدمية الطبيعية، والجبرية الاجتماعية ، والبطولية الفردية الاشتراكية. ولكنه كان مثال الطليعي المناضل في سبيل الإشتراكية، وتحقيق العدالة والمساواة في نظر الإشتراكيين. وكان يرى فيه النقاد الأدبين أستاذ كتابة القصة القصيرة. ويقول فرانس يونج إن تراجيديا جاك لندن مثل جميع كتّاب أمريكا تكمن في أنه لا يستطيع أن يحسم الإتجاه الفكري والسياسي الذي ينبغي أن يخطه لمسر حياته، فهو حائر بين الكتابة للسوق والناشر أم يكتب لتحرير البشرية. وفي رأي ايتون سينكلر ، أن جاك لندن كان نصير الكادحين، وأن دموعه التي ذرفها على فقراء شرق لندن تشبه الدموع التي سكبها المسيح حين بكى على سكان القدس.
ورغم كل الآراء التي تناقضت عن جاك لندن ، ورغم بعض كتاباته هابطة المستوى الفني ، فأن الجميع بمختلف مشاربهم الفكرية والسياسية متفقون على أنه كاتب عظيم ومبدع كبير ، وظاهرة أدبية عظيمة ظهرت في أمريكا في القرن الماضي.

‏26‏/11‏/2006



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى سقوط جدران برلين – الشبح يحوم
- الموقف التحريفي ّ للستالينية واليسار القومي من السوريالية
- عدالة الجبابرة الفاتحين
- في ساقية الجنيّات
- أورتيغا من ثوري ّ إشتراكي إلى اصلاحي برجوازي
- فيتنام والعراق - جرائم الطرف الواحد و جرائم الطرفين
- بريشت والحرب الإمبريالية
- الإنسان في النظرة البرجوازية الغربية
- شاعر المقاومة بول ايلوار
- وضوح الرؤية بعد وصول اليمين الوسط إلى الحكم في السويد
- فدرالية أم مركزية؟ فتلك ليست المسألة
- الأرمن ضحايا الصراع الإمبريالي والإستبداد الشرقي
- الأفق الساطع
- كابوس القانون... شبح الإرهاب
- شافيز واليسار القومي والأنظمة والقوى الرجعية الفاشستية
- لا حياد للميديا
- قصيدة - الموت وحده- لبابلو نيرودا
- ما وراء حوار الأديان والحضارات
- Look who is talking عن تصريحات بينيديكت السادس عشر :
- بروق في خطوات الرمّان


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - نداء البراري_ صراخ المحرومين