أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - مذكرة القاء قبض أم تحقيق .. نفذوها يا حكومة














المزيد.....

مذكرة القاء قبض أم تحقيق .. نفذوها يا حكومة


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 06:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قتل السيد عبد المجيد الخوئي على يد زمرة من المجرمين في مدينة النجف . بعد استقرار الأوضاع في هذه المدينة أثبتت التحقيقات أن مقتدى الصدر هو المسؤول عن قتل الخوئي ، لذا أصدر قاضي التحقيق رائد جوحي الذي ذاع صيته فيما بعد من خلال محاكمتي الدجيل والأنفال ، مذكرة القاء قبض على مقتدى الصدر .
بعد صدور هذه المذكرة أقام بعضهم الدنيا ولم يقعدها على أساس أن مقتدى ابن عائلة الصدر المعروفة بتاريخها الديني والنضالي ، إذ أن هذه العائلة قدمت الكثير من أجل الدين الاسلامي والعراق ، لكنهم تناسوا أن قضية مقتل الخوئي ليست لها علاقة بتاريخ هذه العائلة الكبير فشهادة الشهود أثبتت بما لايقبل الشك أن مقتدى وبعض أعوانه هم مَن يتحمل مسؤولية قتل عبد المجيد الخوئي .
تحركت ، بقوة ، بعض الأطراف السياسية بحجج مختلفة ففضلا عن تاريخ عائلة مقتدى الصدر وتضحياتها ظهرت على السطح قضية الاضطرابات في الشارع السياسي التي ربما يثيرها أنصار الشهيد السيد محمد صادق الصدر ( والد ) مقتدى في حالة تنفيذ هذه المذكرة وبسرعة البرق تم احتوائها ووضعها وملف القضية في مكان ليس له علاقة بالعدالة والقضاء ، أو على حد قول أحدهم : لقد ابتلعت السياسة دم عبد المجيد الخوئي .
الغريب في الأمر أن مقتدى وبعد أن انتهى موضوع مذكرة القاء القبض أصبح من كبار اللاعبين السياسيين بالعراق ، ليس هذا فحسب ، بل أنه سافر خارج العراق ليستقبله كبار رجالات الدول التي زارها .
يبدو أن المشهد ، ومن خلال أحداث الأيام الأخيرة ، سيتكرر مع قضية حارث الضاري فلقد صدرت مذكرة القاء قبض بحق هذا ( الضاري ) بعد اتهامه بالتحريض على الارهاب من خلال مساندته لتنظيم القاعدة ، فضلا عن تهم أخرى منها اتهامه لمجلس الانقاذ الأنبار بقطاع طرق ولصوص وقد تم نشر تفاصيل هذه المذكرة عبر وسائل اعلامية متعددة وعلى لسان مسؤولين كبار منهم وزير الداخلية ومسؤول كبير من وزارته .
أقام بعضهم الدنيا ولم يقعدها بعد صدور هذه المذكرة ، بل وصل الأمر الى عد هذه المذكرة ضربة شيعية أو ( صفوية ) على حد تعبير سياسي بارز لأهل السنة كون الضاري ( المرجع الديني الأكبر ) للطائفة السنية بالعراق بالرغم من عدم اعتراف غالبية عظمى من أبناء المذهب السني بهذا المرجع ، بل أن بعضهم عده المسؤول الأول عن الجرائم البشعة التي ترتكب بالعراق ، لاسيما أهالي محافظة الأنبار بعشائرهم الكبيرة الذين يمثلهم مجلس انقاذ الأنبار ، تلك العشائر التي عدها الضاري قطاع طرق بعد أن بدأت بتطهير المحافظة من الارهابيين ، من تطهير المحافظة من مجرمي القاعدة الذين يدعمهم الضاري بكل وقاحة .
بعد الضجة الكبيرة التي اثارها هذا البعض بدأت الحكومة بالتراجع عن قرارها بالقاء القبض على حارث الضاري ، إذ تحولت المذكرة بسرعة البرق من مذكرة القاء القبض الى مذكرة تحقيق وهو على يقين تام أنه حتى هذه المذكرة ستتبخر ، لذا فقد صرح الضاري ، وبكل وقاحة ، في اليوم التالي أنه لا يعترف بالحكومة ولا برئيس الجمهورية الدكتور جلال الطالباني ، بل وطالب الحكومة بتقديم اعتذار رسمي ، لكنه طالب في تصريحات للصحافيين المصريين في القاهرة القوات الأمريكية عدم سحب قواتها العسكرية من العراق وهذا التصريح يعد الأول من نوعه للضاري الذي عرف برفضه وجود قوات أجنبية بالعراق على الاطلاق .
أما رد الضاري العملي على الحكومة والشعب ، نعني الشيعة منهم ، فقد كان سريعا ، إذ تمكن ( رجال المقاومة ) الذين يساندهم الضاري من اختراق مدينة الثورة ليقتلوا فيها أكثر من ( 200 ) مواطنا بريئا .
نحن نعتقد أن تحقيق الأمان والاستقرار بالعراق لن يحصل مادامت الحكومة العراقية تتردد في تطبيق قراراتها الجريئة ومنها مذكرة اعتقال المجرم حارث الضاري وقبلها مذكرة اعتقال مقتدى الصدر ، فضلا عن القاء القبض على البعثيين، المجرمين وفلول القاعدة ، وبغير هذا وذاك لن يكون هناك أي أمان أو استقرار بالعراق .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة الثورة ، صدام ، الصدر النزف مستمر
- أسوأ من التكفيريين
- الدجيل مدينة حدودية مع ايران !
- متظاهرون أم ارهابيون
- الى طارق الهاشمي ، ليس حصريا : الثورة ليست مدينة ارهابية
- وثيقة مكة لن توقف النزيف
- صحوة عشائر الأنبار
- مبروك .. العراق يتأهل الى نهائيات آسيا بكرة القدم
- وثيقة عهد أم حبر على ورق
- صدام يهان مرة أخرى .. اللهم اني شامت
- الوقت المناسب للمناقشة .. متى ؟
- اجتثاث العلم البعثي أيضا
- رائحة كيمياوي أم رائحة ثوم
- تحقيق الانجازات في ظل التهديدات
- فيلم هندي : ارهابي هندي بالعراق
- رفع الصور قبل فوات الأوان
- رسائل تضامنية
- هيئة اجتثاث البعث
- العراقيون أولى بأموالهم
- اختطاف الرياضة العراقية


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - مذكرة القاء قبض أم تحقيق .. نفذوها يا حكومة