أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - فخرية صالح - حملة اوقفوا الدمار اليومي للانسان وللوطن العراقي















المزيد.....

حملة اوقفوا الدمار اليومي للانسان وللوطن العراقي


فخرية صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1747 - 2006 / 11 / 27 - 10:25
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


التاسع من نيسان سنة الفين وثلاثة كان مفصلا تاريخيا في اسقاط اعتى ديكتاتورية عرفها التاريخ الحديث، وما تعلمته و مارسته هذه الدكتاتورية من اساليب سابقاتها، وما ابتدعته من اشكال القمع والقتل الجماعي والتذويب في الاسيد والانفالات والمقابر الجماعية والتهجير الداخلي المنظم لتغيير ديمغرافية المجتمع العراقي حولت العراق الى سجن كبير، ليس فقط باستخدام الاسلحة الكيمياوية للابادة الجماعية وتوزيع الظلم بكل اشكاله على الجميع والحروب الداخلية والخارجية الرعناء، لم تدع هذه السياسات الوحشية اي بيت عراقي الا وينزف دما واحزانا ابدية، حفرت جذورها عميقا ليس في النفس العراقية البشرية فقط وانما في النسل والضرع والتربةالعراقية ونهريها العظيمين والطير والهواء المسمم والتاريخ العراقي لمئات السنين القادمة.

اما الان فنحن وبعد مرور ثلاثة اعوام نتلقي الاخبار اليومية المفجعة من ذبح على الهوية وقصف متبادل وتهجير وفصل عنصري وطائفي وتصفية جماعية وممارسة سياسة الترهيب لدفع المواطنات المواطنين الى الهجرة وتفريغ العراق من مكوناته التي كنا نفتخر بوجودها معنا منذ الاف السنين. لقد طالت هذه الممارسات الملايين في داخل العراق قبل سقوط النظام الفاشي الصدامي( اربعة ملايين) عراقية وعراقي من عرب واكراد وتركمان من شيعة وسنة و مسيحيين وصابئة مندائيين وايزيديين وشبك وكرد فيليين وكل الاطياف العراقية، ولكن الحقيقة المرة منذ سقوط الديكتاتورية هي اشد مرارة من الفترة المظلمة تلك.

لتقسيم ما اصطلح على تسميته بالكعكة العراقية، خرجت علينا وبدون سابق معرفة وسماع الكثير من الاحزاب وتنظيمات سياسية متشددة وعصابات قتل ومافيات للجريمة المنظمة، وشقاوات محلية تفرض اتاوات للحماية وتبني دولا في كيلومترات مربعة قليلة داخل الدولة العراقية الواحدة ، وهي مسلحة بأعتى الاسلحة التي ربما لا تملكها الدولة . والابشع من ذلك كله عصابات تكفيرية حاقدة تستغل الفوضى العارمة في العراق لتحقق احلامها التي تجاوزها العصر، واثبت التاريخ فشلها ونحن نعيش في القرن الواحد والعشرين.

في هذا الاستقراء غير الوافي للوضع في عراقنا الحبيب يجب علينا ان نضع الاصبع ايضا على الجرح الدامي والمسبب الاخر والاكثر عمقا وتأثيرا لهذا الجرح ايضا، وهو تدخل الكثير من دول العالم ودول الجواربالذات، التي لايروق لها الديمقراطية والسلام والتطور الحضاري لشعب يستحق العيش في ظلها، انها الدول التي كانت مستفيدة ابشع استفادة من وجود النظام السابق لاستهتاره بمقدرات الشعب العراقي وثوابته الوطنية، هذه الدول التي جعلت العراق ارضا وشعبا ساحة لتمرير سياساتها العدوانية ضد دول عدوة لها، بقصد ابعاد الخطرعن عروشها التي التهمتها سوسة الخراب، حيث تئن شعوبها من الاضطهاد والقمع وهي تمارس نفس سياسة الدكتاتورية الصدامية في تصدير ازماتها الداخلية الى الخارج، بعد ان اصبح الشعب العراقي حقل تجارب لاختبار فرض ايديولوجيات ماتت في بلاد اصحابها، وساحة مفتوحة لتجارب الاسلحة الحديثة وكل قوى الشر في العالم من سماسرة الحروب والسياسة والتجارة وغيرهم.

ولكن هناك في العراق حقيقة اخرى تستدعي طرح اسئلة اخرى منها هل اصبحت الضحية هي الجلاد!! وهل يأكل الوطن ابناءه!! هل اصبح العراق بدون صاحب امين، والى متى نجتر الامنا ونصلي للرب ان يحميه ، وندبج المقالات ونحضر الاجتماعات ونبرمج المؤتمرات ونناقش الدوافع والاسباب ونقترح الحلول وندعوا للمصالحة بين اصحاب السلاح والمال المنهوب( من الوطن والشعب الجائع) واصحاب النهي والامر الذين يأمرون القتلة ويوجهونهم كقطيع (ولا نستثني اي قوى سياسية تستخدم السلاح في العراق لفرض ايديولجيتها) للقتل والتدمير اليومي لاهلنا ووطننا، وهم وعوائلهم في مأمن من هذه النار التي تحرق الاخضر واليابس.

الم يحن الوقت لنمسح عن عيون امهاتنا وابائنا واهلنا الدموع الغزيرة عن فقدان الابناء والبنات او تغربهم القسري، وذبح حفيد واختفاء زوج وهدم بيت وتهجير الاحباب وجيران العمر، وغلاء فاحش وتدمير للبنى التحتية والانسان والثروات الوطنية والجامعات والمدارس وحتى بيوت الطين لم تسلم من حقدهم. كل هذا في ظل جوع مستديم للهدوء وابسط اشكال الحياة الكريمة، حتى وصلت فيه العائلة العراقية الى مستوى ما دون الخبز والبصل والشاي واللاامان المفرط في وحشيته.

الا يكفي كل هذا لنقول لا والف لا لهذه الاستمرارية (بقصد او بدون قصد) لسياسة الدكتاتورية الصدامية وتابعيها، التي تجري منذ اليوم الفاصل في التاسع من نيسان ولحد اليوم، حتى من قبل اطراف كانت قد عانت حتى العظم من استبداد الطغمة التي سقطت وسقطت معها ايديولوجياتها المبنية على فاشية العرق الانقى والاقوى وبذرة البعث.

ليس امامنا، نحن العراقيات والعراقيين بغض النظر، عن انتماءاتنا الحزبية والقومية والطائفية، نحن الاكثرية الصامتة في الوطن والمهجر سوى الاحتجاج السلمي على جريان الدماء اليومي، الذي حول دجلة والفرات الى مياه حمراء وجثث، وجعل من اراضي بين الرافدين مقابر جماعية لمجهولي الهوية بعد ان حولها النظام البائد الى مقابر جماعية للمناضلات والمناضلين، وصار العراق غابة سلاح مدمرة. ان التاريخ سيسجل نقطة سوداء على تقاعس من لاصوت لهم في الوطن وخارجه، لسلبيتهم في قول لا للتهجير والقتل والتدميرالمبرمج.
لا ندعوا هنا الاكثرية الصامتة في داخل الوطن العراقي والمهجر فقط للتظاهر بكل الاشكال السلمية لوقف القتل والتهجيرالقسري العنصري والطائفي وكل اشكال العسف الوحشي الذي يجري في العراق، نكرر نحن لاندعوا الاكثرية الصامتة في الوطن والمهجر القسري، وانما ندعوا كل الاحزاب والقوى والمنظمات الانسانية العراقية والعربية والعالمية للتظاهر معنا في كل مكان على الكرة الارضية وخصوصا في الساحات العامة في وطننا الذبيح وامام السفارات العراقية والمؤسسات الدولية في الخارج، وبشكل متواصل لنقول لا والف لا لابادة الشعب والوطن العراقي وعدم تغيير خارطة العراق الى ارض بدون شعب كما ارادها الطاغية وجلاوزته.

لنقل لا ونسمع كل شعوب العالم والساسة فيها بضمنها العراق ومرجعياته بأحزابه السياسية والدينية بالذات، نسمعها ان كفوا عن انانيتكم وحقدكم ولنقل للبعض الذي ما زال صامتا لنقل لهم اننا شعب يستحق الحياة والسلام والديمقراطية، ولنسمع اهلنا في كل الوطن الحبيب اننا للوطن في كل لحظة من يومنا ولن ننجر للدعوات الطائفية والعرقية ، بل نريد سلما اهليا يمنح الاستقرار ويوفر المجال لبناء دولة القانون وشعب يمضي لتضميد جراحه العميقة، ويعطي كل فرد فرصة النمو والتطور.

لا لافناء العراق وشعبه
لا تذبحو شعبنا باسمنا
ياساسة دول العالم ودول الجواربالذات لاتتدخلوا في الشأن العراقي
ياسياسيو العراق كونوا بمستوى المسؤولية للحفاظ على شعبنا ووطننا او اعتزلوا السياسة


فخرية صالح المانيا
وئام ملا سلمان السويد
خالدة مصطفى بريطانيا
سلام سلمان السويد
فاتن الجابري المانيا
حسن حاتم المذكور المانيا
محمد محبوب المانيا
علي الجابري العراق
ناصر الجيلاوي هولندا
زكي المظفر السويد
جاسم المطير هولندا
عصام العثماني هولندا
عادل علي امين السويد
كريم كطافة هولندا
ضرغام الشلاه المانيا
د.ازهر المظفر السويد
محسد المظفر السويد
مازن امين المانيا
قاسم حسن هولندا
يوسف صالح سويسرا
ديار عادل علي السويد
ديانا عادل علي السويد
رانية امين المانيا
علي عادل امين السويد
ريم صبري انكلترا
مهند المظفر السويد
علي صالح العراق
سامان فوزي العراق
عاطف احمد العزي
سلمان حسين
محسن المعموري
عمران فيلي
سيد عادل ابو عقيل
احسان الشاوي
ناصر علي



#فخرية_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مافيات النفط والكهرباء الوطنية ومولدات الكهرباء
- وتأكلون لحم أخيكم حيا
- وتشكو أنهم ذبحوكَ
- برابرة القرن الواحد والعشرين يذبحون جذور حضارة العراق - المن ...
- شهادة ووثيقة
- اذا كان هـــــذا هو الإسلام فأعـــــــلن بـــــــــراء تي من ...
- ولادة
- المحارق النازية للكتب ايريش كستنر : نموذجا موقف وقصائد
- لكي لاننسى من هم القتلة ، المقابر الجماعية تحذير
- صناديق الاقتراع كانت مكة العراقيات والعراقيين يوم الاحد التا ...
- لماذا لا انتخب قائمتك( 24 ) ساعة قبل الانتخابات فرصة للتفكير
- اين الناشطات من اجل حقوق المرأة؟ الانتخابات العراقية


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - فخرية صالح - حملة اوقفوا الدمار اليومي للانسان وللوطن العراقي